28 قتيلاً حصيلة الاشتباكات بين قبائل عربية وأكراد في شرق سوريا

مقاتلون من «قوات سوريا الديمقراطية» (أرشيف - رويترز)
مقاتلون من «قوات سوريا الديمقراطية» (أرشيف - رويترز)
TT

28 قتيلاً حصيلة الاشتباكات بين قبائل عربية وأكراد في شرق سوريا

مقاتلون من «قوات سوريا الديمقراطية» (أرشيف - رويترز)
مقاتلون من «قوات سوريا الديمقراطية» (أرشيف - رويترز)

ارتفعت حصيلة الاشتباكات بين مقاتلي قبائل عربية وأكراد سوريين، مدعومين من الولايات المتحدة، في شرق سوريا، إلى 28 قتيلاً و15 جريحاً.

ووفق ما نشره «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم الأربعاء، «سيطرت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على بلدة العزبة بشكل كامل، في ريف دير الزور، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات مجلس دير الزور العسكري ومسلَّحين عشائريين، ومنحت قوات سوريا الديمقراطية مُهلة للمسلَّحين للاستسلام والخروج من البلدة».

وقال المرصد، الذي يتخذ من لندن مقراً له، إنه نتج عن المعارك مقتل 3 من المسلحين، واعتقال 16 منهم، بينما فرّ الآخرون خارج البلدة.

وتشهد بقية المناطق، التي شهدت اشتباكات، خلال الساعات الماضية، هدوءاً، بينما بدأت «قوات سوريا الديمقراطية» بحملة تمشيط في بلدة المعيزيلة، في ريف دير الزور.

وأشار المرصد إلى أن مسلَّحين ومجلس دير الزور العسكري استهدفوا سيارتين لـ«قوات سوريا الديمقراطية» على أطراف بلدة ضمان، في ريف دير الزور الشمالي.

وطبقاً للمرصد، يرتفع بذلك عدد ضحايا الاشتباكات، منذ بدايتها يوم الأحد الماضي، إلى 28 قتيلاً (3 مدنيين و19 مسلّحاً عشائرياً، و6 عناصر من قسد)، إضافة إلى إصابة ما لا يقل عن 15 جريحاً (8 من المسلّحين العشائريين، و7 من قسد».

واندلعت الاشتباكات، بعد أن اعتقلت «قوات سوريا الديمقراطية» أحمد الخبيل، المعروف باسم «أبو خولة»، وهو من القبائل ويرأس المجلس العسكري لدير الزور في الحسكة. وجرى اعتقاله مع بعض أنصاره من القبائل العربية.

وانتشرت القوات الأمريكية في سوريا عام 2015 لمساعدة الأكراد السوريين وحلفائهم في القتال ضد تنظيم «داعش».


مقالات ذات صلة

إحباط محاولة تفجير لـ«داعش» داخل مقام السيدة زينب بدمشق

المشرق العربي مقام «السيدة زينب» موجود منذ مئات السنين قرب دمشق (الشرق الأوسط)

إحباط محاولة تفجير لـ«داعش» داخل مقام السيدة زينب بدمشق

أعلنت وكالة «سانا» السورية أن المخابرات السورية تقول إنها أحبطت محاولة من تنظيم «داعش» لاستهداف «مقام السيدة زينب» في دمشق.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي تقوم بدورية في المنطقة العازلة التي تسيطر عليها الأمم المتحدة بمرتفعات الجولان (أ.ف.ب)

القوات الإسرائيلية تشق طريقاً عسكرياً جنوبي سوريا

تواصل القوات الإسرائيلية تصعيدها في جنوب سوريا، حيث دخلت اليوم السبت الجهة الغربية لقرية المعلقة بمحافظة القنيطرة، وبدأت شق طريق عسكري.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الخليج الطائرة السعودية الإغاثية التاسعة تحط في دمشق (واس)

الجسر الجوي السعودي يواصل تسيير المساعدات إلى سوريا

تواصل السعودية تسيير المساعدات الإغاثية إلى دمشق؛ للإسهام في تخفيف آثار الأوضاع الصعبة التي يمر بها الشعب السوري حالياً.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي مقاتلون موالون للإدارة السورية الجديدة يقودون دبابات أثناء دورية في حي الزهراء بمدينة حمص (أ.ف.ب)

رغم التطمينات... قلق بين العلويين في حمص عقب حملة أمنية

في مدينة حمص، ثالث أكبر مدن سوريا، يسيطر القلق على أبناء الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد بعد أيام من حملة أمنية للسلطات الجديدة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي مقاتلون من «هيئة تحرير الشام» في دمشق (رويترز)

الغرب يحذّر سوريا من تعيين «مقاتلين أجانب» في الجيش

حذّر مبعوثون أميركيون وفرنسيون وألمان الحكام الجدد في سوريا من أن تعيينهم لـ«مقاتلين أجانب» في مناصب عسكرية عليا يمثّل مصدر قلق أمني ويسيء لصورتهم.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

دمشق... انتقادات لـ«ممارسات ثأرية»

قوات أمن سورية في ساحة الأمويين بدمشق يوم 8 يناير الحالي (أ.ف.ب)
قوات أمن سورية في ساحة الأمويين بدمشق يوم 8 يناير الحالي (أ.ف.ب)
TT

دمشق... انتقادات لـ«ممارسات ثأرية»

قوات أمن سورية في ساحة الأمويين بدمشق يوم 8 يناير الحالي (أ.ف.ب)
قوات أمن سورية في ساحة الأمويين بدمشق يوم 8 يناير الحالي (أ.ف.ب)

تثير ممارسات ثأرية تستهدف أشخاصاً متهمين بالعمل لمصلحة النظام السوري السابق، انتقادات من جانب حقوقيين يطالبون بوضع حد للانتقامات الفردية.

جاء ذلك على خلفية «إعدام» المختار السابق لبلدة دمر، غرب دمشق، بزعم أنه كان يتعاون مع أجهزة الأمن.

ورأت المحامية والناشطة المدنية رهادة عبدوش أن «الإعدامات الميدانية ليست طريقة للتعافي». وقالت، لـ«الشرق الأوسط»، إن «أخذ الثأر سيجلب للبلاد مزيداً من الدمار». وطالبت بـ«محاكم خاصة لمعاقبة ومحاكمة مَن تلطخت أيديهم بالدماء». كما قالت الناشطة المدنية سلمى الصياد، لـ«الشرق الأوسط»: «أخاف خوفاً شديداً من إجراءات انفعالية كهذه قد تظلم أشخاصاً أبرياء».

إلى ذلك، تخطط إسرائيل للاحتفاظ بمجاليْ «سيطرة» (احتلال)، و«نفوذ» (استخباراتي)، في عمق سوريا، للتعامل مع الواقع المستجدّ في هذا البلد.