«قسد» تعتقل قائد مجلس دير الزور العسكري في الحسكة

عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (أرشيفية - رويترز)
TT
20

«قسد» تعتقل قائد مجلس دير الزور العسكري في الحسكة

عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من قوات سوريا الديمقراطية (أرشيفية - رويترز)

أكدت مصادر عسكرية في محافظة دير الزور، شرق سوريا، اعتقال قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قائد مجلس دير الزور العسكري، التابع لقوات «قسد» أحمد الخبيل أبو خولة، مساء أمس الأحد، في مدينة الحسكة، وفق ما أفادت «وكالة الأنباء الألمانية».

وأوضحت المصادر للوكالة أن «قادة قوات سوريا الديمقراطية من الأكراد دعوا أبو خولة وعدداً من قادة المجلس العسكري لاجتماع، وجرى اعتقال أبو خولة، ومحاصَرة قادة المجلس في قاعدة عسكرية تابعة لـ(قسد)».

وأضافت المصادر أن «قادة المجلس بعد اعتقال أبو خولة تواصلوا مع قواتهم في مناطق ريف دير الزور الشمالي الشرقي، وطالبوهم بالسيطرة على كل نقاط (قسد)، واعتقال كل قادة (قسد) الأكراد في تلك المواقع، وتجري الآن اشتباكات عنيفة في مناطق ريف دير الزور الشمالي الشرقي والغربي، والسيطرة على أغلب نقاط (قسد) وقطع كل الطرق مع محافظتي الحسكة والرقة».

وقالت مصادر محلية في ريف دير الزور الشرقي، للوكالة، إن هناك «حالة نفير عام باعتبار قادة مجلس دير الزور العسكري ينتمون لقبيلة العكيدات، وجرت مهاجمة جميع نقاط (قسد) التي يوجد بها قادتهم؛ للضغط عليهم والإفراج عن قيادة مجلس دير الزور العسكري».

وأفادت وكالة أنباء «هاوار»، اليوم، بأن قوى الأمن الداخلي فرضت حظر تجوال في الحسكة الشدادي والهول. وأضافت أن ذلك يأتي تدبيراً وقائياً لدعم عملية «تعزيز الأمن» في الضفة الشرقية لنهر الفرات، التي أطلقتها «قسد» بالتعاون مع قوات التحالف الدولي. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد أمس بأن سجناء من تنظيم «داعش» نفذوا عصياناً في سجن الصناعة «غويران» بمحافظة الحسكة مما دعا القوى الأمنية لإغلاق جميع الطرقات في أحياء المدينة. وأضاف المرصد أن أفراداً من قوات الأمن انتشروا في محيط السجن، وأن السلطات ناشدت الأهالي التزام منازلهم بالتزامن مع عمليات بحث عن خلايا للتنظيم في أحياء الحسكة. وقال إن ذلك جاء بالتزامن مع وجود معلومات عن «تنفيذ التنظيم عملية فرار تماثل العملية الكبرى التي جرت في مطلع العام الماضي، وسط أنباء عن هروب أو تهريب عناصر من السجن».

وشهدت مناطق ريف دير الزور الشمالي الشرقي، الذي يسيطر عليه مجلس دير الزور العسكري، مواجهات مع قوات «قسد»، منتصف الشهر الحالي، بعد رفض مجلس دير الزور العسكري المشاركة في عملية عسكرية ضد قوات الحكومة السورية غرب نهر الفرات، وسقط قتلى وجرحى من الجانبين، الأمر الذي دفع «قسد» لإرسال تعزيزات عسكرية من محافظتي الحسكة والرقة.


مقالات ذات صلة

رسالة من أوجلان لـ«قسد»: لحل ديمقراطي في إطار دستور جديد

المشرق العربي أكراد سوريون خلال مظاهرة في القامشلي في 15 فبراير للمطالبة بإطلاق سراح أوجلان في الذكرى الـ26 لاعتقاله (أ.ف.ب)

رسالة من أوجلان لـ«قسد»: لحل ديمقراطي في إطار دستور جديد

يبدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زيارة لتركيا، الأحد، يبحث خلالها مع نظيره التركي هاكان فيدان عدداً من القضايا، في مقدمتها التطورات في سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي عربة لقوى الأمن الداخلي في «مخيم الهول» (الشرق الأوسط)

فرار «دواعش» من مخيم «الهول» شرق الحسكة

نجح «داعشيون» في الفرار من مخيم «الهول» جنوب شرقي مدينة الحسكة، أقصى شمال شرقي سوريا... بينهم عراقيون وسوريون

كمال شيخو (دمشق)
المشرق العربي بيع المحروقات في شوارع دمشق (الشرق الأوسط)

استئناف تدفق النفط من مناطق «قسد» إلى الداخل السوري

قالت وسائل إعلام محلية إنه بموجب اتفاق مبدئي بين «قسد» ودمشق، تم استئناف إرسال عشرات صهاريج النفط الخام من محطة تل عدس، باتجاه مصافي التكرير في حمص وبانياس.

سعاد جروس (دمشق)
المشرق العربي الجلسة الحوارية في دير الزور (اللجنة التحضيرية)

مصير شرق الفرات على طاولة الحوار السوري

واصلت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري جلساتها التشاورية التي تعقدها في المحافظات السورية، حيث عقدت الجمعة أولى جلساتها في محافظة دير الزور شرق…

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بجوار المبعوث الخاص للأمم المتحدة غير بيدرسون قبل المؤتمر الدولي حول سوريا في مركز المؤتمرات الوزاري في باريس 13 فبراير 2025 (أ.ف.ب) play-circle

المبعوث الأممي: تشكيل حكومة سورية شاملة يمكن أن يساعد في رفع العقوبات

قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، الخميس، إن تشكيل حكومة شاملة في سوريا في الأسابيع المقبلة سيساعد في تحديد ما إذا كانت العقوبات الغربية ستُرفع أم لا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

«حماس» أكملت تسليم أحياء المرحلة الأولى

سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي تقل الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم "حماس" في رفح جنوب قطاع غزة أمس ( رويترز)
سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي تقل الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم "حماس" في رفح جنوب قطاع غزة أمس ( رويترز)
TT
20

«حماس» أكملت تسليم أحياء المرحلة الأولى

سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي تقل الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم "حماس" في رفح جنوب قطاع غزة أمس ( رويترز)
سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي تقل الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم "حماس" في رفح جنوب قطاع غزة أمس ( رويترز)

أكملت حركة «حماس»، أمس، الإفراج عن آخر الرهائن الإسرائيليين الأحياء المفترض الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار في قطاع غزة، وسط بوادر تعقيدات تواجه المرحلة الثانية التي تتضمن الإفراج عن بقية الرهائن.

وسلّمت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، أمس، 6 أسرى ضمن الدفعة السابعة، كان يفترض أن يتم إطلاقهم على دفعتين، في مسعى من الحركة لتسريع إنهاء المرحلة الأولى والولوج إلى الثانية. وشملت عملية الإفراج عومر شيم طوف وإيليا كوهين وعومر فينكرت وتال شوهام وأفرا منغستو وهشام السيد. والأخير سُلّم من دون أي مراسم باعتباره عربياً يحمل جنسية إسرائيل.

وأبدت «حماس» استعدادها فوراً لإتمام صفقة تبادل نهائية كرزمة واحدة، ضمن المرحلة الثانية التي لم تبدأ ويبدو الدخول إليها معقّداً بسبب اشتراط إسرائيل تسليم الحركة سلاحها وإخراج قادتها من القطاع.

في غضون ذلك، أبدى الرئيس دونالد ترمب، في مقابلة تلفزيونية، الجمعة، نوعاً من التراجع عن خطة تهجير الغزيين من القطاع، إذ قال: «خُطتي هي الطريقة الأفضل للقيام بالأمر. أعتقد أنها هي الخطة التي ستنجح حقاً، لكنني لن أفرضها. سأتراجع فحسب وسأوصي بها»، لافتاً إلى أنه «شعر بدهشة» لتعامل مصر والأردن معها بشكل سلبي.