«المرصد»: تركيا لقطع طريق طهران - بيروت

أوعزت لـ«الجيش الوطني» بإعداد قوائم مقاتلين لنقلهم إلى قاعدة «التنف»

قاعدة «التنف» الأميركية جنوب سوريا (رويترز)
قاعدة «التنف» الأميركية جنوب سوريا (رويترز)
TT

«المرصد»: تركيا لقطع طريق طهران - بيروت

قاعدة «التنف» الأميركية جنوب سوريا (رويترز)
قاعدة «التنف» الأميركية جنوب سوريا (رويترز)

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن فصائل «الجيش الوطني» الموالي لتركيا، شرعت برفع أسماء مقاتلين، تمهيداً لنقلهم إلى قاعدة «التنف» التي تتمركز ضمنها قوات «التحالف الدولي»، لقتال الميليشيات الإيرانية في شرق سوريا، وقطع طريق طهران - بيروت والسيطرة على الحدود السورية - العراقية. هذا في الوقت الذي تتمركز فيه الميليشيات الإيرانية على مسافة عشرات الأمتار فقط عن نقاط «الجيش الوطني» الأمامية في أرياف حلب واللاذقية وحماة وإدلب، في حين أنها مقيدة لا تستطيع إطلاق طلقة واحدة ضد الميليشيات دون أوامر من المخابرات التركية.

مقاتلون من «الجيش الوطني السوري» المدعوم من تركيا قرب أعزاز شمال محافظة حلب نوفمبر 2022 (أ.ف.ب)

ووفقاً للمصادر، فإن الاستخبارات التركية ستشرف على عمليات اختبار المقاتلين صحياً، وإعدادهم بدنياً ونفسياً، قبل نقلهم إلى قاعدة «التنف». مصادر «المرصد السوري»، أكدت أن مناطق نفوذ القوات التركية في «غصن الزيتون» و«درع الفرات» و«نبع السلام»، ستكون مركزاً لانطلاق دفعات المقاتلين عبر تركيا للوصول إلى قاعدة «التنف».

ووفقاً للمصادر، فإن العنصر يوقع على عقد 6 أشهر قابلة للتمديد، يحصل مقابله على مرتب شهري بمئات الدولارات.

واضافت مصادر «المرصد» أن مئات الشبان والمقاتلين في شمال غربي سوريا سجلوا أسماءهم عند الفصائل الموالية لتركيا. ويبدي هؤلاء ارتياحاً بالالتحاق بقاعدة «التنف»، لقتال الميليشيات الإيرانية، والحصول على مكسب مالي، في ظل الأوضاع التي يمر بها الأهالي في شمال سوريا.

وأشار «المرصد السوري» في 4 أغسطس (آب)، إلى أن مقاتلين تلقوا تدريبات من قوات «التحالف الدولي» في منطقة التنف، تمركزوا في مناطق «قسد» شرق الفرات. وأكدت المصادر، أن المقاتلين يدخلون مناطق «قسد» بشكل سري ضمن مجموعات لا يتجاوز عدد أفرادها 15 مقاتلاً.

وتلقى مئات المقاتلين من أبناء دير الزور والبوكمال والميادين (مناطق نفوذ الميليشيات الإيرانية)، تدريبات عسكرية مكثفة في قاعدة «التنف» ضمن منطقة الـ55 كيلومتراً عند مثلث الحدود السورية - العراقية - الأردنية، وانتقلوا إلى مناطق «قسد» بأمر من القوات الأميركية التي أشرفت على إعدادهم وتدريبهم، بهدف تجنيد مقاتلين لشن عمليات ضد القوات الإيرانية في مناطق غرب الفرات التي ينحدر منها هؤلاء المقاتلون.



إسرائيل تجدد محاولات التقدم في الخيام عبر ثلاثة محاور

جنود إسرائيليون يحملون نعشاً عسكرياً لأحدهم قتل في معارك جنوب لبنان (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون يحملون نعشاً عسكرياً لأحدهم قتل في معارك جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تجدد محاولات التقدم في الخيام عبر ثلاثة محاور

جنود إسرائيليون يحملون نعشاً عسكرياً لأحدهم قتل في معارك جنوب لبنان (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون يحملون نعشاً عسكرياً لأحدهم قتل في معارك جنوب لبنان (أ.ف.ب)

جددت القوات الإسرائيلية محاولات التوغل إلى مدينة الخيام، عبر ثلاثة محاور في جنوبها وشرقها والشمال الشرقي، في أحدث هجوم توسع، ليل الثلاثاء، في محاولة للوصول إلى مركز المدينة الاستراتيجية، وذلك بموازاة محاولات التمدد من بلدة شمع إلى الطريق الساحلي التي بدأت الأسبوع الماضي، ولم تنجح بعدُ في السيطرة على النقاط المرتفعة المطلة على مدينة صور.

وكثفت القوات الإسرائيلية محاولات التوغل إلى مدينة الخيام، ووسعت نقاط الهجوم للمرة الأولى إلى شمال شرقي المدينة من جهة إبل السقي، في مسعى لتطويق المدينة من ثلاثة اتجاهات، بعد محاولات التقدم من الشرق انطلاقاً من أطراف الوزراني، ومن الجنوب انطلاقاً من مستوطنة المطلة، وهو أول هجوم واسع تنفذه بعد أسبوعين على فشل الهجوم الأول وتراجع القوات الإسرائيلية إلى الخلف.

الدخان تصاعد نتيجة غارة جوية استهدفت بلدة الخيام بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

وأفادت مصادر لبنانية مواكبة لتطورات المعركة بأن الهجوم الجديد «يسير من ثلاثة اتجاهات، ويسلك 6 نقاط في محاولة لتحقيق اختراقات»، تبدأ من منطقة سردة ووادي العصافير من الجهة الجنوبية، وتلة الحمامص من جنوب شرقي المدينة، ومن نقطتين أخريين من الشرق في محاولة للوصول إلى معتقل الخيام والمدينة، ومن الشمال الشرقي المتصل ببلدة إبل السقي، وهو محور جديد أضيف إلى محاور التوغل الأخرى، بغرض الالتفاف من الجهة الشرقية، وتشتيت تركيز القوة المدافعة.

وقالت المصادر إن الغارات الإسرائيلية استهدفت النقاط المحتملة للإسناد الصاروخي الذي يؤازر المدافعين، وذلك في مناطق محيطة بالخيام، أو مواجهة لها، ويمكن أن تشكل منطلقاً للصواريخ والمدفعية، مثل مجرى الليطاني من أطراف جزين، وحتى وديان ديرميماس وزوطر.

واندلعت اشتباكات عنيفة «من مسافة قريبة جداً»، استخدم فيها المقاتلون من الجهتين الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والقنابل اليدوية على محاور التوغل، وقالت إن القوات المهاجمة لم تستطع التوغل إلى قلب المدينة، وأجرت تموضعاً جديداً على أطرافها، خصوصاً في المنخفضات الواقعة شرق الخيام.

إسرائيليون يتفقدون الأضرار الناتجة عن صواريخ «حزب الله» في كريات شمونة (إ.ب.أ)

وكانت قناة «المنار» التابعة لـ«حزب الله»، أعلنت أن الجيش الإسرائيلي كثّف استهدافه لمدينة الخيام ومحيطها خلال الأيام الأخيرة، موثقاً أكثر من 60 غارة حربيّة ومُسيّرة، وأكثر من 130 قذيفة مدفعيّة؛ تمهيداً لإعادة التقدّم باتجاه المدينة بعد فشل محاولته الأولى قبل 10 أيام. وأشارت إلى أن مقاتلي الحزب «اشتبكوا مع القوّات المُتقدّمة فور وصولها إلى منطقة وطى الخيام جنوبي المدينة، بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة، بالإضافة إلى استهداف دبابتي (ميركافا) بالصواريخ الموجهة، ما أدّى إلى إحراقها ومقتل وجرح من كان بداخلها». وأفادت بأن «جيش العدو انسحب للمّرة الثانيّة، بشكل جزئي من النقاط التي تقدّم إليها».

وفيما أفاد «حزب الله» بأن مقاتليه استهدفوا تجمعات لقوات إسرائيلية جنوبي مدينة الخيام، للمرّة الثانية بالصواريخ. ونشر الجيش الإسرائيلي مشاهد لقوات إسرائيلية تتقدم بالآليات ليلاً في منطقة يُعتقد أنها على محاور التوغل في الخيام.

وفي القطاع الغربي، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رفع العلم الإسرائيلي على سارية في بلدة شمع، فيما أفادت وسائل إعلام لبنانية بأن النقطة التي رفع العلم عليها، تقع خلف منخفض قريب من مركز «اليونيفيل»، وقالت إن الجيش الإسرائيلي وصل إلى مقام شمعون الصفا في البلدة قبل أسبوع، وهي نقطة مرتفعة ومشرفة على مدينة صور، قبل أن ينسحب منها بعد استهدافه، مضيفة أنه لم يثبت قواته في شمع، وأجرى تمركزاً بمحيط مركز «اليونيفيل» كي يحمي آلياته من الاستهدافات. وأوضحت أنه يحاول التموضع غربي تلة أرمز عند الأطراف المتصلة بين شمع والبياضة، وهي تلة مرتفعة، يسعى للتمدد منها إلى الخط الساحلي، بغرض قطع طريق صور - الناقورة.

وينظر إلى هذا التقدم على أنه «صعب»، بالنظر إلى أنه سيضع القوات المهاجمة في موقع استهداف مباشر بالصواريخ الموجهة، وهو ما يحاول الجيش الإسرائيلي تجنبه بالتموضع خلف المرتفعات.

وقالت المصادر إنه لم يصل إلى النقطة الساحلية، ولا يزال يبعد نحو كيلومترين عنها.

عمال يزيلون الركام من موقع استهداف إسرائيلي في الحوش قرب مدينة صور (أ.ف.ب)

وتحدثت وسائل إعلام مقربة من «حزب الله» عن اشتباكات «من مسافات قريبة مع قوات العدو في محيط مقام شمعون الصفا، ومبنى البلديّة والمسجد وخَراج البلدة أكثر من 5 مرّات بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدويّة والقذائف الصاروخيّة، ما أسفر عن وقوع عدد كبير من الإصابات».

وقالت إنه «عند الأطراف الغربيّة لبلدة الجبين، استهدف مقاتلو الحزب دبابة ميركافا بصاروخ موجه»، لافتة إلى أن القوّة الصاروخيّة في الحزب استهدفت «مسارات ونقاط تموضع جنود وآليات الجيش الإسرائيلي على هذا المحور بعشرات الصليات الصاروخيّة وقذائف المدفعيّة».

وأعلن الحزب استهداف تجمع لقوّات إسرائيلية عند الأطراف الجنوبيّة لبلدة شمع، بقذائف المدفعية، كما أعلن أن مقاتليه شنّوا هجوماً جويّاً بسرب من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة «شراغا» (المقر الإداري لقيادة لواء غولاني) شمالي مدينة عكا، كما استهدفوا مدينة صفد بالصواريخ.