إسرائيل تواصل ضرباتها على غزة واقتحاماتها في الضفة بعد حديث عن «هدن تكتيكية»

TT

إسرائيل تواصل ضرباتها على غزة واقتحاماتها في الضفة بعد حديث عن «هدن تكتيكية»

الدمار يظهر وسط قصف جوي إسرائيلي في جباليا بقطاع غزة (أ.ب)
الدمار يظهر وسط قصف جوي إسرائيلي في جباليا بقطاع غزة (أ.ب)

واصلت إسرائيل قصف قطاع غزة خلال الليل، في حين نفّذت اقتحامات استهدفت بلدات ومخيمات عدة في الضفة الغربية، وذلك بعد الحديث عن هدن تكتيكية في القطاع تحت ضغط أميركي.

وأفادت وكالة «شهاب» للأنباء بسقوط أكثر من 10 قتلى في قصف إسرائيلي استهدف مخيم جباليا شمال القطاع، اليوم (الجمعة)، وذكرت أن القصف استهدف منطقة النادي بالمخيم ومنطقة دوار الحلبي في جباليا.

»>http://

كما أفادت «وكالة الأنباء والمعلومات» الفلسطينية بمقتل 6 أشخاص وإصابة آخرين في قصف استهدف محيط مستشفى «الشفاء» في غزة، الذي قالت إنه يضم خياماً للنازحين منصوبة إلى جانب خيمة للصحافيين.

وكان شهود عيان من داخل المستشفى الواقع غرب مدينة غزة أبلغوا «وكالة أنباء العالم العربي»، في وقت سابق، بأن استهدافاً إسرائيلياً طال ساحة المستشفى. وقال أحدهم إن الاستهداف أحدث إصابات داخل المستشفى. وذكر الشهود أن قذيفة سقطت إلى جوار خيمة للصحافيين في ساحة المستشفى.

وأكدت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي نفّذ هجمات كبيرة على القطاع. وقالت إن عديداً من تلك الهجمات استهدف منطقة مستشفى «الشفاء»، في حين ذكرت أن الضربات الجوية على غزة سمُع دويها وسط وجنوب إسرائيل.

وسُمع خلال الليل دوي صافرات الإنذار في منطقة غلاف غزة، بحسب تقارير للجيش الإسرائيلي، بينما ذكر «المركز الفلسطيني للإعلام» أن رشقات صاروخية أُطلقت نحو المناطق الإسرائيلية المحاذية لغزة؛ «رداً على استهداف المستشفيات» في القطاع.

ونقلت وكالة «شهاب» للأنباء عن الهلال الأحمر الفلسطيني أن قصفاً عنيفاً استهدف منطقة تل الهوى، حيث يقع مستشفى القدس. وقال الهلال الأحمر إن المستشفى يضم أكثر من 14 ألف نازح.

في الوقت ذاته، أفادت قناة «الأقصى» الفلسطينية، اليوم، بأن «مستشفى الرنتيسي للأطفال» في قطاع غزة تعرض لاستهداف أدى لنشوب حريق فيه. ونقلت القناة عن وزارة الصحة في غزة، أن المستشفى تعرّض لاستهداف مباشر إثر قصف نفذته القوات الإسرائيلية.

وبحسب ما نقلته وكالة «شهاب» الفلسطينية، اليوم، عن أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، فإن جميع المحاولات استُنفدت لتمديد عمل الخدمات الصحية في القطاع، حيث قال: «أمامنا ساعات معدودة قبل خروج مستشفيات غزة والشمال عن تقديم الخدمة».

»>http://

من جهة أخرى، قالت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية، اليوم، إن جندياً إسرائيلياً قُتل في أثناء القتال في غزة، موضحة أنه بذلك يرتفع عدد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بداية العملية البرية إلى 36 قتيلاً.

وفي الضفة الغربية، أفادت «وكالة الأنباء الفلسطينية» بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت بلدات عدة خلال ساعات الليل وحتى فجر اليوم، بينما ذكرت وكالة «شهاب» أن مسلحين استهدفوا قوات إسرائيلية بعبوة ناسفة في محيط مخيم عسكر شرق نابلس.

وذكرت «وكالة الأنباء الفلسطينية» أن القوات الإسرائيلية اقتحمت فجراً مخيم العروب شمال الخليل من مدخله الرئيسي ومن بلدة بيت فجار المجاورة، وداهمت منازل المواطنين.

وقالت إن القوات اقتحمت أيضاً، فجر اليوم، بلدة حزما، شرق القدس، واعتدت على شاب خلال وجوده في سيارته قبل أن تعتقله، وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل الدموع، وقامت بعمليات مداهمة وتفتيش.

وفي نابلس، اقتحمت قوات إسرائيلية معزّزة بآليات عدة خلال الليل بلدة بيتا جنوباً؛ ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع المواطنين، بحسب الوكالة الفلسطينية، أُطلق خلالها الرصاص وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع دون وقوع إصابات.

في الليل أيضاً، اقتحمت قوات إسرائيلية بلدتي العيسوية، شمال شرقي القدس، وسلوان جنوباً؛ «ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع المواطنين، تخللها اعتقال شابين».

أيضاً، اقتحمت القوات خلال الليل منطقة خلة مناع، جنوب مدينة الخليل، وداهمت منزلَي أسيرين وأجلت عائلتيهما بالقوة تمهيداً لهدمهما، بحسب وصف الوكالة الفلسطينية.

كما اقتحمت قوات كبيرة منطقة دوار التحرير والضاحية، وفرضت طوقاً عسكرياً مشدداً، ومنعت تحرك المواطنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة.

ونقل موقع «أكسيوس» عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن ضغطاً أميركياً كان سبب موافقة إسرائيل على وقف تكتيكي للقتال 4 ساعات يومياً في غزة.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين القول إن إسرائيل أوضحت لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أنها ستكون مستعدة لتوسيع وقف إطلاق النار إذا تم الاتفاق على إطلاق سراح المحتجزين في غزة.

وأوضح الموقع الأميركي، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير، أن إسرائيل كانت قلقة من أن واشنطن تحاول دفعها إلى مسار يؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، لكنه نقل في الوقت ذاته عن مسؤولين أميركيين أن الجانب الأميركي أوضح لإسرائيل أنه ليست لديه النية لإجبار إسرائيل على هذا الوقف الدائم.

في غضون ذلك، نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القول إن القتال ضد حركة «حماس» في غزة سيستمر، وإن كان سيشمل مروراً آمناً للمدنيين بعيداً عن مواقع القتال.

وقال نتنياهو، بحسب الشبكة، «في مواقع محددة، ولفترة محددة، ساعات قليلة هنا، وساعات قليلة هناك، نريد أن نسهل مروراً آمناً للمدنيين بعيداً عن مناطق القتال، ونحن نفعل هذا».

وكانت شبكة «سي إن إن» الأميركية نقلت، في وقت سابق اليوم، عن بايدن أنه أبلغ صحافيين أنه كان قد طلب من نتنياهو هدنة إنسانية لأكثر من 3 أيام.

غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبلغ شبكة «فوكس نيوز» أنه لم يتفق مع الإدارة الأميركية على كل شيء، قائلاً: «إن واحداً من الأشياء التي لم نتفق عليها هو وقف لإطلاق النار».

أضاف: «وقف إطلاق النار مع حركة حماس يعني الاستسلام لها... ومن ثم فإنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون إطلاق سراح الرهائن».

وتابع: «لا نريد السعي لحكم غزة. ولا نريد السعي للاحتلال؛ لكننا نسعى لمنحها وإيانا مستقبلاً أفضل في الشرق الأوسط كله. وهذا يتطلب إلحاق الهزيمة بحماس. لقد وضعت الأهداف، لكني لم أضع جدولاً زمنياً لتحقيقها، لأنه كما تعرفون الأمر قد يستغرق وقتاً أطول».

وبحسب «سي إن إن»، فقد أبدى بايدن تفاؤله بشأن تحرير أكثر من 200 محتجز لدى حركة «حماس» في قطاع غزة، بينهم أميركيون، قائلاً: «متفائلون؛ الأمور تمضي قدماً».

وقلل بايدن من أهمية المخاوف بشأن ما إذا كان نتنياهو ينصت إلى الولايات المتحدة، لكنه قال بحسب الشبكة إن العملية «استغرقت وقتاً أطول قليلاً مما كنت آمل».

»>http://

وكانت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» نقلت أمس (الخميس) عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله، إن إسرائيل وافقت على هدن «تكتيكية» تعني توسيع ممرات إنسانية بدأ تحديدها في الآونة الأخيرة؛ للسماح لسكان غزة بالتوجه من شمال القطاع إلى جنوبه، بعيداً عن المناطق التي يحتدم فيها القتال.

وأضاف المسؤول أنه سيتم فرض هذه الهدن لمدة 4 ساعات في حي مختلف بشمال غزة كل يوم، مع إخطار السكان قبل 3 ساعات من الموعد المحدد.

وبحسب المسؤول، سيكون بوسع السكان استغلال هذا الوقت إما للتوجه جنوباً عبر الممرَين الإنسانيَين اللذَين أنشأتهما إسرائيل، أو مغادرة منازلهم من أجل التزوُّد بالغذاء والدواء والمساعدات الأخرى.

لكن طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، نفى التوصل لاتفاق هدنة مع إسرائيل. وقال في بيان إن «المحادثات مستمرة حول الهدنة، ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى هذه اللحظة».

ونقلت شبكة «سي إن إن»، أمس، عن المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي قوله، إن إسرائيل ستبدأ في تنفيذ وقف للعمليات العسكرية لمدة 4 ساعات في مناطق شمال غزة يومياً.

وقالت بعثة الإمارات لدى الأمم المتحدة إن أبوظبي دعت إلى عقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن في ضوء التطورات في غزة، وإن الجلسة ستعقد ظهر اليوم.

وأضافت عبر منصة «إكس» (تويتر سابقاً) أن الجلسة تأتي «في ضوء الوضع المزري والتطورات المتصاعدة في غزة، بما يشمل الأزمة الصحية المتزايدة وسط استمرار الهجمات على المستشفيات».

وتابعت: «كما طلبنا أيضاً من السيد تيدروس أدهانوم غيبريسوس (المدير العام لمنظمة الصحة العالمية) تقديم إحاطة في الاجتماع».


مقالات ذات صلة

الرئيس الإيراني: تعيين نعيم قاسم أميناً عاماً لـ«حزب الله» «سيعزز المقاومة»

شؤون إقليمية الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (أ.ب) play-circle 01:32

الرئيس الإيراني: تعيين نعيم قاسم أميناً عاماً لـ«حزب الله» «سيعزز المقاومة»

قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الثلاثاء، إن تعيين نعيم قاسم خلفاً لحسن نصر الله، أميناً عاماً جديداً لـ«حزب الله» من شأنه أن «يعزز المقاومة».

«الشرق الأوسط» (طهران)
المشرق العربي فتاة فلسطينية تتفقد أنقاض مبنى بعد غارة إسرائيلية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة 29 أكتوبر 2024 (أ.ف.ب)

الخارجية الأميركية: الغارة الإسرائيلية على مبنى سكني في شمال غزة «مروعة»

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الثلاثاء، إن أميركا تشعر بالقلق من عدد القتلى الذين سقطوا في هجوم إسرائيلي على مبنى سكني في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية فلسطينيون يسيرون في ساحة المركز الصحي الياباني التابع لـ«الأونروا» في خان يونس جنوب قطاع غزة في 29 أكتوبر 2024 وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل و«حماس» (أ.ف.ب)

تلميح بريطاني إلى تعليق مبيعات أسلحة لإسرائيل إذا حظرت «الأونروا» في غزة والضفة

لمّحت وزيرة بريطانية إلى أن بريطانيا قد تعلّق مزيداً من مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل إذا ما تم فرض حظر على عمل وكالة «الأونروا» داخل غزة والضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية نيران مشتعلة بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة على عسقلان بإسرائيل في 7 أكتوبر 2023 (رويترز)

رغم الحرب... «العنف الداخلي» و«الوضع السياسي» أكبر ما يثير مخاوف سكان جنوب إسرائيل

رغم الحرب الدائرة في غزة ولبنان، فإن سكان النقب الغربي بجنوب إسرائيل يرون أن العنف في المجتمع الإسرائيلي والوضع الداخلي يشكلان أكبر التهديدات لإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي الغموض يخيم على مستقبل نشاط «الأونروا» غداة تصويت الكنيست الإسرائيلي على حظر أنشطتها داخل إسرائيل (إ.ب.أ)

ما تداعيات التشريع الإسرائيلي الجديد بشأن وكالة «الأونروا»؟

يخيم الغموض على مستقبل نشاط وكالة «الأونروا»، الثلاثاء، غداة تصويت الكنيست الإسرائيلي على حظر أنشطتها داخل إسرائيل بما يشمل القدس الشرقية المحتلة.

«الشرق الأوسط» (القدس)

«الأونروا» تؤكد بعد حظرها في إسرائيل أنها تعمل على إبقاء سكان غزة «على قيد الحياة»

تقدم «الأونروا» منذ أكثر من 7 عقود مساعدات حيوية للفلسطينيين (أ.ب)
تقدم «الأونروا» منذ أكثر من 7 عقود مساعدات حيوية للفلسطينيين (أ.ب)
TT

«الأونروا» تؤكد بعد حظرها في إسرائيل أنها تعمل على إبقاء سكان غزة «على قيد الحياة»

تقدم «الأونروا» منذ أكثر من 7 عقود مساعدات حيوية للفلسطينيين (أ.ب)
تقدم «الأونروا» منذ أكثر من 7 عقود مساعدات حيوية للفلسطينيين (أ.ب)

أكد مسؤول في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الثلاثاء، أن المنظمة الأممية «لا غنى عنها»؛ لأن نشاطاتها تساعد على إبقاء سكان قطاع غزة المدمر جراء الحرب «على قيد الحياة».

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، الاثنين، أقر البرلمان الإسرائيلي قانوناً يحظر على «الأونروا» العمل في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة، على الرغم من اعتراض الولايات المتحدة.

وأقر النواب المشروع بتأييد 92 عضواً ومعارضة 10 أعضاء، بعد انتقادات إسرائيلية حادة لـ«الأونروا» متواصلة منذ سنوات، وقد تصاعدت منذ بدء الحرب في غزة في أعقاب هجوم «حماس» داخل إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

وتقدم «الأونروا» منذ أكثر من 7 عقود مساعدات حيوية للفلسطينيين، وقد ندّدت بهذا الإجراء «الفاضح» في حقّها.

وقال المتحدث باسم الوكالة في القدس جوناثان فاولر إن الوكالة تمثل العمود الفقري للعمل الإنساني في الأراضي الفلسطينية خصوصاً في قطاع في غزة.

وأضاف في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، في القدس الشرقية: «لا غنى عن (الأونروا)، (الأونروا) ضرورة، هذا واقع، بغض النظر عن مشروع القانون الذي أُقر من قبل».

ويعمل في الوكالة الأممية التي تأسست في عام 1949، وتقدم مساعدات حيوية للفلسطينيين، نحو 18 ألف موظف في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينهم 13 ألف موظف في قطاع التعليم و1500 في قطاع الصحة.

وعبّر فاولر عن أمله في أن تتراجع إسرائيل عن قرارها، ورأى أنه «ليس من الوارد» إيجاد بديل لها. وأضاف: «الأمر متروك للمجتمع الدولي في حال المضي قدماً في تطبيق القرار، وعلى السلطات الإسرائيلية بوصفها عضواً في المجتمع الدولي أن تقول ما هي الخطة البديلة» في حال تم تنفيذ القرار خلال 3 أشهر.

وخلافاً لوكالات أخرى تابعة للأمم المتحدة تعتمد على شركاء خارجيين، توظف «الأونروا» معلمين وعاملين صحيين بنفسها بينهم 13 ألفاً في في قطاع غزة 13.

وأكد فاولر: «يعتمد نظام الأمم المتحدة بأكمله والجهات الدولية الأخرى الفاعلة، على شبكات (الأونروا) اللوجيستية وعلى موظفي (الأونروا) للقيام بما هو ضروري لمحاولة إبقاء غزة على قيد الحياة. نحن العمود الفقري».

وأضاف: «إذن السؤال المطروح هو: من الأشخاص الذي سيقومون بذلك؟».

«مشكلة غاية في الخطورة»

سيمنع مشروع القانون الإسرائيلي «الأونروا» من التواصل والتنسيق مع السلطات الإسرائيلية، ما يعطل عملياً عملها في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وشدد فاولر: «من ناحية التنسيق، هذه مشكلة غاية في الخطورة».

على غرار وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، تعتمد الوكالة الأممية على التواصل مع الجيش الإسرائيلي أو هيئة وزارة الدفاع التي تدير الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) لتنسيق دخول السلع إلى قطاع غزة، وضمان تنقُّل موظفيها بأمان.

وقال المتحدث باسم الوكالة: «في حالة الحرب مثل تلك التي تدور رحاها في قطاع غزة منذ أكثر من عام، يصبح الأمر أكثر أهمية كثيراً، إذ إن القدرة على التحرك والقيام بعملنا بأمان نسبي، قد تتعرقل بشكل كبير جداً بسبب استحالة فك فتيل النزاعات».

وأعرب فاولر عن مخاوفه مما تعنيه هذه الخطوة فيما يتعلق بمستقبل التعاون الدولي.

وقال: «هذه ضربة لتعدد الأطراف»، مضيفاً: «هذا ليس المكان الوحيد في العالم الذي ترغب فيه حكومة ما ربما في التخلص من منظمة تابعة للأمم المتحدة... تعدها غير مريحة».