أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم الأحد، أن مدينة السويداء، جنوب شرقي دمشق، تشهد إغلاقاً تاماً لجميع الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية للمدينة من قبل عشرات المواطنين.
وذكر المرصد أن العشرات من السكان تجمعوا للاحتجاج على تردي الوضع الاقتصادي، ولتطبيق عصيان مدني أعلنته عشائر السويداء أمس، كما تشهد جميع الدوائر الحكومية والمحلات التجارية «إغلاقاً تاماً وسط انعدام» لحركة المرور، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».
وأضاف المرصد أنه أُعلن عن تأجيل الامتحانات التي كانت مقررة اليوم في فرع جامعة دمشق بمدينة السويداء ليوم آخر نتيجة العصيان المدني التام، واستمرار الاحتجاجات المناوئة للحكومة السورية احتجاجاً على «انهيار» الواقع المعيشي والاقتصادي.
وتظاهر مئات السوريين بمناطق سيطرة الحكومة السورية بجنوب البلاد، اليوم الأحد، احتجاجاً على غلاء الأسعار، وتردي الوضع المعيشي في البلاد.
عاجل: هتافات تطالب بالحرية ورحيل الأسد في ساحة السير وسط مدينة #السويداء الآن pic.twitter.com/4CSj6uTqT0
— السويداء 24 (@suwayda24) August 20, 2023
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له في بيان صحافي اليوم، بتجمع المئات من أبناء القرى والريف في ساحة وسط مدينة السويداء للتظاهر تنديداً بالواقع الاقتصادي والمعيشي المزري وسط هتافات مناهضة للنظام وحكومته، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية.
ونقل المرصد عن الحقوقي السوري مروان حمزة قوله إن «التجمع في السويداء بدأ وانطلق التوافد إلى المدينة تنديداً بالزيادات في الأسعار التي تأتي ضمن استمرار سياسة التنكيل بالسوريين وتجويعهم». وأفاد بأنه أُغلقت كل المحلات والإدارات تماشياً مع دعوات الاعتصام، مشيراً إلى أنه لا يوجد أي حركة سير وكل الطرقات مغلقة، مطالباً بإسقاط النظام ورحيله وخروج كل القوات التركية والروسية والإيرانية من سوريا، وأكد أن المظاهرات ستستمر إلى حين تحقيق كل المطالب بتراجع الحكومة عن قراراتها القمعية بزيادة أسعار المواد الأساسية. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أصدر يوم الثلاثاء الماضي مرسوماً بزيادة الأجور بنسبة 100 في المائة، وأعلنت الحكومة السورية قرارات برفع أسعار المحروقات بنسبة 150 إلى 200 في المائة.