خُدج «مستشفى الشفاء»... لا يعرفون لوالديهم سبيلاً

«الشرق الأوسط» رافقت عملية نقلهم من غزة إلى مصر

غالبية الأطفال الخدج المنقولين من المستشفى الإماراتي
غالبية الأطفال الخدج المنقولين من المستشفى الإماراتي
TT

خُدج «مستشفى الشفاء»... لا يعرفون لوالديهم سبيلاً

غالبية الأطفال الخدج المنقولين من المستشفى الإماراتي
غالبية الأطفال الخدج المنقولين من المستشفى الإماراتي

بعد أسابيع عصيبة عاش خلالها الأطفال الخدج ظروفاً مأساوية في مستشفى الشفاء بمدينة غزة، استقبلت المستشفيات المصرية، الاثنين، 28 طفلاً قادمين من قطاع غزة، بعد رحلة طويلة وتجهيزات دقيقة، لضمان وصولهم سالمين من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، قبل إنهاء ترتيبات نقلهم لتلقي الرعاية الصحية.

وأعلن وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، وصول الأطفال من أمام مستشفى العريش العام بشمال سيناء، الذي استقبل وحده 16 طفلاً خديجاً، بينما تم نقل 12 طفلاً آخرين إلى مطار العريش تمهيداً لعلاجهم في القاهرة.

«الشرق الأوسط» رافقت عملية نقل الأطفال من المستشفى الإماراتي في رفح جنوب قطاع غزة وصولاً للأراضي المصرية، وتحدثت إلى بعض الأهالي والأطباء حول أوضاعهم بعد نحو 7 أسابيع من الحصار داخل مستشفى الشفاء.

وتم إجلاء الأطفال الخدج من مستشفى «الشفاء»، أكبر مستشفيات قطاع غزة، بعدما تحوّل إلى محور للاستهدافات العسكرية الإسرائيلية في الأيام الماضية، التي انتهت بإخلائه. وجاءت عملية الإجلاء، وفق بيان للهلال الأحمر، بتنسيق من منظمة الصحة العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

الدكتور محمود سلامة، رئيس قسم الحضانة في المستشفى الإماراتي في رفح، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن 31 طفلاً وصلوا يوم الأحد الماضي (إلى المستشفى الإماراتي) بعد إجلائهم من مستشفى الشفاء، وذلك لتلقي العناية لمدة 24 ساعة تمهيداً لنقلهم للعلاج في مصر. لكنه أوضح أن «بعض الحالات التي وصلت من مستشفى الشفاء لم تُنقل إلى مصر بسبب تحسن حالاتهم».

وبشأن الحالة الطبية للأطفال، قال الدكتور سلامة إن «وضعهم تراوح بين مستقر وحاد»، مشيراً إلى أن بينهم حالات «صعبة جداً» جرى التعامل معها مباشرة، ومعظمهم عانوا من تدنٍ حاد في درجات الحرارة وسوء التغذية، إضافة لنقص السكر وانخفاض مستويات الدم.

أطفال فقدوا والديهم

وتحدثت مصادر طبية في العريش، لـ«الشرق الأوسط»، عن أن «الأطفال كان برفقتهم 5 أمهات فقط، و5 من هيئة التمريض قادمين من المستشفى الإماراتي في خان يونس بقطاع غزة». وقال أحمد سمير أبو آدم، أحد الممرضين المرافقين للأطفال، لـ«الشرق الأوسط»، إنهم قدموا برفقة الأطفال لأن أسرهم لم تعد موجودة، مؤكداً أن «بعض آباء الأطفال وأمهاتهم بين شهيد ومفقود».

ويؤكد الدكتور سلامة المعلومة نفسها بشأن غياب ذوي الأطفال، وقال إنه لم تتوفر معلومات كافية حولهم، إذ «وصل كل طفل ومعه اسم الوالدة فقط» دون تفاصيل أخرى ولا عناوين للاتصال بأهاليهم. ويضيف الطبيب أن «هناك طفلاً واحداً على الأقل لا تتوفر أي معلومات بشأنه أو بشأن ذويه، بينما هناك أطفال فقدوا ذويهم جميعاً».

إبراهيم شملخ، خال أحد الأطفال، حضر إلى المستشفى الإماراتي، وذلك بعد نداءات الطواقم الطبية لأهالي الأطفال الخدج أو أقاربهم بالقدوم إلى المستشفى للتعرف والاطمئنان على أطفالهم. يقول لـ«الشرق الأوسط» إن الاتصال انقطع مع ذوي الطفل في مدينة غزة «ولا نعلم إن كانوا أحياء أم أمواتاً»، مضيفاً أنه جاء لتفقد الطفل وترتيب سفره لاستكمال العلاج في الخارج.

ولادة في الحرب

آية الداعور، والدة طفلتين (توأم) من بين الأطفال الخدج، روت فصلاً مع معاناتها لـ«الشرق الأوسط»، وقالت إنها وضعت طفليتها خامس أيام الحرب في مستشفى الشفاء، وعادت بعدها إلى شمال قطاع غزة قبل الاضطرار للنزوح جنوباً نحو مدينة خان يونس، بينما ظلت الطفلتان داخل قسم الخدج بالمستشفى.

وتضيف أثناء وجودها في المستشفى الإماراتي، أنها طيلة 39 يوماً لم ترَ ابنتيها سوى عند الولادة، متابعة: «ظل قلبي مفطوراً عليهما طيلة الفترة الماضية... ورافقني القلق والخوف بشكل دائم، لا سيما حين جرى التهديد بقصف (الشفاء). جئت واطمأننت عليهما لكنهما تحتاجان إلى مزيد من الرعاية».

وذكرت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، أن 3 أطفال خدّج كانوا من ضمن مجموعة كبرى تم إجلاؤها إلى مصر بقوا في مستشفى بجنوب غزة لتلقي مزيد من العلاج. وقال متحدث باسم المنظمة، في رسالة عبر البريد الإلكتروني، لـ«رويترز»: «وصل 28 طفلاً بسلام الآن إلى مصر... ولا يزال يوجد 3 أطفال في المستشفى الإماراتي لمواصلة تلقي العلاج».

وكان وزير الصحة المصري قد استقبل، الاثنين، أيضاً 62 من مرضى الأورام الفلسطينيين في مطار العريش قبل مغادرتهم إلى تركيا. وهذه هي ثاني دفعة من أهل غزة ينقلون إلى تركيا بعد أن أقلت طائرتان 27 مريضاً فلسطينياً و13 مرافقاً لهم يوم الأربعاء الماضي.

في السياق ذاته، بحث وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية القطرية لولوة الخاطر، دعم الفلسطينيين في قطاع غزة، خصوصاً الجرحى والمصابين. ووفق وزارة الصحة المصرية، الاثنين، فإن الجانبين ناقشا في القاهرة «الاحتياجات اللازمة لمواصلة تقديم الخدمات الطبية للأشقاء الفلسطينيين سواء داخل المستشفيات بالأراضي الفلسطينية أو من خلال دعم الجهود في استقبال وعلاج الحالات بالمستشفيات المصرية».


مقالات ذات صلة

إعلان الدوحة الخليجي: العدوان الإسرائيلي ينذر بتوسع رقعة الصراع بالمنطقة

الخليج صورة جماعية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي خلال القمة الـ44 في الدوحة (العمانية)

إعلان الدوحة الخليجي: العدوان الإسرائيلي ينذر بتوسع رقعة الصراع بالمنطقة

أعرب قادة دول الخليج عن الاستياء من العدوان الإسرائيلي السافر ضد الشعب الفلسطيني، وأدانوا تصاعد أعمال العنف والقصف العشوائي في غزة.

ميرزا الخويلدي (الدوحة)
المشرق العربي نزوح فلسطيني من شرق خان يونس إلى غربها وسط قصف إسرئيلي كثيف أمس (أ.ب)

إسرائيل تتمسك بـ«منطقة عازلة» في غزة

تمسكت إسرائيل بإقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة، على الرغم من المعارضة الأميركية الواضحة لتقليص مساحة القطاع.

كفاح زبون (رام الله)
الخليج الباخرة الإغاثية غادرت ميناء جدة الإسلامي إلى ميناء بورسعيد بمصر (واس)

باخرة سعودية ثالثة تنطلق لإغاثة سكان غزة

أبحرت الباخرة السعودية الثالثة ضمن الجسر البحري لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعلى متنها 1246 طناً من المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والإيوائية.

«الشرق الأوسط» (جدة:)
العالم  لين هاستينغز نائب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط (حسابها على منصة إكس)

الأمم المتحدة: إسرائيل لن تجدد تأشيرة مسؤولة بارزة

قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن إسرائيل أبلغت المنظمة الدولية بأنها لن تجدد تأشيرة المسؤولة البارزة في مجال تنسيق الشؤون الإنسانية في غزة والضفة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تحقيقات وقضايا الأمير محمد بن سلمان مترئساً القمة العربية - الإسلامية غير العادية في الرياض 11 نوفمبر 2023 (واس)

الدبلوماسية السعودية تجاه فلسطين... تاريخ من الاعتدال

المتوقع من الرياض أن توازن بين المحافظة على مصالحها الاستراتيجية المتمثلة في الشراكة مع واشنطن، وأن تفي بالتزاماتها القيادية على المستويين العربي والإسلامي.

د. عبد الله فيصل آل ربح

«الخارجية» الفلسطينية: إسرائيل تسعى «لحشر» النازحين في غزة باتجاه معبر رفح

فلسطينيون ينصبون خياماً بالقرب من الحدود المصرية بعد فرارهم من المعارك العنيفة بين الجيش الإسرائيلي و«حماس» (د.ب.أ)
فلسطينيون ينصبون خياماً بالقرب من الحدود المصرية بعد فرارهم من المعارك العنيفة بين الجيش الإسرائيلي و«حماس» (د.ب.أ)
TT

«الخارجية» الفلسطينية: إسرائيل تسعى «لحشر» النازحين في غزة باتجاه معبر رفح

فلسطينيون ينصبون خياماً بالقرب من الحدود المصرية بعد فرارهم من المعارك العنيفة بين الجيش الإسرائيلي و«حماس» (د.ب.أ)
فلسطينيون ينصبون خياماً بالقرب من الحدود المصرية بعد فرارهم من المعارك العنيفة بين الجيش الإسرائيلي و«حماس» (د.ب.أ)

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل تطلب من النازحين في قطاع غزة مزيداً من النزوح «لحشرهم وتحديد حركتهم باتجاه واحد» نحو معبر رفح الحدودي مع مصر، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وأضافت الوزارة، في بيان: «إسرائيل أخذت تدرك أن المدة الزمنية التي تتمتع بها في حربها الدموية، بدعم عدد من الدول، آخذة في النفاد وأصبحت محدودة نسبياً، وعليه فهي تُسابق الزمن عبر تكثيف اعتداءاتها وارتكاب أفظع الجرائم وبشكل غير مسبوق لتدمير كل ما تبقَّى من شمال القطاع، واستكمال تدمير جنوبه، وفي طريقها إلى ذلك تقتل كل من تبقّى على قيد الحياة أو وُجد في تلك الأمكنة».

فلسطينيون يقومون بنصب الخيام بالقرب من الحدود المصرية بعد فرارهم من المعارك العنيفة في خان يونس إلى مدينة رفح (د.ب.أ)

وأردفت بالقول: «بات واضحاً أن دولة الاحتلال تقوم بتحويل القطاع إلى ركام غير صالح للحياة تُجبر مُواطنيه بكل الوسائل على تركه، لتعلن، فيما بعد وبهذا الأسلوب الوحشي، أنها حققت أهدافها».

وجدّدت الوزارة إدانة «المجازر المتواصلة» التي قالت إن إسرائيل ترتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين، بعد أن قامت بتوسيع اجتياحها البري لمناطق وسط وجنوب قطاع غزة.

وأشارت إلى أن ذلك يتزامن مع استمرار القصف لكل شيء في شمال قطاع غزة، بما في ذلك إخراج جميع المراكز الصحية والمستشفيات عن الخدمة، وحرمانها من تقديم خدماتها الإنسانية للمرضى والجرحى والنازحين.


قصف إسرائيلي يستهدف أطراف بلدتين حدوديتين جنوب لبنان

دخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية بين قريتي القوزة ورامية في لبنان قرب الحدود (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية بين قريتي القوزة ورامية في لبنان قرب الحدود (أ.ف.ب)
TT

قصف إسرائيلي يستهدف أطراف بلدتين حدوديتين جنوب لبنان

دخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية بين قريتي القوزة ورامية في لبنان قرب الحدود (أ.ف.ب)
دخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية بين قريتي القوزة ورامية في لبنان قرب الحدود (أ.ف.ب)

قصفت المدفعية الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، أطراف بلدتي محيبيب وبليدا الحدوديتين في جنوب لبنان.

وأعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية تعرض أطراف بلدتي محيبيب وبليدا لقصف مدفعي إسرائيلي، صباح اليوم. وأشارت إلى أن المدفعية الإسرائيلية كانت قد قصفت، ليل أمس الثلاثاء، أطراف بلدتي الطيبة وربثلاثين.

ومن جهة أخرى، أعرب الجيش الإسرائيلي عن أسفه بعد أن «أضرّت» إحدى ضرباته جنوداً لبنانيين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن جنود الجيش الإسرائيلي كانوا يعملون «دفاعاً عن النفس للقضاء على تهديد وشيك جرى تحديده من لبنان داخل منطقة إطلاق معروفة ونقطة مراقبة لـ(حزب الله)».

وأوضح الجيش الإسرائيلي، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: «جرى إخطار الجيش الإسرائيلي بأن جنوداً من الجيش اللبناني أُصيبوا خلال الغارة. الجيش اللبناني لم يكن هدفاً للضربة».

وأضاف: «يُعرب الجيش الإسرائيلي عن أسفه للحادث. الأمر قيد المراجعة».

وفي وقت سابق، قال الجيش اللبناني إن أحد جنوده قُتل، وأُصيب ثلاثة آخرون، عندما أصابت قذيفة إسرائيلية موقعهم في جنوب لبنان.

وهذه أول حالة وفاة في الجيش، منذ بدء الأعمال العدائية على الحدود في أعقاب هجوم «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول).


واشنطن طلبت من إسرائيل زيادة كميات الوقود لغزة «فوراً»

«الأونروا» تتسلم شاحنة وقود في رفح الفلسطينية (د.ب.أ)
«الأونروا» تتسلم شاحنة وقود في رفح الفلسطينية (د.ب.أ)
TT

واشنطن طلبت من إسرائيل زيادة كميات الوقود لغزة «فوراً»

«الأونروا» تتسلم شاحنة وقود في رفح الفلسطينية (د.ب.أ)
«الأونروا» تتسلم شاحنة وقود في رفح الفلسطينية (د.ب.أ)

قالت هيئة البث الإسرائيلية اليوم (الأربعاء) إن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل زيادة كميات الوقود التي تدخل إلى قطاع غزة، لتصبح 120 ألف لتر يومياً، بدلاً من 60 ألف لتر، بشكل فوري.

وأوضحت الهيئة أن مسؤولين كباراً في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن نقلوا رسالة بهذا الطلب إلى نظرائهم الإسرائيليين.

وكانت الولايات المتحدة قد دعت إسرائيل في وقت سابق إلى زيادة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة؛ لكن مجلس الحرب الإسرائيلي الذي انعقد أمس (الثلاثاء) لم يتخذ قراراً بهذا الخصوص، وأحال الأمر إلى الحكومة الموسعة.


تحذير من انخفاض شديد في الوقود والإمدادات الطبية بمستشفى «الأقصى» بغزة

TT

تحذير من انخفاض شديد في الوقود والإمدادات الطبية بمستشفى «الأقصى» بغزة

فلسطينيون مصابون في قصف إسرائيلي على قطاع غزة في مستشفى بخان يونس (أ.ب)
فلسطينيون مصابون في قصف إسرائيلي على قطاع غزة في مستشفى بخان يونس (أ.ب)

حذرت منظمة «أطباء بلا حدود» اليوم (الأربعاء) من أن كميات الوقود والإمدادات الطبية في مستشفى «الأقصى» بالمنطقة الوسطى من قطاع غزة، وصلت إلى مستويات منخفضة للغاية بسبب إغلاق الطرق.

وقالت المنظمة إن مئات المرضى في المستشفى يحتاجون رعاية طارئة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، مشيرة إلى أن المستشفى يستقبل في المتوسط ما بين 150 و200 جريح، بسبب الحرب يومياً منذ بداية ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

ونقلت المنظمة عبر منصة «إكس» عن منسقة الطوارئ ماري ريفيال القول إن 700 مريض وصلوا مستشفى «الأقصى»، ومرضى جدد يصلون طوال الوقت، والإمدادات الأساسية لعلاجهم نفدت.

وحذَّرت من أن نقص الأدوية والوقود قد يؤدي لعدم قدرة المستشفى على توفير العمليات الجراحية المنقذة للحياة أو العناية المركزة.

وأكدت ريفيال ضرورة تسهيل وصول الإمدادات الإنسانية، قائلة إن المستشفى يحتاج بشكل عاجل لأدوات جراحية.

كما أكدت ضرورة رفع الحصار عن غزة، وتوفير الإمدادات والمساعدات الإنسانية الطبية بشكل عاجل إلى القطاع كله.


الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة 250 هدفاً لـ«حماس» و«الجهاد» في غزة

جندي إسرائيلي يوجه دبابة قرب حدود غزة (د.ب.أ)
جندي إسرائيلي يوجه دبابة قرب حدود غزة (د.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة 250 هدفاً لـ«حماس» و«الجهاد» في غزة

جندي إسرائيلي يوجه دبابة قرب حدود غزة (د.ب.أ)
جندي إسرائيلي يوجه دبابة قرب حدود غزة (د.ب.أ)

قال دانيال هغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إن سلاح الجو هاجم 250 هدفاً لحركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

وأضاف هغاري، في بيان، أن الهجمات أدت إلى مقتل عدد من عناصر الحركتين، مشيراً إلى أن القوات البرية تُواصل «تحديد وتدمير الأسلحة والأنفاق تحت الأرض، والعبوات الناسفة وغيرها من البنى التحتية لحركة حماس»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وذكر هغاري أن الجيش دمّر منصتي إطلاق صواريخ قال إنهما استُخدمتا، أمس، في استهداف مدن إسرائيلية.

كما قال المتحدث باسم الجيش إن القوات البرية «قضت على خلية مسلَّحة كانت تعمل بالقرب من مدرسة» في شمال قطاع غزة، في حين عثرت القوات الإسرائيلية على «أسلحة وذخائر في مدرسة أخرى» بشمال القطاع، وفق المصدر نفسه.

وذكرت قناة الأقصى الفلسطينية أن إسرائيل قصفت، اليوم، مدرسة تؤوي نازحين في جباليا بشمال غزة، مما أسفر عن عدد كبير من القتلى والجرحى.


فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة عين الأسد الجوية بطائرة مُسيَّرة

قاعدة عين الأسد (أ.ف.ب)
قاعدة عين الأسد (أ.ف.ب)
TT

فصائل عراقية تعلن استهداف قاعدة عين الأسد الجوية بطائرة مُسيَّرة

قاعدة عين الأسد (أ.ف.ب)
قاعدة عين الأسد (أ.ف.ب)

قالت فصائل عراقية مسلحة اليوم (الأربعاء) إنها استهدفت قاعدة عين الأسد الجوية التي تستضيف قوات أميركية غرب العراق بطائرة مُسيَّرة.

وأكدت الفصائل في بيان مقتضب عبر «تلغرام» أنها أصابت هدفها بشكل مباشر، مشيرة إلى أن الهجوم جاء رداً على ما وصفته بأنه «الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أهلنا في غزة».


إسرائيل تواصل قصف غزة... وسقوط عشرات القتلى والجرحى

أشخاص يقفون بالقرب من جثث الفلسطينيين الذين قُتلوا خلال الغارات الإسرائيلية على مدرسة بشرق خان يونس (رويترز)
أشخاص يقفون بالقرب من جثث الفلسطينيين الذين قُتلوا خلال الغارات الإسرائيلية على مدرسة بشرق خان يونس (رويترز)
TT

إسرائيل تواصل قصف غزة... وسقوط عشرات القتلى والجرحى

أشخاص يقفون بالقرب من جثث الفلسطينيين الذين قُتلوا خلال الغارات الإسرائيلية على مدرسة بشرق خان يونس (رويترز)
أشخاص يقفون بالقرب من جثث الفلسطينيين الذين قُتلوا خلال الغارات الإسرائيلية على مدرسة بشرق خان يونس (رويترز)

واصلت القوات الإسرائيلية ضرباتها في قطاع غزة خلال الليل حتى فجر اليوم (الأربعاء)، بينما تحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن سقوط عشرات بين قتيل وجريح، في قصف مكثف على شمال ووسط وجنوب القطاع، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وأفادت «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» بمقتل 6 أشخاص وإصابة آخرين في قصف على منزلين بمخيم النصيرات وسط القطاع، بينما تحدثت وكالة «فلسطين اليوم» الإخبارية عن مقتل 7 أشخاص في قصف إسرائيلي على منزل بمخيم النصيرات.

أيضاً، ذكرت «وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية» أن 3 أشخاص قُتلوا، وآخرين أصيبوا، في غارة جوية على منزل في المخيم الغربي بخان يونس.

فلسطينيون يبحثون عن جثث وناجين بين أنقاض منزل مدمر جراء الغارات الجوية الإسرائيلية على دير البلح جنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

وأشارت الوكالة الفلسطينية إلى تواصل القصف المدفعي على أحياء التفاح والدرج والشجاعية في مدينة غزة، وعلى شرقي خان يونس والفخاري وخزاعة وعبسان، بينما قالت إن القوات الإسرائيلية أطلقت وابلاً من القنابل الفسفورية والدخانية باتجاه وسط مخيم جباليا شمالي القطاع.

ونقلت الوكالة عن مصادر في الدفاع المدني أن عدداً كبيراً من القتلى والجرحى «دُفنوا تحت الأنقاض وسط صعوبات انتشالهم»، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة القتلى في القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) إلى نحو 16 ألفاً و250 قتيلاً، بينهم أكثر من 1240 قتيلاً منذ انتهاء الهدنة الإنسانية المؤقتة.

كما أشارت الوكالة الفلسطينية إلى اعتقال القوات الإسرائيلية 35 من العاملين في المجال الطبي.

من جهة أخرى، نقلت إذاعة «صوت فلسطين» عن وزارة الصحة الفلسطينية القول إن القوات الإسرائيلية لم تتوقف عن قصف محيط مستشفى «كمال عدوان» ومخيم جباليا شمالي قطاع غزة، وتحدثت عن نحو 70 قذيفة مدفعية أُطلقت باتجاه المستشفى الليلة الماضية.

قتيلان في الضفة

في الضفة الغربية، أفاد التلفزيون الفلسطيني بمقتل شخصين برصاص القوات الإسرائيلية، أحدهما من بلدة طمون والآخر من مخيم الفارعة، التابعين لمحافظة طوباس شمال الضفة.

في غضون ذلك، أفادت الوكالة الفلسطينية بانسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة جنين ومخيمها، بعد 9 ساعات من بدء عملية هناك اعتقلت خلالها 18 شخصاً.

وقالت الوكالة إن 7 فلسطينيين، بينهم سيدة وطفلة، أصيبوا برصاص القوات التي كانت مدعومة بأكثر من 40 آلية عسكرية وجرافات.

وأوضحت أن القوات انتشرت خلال التوغل في حي الزهراء ودوار الداخلية، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، وشنت حملة مداهمات واسعة في المدينة ومخيمها، وحوّلت عدداً من المنازل إلى نقاط عسكرية.

وقالت إن القوات قصفت منزلاً بمنطقة الساحة في مخيم جنين بصاروخ، ما أدى إلى اشتعال النيران وإلحاق أضرار جسيمة بالمنزل. وذكرت أن التيار الكهربائي انقطع عن أحياء من مدينة جنين بعد استهداف القوات محولات الكهرباء بالرصاص.

متظاهرون فلسطينيون يهربون من الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته القوات الإسرائيلية خلال اشتباكات بالقرب من مدينة رام الله بالضفة (أ.ب)

إسرائيل تلغي تأشيرة المنسقة الأممية

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين في رسالة نشرها عبر منصة «إكس» اليوم، أنه قرر إلغاء تأشيرة إقامة المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية لين هاستينغز، بسبب ما قال إنه عدم إدانتها حركة «حماس».

وقال كوهين: «لا يمكن لشخص لم يدن (حماس) على المذبحة الوحشية التي قُتل فيها 1200 إسرائيلي، وعلى خطف الأطفال وكبار السن، وعلى الانتهاكات المروعة، واستخدام سكان غزة دروعاً بشرية، وبدلاً من ذلك يدين إسرائيل... أن يعمل في الأمم المتحدة؛ ولا يمكنه دخول إسرائيل».

من جهتها، اعتبرت حركة «حماس» في بيان أن إلغاء إقامة المنسّقة الأممية جاء «بسبب رفضها تبني رواية الاحتلال الكاذبة ضد حركة (حماس)».

ووصفت الحركة هذا الإجراء بأنه «استمرار لنهج الغطرسة والنظرة الاستعلائية للصهاينة الذين يحاولون فرض روايتهم المضلّلة والمكذوبة، للتغطية على حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يرتكبونها ضد شعبنا الفلسطيني».

ودعت الحركة المجتمع الدولي إلى «موقف حازم ضد سياسة الابتزاز الصهيونية، وعدم احترامها للهياكل والشخصيات الأممية».

يأتي هذا في الوقت الذي حذرت فيه منظمة «أطباء بلا حدود» من أن كميات الوقود والإمدادات الطبية في مستشفى «الأقصى» بالمنطقة الوسطى من قطاع غزة وصلت إلى مستويات منخفضة للغاية بسبب إغلاق الطرق.

وقالت المنظمة إن مئات المرضى في المستشفى يحتاجون رعاية طارئة بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، مشيرة إلى أن المستشفى يستقبل في المتوسط ما بين 150 و200 جريح بسبب الحرب يومياً، منذ بداية ديسمبر (كانون الأول) الجاري.

ونقلت المنظمة عبر منصة «إكس» عن منسقة الطوارئ ماري ريفيال القول إن 700 مريض وصلوا إلى مستشفى «الأقصى» وإن مرضى جدد يصلون طوال الوقت، والإمدادات الأساسية لعلاجهم نفدت.

وحذرت من أن نقص الأدوية والوقود قد يؤدي إلى عدم قدرة المستشفى على توفير العمليات الجراحية المنقذة للحياة أو العناية المركزة، مؤكدة ضرورة تسهيل وصول الإمدادات الإنسانية.

وقالت إن المستشفى يحتاج بشكل عاجل لأدوات جراحية؛ كما أكدت ضرورة رفع الحصار عن غزة وتوفير الإمدادات والمساعدات الإنسانية الطبية بشكل عاجل إلى القطاع كله.

الدخان يتصاعد جراء القصف الإسرائيلي وسط المعارك المستمرة في غزة (أ.ف.ب)

لا مفاوضات لإطلاق سراح المحتجزين

من جانبه، نفى باسم نعيم، عضو مكتب العلاقات الدولية بحركة «حماس»، وجود أي مفاوضات أو مباحثات بشأن إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة في الوقت الحالي.

وقال نعيم في تصريحات لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إن «إسرائيل لن تحصل على أي شيء إلا بشروط المقاومة، وبشروط الشعب الفلسطيني».

وبينما اعتبر أنه لم تبقَ هناك أي مساحة أو هامش للتفاوض، قال نعيم: «لدينا أسرى في السجون الإسرائيلية، ولن يتم إطلاق سراح الرهائن لدينا؛ خصوصاً الجنود، إلا إذا تم إطلاق سراح أسرانا بالكامل».

وأضاف: «(حماس) قدمت عرضاً للإفراج عن الكل مقابل الكل، وما زال العرض قائماً؛ لكن لا يمكن التفاوض تحت القصف».

في المقابل، قالت شبكة «سي إن إن» الأميركية اليوم، إن مسؤولين أميركيين يتوقعون أن تستمر المرحلة الحالية من العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة عدة أسابيع، قبل انحسار كثافتها والتركيز على مسلحي وقيادات حركة «حماس» في وقت لاحق، من المحتمل أن يكون بحلول يناير (كانون الثاني) المقبل.

لكنها نقلت عن مسؤول في الإدارة الأميركية، وصفته بالبارز دون ذكر اسمه، أن الإدارة الأميركية لديها مخاوف بشأن ما ستتكشف عنه العملية الإسرائيلية في الأسابيع القادمة.

ونقلت الشبكة عن عدة مسؤولين في الإدارة الأميركية أن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل في مناقشات وصفتها بالصعبة والمباشرة من أنها «لا يمكنها تكرار التكتيكات المدمرة التي استخدمتها في الشمال (في شمال قطاع غزة) وأنها يجب أن تفعل المزيد من أجل الحد من سقوط قتلى في صفوف المدنيين».

وأضافت أن الولايات المتحدة أبلغت إسرائيل بأن الرأي العام العالمي أصبح يعارض بشكل متزايد عمليتها التي أدت إلى مقتل آلاف المدنيين، وأن الوقت الذي يمكن لها أن تستمر خلاله على النحو الذي تمضي عليه حالياً «مع المحافظة على دعم دولي مؤثر» يتقلص بسرعة.

ونقلت الشبكة عن مسؤول أميركي وصفته بالبارز أن هدف إسرائيل المعلن، والمتمثل في إضعاف حركة «حماس» إلى الدرجة التي تجعلها غير قادرة على تكرار هجوم السابع من أكتوبر أبداً: «من غير المرجح أن يتحقق بنهاية هذا العام».

وأضاف المسؤول: «من المتوقع أن تواصل إسرائيل سعيها إلى تحقيق هذا الهدف في المرحلة التالية من الصراع، وهو ما يراه مسؤولون أميركيون حملة أطول أجلاً».

جنود إسرائيليون ينتشرون داخل قطاع غزة وسط استمرار القتال (رويترز)

أميركا تخشى تصعيد التوترات

وقال البيت الأبيض في بيان اليوم، إن فيل غوردون، مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس كامالا هاريس، بحث في إسرائيل الوضع في الضفة الغربية، وأعرب عن القلق من الخطوات التي قد تؤدي لتصعيد التوترات، بما في ذلك عنف المستوطنين.

وذكر البيت الأبيض في بيان أن غوردون بحث أيضاً في إسرائيل جهود إعادة الإعمار والأمن والحكم في قطاع غزة، بعد انتهاء القتال الدائر هناك، وأوضح المبادئ التي وضعتها الإدارة الأميركية لغزة ما بعد الحرب.

وكان موقع «أكسيوس» قد نقل في وقت سابق اليوم عن مسؤولَين أميركيين اثنين أن إسرائيل تبدي الآن استعداداً أكبر لمناقشة الخطط الخاصة بغزة ما بعد الحرب، وأن واشنطن تريد تجنب حدوث أي فراغ في الحكم والأمن في القطاع يسمح لحركة «حماس» بالنهوض مرة أخرى.

وأكد غوردون ضرورة أن يكون لدى الشعب الفلسطيني أفق سياسي واضح؛ كما أكد الالتزام بحل الدولتين، حسب البيان الذي أضاف أنه بحث جهود الولايات المتحدة لردع أي عدوان، والمساعدة في منع التصعيد الإقليمي.

وأشار بيان البيت الأبيض إلى أن هاريس وجهت غوردون عقب لقائها زعماء عرب في دبي يوم السبت الماضي، بالتوجه إلى إسرائيل يومي الرابع والخامس من ديسمبر الجاري، لإطلاع المسؤولين الإسرائيليين على مستجدات اجتماعاتها ومواصلة المشاورات بشأن الصراع مع حركة «حماس».

وحسب «أكسيوس»، فقد قال المسؤولان الأميركيان إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أعربت لمسؤولين إسرائيليين عن قلقها من مواصلة العملية البرية في جنوب غزة، كما حدث شمال القطاع.

وأشار المسؤولان الأميركيان إلى أنه ما زال هناك اختلاف بين رؤيتي الولايات المتحدة وإسرائيل لغزة ما بعد الحرب، وخصوصاً الدور الذي ستلعبه السلطة الفلسطينية.

ونقل الموقع عن مسؤول أميركي وصفه بالبارز أن هناك حاجة لدعم السلطة الفلسطينية وتقويتها، لكي تتمكن من حكم القطاع.

ومن المقرر أن يزور غوردون رام الله في الضفة الغربية اليوم لعقاد لقاءات مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية، حسب بيان البيت الأبيض.


شكري يجدد من واشنطن رفض مصر لتهجير أو إعادة توطين النازحين الفلسطينيين

نازحون فلسطينيون من خان يونس إلى رفح اليوم الثلاثاء (د.ب.أ)
نازحون فلسطينيون من خان يونس إلى رفح اليوم الثلاثاء (د.ب.أ)
TT

شكري يجدد من واشنطن رفض مصر لتهجير أو إعادة توطين النازحين الفلسطينيين

نازحون فلسطينيون من خان يونس إلى رفح اليوم الثلاثاء (د.ب.أ)
نازحون فلسطينيون من خان يونس إلى رفح اليوم الثلاثاء (د.ب.أ)

قال أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن الوزير سامح شكري، شدد خلال زيارته الحالية للولايات المتحدة على أولوية الدفع بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بصورة منتظمة.

وقال أبو زيد في بيان، إن شكري جدد أيضاً التأكيد على موقف بلاده «الرافض لكافة صور التهجير القسري أو إعادة التوطين للاجئين والنازحين الفلسطينيين خارج أراضيهم، كما أعرب عن تطلع مصر للالتزام بما صدر عن الإدارة الأميركية من معارضة لتلك الأفكار».

وذكر المتحدث أن شكري استهل زيارته بعقد لقاءات مع قيادات مجلس الشيوخ الأميركي.


 الجيش الإسرائيلي «يأسف» لمقتل جندي لبناني في هجوم شنه جنوب لبنان

جنود إسرائيليون في موقع قريب من الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون في موقع قريب من الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)
TT

 الجيش الإسرائيلي «يأسف» لمقتل جندي لبناني في هجوم شنه جنوب لبنان

جنود إسرائيليون في موقع قريب من الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون في موقع قريب من الحدود اللبنانية (أ.ف.ب)

قالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم (الأربعاء)، إن الجيش الإسرائيلي أبدى أسفه لمقتل جندي لبناني في هجوم شنه جنوب لبنان.

وذكرت صحيفة (تايمز أوف إسرائيل)، أنه في «بيان نادر» للاعتذار، قال الجيش الإسرائيلي، إن قواته «كانت تعمل لتحييد تهديد ملموس جرى تحديده» عند نقطة للمراقبة والإطلاق تابعة لـ«حزب الله اللبناني على الحدود عندما نفذ هجوما أمس الثلاثاء.

وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي تلقى تقريراً حول إصابة عدد من جنود الجيش اللبناني خلال الهجوم.

ونقلت عن بين الجيش الإسرائيلي، أن «القوات اللبنانية لم تكن هدفا للهجوم... الجيش الإسرائيلي يأسف للحادث، وسيتم التحقيق فيه».


واشنطن تضغط لـ«تسريع» إنهاء الحرب


فلسطينيون على متن جرار يسحب مقطورة خلال نزوحهم بسبب الضربات الإسرائيلية في رفح جنوب غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون على متن جرار يسحب مقطورة خلال نزوحهم بسبب الضربات الإسرائيلية في رفح جنوب غزة أمس (رويترز)
TT

واشنطن تضغط لـ«تسريع» إنهاء الحرب


فلسطينيون على متن جرار يسحب مقطورة خلال نزوحهم بسبب الضربات الإسرائيلية في رفح جنوب غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون على متن جرار يسحب مقطورة خلال نزوحهم بسبب الضربات الإسرائيلية في رفح جنوب غزة أمس (رويترز)

شهدت غزة أمس (الثلاثاء) يوماً من أشرس المعارك بين القوات الإسرائيلية وحركة «حماس»، في وقت بدأت تظهر بوضوح الخلافات بين الإسرائيليين والأميركيين والفلسطينيين بخصوص ما يُعرف بـ«اليوم التالي» لما بعد انتهاء الحرب.

وقالت مصادر سياسية في تل أبيب، إن الإدارة الأميركية تمارس «ضغوطاً ناعمة» على إسرائيل للإسراع في إنهاء الحرب في غضون أسابيع، ووضع حد للمماطلة في إقرار خطة واضحة المعالم لما سيحدث بعدها، في حين يستمر الإسرائيليون في الحديث عن «حرب طويلة تستمر شهوراً».

ومعالم «اليوم التالي» ستكون محور زيارة بدأها وفد أميركي برئاسة فيل غوردون، مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس كامالا هاريس، إلى إسرائيل أمس، قبل انتقاله إلى رام الله.

وقالت المصادر السياسية: إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحاول منذ أسابيع حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على وضع تصور جدي لقطاع غزة ما بعد الحرب يضع في الحسبان عودة السلطة الفلسطينية بشكل أو بآخر إلى الحكم؛ بوصف ذلك بديلاً أفضل لحكم «حماس». وفي الواقع، لا تجد الإدارة الأميركية أجوبة سهلة في تل أبيب ورام الله للأسئلة الكثيرة حول «اليوم التالي»، وإذا كان بعض الأهداف يتقاطع إلى حد ما بين واشنطن ورام الله وتل أبيب، فإنه عندما تأتي الأمور إلى الهدف النهائي يتضح أن كلاً منهم يغنّي على ليلاه. فواشنطن تريد سلطة فلسطينية «منشّطة» تحكم الضفة وغزة، والسلطة تريد أن تحكم هي وفق اتفاق شامل يفضي إلى حل الدولتين، وإسرائيل بحكومتها الحالية لا تريد حل الدولتين ولا الدولة الفلسطينية ولا السلطة الحالية ولا حتى سلطة متجددة، بحسب ما تكشف عنه تصريحات مسؤوليها.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة لـ«الشرق الأوسط»: إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس غاضب من الإدارة الأميركية التي تتحدث عن سلطة فلسطينية منشطة، مشيرة إلى أنه أخبر أعضاء القيادة الفلسطينية بأنه «يوجد عنوان واضح لكل شيء، وهو منظمة التحرير بمن فيها، لا سلطة جديدة ولا متجددة ولا أي شيء آخر».

في غضون ذلك، شهدت محاور غزة يوماً من «أشرس المعارك» في الحرب على القطاع، بينما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى مقتل سبعة جنود، في حين أعلنت «كتائب القسام» قتلها 10 جنود. ويأتي ذلك في ظل قول رئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال هرتسي هاليفي: إن «قواتنا تطوّق الآن منطقة خان يونس في جنوب قطاع غزة» بعد ستين يوماً على بدء الحرب.