«عدد كبير» من القتلى والجرحى بقصف على المجمع الأممي في غزة

معارك كثيفة بمحيط المستشفيات التي أصبحت «خارج الخدمة»

الدخان يتصاعد فوق غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي (رويترز)
الدخان يتصاعد فوق غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي (رويترز)
TT

«عدد كبير» من القتلى والجرحى بقصف على المجمع الأممي في غزة

الدخان يتصاعد فوق غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي (رويترز)
الدخان يتصاعد فوق غزة مع استمرار القصف الإسرائيلي (رويترز)

أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليوم (الأحد) مقتل وإصابة «عدد كبير» من الأشخاص جراء قصف طال مقراً له في مدينة غزة، لجأ إليه فلسطينيون هرباً من الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس». وقال البرنامج في بيان إن «القصف أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى»، معتبراً أن «المأساة المستمرة المتمثلة في مقتل وإصابة المدنيين الرازحين تحت النزاع، أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف»، وفقاً لما ذكرته وكالة «الصحافة الفرنسية».

وقال البرنامج، في بيان نقلته «وكالة أنباء العالم العربي»، أمس، إن «المأساة المستمرة المتمثلة في مقتل وإصابة مدنيين أُقحموا في هذا الصراع غير مقبولة، ويجب أن تتوقف».

وأضاف: «يجب احترام المدنيين والبنية التحتية المدنية، وحرمة مرافق الأمم المتحدة وحمايتها في جميع الأوقات... ويجب احترام القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب والحيطة».

ويزداد الوضع مأسويّة بالنسبة إلى المستشفيات في شمال قطاع غزة؛ حيث توفّي رضيعان من الخُدَّج بسبب انقطاع الكهرباء في وحدة عناية مركّزة للأطفال؛ حسب منظّمة غير حكوميّة، بينما دارت بمكان قريب معارك عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي حركة «حماس».

وبات 20 من إجمالي 36 مستشفى في القطاع «خارج الخدمة» حسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة (أوتشا). ودولياً، تتكثّف الدعوات لإسرائيل لحماية المدنيين.

وبعد 5 أسابيع على بدء الحرب، أعلنت إسرائيل (الجمعة) خفض حصيلة ضحايا الهجوم الخاطف الذي شنّته «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من 1400 إلى 1200 قتيل، موضحة أنّ «هذه الحصيلة ليست نهائيّة». كما احتجز مقاتلو «حماس» ما يقارب 240 شخصاً رهائن ونقلوهم إلى غزة.

وفي الجانب الفلسطيني، قُتل أكثر من 11078 شخصاً بينهم أكثر من 4506 أطفال في القصف الإسرائيلي على غزة، حسب وزارة الصحّة التابعة لـ«حماس».


مقالات ذات صلة

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

أكدت تركيا أن هدف إسرائيل الرئيسي من ضرب حركة «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان هو جعل الفلسطينيين غير قادرين على العيش في أرضهم وإجبارهم على الهجرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي جندي من قوات «اليونيفيل» في برج مراقبة قرب قرية مارون الراس اللبنانية (إ.ب.أ)

إصابة 4 من جنود «اليونيفيل» الإيطاليين في لبنان وروما تُحمّل «حزب الله» المسؤولية

أصيب 4 جنود إيطاليين في هجوم على مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة بلبنان «اليونيفيل» ببلدة شمع جنوب لبنان، وفق ما أعلن مصدران حكوميان، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الولايات المتحدة​ مسعفون من جمعية «الهلال الأحمر الفلسطيني» ومتطوعون في الفريق الوطني للاستجابة للكوارث (أ.ب)

الأمم المتحدة: عمال الإغاثة الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد عمال الإغاثة والرعاية الصحية الذين قُتلوا في 2024 أعلى من أي عام آخر، بحسب «أسوشييتد برس».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الدخان يتصاعد من موقع غارة جوية إسرائيلية استهدفت حياً في الضاحية الجنوبية لبيروت - 22 نوفمبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حزب الله» (أ.ف.ب)

الاتحاد الأوروبي يجدد الدعوة لوقف إطلاق نار فوري في لبنان والالتزام بالقرار «1701»

دعت بعثة الاتحاد الأوروبي إلى لبنان، اليوم (الجمعة)، مجدداً إلى التوصل لوقف فوري لإطلاق النار والالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن «1701» بشكل كامل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي هاربون من الحرب بلبنان يعبرون منطقة المصنع التي استهدفتها إسرائيل (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: الغارات على تدمر هي «على الأرجح» الأسوأ في سوريا

قالت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، أمام مجلس الأمن: «ازدادت الغارات الإسرائيلية في سوريا بشكل كبير، سواء من حيث الوتيرة أو النطاق».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

جمال مصطفى: نعم... رفض صدام اغتيال الخميني وعدّه ضيفاً

TT

جمال مصطفى: نعم... رفض صدام اغتيال الخميني وعدّه ضيفاً

خرجَ الدكتور جمال مصطفى السلطان، صهرُ الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وسكرتيره الثاني، عن صمته وروَى لـ«الشرق الأوسط» وقائعَ عاشها في المعتقل وإلى جانب عمّه الرئيس.

أكَّدَ جمال مصطفى أنَّ صدام حسين رفض اقتراحاً باغتيال الإمام الخميني في أثناء وجوده في العراق وعده ضيفاً. كمَا أكَّد زيارةَ مسؤول في المخابرات العراقية للخميني خلال وجوده في فرنسا.

ونقل جمال عن صدام قوله في مجلس الوزراء إنَّه عاتب رئيس الأركان الفريق أول الركن نزار الخزرجي على «ما فعله في حلبجة من دون الرجوع إلى القيادة». ودافعَ عن خاله علي حسن المجيد عاّداً أنَّه «لُقّب ظلماً بالكيماوي». كما نقل عن صدام أنَّ الزعيم عبد الكريم قاسم «كان نزيهاً لكن الحزب كلفنا باغتياله».

وقالَ جمال إنَّه عرف بإعدام صدام خلال وجوده في المعتقل، مشيراً إلى أنَّ أعضاء القيادة أدُّوا لدى بلوغِهم النَّبأ صلاةَ الغائب وشاركهم فيها عضو القيادة طارق عزيز. وأكَّدَ أنَّ صدام تعرَّض للإيذاء وكانَ يعرف أنَّه سيُعدم، مشيراً إلى أنَّ أعضاءَ القيادة «مشوا إلى المشنقة ولم يرفَّ لهم جَفن». وأضاف: «كانت خسارة عظيمة (...) حاول الجميع ضبطَ مشاعرهم أمام الخسارة. ولكن حقيقة، نحن الرجال، نخجل من أن نبكيَ رغم أنَّه أمرٌ طبيعي. وعندما يريد أحدٌ أن يقومَ بهذا الموضوع يعزل نفسَه في جانب ما حتى لا يُشاهد».