إصابة 24 جنديا أميركيا في 13 هجوماً بالعراق وسوريا الأسبوع الماضي

قافلة من المركبات الأميركية بعد انسحابها من شمال سوريا، عند المعبر الحدودي العراقي السوري في ضواحي دهوك بالعراق، في أكتوبر 2019 (رويترز)
قافلة من المركبات الأميركية بعد انسحابها من شمال سوريا، عند المعبر الحدودي العراقي السوري في ضواحي دهوك بالعراق، في أكتوبر 2019 (رويترز)
TT

إصابة 24 جنديا أميركيا في 13 هجوماً بالعراق وسوريا الأسبوع الماضي

قافلة من المركبات الأميركية بعد انسحابها من شمال سوريا، عند المعبر الحدودي العراقي السوري في ضواحي دهوك بالعراق، في أكتوبر 2019 (رويترز)
قافلة من المركبات الأميركية بعد انسحابها من شمال سوريا، عند المعبر الحدودي العراقي السوري في ضواحي دهوك بالعراق، في أكتوبر 2019 (رويترز)

ذكرت شبكة "إن.بي.سي نيوز)" نقلا عن القيادة المركزية الأميركية أن نحو 24 عسكريا أميركيا أصيبوا الأسبوع الماضي في هجمات بطائرات مسيرة على قواعد أميركية في العراق وسوريا.وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أكدت الهجمات، لكن عدد الإصابات غير معروف. وقالت "إن.بي.سي نيوز" إن الإصابات طفيفة.

ونسبت الشبكة للقيادة المركزية القول في بيان إن 20 فردا من الجيش الأميركي تعرضوا لإصابات طفيفة في 18 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري حين استهدفت مسيرتان قاعدة التنف في شمال سوريا. ونقلت عن القيادة أيضا أن إحدى المسيرتين أسقطت وأن جميع الأفراد المصابين عادوا للعمل، بينما لم تتعرض أي منشآت عسكرية لأضرار.وقالت إنه في اليوم ذاته، أصيب أربعة عسكريين أميركيين آخرين بجراح طفيفة في هجومين منفصلتين بمسيرات على قوات أميركية وقوات تابعة للتحالف الدولي في قاعدة عين الأسد غرب العراق.

وفي وقت سابق قالت وزارة الدفاع الأميركية إن قواتها تعرضت لزهاء 13 هجوماً في العراق وسوريا، الأسبوع الماضي، وفق وكالة «رويترز» للأنباء. وقال المتحدث باسم البنتاغون، البريغادير جنرال باتريك رايدر، إن 10 هجمات استهدفت القوات في العراق و3 هجمات استهدفتها في سوريا.

وقال تقرير لـ«رويترز»، في وقت سابق اليوم (الثلاثاء)، إن الجيش الأميركي يتخذ مجموعة إجراءات جديدة لحماية القوات المنتشرة في الشرق الأوسط في غمرة تصاعد هجمات تشنها جماعات يشتبه أنها مدعومة من إيران.


مقالات ذات صلة

الصين تقول إن واشنطن أعادت إليها 4 محتجَزين «لأسباب سياسية»

آسيا الصين تقول إن واشنطن أعادت إليها 4 محتجَزين «لأسباب سياسية» (أ.ب)

الصين تقول إن واشنطن أعادت إليها 4 محتجَزين «لأسباب سياسية»

أعلنت الحكومة الصينية، اليوم الخميس، أن الولايات المتحدة أعادت أربعة أشخاص إليها، منهم ثلاثة مواطنين صينيين على الأقل قالت إنهم كانوا محتجَزين «لأسباب سياسية».

«الشرق الأوسط» (بكين)
العالم الرئيس التايواني لاي تشينغ تي يلوّح بيده للحشد في اليوم الوطني للاحتفال بالذكرى السنوية الـ113 لميلاد «جمهورية الصين» وهو الاسم الرسمي لتايوان في تايبيه 10 أكتوبر 2024 (رويترز)

مرور الرئيس التايواني في أميركا يثير غضب الصين

يتوقف الرئيس التايواني، لاي تشينغ تي، خلال أول رحلة له إلى الخارج، في هاواي وجزيرة غوام الأميركيتين، ما أثار غضب بكين التي نددت بـ«أعمال انفصالية».

«الشرق الأوسط» (تايبيه)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

رئيسة المكسيك تبحث مع ترمب ملفي الهجرة والأمن

أعلنت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم، أنّها أجرت الأربعاء «محادثة ممتازة» مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، بحثا خلالها ملفي الهجرة والأمن

«الشرق الأوسط» (مكسيكو)
رياضة عالمية سواريز بعد تجديد عقده مع نادي إنتر ميامي الأميركي (الشرق الأوسط)

سواريز يمدد عقده مع ميامي لموسم آخر

قال نادي إنتر ميامي المنافس في الدوري الأميركي للمحترفين لكرة القدم، يوم الأربعاء، إن لويس سواريز مهاجم أوروغواي وقَّع على تمديد عقده لعام آخر.

«الشرق الأوسط» (ميامي)
الولايات المتحدة​ الصين تفرج عن 3 مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» (أ.ب)

واشنطن تعلن الإفراج عن 3 أميركيين محتجزين في الصين

أفرجت الصين عن ثلاثة مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً» حسبما أعلن مسؤولون أميركيون اليوم الأربعاء، وذلك قبل أسابيع قليلة من تسلم ترمب للسلطة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

إسرائيل تتعمّد استهداف العمل الإنساني في غزة

فلسطينيون ينتظرون تلقي طعام توزعه منظمة «المطبخ المركزي العالمي» في دير البلح بوسط قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون ينتظرون تلقي طعام توزعه منظمة «المطبخ المركزي العالمي» في دير البلح بوسط قطاع غزة (رويترز)
TT

إسرائيل تتعمّد استهداف العمل الإنساني في غزة

فلسطينيون ينتظرون تلقي طعام توزعه منظمة «المطبخ المركزي العالمي» في دير البلح بوسط قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون ينتظرون تلقي طعام توزعه منظمة «المطبخ المركزي العالمي» في دير البلح بوسط قطاع غزة (رويترز)

جدّدت إسرائيل عمداً استهدافها لطواقم العمل الإنساني ومراكز تسليم المواد الغذائية للفلسطينيين في قطاع غزة، رغم ظروف المجاعة التي بدأت تتحقق جنوب القطاع بفعل نقص هذه المواد. وقُتل، صباح السبت، 5 فلسطينيين، بينهم 3 كانوا على متن مركبة تعود لـ«المطبخ المركزي العالمي»، وأصيب عدد آخر، نتيجة قصف جوي من طائرة مسيّرة أطلقت صاروخاً مباشراً على المركبة أثناء سيرها في منطقة السطر بمدينة خان يونس جنوب القطاع، والتي تُصنف على أنها ممر إنساني.

وتبيّن أن الضحايا الثلاث الذين كانوا على متن المركبة، موظفون فلسطينيون يعملون في «المطبخ المركزي العالمي».

وادعى الجيش الإسرائيلي في بيان، أن هدف الهجوم كان ناشطاً فلسطينياً -لم يُحدد اسمه- شارك في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأنه يفحص فيما إذا كان هذا الشخص يعمل بالفعل مع «المطبخ المركزي العالمي».

وكان «المطبخ» قد فقد 7 من موظفيه في ضربة جوية أخرى استهدفت 3 مركبات تابعة للمنظمة قرب دير البلح في الأول من أبريل (نيسان) الماضي، من بينهم 3 مواطنين بريطانيين، وأسترالي، وبولندي، وأميركي.

وقبل يومين من ذلك الحدث، الذي أدانه عدد من المنظمات الأممية والدولية ودول عربية، أصيبت سيارة تابعة لـ«المطبخ العالمي» برصاص قناص من الجيش الإسرائيلي قرب معبر كرم أبو سالم، وقدّمت إدارة «المطبخ» شكوى إلى إسرائيل، وطالبت بضمان سلامة عمالها.

تكرار الحوادث المُشابهة

فلسطينية نازحة تغسل أدوات المطبخ في مدرسة عادت إليها في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة يونيو الماضي (رويترز)

وكثيراً ما وقعت حوادث استهدفت فيها إسرائيل موظفين في العمل الإنساني والإغاثي في قطاع غزة، رغم أنها سمحت لبعض المؤسسات والجهات العمل في هذا القطاع لتقديم الدعم للسكان الذين يواجهون ظروفاً غاية في الصعوبة. وبعد ساعات من ذاك الهجوم، تعرضت مركبة وتجمع للمواطنين الفلسطينيين أمام أحد مراكز توزيع الطحين (الدقيق) على السكان في منطقة قيزان النجار بخان يونس، لهجوم، ما أدّى إلى مقتل 12 فلسطينياً على الأقل وإصابة العشرات.

ويعود هذا المكان لمركز «معاً التنموي»، الذي يخدم شريحة كبيرة من سكان خان يونس منذ سنوات طويلة، ويُقدم لهم المعونات والمساعدات العينية والنقدية وغيرها، في إطار محاربة الفقر ومساعدة الأسر الفلسطينية الفقيرة، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة قبل الحرب التي تضاعفت مئات المرات منذ بدء الحرب الحالية المستمرة منذ نحو 14 شهراً.

وما يضاعف معاناة الغزيين، إلى جانب قصف إسرائيل لمراكز المساعدات الإنسانية وغيرها، هو وفاة طفلتين و4 سيدات في حادثين منفصلين بدير البلح وسط قطاع غزة، في غضون أسبوع، بسبب الازدحام والاختناق الشديدين، ومحاولة حماية المخابز، أثناء محاولة الآلاف الذين يصطفون في طوابير للحصول على الخبز.

ويعاني القطاع من أزمات متصاعدة، مع استمرار منع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية، والسماح في بعض الأيام بدخولها بشكل محدود، الأمر الذي دفع عدداً من الدول، بما فيها الولايات المتحدة، لحثها على التحرك سريعاً لإدخال كميات كافية من المساعدات.

تواصل القصف

فتاة فلسطينية تجلس وسط ركام مبنى مدمر بفعل القصف الإسرائيلي غرب مدينة غزة (أ.ف.ب)

يأتي هذا مع استمرار وتواصل القصف في مناطق متفرقة من قطاع غزة، خصوصاً في المدينة وشمالها؛ حيث قتل ما لا يقل عن 25 فلسطينياً في سلسلة غارات وقعت يوم السبت، بعد يوم واحد دامٍ، خلّف أكثر من 100 قتيل، منهم 75 في مجزرتين ببلدة بيت لاهيا شمالي القطاع.

وقتل 10 فلسطينيين في قصف منزل بشارع الشهداء في حي الرمال وسط مدينة غزة، كما قُتل 8 في قصف منزل بحي الشجاعية شرق المدينة، و7 في منزل بحي الشيخ رضوان شمال المدينة، وقتل 10 من عائلة ربيع في بلدة بيت لاهيا، كما قُتل عدد آخر في غارات مماثلة.

وواصلت القوات الإسرائيلية عمليات نسف المنازل والمباني في مناطق متفرقة من بيت لاهيا ومخيم جباليا وحيي الصفطاوي والكرامة إلى الغرب من جباليا، في حين واصلت إطلاق قذائفها المدفعية ونيران أسلحة طائراتها المسيّرة المسماة «الكواد كاتبر» على جباليا البلد، مخلفةً عدداً من الضحايا.

كما تواصل القوات الإسرائيلية توسيع عملياتها البرية في شمال القطاع، وتحديداً في بيت لاهيا، وتُحاصر مزيداً من الأحياء والمناطق داخل البلدة، مجبرةً عدداً من السكان ممن بقوا داخل منازلهم، على إخلائها.