تواجه الأحزاب الكردية الإيرانية المستقرة في كردستان العراق، مصيراً غامضاً، على أثر تجدد مطالب طهران بنزع أسلحة تلك الأحزاب، ونفيها إلى مناطق أخرى في عمق الإقليم الشمالي، بعيداً عن الحدود الإيرانية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الاثنين، إنَّ بلاده حصلت على تعهد عراقي بنزع أسلحة الأحزاب الكردية، بالإضافة إلى إخلاء المقرات العسكرية التي تستخدمها هذه المعارضة ونقلها إلى معسكرات حددتها الحكومة العراقية.
وفي مارس (آذار) الماضي، وقع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني السابق علي شمخاني، ونظيره العراقي قاسم الأعرجي، على اتفاقية «التعاون الأمني المشترك»، بعد مفاوضات بدأت على وقع هجمات متعددة بالصواريخ والمسيرات ضد مواقع داخل إقليم كردستان.
وقال مسؤول في مكتب مستشار الأمن الوطني العراقي، لـ«الشرق الأوسط»، إنَّ الاتفاق بين طهران وبغداد (سيدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل). وأكد أنَّ العملية ستنتهي بتصفير المعسكرات الكردية في الإقليم، رافضاً الكشف عن المواقع الجديدة التي ستنتقل إليها، وقال، إنَّ «ذكرها ليس مهماً الآن». وأضاف أنَّ نقل المعارضة إلى مواقع في غرب العراق طرح واحداً من الخيارات، دون ذكر المزيد من التفاصيل.
وأفادت مصادر كردية بأنَّ احتمالات التعامل مع جميع الحركات صعب، لكنه وارد، لأنَّ بعضها أبدى مرونة في التعاطي مع ضمانات من طرف ثالث.