مخاوف من شتاء سوري قاسٍ مع ارتفاع أسعار المازوت والحطب

الملابس المستعملة بات أغلبها خارج القدرة الشرائية

أمطار الموسم الجديد على دمشق (سانا)
أمطار الموسم الجديد على دمشق (سانا)
TT

مخاوف من شتاء سوري قاسٍ مع ارتفاع أسعار المازوت والحطب

أمطار الموسم الجديد على دمشق (سانا)
أمطار الموسم الجديد على دمشق (سانا)

مع أول هطول للمطر، تجددت مخاوف سكان دمشق من فصل شتاء قاسٍ لعدم قدرتهم على تأمين تكاليف وسائل التدفئة بسبب ظروف معيشية تعد الأصعب خلال السنوات الأخيرة، والناجمة عن استمرار ارتفاع الأسعار مع تدني مداخيلهم الشهرية.

وبمستهل نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، بدأت محال في أحياء دمشق مختصة ببيع الحطب بعرض كميات كبيرة منه. وشهدت أسعاره ارتفاعاً بلغ نحو 100 في المائة، مقارنة بالعام الماضي، بسعر الكيلو الواحد من حطب أشجار الزيتون 4000 ليرة، والأنواع الأخرى 3 آلاف.

ويلاحظ في هذا الموسم ازدياد عدد محال وبسطات بيع الحطب، بعدما اعتمدت الأسر عليه، العام الماضي، كوسيلة للتدفئة المنزلية، في ظل حصة العائلة من المازوت المدعوم التي حددتها الحكومة وارتفاع سعره في السوق السوداء، وشح الكهرباء والغاز المنزلي اللذين كانا من ضمن وسائل التدفئة في سنوات ما قبل الحرب.

الإقبال على شراء الحطب حالياً «منعدم»، بحسب قول صاحب محل في أحد أحياء جنوب دمشق، ويوضح أنه «حتى مجرد السؤال عن السعر لا أحد يسأل؛ لأن الناس (طفرانة)، وهمّها جلب الخبز والطعام».

بسطة لبيع الحطب في طريق رئيسية جنوب دمشق (الشرق الأوسط)

الرجل الذي يضع في محله عشرات الأكياس الكبيرة المعبأة بالحطب، ويعرض نوعيات منه على طاولة أمامه، لم يظهر عليه القلق بسبب قلة الإقبال على الشراء. ويقول: «الكوانين (كانون الأول والثاني) اقتربت وستجلب معها البرد، وحينها الناس ستشتري وأرباحي ستتضاعف لأن الأسعار ترتفع».

بالنسبة لسيدة أربعينية، فإن معاودة محال بيع الحطب استئناف عملها، يثير «الخوف» لديها؛ لأنه يذكّرها بمشهد أفراد عائلتها يرتجفون من شدة البرد الشتاء الماضي؛ لعجزها عن توفير التدفئة لهم بسبب الوضع المعيشي الذي لم يسمح لها بشراء المازوت ولا الحطب، والانقطاع شبه الدائم للتيار الكهربائي وندرة الغاز. وتبدي السيدة تخوفها من «تكرار المعاناة المريرة» وتقول: «الوضع المعيشي من سيئ إلى أسوأ والأسعار زادت عن السنة الماضية. أدعو الله أن يرأف بحالنا ويرحمنا».

وتعاني مناطق سيطرة الحكومة السورية أزمة كبيرة في توافر المحروقات منذ فرض الولايات المتحدة ودول غربية أخرى عقوبات اقتصادية ضدها، أبرزها «قانون قيصر».

متجر لبيع الحطب في كفر بطنا على مشارف العاصمة دمشق يناير 2017 (غيتي)

ورفعت الحكومة أسعار المازوت والبنزين في أغسطس (آب) الماضي، ليصبح سعر المازوت المدعوم للمستهلك 2000 ليرة سورية للتر الواحد بعدما كان بـ500 ليرة، بينما بات سعر اللتر الواحد من المازوت «الحر» 11550.

وتتسبب صعوبة تأمين وسائل التدفئة المنزلية، في تعميق المعاناة المعيشية لمعظم سكان دمشق؛ كونهم كأغلبية العائلات في مناطق الحكومة باتوا تحت خط الفقر؛ إذ يتراوح متوسط رواتب العاملين في الدولة بين 150 و300 ألف ليرة، وفي القطاع الخاص قد يصل إلى مليون ليرة (الدولار يعادل نحو 14 ألف ليرة)، على حين باتت العائلة المؤلفة من 5 أفراد في ظل الارتفاع المستمر لعموم الأسعار (كيلو البطاط بـ7 آلاف، والباذنجان 6 آلاف، والبيضة بـ2500) تحتاج إلى 6 ملايين ليرة لتعيش على الكفاف.

طابور سيارات عند محطة لتعبئة المحروقات في دمشق (أرشيفية - رويترز)

وحددت الحكومة حصة العائلة من المازوت المدعوم، بمائة لتر على دفعتين، في الوقت الذي يبلغ الحد الأدنى لاحتياج العائلة خلال فصل الشتاء أكثر من 600 لتر، في حين يصل سعر اللتر حالياً في السوق السوداء لنحو 15 ألف ليرة، ويمكن أن يصل إلى 20 ألف في فترات البرد الشديد كما حصل العام الماضي.

وبينما حصلت عائلات في العام الماضي على دفعة واحدة فقط من مخصصاتها من المازوت المدعوم، تشكو آلاف الأسر من أنها لم تحصل على أي دفعة، في حين كشف مصدر مسؤول في محافظة دمشق، بداية الشهر الحالي، عن أن نسبة توزيع المازوت المدعوم بدمشق إلى الآن لا تتجاوز 10 في المائة من إجمالي أعداد المسجلين، وذلك بحسب صحيفة «الوطن» المقربة من الحكومة.

في ظل هذه الحال، تحرص العائلات على الاحتفاظ بكل الألبسة والأحذية القديمة المستهلكة ومخلفات البلاستيك والكاوتشوك والكرتون والورق وغيرها؛ لاستخدامها في التدفئة أثناء فصل الشتاء، بينما لا يتردد كثيرون في التقاط قطع الخشب والبلاستيك من الطرقات.

عرض الملابس الشتوية في إحدى أسواق دمشق (الشرق الأوسط)

ومما يزيد من قلق السكان في دمشق من برد الشتاء المقبل، هو ارتفاع أسعار الملابس الشتوية بنسبة أكثر من 200 في المائة، مقارنة بالعام الماضي؛ إذ تبين خلال جولة على المحال في شمال وجنوب وغرب دمشق، أن أسعار الجاكيتات الشتوية النسائية نوعية وسط تتراوح بين 350 و500 ألف ليرة، والكنزة الصوف بين 100 و200 ألف، في حين أن الأسعار في أسواق وسط العاصمة (حمراء، صالحية، شعلان...) تصل إلى الضعفين وربما ثلاثة عن الأسعار السابقة؛ إذ يصل سعر «المانطو» النسائي إلى مليون ونصف مليون ليرة، والجاكيت الرجالي إلى مليون.

وبما يدل على أن هذه الأسعار فلكية قياساً إلى مداخيل الأسر الشهرية، طرح زبون على موظف في محل في سوق بشمال دمشق بعدما شاهد الأسعار على واجهة المحل، سؤال: «هل يشتري من عندكم أحد؟»، لكن العامل لم يرد.

الرجل الذي يعمل في مخبز كعك ويبلغ أجره الشهري 500 ألف ليرة، يؤكد لنا، أن الناس لم يعودوا قادرين على الشراء من هذه المحال فحسب، بل حتى من محال البالة التي حلقت فيها الأسعار أيضاً ووصل سعر الحذاء الولادي إلى 150 ألف ليرة والجاكيت الجلد إلى 300 ألف.

سوق الثياب المستعملة في دمشق (الشرق الأوسط)

ويوضح، أن والدة ابنه أجرت أكثر من مرة عمليات ترميم لبنطلونات وكنزات وجاكيت وبيجامة «محمد» ولكنه كبُر ولا يمكن استخدام تلك الثياب، ويضيف: «الولد تعبان صحياً والبرد يؤثر على صحته وما في باليد حيلة إلا أن أستدين وأشتري له ثياباً بسيطة».

وسجلت أسعار السجاد والموكيت والحرامات أرقاماً فلكية، فيصل سعر المتر المربع الواحد من السجاد الجيد نصف مليون ليرة سورية والنوعية الوسط 300 ألف، والموكيت الوسط ما بين 200 و300 ألف، والبطانية 250 ألفاً، على حين يبلغ سعر الحرام الجديد مليون ليرة.

طفلتان من عائلة نازحة بجوار موقد في مخيم للاجئين في الغوطة الشرقية قرب دمشق (أرشيفية - غيتي)

كما سجلت مدافئ المازوت أسعاراً خيالية، تبدأ من 200 ألف للصغيرة الحجم و450 ألفاً للمتوسطة، ليصل سعر الكبيرة إلى المليون ونصف المليون ليرة، وسط إقبال ضعيف على الشراء، بينما يتراوح سعر المدفئة الوسط في سوق المستعمل ما بين 150 و200 ألف.


مقالات ذات صلة

تحذير أممي من الوضع «الخطير للغاية» في سوريا

المشرق العربي نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي خلال جلسة مجلس الأمن حول سوريا (صور الأمم المتحدة)

تحذير أممي من الوضع «الخطير للغاية» في سوريا

حذرت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي من أن الوضع «خطير للغاية» في هذا البلد، بسبب استمرار العنف، بما في ذلك عبر امتدادات الحرب من غزة.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي تعاني المزروعات من الجفاف واختلال الأمطار في إدلب ما ينعكس على المحصول (الشرق الأوسط) play-circle 02:30

كيف يؤثر التغير المناخي في شمال غربي سوريا خلال الحرب؟

يؤدي ازدحام تجمعات النازحين إلى ازدياد التحديات البيئية، ويوقعهم في دورة أذية الطبيعة والمعاناة بسببها.

حباء شحادة (إدلب)
المشرق العربي المتطوعة آمنة البش اختيرت بين «النساء المائة الملهمات حول العالم» لعام 2023 (الشرق الأوسط) play-circle 02:37

متطوعة إغاثة في إدلب ضمن «أكثر النساء الملهمات في العالم»

في مدينة أريحا جنوب إدلب، في شمال غربي سوريا، تجلس آمنة البش (34 عاماً) وسط مركز صحة النساء والأسرة، التابع للدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).

حباء شحادة (إدلب)
المشرق العربي السيارة التي تم استهدافها بعبوة ناسفة في ريف درعا (المرصد السوري)

إصابة عدد من أفراد القوات السورية بعبوة ناسفة في ريف درعا

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (السبت)، بإصابة عدد من أقراد القوات السورية إثر انفجار عبوة ناسفة في سيارة تقلهم بريف درعا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي متظاهرون يعرضون صوراً لأشخاص يقولون إنهم اختفوا في سوريا خارج محكمة العدل الدولية في لاهاي 10 أكتوبر (أ.ب)

سوريون ينتقدون «مرسوم الأسد»: عفو عن مخالفات السير والتموين واستثناء المعتقلين

انتقد سوريون مقيمون في الشتات المرسوم الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد، الخميس، بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.

«الشرق الأوسط» (دمشق - لندن)

هجوم بطائرة مسيّرة يستهدف قاعدة عسكرية تضم قوات أميركية في أربيل

جندي أميركي يقف في قاعدة عسكرية تؤوي قوات أميركية في العراق (أرشيفية- رويترز)
جندي أميركي يقف في قاعدة عسكرية تؤوي قوات أميركية في العراق (أرشيفية- رويترز)
TT

هجوم بطائرة مسيّرة يستهدف قاعدة عسكرية تضم قوات أميركية في أربيل

جندي أميركي يقف في قاعدة عسكرية تؤوي قوات أميركية في العراق (أرشيفية- رويترز)
جندي أميركي يقف في قاعدة عسكرية تؤوي قوات أميركية في العراق (أرشيفية- رويترز)

أعلنت فصائل تطلق على نفسها «المقاومة الإسلامية في العراق» فجر اليوم (الأحد) أنها قصفت قاعدة عسكرية عراقية في مطار أربيل بإقليم كردستان (450 كيلومتراً شمالي العراق) تضم قوات أميركية، بطائرة مُسيَّرة.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، فقد ذكر بيان لهذه الفصائل نشر فجر اليوم، أنه «رداً على الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أهلنا في غزة، استهدفت المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدة الاحتلال الأميركي في مطار أربيل بطائرة مُسيَّرة».

وأوضح البيان أن عملية القصف «أصابت هدفها بشكل مباشر».

وكانت «المقاومة الإسلامية في العراق» قد أوقفت هجماتها خلال فترة الهدنة لتبادل الأسرى والمحتجزين المدنيين بين حركة «حماس» والقوات الإسرائيلية.

وسبق لهذه الفصائل أن نفذت منذ اندلاع الحرب على غزة أكثر من 65 عملية قصف بطائرات مُسيَّرة وصواريخ، استهدفت القواعد العسكرية في كل من العراق وسوريا وإيلات داخل الأراضي المحتلة.

وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني قد جدد في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، نشرت تفاصيله أمس (السبت) مسؤولية الحكومة العراقية عن حماية «المستشارين والخبراء الأميركيين» الذين يتمركزون في القواعد العسكرية العراقية لأغراض تدريب القوات العسكرية والأمنية العراقية على السلاح.


حرب غزة: مطالبات بوقف النار فوراً.. وخيارات الحياة تتقلص وسط القصف الإسرائيلي (تغطية حية)

وحدة مدفعية إسرائيلية تطلق النار باتجاه قطاع غزة (رويترز)
وحدة مدفعية إسرائيلية تطلق النار باتجاه قطاع غزة (رويترز)
TT

حرب غزة: مطالبات بوقف النار فوراً.. وخيارات الحياة تتقلص وسط القصف الإسرائيلي (تغطية حية)

وحدة مدفعية إسرائيلية تطلق النار باتجاه قطاع غزة (رويترز)
وحدة مدفعية إسرائيلية تطلق النار باتجاه قطاع غزة (رويترز)

تقلّصت خيارات الحياة المتاحة أمام سكان قطاع غزة المحطم المحاصر لتدفعهم للنزوح أكثر إلى الجنوب بعد يومين من انهيار هدن متتالية لم تدم سوى لأسبوع قُتل بعده مئات الفلسطينيين وجرح مئات آخرون مع إعلان إسرائيل العودة للحرب التي حصدت حتى الآن أرواح ما يزيد على 16 ألف شخص.

وسددت إسرائيل، التي عاودت قصف غزة صباح أول أمس (الجمعة)، ضربة أخرى لآمال التهدئة بإعلان مكتب رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو أن رئيس جهاز الموساد ديفيد بارنياع طلب من فريقه الموجود في العاصمة القطرية الدوحة العودة إلى إسرائيل، بعد أن وصلت المفاوضات التي كانت ترمي للتوصل لهدنة جديدة إلى «طريق مسدود».

وقالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، إن التقارير الواردة عن الأعمال العدائية والقصف العنيف المستمر في قطاع غزة تثير الرعب، مطالبة بوقف إطلاق النار على الفور.

بدورها، قالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» إن عناصرها هاجموا تجمعا لجنود إسرائيليين في قطاع غزة وأوقعوا «عدداً كبيراً من القتلى».


قوات إسرائيلية تقتحم جنين ومخيمها في الضفة الغربية

قوات إسرائيلية في مخيم جنين (أ.ب)
قوات إسرائيلية في مخيم جنين (أ.ب)
TT

قوات إسرائيلية تقتحم جنين ومخيمها في الضفة الغربية

قوات إسرائيلية في مخيم جنين (أ.ب)
قوات إسرائيلية في مخيم جنين (أ.ب)

اقتحمت قوة إسرائيلية مدينة جنين فجر اليوم (الأحد)، في أحدث عملية اقتحام تقوم بها قوة من الجيش الإسرائيلي في المدينة الواقعة بالضفة الغربية، وفق ما ذكته «وكالة الأنباء الفلسطينية» التي أضافت أن الاقتحام شمل أيضاً مخيم جنين.

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية لم تسمّها القول إن الاقتحام تم بقوات كبيرة معززة بآليات عسكرية، اقتحمت المدينة من عدة محاور وسط إطلاق الأعيرة النارية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الشبان.

وذكرت المصادر أيضاً أن طائرة استطلاع حلّقت في سماء المدينة ومخيمها، خلال اقتحام القوات التي انتشرت في عدد من أحياء المدينة.

ووفقاً للوكالة، تدور الآن مواجهات بين الشبان والجيش الإسرائيلي وسط إطلاق نار كثيف، دون أن يبلَّغ عن وقوع إصابات.

وفي سياق متصل، قالت إذاعة «صوت فلسطين» إن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدة بيت ريما شمال غربي رام الله.


«القسام» تعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين ومقتل «عدد كبير» منهم

جنود إسرائيليون يتخذون مواقعهم خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون يتخذون مواقعهم خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)
TT

«القسام» تعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين ومقتل «عدد كبير» منهم

جنود إسرائيليون يتخذون مواقعهم خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون يتخذون مواقعهم خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)

قالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم (الأحد)، إن عناصرها هاجموا تجمعاً لجنود إسرائيليين في قطاع غزة، وأوقعوا عدداً كبيراً من القتلى، وفق ما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأفادت «الكتائب» على منصة «تلغرام» بأن الهجوم وقع في نقطة تموضع للجنود الإسرائيليين شرق جحر الديك بوسط قطاع غزة، وبأن مقاتليها زرعوا 3 عبوات مضادة للأفراد بشكل دائري حول التمركز، ثم فجروها في الجنود.

وتابعت بأن أحد مقاتليها أجهز على من تبقى من أفراد القوة، وانسحب بعدها مقاتلوها إلى مواقعهم، بعد إيقاع عدد كبير من القتلى من الجنود الإسرائيليين.

وفي وقت سابق (الأحد)، نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن الجيش الإسرائيلي الإعلان عن مقتل اثنين من عناصره في معارك قطاع غزة.

وذكرت الصحيفة أن القتيلين هما الرقيب أشالو ساما (20 عاماً) من بتاح تكفاه، مشيرة إلى إصابته بجراح في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، فارق الحياة على أثرها.

أما العنصر الثاني فهو فرد الاحتياط أور برانديس، البالغ من العمر 25 عاماً، والذي عمل ضمن الفرقة السابعة المدرعة، وقُتل في معارك يوم السبت وسط غزة.


مقتل 7 في غارة إسرائيلية على منزل شرقي مدينة رفح جنوب غزة

فلسطيني يحمل طفلاً أصيب أثناء القصف الإسرائيلي على رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل طفلاً أصيب أثناء القصف الإسرائيلي على رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مقتل 7 في غارة إسرائيلية على منزل شرقي مدينة رفح جنوب غزة

فلسطيني يحمل طفلاً أصيب أثناء القصف الإسرائيلي على رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل طفلاً أصيب أثناء القصف الإسرائيلي على رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

قالت وزارة الداخلية التابعة لحركة «حماس» اليوم (الأحد) إن 7 فلسطينيين قُتلوا وأصيب عدد آخر في غارة إسرائيلية على منزل شرقي مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وتقلصت خيارات الحياة المتاحة أمام سكان قطاع غزة المحطم المحاصر، لتدفعهم للنزوح أكثر إلى الجنوب، بعد يومين من انهيار هدن متتالية لم تدم سوى لأسبوع، قُتل بعده مئات الفلسطينيين وجُرح مئات آخرون، مع إعلان إسرائيل العودة للحرب التي حصدت حتى الآن أرواح ما يزيد على 16 ألف شخص.

ومع نزوح ألوف أخرى إلى خان يونس ورفح، ازداد الضغط على المنظومة الصحية في الجنوب، إذ قال متحدث باسم وزارة الصحة في غزة لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إن نسبة الإشغال السريري في مستشفيات القطاع ارتفعت إلى 171 في المائة، إضافة إلى 221 في المائة، زيادة في نسبة عمل العنايات المكثفة. وهي مستشفيات لم تدخلها أي مساعدات طبية في يومي العودة للقتال، ولا يتوقع أن تستقبل أي دعم في المستقبل القريب، في ظل إعلان نتنياهو أن السبيل الوحيد لتحقيق هدف إسرائيل بتدمير «حماس» هو استمرار الهجوم البري على غزة.


«سرايا القدس» تعلن استهداف 3 آليات عسكرية وجرافة إسرائيلية في غزة

جنود إسرائيليون أثناء العملية البرية للجيش الإسرائيلي ضد حماس في غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون أثناء العملية البرية للجيش الإسرائيلي ضد حماس في غزة (رويترز)
TT

«سرايا القدس» تعلن استهداف 3 آليات عسكرية وجرافة إسرائيلية في غزة

جنود إسرائيليون أثناء العملية البرية للجيش الإسرائيلي ضد حماس في غزة (رويترز)
جنود إسرائيليون أثناء العملية البرية للجيش الإسرائيلي ضد حماس في غزة (رويترز)

نقلت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم (الأحد)، عن سرايا القدس الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت ثلاث آليات عسكرية وجرافة إسرائيلية شمال غرب مدينة غزة.

وكانت سرايا القدس قد أعلنت مساء السبت، أن عناصرها تخوض اشتباكات وصفتها بالضارية مع قوات إسرائيلية في حي الشيخ رضوان ومحاور شمال غرب وجنوب غزة.

وأوضحت سرايا القدس على «تليغرام» أنها قصفت سديروت ورعيم بالصواريخ، وتمكن مقاتلوها صباح اليوم من تدمير دبابة إسرائيلية واستهدفوا آليتين عسكريتين في حي الشيخ رضوان في غزة.

وقالت أيضاً إنها قصفت موقع "مارس" العسكري بقذائف الهاون من العيار الثقيل.

كما أعلنت أنها قصفت بالصواريخ مدنا ومواقع وقواعد عسكرية وبلدات إسرائيلية برشقات صاروخية مكثفة.

كما أكدت سرايا القدس أيضاً إنها قصفت بالصواريخ بلدة كيسوفيم قرب الحدود مع قطاع غزة، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق صفارات الإنذار في البلدة عقب الاستهداف.


إسرائيل تتمسك بـ«منطقة عازلة» في غزة

نزوح فلسطيني من شرق خان يونس إلى غربها وسط قصف إسرئيلي كثيف أمس (أ.ب)
نزوح فلسطيني من شرق خان يونس إلى غربها وسط قصف إسرئيلي كثيف أمس (أ.ب)
TT

إسرائيل تتمسك بـ«منطقة عازلة» في غزة

نزوح فلسطيني من شرق خان يونس إلى غربها وسط قصف إسرئيلي كثيف أمس (أ.ب)
نزوح فلسطيني من شرق خان يونس إلى غربها وسط قصف إسرئيلي كثيف أمس (أ.ب)

تمسكت إسرائيل بإقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة، على الرغم من المعارضة الأميركية الواضحة لتقليص مساحة القطاع.

وقال مارك ريغيف، مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (السبت)، إن إسرائيل لن تسمح بوضع يكون فيه عناصر حركة «حماس» على الحدود في قطاع غزة. وكان ريغيف يرد على أسئلة الصحافيين عندما سألوه عن حقيقة إقامة منطقة عازلة على الحدود على الرغم من معارضة واشنطن.

وتريد إسرائيل إقامة منطقة عازلة لكن لم يتضح عمقها بعد. وقالت مصادر إسرائيلية إنه يجري إعداد خطة تفصيلية لإقامة منطقة عازلة بعد تدمير «حماس» ونزع السلاح من غزة. وأكد مسؤولون أنه ليس واضحاً عمق المنطقة العازلة التي تخطط إسرائيل لإقامتها في القطاع، وأنها قد تصل إلى كيلومتر أو كيلومترين أو مئات الأمتار داخل غزة. وأكدت المصادر أن نتنياهو أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بالمنطقة العازلة وبأن «إسرائيل ستسيطر أمنياً على قطاع غزة بعد الحرب».

ويأتي الموقف الإسرائيلي بخصوص المنطقة الأمنية العازلة داخل قطاع غزة على الرغم من المعارضة الأميركية التي أكدتها نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، السبت، وتقوم على رفض تقليص مساحة القطاع. وتحدثت هاريس خلال وجودها في دبي لحضور مؤتمر المناخ، عن ضرورة الوصول إلى ترتيبات أمنية مقبولة لإسرائيل والشركاء الإقليميين ودور للسلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة مستقبلاً.

في غضون ذلك، أعلنت إسرائيل سحب وفد «الموساد» الموجود في الدوحة من أجل مفاوضات تبادل الرهائن والسجناء مع حركة «حماس»، وسط بروز عقدة الإسرائيليات المجندات، إذ تطالب تل أبيب بالإفراج عنهن بصفتهن نساء، بينما تقول «حماس» إنهن جنديات، ما تسبب في شلل جهود تمديد الهدنة وتبادل الأسرى.

جاء ذلك في وقت ركّز جيش الاحتلال غاراته المكثفة أمس على جنوب القطاع، للمرة الأولى منذ بداية الحرب، بعدما تركزت الضربات سابقاً في الشمال. ونفّذ الجيش الإسرائيلي مئات الغارات في شمال القطاع وجنوبه، مقيماً أحزمة نار في مناطق بالجنوب يُفترض أن تكون آمنة. وترافق ذلك مع تقطيع القطاع إلى مربعات سكنية صغيرة، بخلاف الخطة القديمة التي كان يعمل الجيش بموجبها والتي تقوم على تقسيم القطاع إلى جزئين، شمالي وجنوبي.

وقالت مصادر في الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة لـ«الشرق الأوسط» إنه تم رصد محاولات تقدم إسرائيلية من جهة «كيسوفيم» شمال شرقي خان يونس باتجاه دوار «المطاحن»، لكن مقاومة شرسة أفشلت ذلك.


«أمل» جاهزة للرد على «هجوم بري إسرائيلي»


منزل مدمر بقصف إسرائيلي في بلدة جبين بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
منزل مدمر بقصف إسرائيلي في بلدة جبين بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

«أمل» جاهزة للرد على «هجوم بري إسرائيلي»


منزل مدمر بقصف إسرائيلي في بلدة جبين بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
منزل مدمر بقصف إسرائيلي في بلدة جبين بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

طرح الإعلان عن مقتل القيادي علي داوود وإصابة عنصرين في «حركة أمل» خلال استهداف موقعهم العسكري في جنوب لبنان قبل نحو شهر، السؤال عن الدور الذي تلعبه «أمل» في المعركة، حيث يتولى «حزب الله» القيادة العسكرية في مواجهة إسرائيل. وفي حين يبقى سقوط عناصر في «أمل»، الحليف الأساسي للحزب في لبنان، محدوداً مقارنة مع ما يعلنه الحزب عن عناصره، فإن النائب علي خريس في كتلة «التنمية والتحرير» التي تضم نواباً من «أمل» والمتحالفين معها، يؤكد أن «أمل» جاهزة «للمواجهة والدفاع إذا قامت إسرائيل بالاعتداء على لبنان وتنفيذ هجوم بري»، قائلاً: «سنكون في طليعة المقاومين».

وتقول مصادر ميدانية في الجنوب لـ«الشرق الأوسط»، إنه منذ الأسبوع الأول لحرب غزة بدأ عناصر «أمل» في الوجود في مراكزهم العسكرية التي تتوزع في عدد من البلدات في الخطوط الأمامية، مشيرة كذلك إلى أن هناك تنسيقا بين عناصر «أمل» و«حزب الله» في هذه الأماكن التي يوجدون فيها لكون الحزب هو من يمسك بقيادة المعركة على الأرض.

وتلفت المصادر إلى أنه يظهر من خلال أعمار العناصر أن القسم الأكبر منهم يملك الخبرة القتالية، وسبق أن شارك في العمليات ضد إسرائيل قبل الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب عام 2000، هذا إضافة إلى عناصر «كشافة الرسالة» والدفاع المدني الذين يعملون بشكل علني ويساعدون في نقل المصابين بسيارات الإسعاف وإطفاء الحرائق التي تندلع نتيجة القصف.


القيادة المركزية الأميركية: طائرة أميركية تعترض مسيّرة إيرانية فوق مياه الخليج

حاملة الطائرات أيزنهاور (أ.ف.ب)
حاملة الطائرات أيزنهاور (أ.ف.ب)
TT

القيادة المركزية الأميركية: طائرة أميركية تعترض مسيّرة إيرانية فوق مياه الخليج

حاملة الطائرات أيزنهاور (أ.ف.ب)
حاملة الطائرات أيزنهاور (أ.ف.ب)

أعلنت القيادة المركزية الأميركية في بيان، اليوم السبت، أن طائرة تابعة لحاملة الطائرات دوايت أيزنهاور اعترضت مسيّرة إيرانية فوق مياه الخليج.

وجاء في بيان للقيادة المركزية بحسابها على منصة «إكس» أن الطائرة المسيرة الإيرانية كانت تحلق بطريقة «غير آمنة وغير احترافية»، بينما كانت حاملة الطائرات تنفذ عمليات في الخليج.

وشددت القيادة المركزية على أن البحرية الأميركية ستواصل عملياتها الجوية والبحرية «وفقا للقانون الدولي».


شيخ الأزهر يقرر إعفاء الطلاب الفلسطينيين من المصروفات الدراسية واستضافتهم بالقاهرة

شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب (صوت الأزهر)
شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب (صوت الأزهر)
TT

شيخ الأزهر يقرر إعفاء الطلاب الفلسطينيين من المصروفات الدراسية واستضافتهم بالقاهرة

شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب (صوت الأزهر)
شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب (صوت الأزهر)

أصدر شيخ الأزهر أحمد الطيب توجيهات، اليوم (السبت)، بتوفير منح دراسية كاملة لطلاب فلسطين الدارسين في جامعة الأزهر ومعاهد البعوث الإسلامية تشمل الإعفاء من المصروفات الدراسية واستضافتهم بمدينة البعوث الإسلامية بالقاهرة وصرف مبلغ مالي شهرياً.

ونقلت صفحة الأزهر على «فيسبوك» عن الطيب تأكيده على اهتمام الأزهر، واهتمامه الشخصي، بأوضاع الطلاب الفلسطينيين في ظل تعرض قطاع غزة لهجمات إسرائيلية.

وأوضح الأزهر أن هناك 444 طالباً وطالبة فلسطينيين يدرسون بجامعة الأزهر ومعاهد البعوث، كما تقدم 75 للحصول على منح دراسية.