قال شهود عيان، الأربعاء، إن شخصاً نفَّذ عملية طعن بالقرب من باب الخليل؛ أحد أبواب المسجد الأقصى في مدينة القدس. وأوضح شهود لـ«وكالة أنباء العالم العربي» أنهم شاهدوا شخصاً يحمل سكيناً وهاجم شخصاً إسرائيلياً. ووفق الشهود، فقد هرعت قوات الأمن الإسرائيلي إلى المكان، وسُمعت أصوات إطلاق نار.
قالت الشرطة الإسرائيلية إن رجلاً وفتى أُصيبا بجروح في هجوم بساطور نفذه فتى فلسطيني خارج البلدة القديمة في القدس الأربعاء، أحدهما إصابته خطيرة، حسبما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت الشرطة في بيان إن «مشتبهاً به طعن مدنياً... عند متنزه باب الخليل في القدس»، ونشرت صورة للساطور الذي استخدمه في الهجوم، وقد بدا ملطخاً بالدماء.
وأضاف البيان أن «عناصر شرطة منطقة القدس طاردوا المشتبه به وقبضوا عليه». ولاحقاً أعلنت الشرطة أن الموقوف «يبلغ من العمر 17 عاماً وهو من القدس الشرقية». والمصابان هما رجل جروحه خطرة، وفتى إصابته طفيفة. وقالت «نجمة داود الحمراء» (خدمة الإسعاف الإسرائيلية) إنها أسعفت رجلاً يبلغ من العمر 50 عاماً، بعدما أُصيب بطعنات، وكانت «حالته خطرة ولكن مستقرة».
بدوره، قال مستشفى هداسا في القدس إنه يعالج رجلاً (56 عاماً) أصيب بطعنات في وجهه ورقبته وذراعيه، مشيراً إلى أن حالة الجريح قيد التقييم. ولاحقاً، أعلنت السلطات الإسرائيلية أن الهجوم أسفر أيضاً عن إصابة فتى بجروح طفيفة. وقالت خدمة الطوارئ في بيان: «أُصيب فتى (17 عاماً) بطعنة في البطن لكن إصابته طفيفة»، مشيرة إلى أن المصاب سائح أجنبي لم تذكر جنسيته.
وقال رافي هاكوهين، مسعف الطوارئ الذي تصادف وجوده على مقربة من مكان وقوع الهجوم، إنه وجد رجلاً في الخمسينات من عمره ملقى على الأرض وينزف بغزارة من عدة جروح. وعرضت القناة «12» الإسرائيلية صوراً لبقع الدم على الرصيف خارج بوابة البلدة القديمة التي تُعد مدخلاً رئيسياً للسياح. وأغلقت الشرطة المنطقة المحيطة. وأشاد متحدث باسم حركة «حماس» التي تدير قطاع غزة بالهجوم، لكنه لم يذكر أن المهاجم عضو في الحركة. وقال المتحدث باسم الحركة محمد حمادة، إن «عملية الطعن تثبت بالدليل القاطع أنه مهما فعل الاحتلال من جرائم، فإنه لن يكسر إرادة المقاومة المتصاعدة»، وفق ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وأدَّت أعمال العنف بين إسرائيل والفلسطينيين هذا العام إلى مقتل ما لا يقل عن 226 فلسطينياً و32 إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي، وفقاً لإحصاء أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى مصادر رسمية من الجانبين. وبين القتلى الفلسطينيين مقاتلون ومدنيون وقُصّر، وفي الجانب الإسرائيلي غالبية القتلى هم مدنيون بينهم قُصّر وثلاثة أفراد من الأقلية العربية.