بوتين: يمكن لـ«بريكس» المساعدة في إيجاد حل سياسي للصراع في غزة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر قمة «بريكس» الافتراضية لمناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في موسكو، روسيا، 21 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر قمة «بريكس» الافتراضية لمناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في موسكو، روسيا، 21 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)
TT

بوتين: يمكن لـ«بريكس» المساعدة في إيجاد حل سياسي للصراع في غزة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر قمة «بريكس» الافتراضية لمناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في موسكو، روسيا، 21 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر قمة «بريكس» الافتراضية لمناقشة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في موسكو، روسيا، 21 نوفمبر 2023 (إ.ب.أ)

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقمة مجموعة «بريكس» المنعقدة عبر الإنترنت، اليوم (الثلاثاء)، إن روسيا تدعو إلى حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، موكداً أن دول المنطقة والدول الأعضاء في مجموعة «بريكس» تستطيع المشاركة بجهود للتوصل إلى تسوية.

وأضاف بوتين أن الهدنات الإنسانية خطوة صحيحة نحو السلام وأنه من المهم عدم جر دول أخرى إلى الصراع.

وأشار بوتين إلى إن أزمة الشرق الأوسط سببها فشل الدبلوماسية الأميركية في المنطقة.
وأضاف «ندعو إلى تضافر جهود المجتمع الدولي بهدف تهدئة الوضع ووقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ويمكن لدول (بريكس) ودول المنطقة أن تلعب دورا رئيسيا في هذا الشأن».
ولم يوضح طريقة لتنظيم مثل هذه الجهود.
وتضم مجموعة «بريكس» البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا. ووافقت في أغسطس (آب) على التوسع بضم المملكة العربية السعودية وإيران وإثيوبيا ومصر والأرجنتين والإمارات لعضويتها.
وبحسب وكالة «رويترز» للانباء، يقول خبراء سياسيون روس وغربيون إن بوتين يحاول استغلال أزمة غزة لمصلحته الجيوسياسية في إطار استراتيجية لجذب حلفاء من الدول النامية وتشكيل ما يسميه نظاما عالميا جديدا لمواجهة الهيمنة الأميركية.
ودأب بوتين على مهاجمة السياسة الأميركية في تصريحات سابقة وحث إسرائيل على ضبط النفس وعبر عن تعاطفه مع محنة الفلسطينيين.
وحذر إسرائيل الشهر الماضي من فرض حصار على غزة بنفس الطريقة التي حاصرت بها ألمانيا النازية ليننغراد خلال الحرب العالمية الثانية، قائلا إن الهجوم البري هناك سيؤدي إلى قتل عدد «غير مقبول على الإطلاق» من المدنيين.
وقال بوتين، الثلاثاء، إن موت الأطفال الفلسطينيين بأعداد كبيرة «أمر مروع»، مضيفا أن رؤية الأطفال وهم يجرون عمليات دون تخدير «تثير مشاعر خاصة».
وأردف قائلا «بسبب انتهاك قرارات الأمم المتحدة، التي تنص بوضوح على إقامة دولتين مستقلتين وبسيادة، هما إسرائيل وفلسطين، لتحقيق التعايش السلمي بينهما، نشأ أكثر من جيل من الفلسطينيين في جو من الظلم تجاه شعبهم، لا يمكن للإسرائيليين أن يضمنوا الأمن لدولتهم بشكل كامل».


مقالات ذات صلة

استطلاع رأي يعزز وضع نتنياهو في إنقاذ حكمه

شؤون إقليمية أظهر استطلاع رأي (الجمعة) ارتفاع شعبية بنيامين نتنياهو بمقعدين في الكنيست المقبل (رويترز)

استطلاع رأي يعزز وضع نتنياهو في إنقاذ حكمه

أظهر استطلاع رأي ارتفاع شعبية بنيامين نتنياهو بمقعدين اثنين في الكنيست المقبل، لكنه يظل بعيداً جداً عن القدرة على تشكيل حكومة.

نظير مجلي (تل ابيب)
شؤون إقليمية جنود في مقبرة بالقدس خلال تشييع رقيب قُتل في غزة يوم 20 نوفمبر (أ.ب)

صرخة جندي عائد من غزة: متى سيستيقظ الإسرائيليون؟

نشرت صحيفة «هآرتس» مقالاً بقلم «مقاتل في جيش الاحتياط»، خدم في كل من لبنان وقطاع غزة. جاء المقال بمثابة صرخة مدوية تدعو إلى وقف الحرب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)

هل ستدفع مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت حكومات لتقليص اتصالاتها مع إسرائيل؟

نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن خبراء ومسؤولين أن مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت ستدفع بعض الحكومات لتقليص اتصالاتها مع نتنياهو وغيره من المسؤولين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي لبنانيون يشاهدون من جانب الطريق الدخان يتصاعد نتيجة قصف إسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية (رويترز)

تقرير: إسرائيل تطالب بإبعاد فرنسا عن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

نشرت القناة 12 الإسرائيلية تفاصيل عما وصفته بأنه «النقاط العالقة» بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني للوصول إلى وقف لإطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (أ.ب)

هل يدوم تضامن الإسرائيليين مع نتنياهو بشأن مذكرة الاعتقال؟

قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، إن مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو؛ بسبب الحرب في غزة، أثارت غضباً عارماً.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إسرائيل تستهدف أحياء مسيحية ملاصقة للضاحية الجنوبية لبيروت

الدخان والنيران يتصاعدان من مبنى لحظة استهدافه بصاروخ اسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)
الدخان والنيران يتصاعدان من مبنى لحظة استهدافه بصاروخ اسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تستهدف أحياء مسيحية ملاصقة للضاحية الجنوبية لبيروت

الدخان والنيران يتصاعدان من مبنى لحظة استهدافه بصاروخ اسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)
الدخان والنيران يتصاعدان من مبنى لحظة استهدافه بصاروخ اسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)

تجدّدت الغارات الإسرائيلية، الجمعة، على الأحياء المسيحية المقابلة لضاحية بيروت الجنوبية، عقب إنذارات وجّهها الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء خمسة أبنية، يقع أحدها في شارع مكتظ.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين، بعد ظهر الجمعة، على مبنيين يقعان على أطراف ضاحية بيروت الجنوبية في منطقة الشياح المعروفة باسم «طريق صيدا القديمة»، التي تفصل الشياح عن عين الرمانة، وهي خطوط التماس القديمة، خلال الحرب اللبنانية. كما قصف، مساء، مبنى يقع خلف خط بولفار كميل شمعون، الذي يفصل الضاحية الجنوبية عن المناطق ذات الغالبية المسيحية التي يقع فيها المبنى المستهدف.

صورة لأمين عام «حزب الله» السابق حسن نصر الله قرب موقع الاستهداف في الشياح (أ.ف.ب)

ويضمّ المبنى، في طوابقه الأربعة الأولى، مؤسسات تجارية عدة ونادياً رياضياً ومختبراً، بينما الطوابق السبعة الأخرى سكنية. واستهدف الصاروخ القسم السكني من المبنى، ما أدى إلى انهياره، بينما صمدت الطوابق الأولى. وجاء استهداف المبنيين بعد إنذار إسرائيلي لسكانهما ومحيطهما بالإخلاء، قالت الوكالة الوطنية إنه أسفر عن «حركة نزوح ملحوظة» من منطقة عين الرمانة المتاخمة للشياح، والتي تقطنها غالبية مسيحية. وجاءت الضربات بعد غارات مماثلة استهدفت، صباح الجمعة، ثلاثة أبنية في منطقتي الحدث وحارة حريك، بعد إنذار إسرائيلي.

وأظهر البث المباشر لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، سحب دخان وغبار تتصاعد على أثر الغارات الثلاث على المنطقة. وأفادت الوكالة بأن غارتين شنّهما «الطيران الحربي المُعادي» استهدفتا منطقة الكفاءات في الحدث، مشيرة إلى «تصاعد الدخان بشكل كثيف من محيط الجامعة اللبنانية». وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت لاحق، أن مقاتلاته الحربية «أتمّت جولة جديدة من الضربات» على ضاحية بيروت الجنوبية.

امرأة وأطفال ينزحون من موقع قريب لمبنى دمرته غارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية (أ.ف.ب)

وجاءت غارات الجمعة، غداة شنّ إسرائيل سلسلة غارات كثيفة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان وشرقه. وشنت إسرائيل ضربات على مناطق عدة في جنوب لبنان، بعد أوامر إخلاء للسكان شملت مبنى في مدينة صور الساحلية، وبلدتين في محيطها. وارتفعت وتيرة الغارات الإسرائيلية على مناطق عدة في لبنان، منذ إنهاء المبعوث الأميركي آموس هوكستين زيارته إلى بيروت، الأربعاء، في إطار وساطة يتولاها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل. وللمرة الأولى منذ بدء عملياتها البرية، توغّلت القوات الإسرائيلية إلى داخل بلدة دير ميماس، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية، مشيرة إلى أن «طائرة استطلاع معادية» حلقت فوق البلدة، وهي «تطلب من المواطنين عدم الخروج من منازلهم». وأعلن «حزب الله»، الجمعة، استهدافه، مرتين، جنوداً إسرائيليين عند أطراف كفركلا، «بقذائف المدفعية».