«القسام» تقصف تل أبيب والقدس... وإسرائيل ترد بغارات عنيفة على غزة
القدس:«الشرق الأوسط»
TT
القدس:«الشرق الأوسط»
TT
«القسام» تقصف تل أبيب والقدس... وإسرائيل ترد بغارات عنيفة على غزة
صاروخ ينطلق من قطاع غزة بإتجاه الأراضي الإسرائيلية (أ.ب)
أعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس»، اليوم (الاثنين)، أنها قصفت تل أبيب والقدس برشقة صاروخية ردا على قصف البيوت المدنية في غزة، مشيرةً إلى أنها وجهت أيضاً رشقة صاروخية من 120 صاروخا إلى مدينتي أسدود وعسقلان.
وأفادت صحيفة «تايمز اوف إسرائيل» بوقوع إصابات جراء الصواريخ على مدينتي أسدود وعسقلان. ونقلت الصحيفة عن خدمة الإسعاف الإسرائيلية القول إن فرقها تعمل على تمشيط المنطقة بعد ورود تقارير عن إصابات مباشرة بالصواريخ في المدينتين الواقعتين بجنوب إسرائيل.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر الإنترنت دخانا يتصاعد بالقرب من صالة للمسافرين بمطار بن غوريون في تل أبيب. وقال متحدث باسم هيئة المطارات الإسرائيلية إنه تم اعتراض صاروخ في الجو وربما سقط حطامه في قرية مجاورة، لافتاً إلى أن الأمر لم يؤثر على المطار.
ورداً على الضربات الصاروخية للجناح العسكري لـ«حماس»، شنت إسرائيل غارات عنيفة على قطاع غزة. وأفادت مصادر فلسطينية بأن عشرات الفلسطينيين قتلوا وأصيبوا بجروح خطيرة ظهر اليوم الاثنين، في قصف إسرائيلي على مخيمين للاجئين في القطاع. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، للصحافيين إن 10 فلسطينيين على الأقل قتلوا وأصيب عشرات في غارات إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.وأضاف القدرة أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت مسجدا ومنازل سكنية في مخيم الشاطئ للاجئين غرب غزة ما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
وشنت فصائل فلسطينية هجوما واسعا مباغتا من غزة على بلدات وتجمعات سكنية في المنطقة المحيطة بالقطاع فجر أول من أمس مما أسفر عن مقتل أكثر من 700 إسرائيلي.
وردت إسرائيل بشن عملية عسكرية أسقطت أكثر من 500 قتيل في غزة والضفة الغربية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
أعلنت «كتائب القسام» (الجناح العسكري لحركة «حماس») اليوم، أن مقاتليها تمكنوا من «تحرير» فلسطينيين كان الجيش الإسرائيلي يحتجزهم داخل منزل في شمال قطاع غزة.
بوصول الرئيس جوزيف عون، تكتمل «خماسية» الرؤساء العسكر في لبنان، من أصل 14 رئيساً تعاقبوا على سدة الرئاسة منذ استقلال لبنان عام 1943، أربعة منهم انتُخبوا توالياً منذ انتخاب الرئيس إميل لحود عام 1998.
والقاسم المشترك في عهود الجنرالات الأربعة الذين أصبحوا رؤساء أنهم أتوا نتيجة توافقات وعجز السياسيين عن اجتراح الحلول للأزمات التي تضرب البلاد . ومع الفراغ الجديد الذي خلَّفه انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، من دون انتخاب خَلَفٍ له في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) 2022، بدأ اسم قائد الجيش الحالي العماد جوزيف عون بالظهور مرشحاً جدياً للرئاسة، في حالة مشابهة للحالات السابقة التي أنتجت رؤساء جاءوا من قيادة الجيش الى قصر الرئاسة. خصوصاً تحت ضغط الأزمات الحالية المركبة، من مالية واقتصادية وسياسية واجتماعية، حيث يشهد لبنان موجة من الانهيارات المتوازية على مختلف الصعد.
فؤاد شهاب: عهد مؤسسات... واستخبارات
بدأت «حكاية» العسكر والرئاسة مع الجنرال فؤاد شهاب، الذي انتُخب في عام 1958 من دون تعديل للدستور؛ لأن الدستور اللبناني لم يكن يفرض استقالة الموظف في الفئة الأولى قبل سنتين من انتخابه.
عُرف عهد شهاب بأنه «عهد المؤسسات»، وعُرف عنه استنجاده الدائم بالدستور لاجتراح الحلول للأزمات، عبر كلمته الشهيرة: «ماذا يقول الكتاب؟». غير أن ما عاب عهده هو الطابع الأمني للحكم، حيث جرى تعزيز دور استخبارات الجيش التي كانت تُعرف آنذاك بـ«المكتب الثاني»، والتي انخرطت في الحياة السياسية بالكامل، كما تدخلت في الإدارات والجمعيات الأهلية.
إميل لحود... استنساخ فاشل للتجربة الشهابية
مع نهاية ولاية الرئيس إلياس الهراوي، بات واضحاً أن قائد الجيش العماد إميل لحود هو المرشح المفضل للرئيس السوري حافظ الأسد الذي كان يتفرد آنذاك بتعيين من يشاء في المناصب العليا في البلاد. انتُخب لحود رئيساً للبلاد في عام 1998 بعد تعديل الدستور لهذه الغاية.
عاكست لحود ظروف الإقليم، فالنظام السوري لم يعد مطلق اليد في لبنان في أواخر ولايته، وذهاب الأسد مرة جديدة لدعم تعديل الدستور لتمديد ولاية لحود ثلاث سنوات إضافية، أثمر عزلة دولية للأخير، خصوصاً أنه حصل قبيل اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري والاهتزاز الكبير الذي شهده لبنان.
عهد ميشال سليمان: ثلاثية ذهبية تحولت «خشبية»
أتى الرئيس ميشال سليمان إلى رئاسة الجمهورية بوصفه حلاً وسطياً بين أفرقاء النزاع بعد نهاية ولاية لحود، وحصول فراغ رئاسي استمر نحو ستة أشهر. سليمان كان رئيساً توافقياً أنتجته التوافقات التي عُقدت في الدوحة في أعقاب عملية عسكرية نفَّذها «حزب الله» ضد خصومه السياسيين في بيروت والجبل في مايو (أيار) 2008.
سليمان واجه تغييراً دولياً، مع اندلاع انتفاضات «الربيع العربي» ووصولها إلى سوريا، وانخراط «حزب الله» المباشر فيها. «شهر العسل» بينه وبين الحزب لم يستمر طويلاً، والحديث عن ثلاثية «الجيش والشعب والمقاومة» التي اعتمدت في البيانات الوزارية في عهده تحولت إلى خصومة شديدة مع سليمان وصلت إلى حد وصف أنصاره هذه الثلاثية بـ«الثلاثية الخشبية»؛ تهكماً على وصف الحزب لها بـ«الثلاثية الذهبية».
ميشال عون... عهد الأزمات
انتهت ولاية ميشال سليمان بدورها إلى فراغ رئاسي جديد. كان فريق «14 آذار» يمتلك الأكثرية البرلمانية اللازمة لانتخاب الرئيس (نحو 70 نائباً) لكنَّ الفريق المقابل عطّل جلسات البرلمان ومنع الاقتراع طوال سنتين وخمسة أشهر، رضخ بعدها هذا الفريق إلى تسوية تقضي بانتخاب عون رئيساً، على أن يكون النائب سعد الحريري رئيساً للحكومة. هذه التجربة فشلت بدورها، وأُصيب لبنان بانتكاسة في منتصف الولاية، مع تغير دولي وإقليمي جديد، ترافق هذه المرة مع انهيار مالي واقتصادي هو الأكبر في تاريخ لبنان. عون لم يستطع أن يحكم. و«حزب الله» الذي أقفل البرلمان لتأمين انتخاب حليفه «لم يساعده في النجاح، بل تركه أسيراً لسهام خصومه يفشلون عهده».