نفى فرهاد شامي مدير المركز الإعلامي لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، حدوث أي عمليات هروب جماعي أو عصيان لسجناء من تنظيم «داعش» في سجن غويران بالحسكة.
كان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» قد قال، الأحد، إن عناصر من تنظيم «داعش» ينفذون عصياناً في سجن غويران بالحسكة، وإن القوى الأمنية التابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» تتأهب لهجوم مماثل لعملية فرار كبيرة لسجناء.
وأضاف شامي، أن «طيران التحالف الدولي لم يحلق في المنطقة، لأنه في حال حدوث أي استعصاء في السجن، من المفترض أن يتدخل، لذلك لا وجود لأي مشكلات أمنية في مدينة الحسكة، والوضع الأمني مستقر، وكل شيء يسير حسب الخطة».
ولفت المسؤول الإعلامي في «قسد» إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية» قامت بنشر «قوات معززة في مركز مدينة الحسكة وجنوبها، في إطار الإجراءات الوقائية ضد أي أعمال إرهابية انتقامية قد يشنها مسلحو تنظيم (داعش) في المدينة». وقال: «مدينة الحسكة تضم عدداً من المخيمات التي تضم عائلات مسلحي تنظيم (داعش)، بما فيها مخيما الهول وروج، كما توجد 7 سجون تضم سجناء من التنظيم في منطقتي الحسكة والشدادة». وفيما يتعلق بالعملية الأمنية التي تشنها «قسد» في مدينة دير الزور، قال شامي: «هناك معلومات عن نية التنظيم، خصوصاً بعد تعيين والٍ جديد له، شن عمليات تستهدف المناطق الاستراتيجية، ودير الزور تعد المنطلق لهذه العمليات، لذلك ننفذ هذه العملية». وأضاف: «نقوم حالياً بعمليات تمشيط في الجزء الغربي من المدينة، حيث تم إلقاء القبض على 5 عناصر من (داعش)، ومن المحتمل أن تستمر العملية الأمنية لمدة أسبوع».
وحول موقف «قوات سوريا الديمقراطية»، إذا طلب منها التحالف الدولي المشاركة في أي عمل عسكري على الشريط الحدودي العراقي السوري، أشار شامي إلى وجود «علاقة واضحة بين القوات والتحالف الدولي، تنص على محاربة تنظيم (داعش)، ولم يتم حتى الآن إجراء أي نقاش يتعلق بغير ذلك». وقال: «نحن نفضل التركيز على القضاء على بقايا تنظيم (داعش)، واستعادة المناطق التي تسيطر عليها تركيا في شمال شرقي سوريا». كما عبر المسؤول الإعلامي عن تضامن «قوات سوريا الديمقراطية»، مع «المطالب المحقة» للحركة الاحتجاجية التي تشهدها مدينة السويداء في جنوب سوريا.
اشتباكات بدير الزور
ديرالزوربيان صادر عن عدد من وجهاء عشائر دير الزور طالبوا فيه التحــالف الدولي أن يكون وسيط بين الطرفين المتنـازعين ،مجلس دير الزور العـسكري، قسد حتى لا تقع المنطقة بالـهاوية وفق تعبيرهم . pic.twitter.com/yfZ0ThDDj9
— صوت الشرقية|SharqiyaVoice (@Sharqiya__voice) August 28, 2023
في الأثناء، تحدث «المرصد»، الاثنين، عن قتل 3 عناصر من «مجلس دير الزور العسكري» نتيجة اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة لـ«قوات سوريا الديمقراطية»، من جهة، و«مجلس دير الزور العسكري» من جهة أخرى، في قرية الربيضة بريف دير الزور الشمالي، وسط استنفار عسكري بين الطرفين، بينما لا يزال التوتر قائماً في المنطقة. كما تعرض حاجز لقوى الأمن الداخلي (الأسايش) لاستهداف بقذائف «الآر بي جي»، مصدرها عناصر «مجلس دير الزور العسكري»، دون ورود معلومات عن سقوط خسائر بشرية.
وظهرت أنباء مؤخراً حول خلاف بين «قوات سوريا الديموقراطية» و«مجلس دير الزور العسكري» المنضوي تحت راية «قسد». وشهدت مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي وبلدة الهول حظر تجول ومنع الأهالي من الخروج من منازلهم بالتزامن مع التوتر المستمر بين الطرفين. وكانت قوى عسكرية وأمنية قد نفذت، مساء الأحد، حملة اعتقالات طالت قيادات في «مجلس دير الزور العسكري» في مدينة الحسكة.
وطالب بيان صادر عن عدد من وجهاء عشائر دير الزور، التحالف الدولي، بأن يكون وسيطاً بين الطرفين المتنـازعين؛ «مجلس دير الزور العـسكري» و«قسد»، «حتى لا تقع المنطقة بالـهاوية».
واعتقلت «قسد»، قائد «مجلس دير الزور العسكري»، أحمد الخبيل (أبو خولة)، ووضعته في الإقامة الجبرية. وأفاد مركز دير الزور الإعلامي في بيان، (الاثنين)، بأنه «تم سحب الصفة العسكرية من أبو خولة، ووضعه تحت الإقامة الجبرية من قبل (التحالف) و(قسد)».
وأكد البيان أن «كل العناصر الذين يتبعون المجلس، يمكنهم إكمال عملهم وواجبهم بشكل طبيعي ولن يتم التعرض لأحد وفقاً لتعليمات القيادة الجديدة».
وسيعقد اجتماع قريب بين «التحالف» و«قسد» مع شيوخ عشائر دير الزور، لتحديد إدارة عسكرية جديدة وحل مشكلات المنطقة بالتشاور، حسب مصادر إعلامية.