قائمة الـ55 «الأميركية» تعود إلى الواجهة في العراق

بعد 20 عاماً على سقوط نظام «البعث»

قائمة المطلوبين الأميركية الصادرة في أعقاب غزو العراق في 2003 (غيتي)
قائمة المطلوبين الأميركية الصادرة في أعقاب غزو العراق في 2003 (غيتي)
TT

قائمة الـ55 «الأميركية» تعود إلى الواجهة في العراق

قائمة المطلوبين الأميركية الصادرة في أعقاب غزو العراق في 2003 (غيتي)
قائمة المطلوبين الأميركية الصادرة في أعقاب غزو العراق في 2003 (غيتي)

في الوقت الذي أعاد الحكم على رغد صدام حسين بالسجن غيابياً لمدة 7 سنوات، قضايا المشمولين وغير المشمولين بالأحكام أو الملاحقة من رموز النظام العراقي السابق أو كبار مسؤوليه، فإن ما أعلنه (الاثنين) رئيس المحكمة الجنائية العليا القاضي علي كمال من القبض على 33 مطلوباً ضمن الـ55 ممن تولوا سلطة ومناصب في ظل حكم الرئيس الراحل صدام حسين أعاد إلى الواجهة قائمة الـ55 الشهيرة التي أطلقتها القوات الأميركية لدى احتلالها العراق في شهر أبريل (نيسان) 2003.

وطبقاً لتصريح أدلى به رئيس المحكمة الجنائية العليا، صدر «23 حكماً بحق أركان النظام السابق وعدد المحكومين فيها 159 محكوماً و138 مفرجاً عنه»، مشيراً إلى وجود «6178 قضية تتعلق بأركان النظام السابق أغلقت لعدم كفاية الأدلة المتحصلة».

وأضاف أنه «تم القبض على 33 من المطلوبين الـ55 ممن تولوا سلطة ومناصب إبان عهد النظام المباد»، مبيناً أن 17 ممن تولوا السلطة ومناصب إبان عهد ذلك النظام هاربون و4 توفوا قبل أن يقبض عليهم.

ولفت كمال إلى وجود «قضايا مرتبطة بعائلة صدام حسين تنظر بها المحكمة، من بينها قضية هدر الثروة الوطنية»، مشيراً إلى «صدور أوامر قبض بحق عائلة صدام حسين». وأوضح أنه «لم يتم شمول ممن ارتبطوا بالنظام البائد وبعثيين بالعفوين العام أو الخاص، كما أنه لا يجوز لأي جهة كانت إعفاء أو تخفيف العقوبات الصادرة من المحكمة».

تأتي تصريحات رئيس المحكمة الجنائية العليا بخصوص رموز النظام السابق وقائمة الـ55 بعد أيام من صدور حكم غيابي يقضي بسجن رغد صدام حسين لمدة 7 سنوات بتهمة «الترويج إعلامياً» لحزب «البعث»، ونشر أفكاره، علماً بأن الدستور العراقي حظر ما سمّاه «حزب البعث الصدامي».

وكان بيان صدر عن محكمة الكرخ يقول إن «القاضي محمد سلمان محمد، قاضي محكمة الكرخ، قرر إصدار حكم غيابي على المدانة رغد صدام حسين بالسجن المؤقت لمدة سبع سنوات وفق قانون (حظر حزب البعث العربي الاشتراكي) والأنشطة العنصرية الإرهابية والتكفيرية عن جريمة قيامها بالمساهمة في نشر أفكار وآراء والترويج في وسائل الإعلام لأفكار (حزب البعث)».

كانت رغد صدام حسين قالت في مقابلة مع قناة «العربية» عام 2021 رداً على سؤال عما إذا كان العراق أفضل زمن حكم والدها: «أسمع من الكثير من الناس أنه نعم وقتنا وقت عز، كان الناس يعيشون بعز، بتقدير عال لا أحد يقدر أن يسيء إليهم»، مضيفةً: «بشكل عام طبعاً، البلد كان بلداً مستقراً وثرياً».

رغد صدام حسين (صورة من حسابها في إكس)

وأوضحت أن المحكمة «أصدرت أمر قبض بحق المحكومة، وأن قرار الحكم صدر بالاتفاق غيابياً قابلاً للتميز». ويعاقب القانون الذي أقره البرلمان العراقي بالسجن لمدد مختلفة تصل إلى 15 عاماً لكل من ينتمي لحزب «البعث» أو يمجده أو يروج له. ويحظر القانون «حزب البعث والكيانات المنحلة والأحزاب والأنشطة العنصرية والإرهابية».

يشار إلى أن رغد ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين تقيم منذ عام 2003 في الأردن مع أولادها بعد الإطاحة بحكم والدها على خلفية الغزو الأمريكي للعراق ربيع عام 2003.



ضغوط أميركية لإبرام «هدنة الشهرين» في غزة

صبي فلسطيني يفتش بين النفايات في مخيم البريج وسط قطاع غزة يوم الاثنين (أ.ف.ب)
صبي فلسطيني يفتش بين النفايات في مخيم البريج وسط قطاع غزة يوم الاثنين (أ.ف.ب)
TT

ضغوط أميركية لإبرام «هدنة الشهرين» في غزة

صبي فلسطيني يفتش بين النفايات في مخيم البريج وسط قطاع غزة يوم الاثنين (أ.ف.ب)
صبي فلسطيني يفتش بين النفايات في مخيم البريج وسط قطاع غزة يوم الاثنين (أ.ف.ب)

أكدت مصادر من حركة «حماس» أن «هناك ضغوطاً أميركية واضحة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق قريب»، خلال المفاوضات الجارية مع إسرائيل في الدوحة، التي تهدف للتوصل إلى هدنة لمدة شهرين في غزة تجرى خلالها مباحثات حول إنهاء الحرب.

وقبل ساعات من لقاء كان مقرراً أن يعقده رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في واشنطن، مساء أمس (الاثنين)، أكد البيت الأبيض أن ترمب يعتبر إنهاء الحرب في غزة «أولوية قصوى».

وأعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف سيتوجه إلى الدوحة في وقت لاحق من هذا الأسبوع لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة.

وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إنه «رغم صعوبة التكهن بالنتائج؛ لكن يمكن أن نبدي تفاؤلاً إزاء إمكانية نجاحها»، واصفة أجواء المحادثات بأنها «جادة أكثر من المرات السابقة التي كانت تشهد حالة من عدم الجدية لدى إسرائيل، وكذلك الولايات المتحدة».

ووفقاً للمصادر فإن المفاوضات متواصلة وقد تستمر لعدة أيام. ورجحت أنه «في حال سارت عملية المفاوضات بشكل إيجابي فقد يتم الإعلان عن بدء سريان الاتفاق يوم الخميس المقبل».

يأتي ذلك كله، مع تواصل التصعيد الميداني الإسرائيلي في قطاع غزة، مما خلَّف العشرات من الضحايا والإصابات نتيجة سلسلة غارات جوية بعضها كان مُركَّزاً طال شققاً سكنية ومراكز إيواء وخياماً للنازحين، وكذلك بعض منتظري المساعدات. ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى 57 ألفاً و523 شخصاً، حسبما أعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس.