«كتائب القسام» تقصف تل أبيب رداً على «استهداف المدنيين في غزة»

القبة الحديدية تعترض صواريخ في سماء إسرائيل (أ.ف.ب)
القبة الحديدية تعترض صواريخ في سماء إسرائيل (أ.ف.ب)
TT

«كتائب القسام» تقصف تل أبيب رداً على «استهداف المدنيين في غزة»

القبة الحديدية تعترض صواريخ في سماء إسرائيل (أ.ف.ب)
القبة الحديدية تعترض صواريخ في سماء إسرائيل (أ.ف.ب)

قالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم الجمعة، إنها قصفت تل أبيب «ردا على استهداف المدنيين في غزة».

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نظام القبة الحديدية اعترض أربعة صواريخ أُطلقت من غزة فوق تل أبيب ووسط إسرائيل، وفقا لوكالة «أنباء العالم العربي».

ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» عن السلطات الإسرائيلية قولها إنه لا توجد تقارير فورية عن وقوع إصابات أو أضرار.

وتعرضت اليوم بوابة «مجمع الشفاء الطبي» في قطاع غزة للقصف، ما أوقع 60 فلسطينيا بين قتيل وجريح بحسب مدير المجمع، كما شهدت مدرسة تؤوي نازحين قصفا قالت مصادر طبية إنه أودى بحياة 20 على الأقل وتسبب بإصابة العشرات.


مقالات ذات صلة

«القسام» تعلن قتل وإصابة قوة إسرائيلية بتفجير فتحة نفق برفح

المشرق العربي فلسطيني يسير بجوار الدمار في خان يونس بقطاع غزة (د.ب.أ)

«القسام» تعلن قتل وإصابة قوة إسرائيلية بتفجير فتحة نفق برفح

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» اليوم (السبت) أنها قتلت وأصابت قوة إسرائيلية راجلة بتفجير فتحة نفق غرب رفح في جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة )
خاص دمار في موقع استهدفته إسرائيل في المواصي قرب خان يونس يوم 13 يوليو في إطار عملية لاغتيال قائدي «القسّام» محمد الضيف ورافع سلامة (أ.ف.ب) play-circle 04:00

خاص كيف تجند إسرائيل العملاء في غزة وما دورهم في الاغتيالات؟

أعادت محاولة اغتيال محمد الضيف، قائد «كتائب القسّام»، تسليط الضوء على مسلسل طويل من الاغتيالات التي نفّذتها إسرائيل. فما دور المتعاونين في هذه الاغتيالات؟

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ فلسطينيون يتفقدون مكان الحادث بعد غارة إسرائيلية على خيام النازحين في منطقة المواصي بخان يونس بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

بلينكن: واشنطن تشعر بالقلق العميق بعد الغارات الأخيرة في غزة

أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مسؤولَين إسرائيليين كبيرين خلال اجتماع في واشنطن بـ«القلق العميق» الذي يساور الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية جانب من الدمار جراء الغارة الإسرائيلية على مخيم المواصي للنازحين في جنوب قطاع غزة السبت الماضي (رويترز)

«مراقبة دقيقة» لأسابيع... كيف تمكنت إسرائيل من «تحديد» موقع محمد ضيف؟

طوال أسابيع، ظلت إسرائيل تراقب فيلا في جنوب غزة، حيث اعتقدت أن أحد كبار مسؤولي حركة «حماس» كان يقيم مع عائلته، لكنها أحجمت عن توجيه ضربة عسكرية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحافي من تل أبيب (رويترز)

نتنياهو: «ليس هناك تأكيد» لمقتل محمد الضيف في غزة

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه «ليس هناك تأكيد» لمقتل قائد الجناح العسكري في «حماس» محمد الضيف، إثر استهدافه مع مسؤول آخر في الحركة.


القوات التركية تستعد للسيطرة على جبل كاره في العراق

تدريبات لمقاتلي «حزب العمال الكردستاني» التركي في شمال العراق (أرشيفية - أ.ف.ب)
تدريبات لمقاتلي «حزب العمال الكردستاني» التركي في شمال العراق (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

القوات التركية تستعد للسيطرة على جبل كاره في العراق

تدريبات لمقاتلي «حزب العمال الكردستاني» التركي في شمال العراق (أرشيفية - أ.ف.ب)
تدريبات لمقاتلي «حزب العمال الكردستاني» التركي في شمال العراق (أرشيفية - أ.ف.ب)

ما زالت السلطات الاتحادية في بغداد والمحلية في إقليم كردستان تلتزم الصمت حيال التحركات الواسعة التي يقوم بها الجيش التركي في بلدات ومناطق واسعة شمال العراق، خصوصاً في محافظة دهوك، إذ تشير مصادر إلى أن تركيا تقوم بتجميع قواتها بالقرب من جبل كاره، المطل على قضاء العمادية، استعداداً للسيطرة عليه بذريعة تمركز عناصر «حزب العمال الكردستاني» التركي (pkk) المعارض، الذي يتخذ من الأراضي العراقية منطلقاً لعملياته العسكرية ضد الجيش التركي.

وباستثناء إعلان مجلس الأمن الوطني الاتحادي في 10 يوليو (تموز) الحالي، رفضه لعملية التوغّل العسكري التركي داخل الأراضي العراقية، ومطالبته أنقرة بـ«مراعاة مبادئ حسن الجوار»، لم يصدر عن بغداد أو أربيل أي بيان بشأن العملية الجديدة، الأمر الذي يفسره مراقبون بنوع من «قبول في بغداد وعجز في أربيل» عن إمكانية وقف التحركات التركية.

ومنذ أسابيع، تنشط القوات التركية في مناطق دهوك؛ إذ قامت بنصب نقاط أمنية في مناطق عدة لملاحقة عناصر «حزب العمال»، إلى جانب قيامها بقصف بعض البلدات، ما دفع سكانها إلى النزوح إلى مناطق أخرى.

صورة تداولتها وكالات كردية لقصف تركي سابق على أحد المرتفعات في دهوك

جبل متين

وأعلنت منظمة «سي بي تي» الأميركية الحقوقية الناشطة في إقليم كردستان، السبت، عن قيام تركيا بنشر قواتها العسكرية في عدة مناطق ضمن سلسلة جبل متين الموازية لجبل كاره الذي يتمتع بأهمية استراتيجية في محافظة دهوك.

ونقلت وسائل إعلام كردية عن مسؤول قسم حقوق الإنسان في المنظمة، كاميران عثمان، قوله إن «الجيش التركي بدأ عمليات عسكرية جديدة في منتصف يونيو (حزيران) الماضي، وأنشأ من خلالها 7 مواقع عسكرية جديدة في قضاء باتيفا، التابع لإدارة منطقة زاخو المستقلة، كما قام بإنشاء نقطتين عسكريتين في منطقة نهيلي على سفح جبل متين». وأضاف أن «الجيش التركي ينفذ حالياً غارات جوية مكثفة على مناطق متعددة في جبل كاره استعداداً لاجتياحه».

وفي مؤشر خطير على حجم التوغل التركي، تعتقد المنظمة أن محافظة دهوك «يمكن أن تخسر نحو 75 في المائة من أراضيها، حال تمكنت القوات التركية من السيطرة على نقاط استراتيجية في جبل كاره».

ولفت عثمان، إلى أن «العمليات العسكرية الأخيرة للجيش التركي ضد مسلحي (حزب العمال الكردستاني) في قضاء العمادية، أسفرت عن تهجير سكان 9 قرى ونزوح أكثر من 184 عائلة، إضافة إلى تدمير وإتلاف أكثر من 68 ألف دونم من الأراضي الزراعية».

أنقرة تريد منع «حزب العمال الكردستاني» من استخدام العراق منطلقاً لشن هجمات داخل تركيا (رويترز)

القوات التركية في كردستان

وسبق أن قدمت المنظمة العام الماضي، إحصاءات حول عدد القوات والمقار التركية الموجودة في مدن كردستان العراق ومناطق أخرى غير خاضعة للإقليم، وقالت إنها تتوزع في مناطق متفرقة؛ إذ يوجد في محافظة أربيل 14 مقراً عسكرياً، و12 مقراً في سيدكان، واثنان في ميركسور. وفي دهوك يوجد 41 مقراً عسكرياً، 23 منها في مناطق شيلادزي، وكاني ماسي، وبامرني، وديرلوك، في حين تثبت 18 مقراً في قضاء زاخو. ويقول البعض إن هذه القواعد والمقار قد ازدادت خلال الأسابيع الأخيرة، وهو ما يؤكده مصدر مقرب من «الحزب الديمقراطي الكردستاني».

وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إنه «مع الأسف، لدينا وجود كثيف للقوات التركية في كردستان، بل حتى في بعض المناطق خارج سيطرة الإقليم، مثل مدينة بعشيقة التابعة لمحافظة نينوى؛ إذ توجد قاعدة (زليكان) العسكرية، وكذلك هناك مقار في سنجار».

وحول عدم تحرك القوات الاتحادية أو قوات الإقليم ضد التوغل التركي، يؤكد المصدر أن «القوات الكردية بمختلف صنوفها مخصصة لحماية أمن الإقليم داخلياً، وليست لها القدرة على مواجهة القوات التركية. أما القوات الاتحادية فلا نعرف لماذا لا تحرك ساكناً، والاعتقاد السائد في الإقليم أنها تنفذ اتفاقاً من نوع ما مع تركيا».

ويحمّل المصدر الكردي عناصر «حزب العمال» والقوات التركية مسؤولية ما يجري في مدن الإقليم من مخاوف وتهجير وترويع للسكان المحليين، كما يحمّل الحكومة الاتحادية المسؤولية نفسها، باعتبارها المسؤولة عن الحفاظ على أمن وسيادة البلاد وحدودها.

من جانبه، أكد أديب مجيد، من قرية ميسكا التابعة لقضاء العمادية، السبت، أن أهالي القرية حاولوا العودة إليها بعد نزوحهم، لكن القوات التركية منعتهم من الوصول.

ونقلت «وكالة شفق نيوز» الكردية عن عدد من نازحي القرية، قولهم: «كنا نعيش في قريتنا، ونمارس أعمالنا في الزراعة وتربية الماشية، وفجأة اندلعت اشتباكات بين الجيش التركي و(حزب العمال الكردستاني) في محيط قريتنا، وقذائف المدفعية ورصاص البنادق أصابت منازلنا، ما اضطرنا للهرب وترك القرية».