مقتل 9 بقصف إسرائيلي على محطة وقود تُؤوي نازحين وسط غزة

جانب من الدمار الذي أحدثته الطائرات الإسرائيلية في رفح (أ.ب)
جانب من الدمار الذي أحدثته الطائرات الإسرائيلية في رفح (أ.ب)
TT

مقتل 9 بقصف إسرائيلي على محطة وقود تُؤوي نازحين وسط غزة

جانب من الدمار الذي أحدثته الطائرات الإسرائيلية في رفح (أ.ب)
جانب من الدمار الذي أحدثته الطائرات الإسرائيلية في رفح (أ.ب)

قالت وسائل إعلام فلسطينية إن تسعة قتلوا وأصيب آخرون بجروح في قصف إسرائيلي على محطة للوقود تأوي نازحين وسط غزة.

وقال المركز الفلسطيني للإعلام عبر منصة (إكس) إن فرق الإسعاف تواصل البحث عن مفقودين. وفي وقت سابق ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الطائرات والمدفعية الإسرائيلية شنت سلسلة هجمات على مخيم النصيرات وسط القطاع والمناطق الشمالية لمدينة غزة.

وذكرت أن قصف منزلين بالنصيرات أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المواطنين. وتابعت أن القوات الإسرائيلية نفذت غارات جوية كثيفة في بيت لاهيا ومحيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة بالتزامن مع إطلاق قنابل ضوئية. وأشارت الوكالة إلى أن المدفعية قصفت أحياء متفرقة من مدينة غزة خاصة حي الرمال.

 

 

 

 

 


مقالات ذات صلة

غزة: إيقاف العمل في كثير من الأقسام داخل ما تبقى من مستشفيات

المشرق العربي مسعفون يحاولون إنقاذ رجل يرقد على نقالة أصيب خلال القصف الإسرائيلي في مستشفى ناصر بخان يونس (أ.ف.ب)

غزة: إيقاف العمل في كثير من الأقسام داخل ما تبقى من مستشفيات

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مجدداً، السبت، من استمرار أزمة الوقود اللازم لتشغيل مولدات المستشفيات ومحطات الأكسجين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ تم إطلاقها من جنوب لبنان (إ.ب.أ)

هل كان جنوب لبنان فعلاً جبهة «دعم وإسناد» لغزة؟

في 8 أكتوبر بدأ «حزب الله» عمليات عسكرية ضد إسرائيل تحت شعار «دعم وإسناد غزة». فهل نجح فعلاً في ذلك؟

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي فلسطينيون يقفون أمام جثامين أشخاص قتلوا بالغارات الإسرائيلية على مخيم خان يونس جنوب غزة (إ.ب.أ)

غزة: مقتل 23 فلسطينياً في قصف إسرائيلي

قُتل 23 فلسطينياً على الأقل وأصيب آخرون اليوم (السبت) في قصف إسرائيلي على مدينة غزة ومخيمي المغازي والنصيرات وسط القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي شخص يركب سكوتر بالقرب من صور الرهائن الذين تحتجزهم حماس منذ السابع من أكتوبر (رويترز)

«حماس» توافق على مقترح أميركي لإجراء محادثات إطلاق الرهائن الإسرائيليين

أعلن مصدر بحركة «حماس» أن الحركة قبلت مقترحاً أميركياً لبدء محادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
المشرق العربي فلسطينيون يفرون من مدينة رفح بجنوب غزة خلال هجوم بري وجوي إسرائيلي على المدينة (أرشيفية - ا.ب)

الأمم المتحدة: 250 ألف شخص نزحوا في جنوب غزة بسبب أمر الإخلاء الإسرائيلي

قال عاملون في مجال الإغاثة تابعون للأمم المتحدة، إن ما يقدر بنحو 250 ألف شخص في أجزاء من شرق خان يونس ورفح في جنوب غزة بدأوا في التحرك بموجب أمر إخلاء إسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

هل كان جنوب لبنان فعلاً جبهة «دعم وإسناد» لغزة؟

نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ تم إطلاقها من جنوب لبنان (إ.ب.أ)
نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ تم إطلاقها من جنوب لبنان (إ.ب.أ)
TT

هل كان جنوب لبنان فعلاً جبهة «دعم وإسناد» لغزة؟

نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ تم إطلاقها من جنوب لبنان (إ.ب.أ)
نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صواريخ تم إطلاقها من جنوب لبنان (إ.ب.أ)

في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، قرر «حزب الله»، منفرداً، الانخراط في الحرب التي اشتعلت في غزة، على خلفية عملية «طوفان الأقصى» التي نفذتها حركة «حماس». ومنذ ذلك الوقت، أعلن الحزب جبهة جنوب لبنان جبهة «دعم وإسناد» لغزة، ما أدى إلى دمار عدد كبير من القرى والبلدات اللبنانية الحدودية وسقوط مئات القتلى والجرحى من عناصر الحزب ومن المدنيين اللبنانيين، فيما تخطت كلفة الحرب على لبنان حتى الساعة ملياري دولار، بحسب الأمم المتحدة.

وبدأ «الإسناد والدعم» من قبل الحزب بقصف مناطق يعدّها لبنان الرسمي محتلة (مزارع شبعا)، قبل أن تتداعى قواعد الاشتباك بين الطرفين، مع تكثيف إسرائيل ضرباتها التي أدت إلى مقتل عدد كبير من عناصر الحزب مع انطلاقة الحرب، ثم تصاعدت حدة المواجهات وبلغت أوجها مؤخراً مع التهديدات الإسرائيلية اليومية بتوسعة الحرب على لبنان، لإجبار «حزب الله» على سحب عناصره إلى منطقة شمالي الليطاني.

وفي إطلالته منتصف مايو (أيار) الماضي، أكد أمين عام «حزب الله» حسن نصرالله أن «الجبهة اللبنانية مستمرة في مساندة غزة، وهذا أمر حاسم ونهائي»، وتحدث عن 100 ألف جندي إسرائيلي ينتشرون على الحدود منذ 5 أشهر، متسائلاً: «إذا كانت جبهتنا غير مفيدة، فلماذا يبقونهم هنا؟» وقبل أيام، شدد الشيخ نعيم قاسم، نائب أمين عام «حزب الله» على أن «السبيل الوحيد المؤكد لوقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية هو الوقف الكامل لإطلاق النار في غزة».

وبعد تيقنه من أن الجبهة اللبنانية لم تؤد فعلاً الغرض منها لجهة منع إسرائيل من التمادي في الحرب على غزة، خرج الحزب قبل فترة ليتحدث عن هدف جديد للحرب، ألا وهو القيام بعمل استباقي يمنع تل أبيب من التوجه إلى لبنان بعد الانتهاء من الحرب في القطاع، من خلال تثبيت توازن ردع.

دعم لم يؤد للتخفيف عن غزة

ويرى رئيس «مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية»، العميد المتقاعد الدكتور هشام جابر، أن «فتح الجبهة الجنوبية اللبنانية موقف مبدئي وسياسي اتخذه (حزب الله) الذي يقول إنه لم يكن يقصف مستوطنات مع انطلاقة الحرب، إنما قصف أراضي لبنانية محتلة هي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، لكن إسرائيل، في العاشر من أكتوبر، تعمدت قتل 3 عناصر من الحزب، ومنذ ذلك الوقت بدأت المواجهات تتصاعد».

وعما إذا كان الإسناد والدعم الذي أعلنه الحزب تُرجم ميدانياً وأدى إلى تخفيف حدة الحرب على غزة، يقول جابر لـ«الشرق الأوسط»: «الجواب حتماً سلبي، فالعدوان الإسرائيلي مستمر على القطاع منذ 9 أشهر، ويملك الجيش الإسرائيلي من العديد والعتاد أكثر بكثير مما استخدمه حتى اليوم. فحتى لو تم فرز آلاف الجنود إلى جبهة الشمال، فهذا لم يكن عاملاً مؤثراً لجهة تخفيف الضغط العسكري على القطاع».

جبهة «رفع عتب»

ويوافق أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية الدكتور هلال خشان، على ما قاله العميد جابر، من أن فتح الجبهة لم يؤدِّ الهدف المعلن، لافتاً إلى أن «إيران و(حزب الله) اعتقدا أن جولة القتال قد تستمر أسابيع، وبحد أقصى شهراً، ولو كانا يعلمان أن الحرب ستبقى 9 أشهر لما تورطا فيها».

ويلفت خشان، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن فتح الجبهة كان لـ«رفع العتب، وتطبيقاً لما يُسمى وحدة الساحات والمسارات»، مشيراً إلى أن «الحزب بات عالقاً في هذه الحرب، خاصة أن تل أبيب تحقق أهدافها حتى من دون توسعة الحرب، من خلال إقامتها منطقة عازلة بقوة الأمر الواقع، بعدما تحولت المنطقة الممتدة بعمق 6 كم داخل الحدود اللبنانية منطقة مدمرة وخالية».

قرار غير مسؤول

وترى بريجيت خير، الدبلوماسية السابقة في الأمم المتحدة، أن «قرار (حزب الله)، الميليشيا اللبنانية التي تتبع لدولة خارجية، منفرداً، فتح جبهة مساندة على حساب الجنوب اللبناني والدولة والاقتصاد اللبناني دون الرجوع للبرلمان أو الحكومة، رغم أن الشعب اللبناني في غالبيته العظمى يعارض فتح الجبهة، وهو قرار وعمل غير مسؤولَين، تماماً كما حصل في عام 2006، حين استدعى خطف جنديين إسرائيليين حرباً إسرائيلية مدمرة».

وتشدد خير في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «دعم غزة ممكن أن يكون كدعم الأردن ومصر، وفي المحافل الدبلوماسية، وليس بأرواحنا واقتصادنا ومصالح ومنازل اللبنانيين»، لافتة إلى أن هدف فتح الجبهة ومواصلة القتال في جنوب لبنان هو «لتحسين شروط إيران التفاوضية وحصة طهران في المنطقة».