العراق: الحكم على «تاجرة» مخدرات بالسجن 15 عاماً

ضبط أكبر عصابة للتهريب في كردستان... وقطع 90 % من إمدادات الكبتاغون

محكمة استئناف بغداد الرصافة (وكالة الأنباء العراقية)
محكمة استئناف بغداد الرصافة (وكالة الأنباء العراقية)
TT

العراق: الحكم على «تاجرة» مخدرات بالسجن 15 عاماً

محكمة استئناف بغداد الرصافة (وكالة الأنباء العراقية)
محكمة استئناف بغداد الرصافة (وكالة الأنباء العراقية)

أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في رئاسة محكمة استئناف بغداد الرصافة، الثلاثاء، حكماً بالسجن لمدة خمس عشرة سنة بحق امرأة تتاجر بالمخدرات، في خطوة غير مسبوقة من القضاء العراقي.

وقال مجلس القضاء الأعلى في بيان، إنه «تم ضبط بحوزتها (100) غرام من مادة الكريستال في سيطرة الشعب (شمال بغداد) بعدما كانت تروم إدخالها إلى محافظة بغداد بقصد الاتجار بها وترويجها بين المتعاطين».

وأضاف أن المدانة «اعترفت بالتوزيع والترويج للمواد المخدرة داخل شقتها في محافظة أربيل بإقليم كردستان».

ويأتي الحكم بحقها «وفقاً لأحكام المادة (28 أولاً) من قانون المخدرات والمؤثرات العقلية رقم (50) لسنة 2017»، بحسب البيان.

من جهتها، قالت مديرية شؤون المخدرات والمؤثرات العقلية في وزارة الداخلية، إنها نفذت بالتعاون مع الأجهزة والمحاكم المختصة بإقليم كردستان، تنفيذ أكبر عملية ضد عصابات المتاجرة بالمخدرات في العراق.

وذكرت المديرية خلال إحصائية أعلنتها، الاثنين، تتعلق بعملياتها خلال 9 أشهر، أنها «نفذت قبل أيام عملية أمنية استباقية، بإشراف شخصي ومباشر من قبل وزير الداخلية وبأوامر قضائية من قبل المحاكم المختصة في محكمة تحقيق الكرخ الأولى والمحاكم المختصة في إقليم كردستان، أسفرت عن ضبط أكبر شبكة للمتاجرة بالمخدرات».

وأضافت أن «العملية هي الأكبر في العراق، وضُبط خلالها نحو 500 كغم من المواد المخدرة، وقد قطعت خط إمداد حبوب الكبتاغون في العراق بنسبة 90 بالمائة».

وأكدت أنه «سيتم قطع إمدادات المتاجرين بالمخدرات من نوع حبوب الكبتاغون»، وتوعدت بعمليات «نوعية «أخرى ستنفذ خلال الأيام المقبلة»، مشيرة إلى أن «هناك تطوراً بمكافحة المخدرات من العمل المحلي إلى العمل الإقليمي والعمل الدولي».

وكشفت عن تمكنها خلال الأشهر التسعة الماضية من «القبض على نحو 12 ألف متهم بجريمة المخدرات، وضبط أكثر من 900 كغم من المواد المخدرة بمختلف الأنواع، وضبط أسلحة ومواد متفجرة، واتخاذ الإجراءات القانونية بموجب القرارات القضائية التي أُصدرت في المحاكم المختصة في مجلس القضاء الأعلى والحكم على ما يقارب 6 آلاف مُدانٍ بجريمة المخدرات».

فيديو بثه جهاز الأمن الوطني العراقي بعد ضبط كمية من حبوب الكبتاغون الشهر الماضي

وما زالت تجارة المخدرات تمثل التحدي الأبرز الذي تواجهه الحكومات المتعاقبة منذ سنوات، بعدما تحول العراق من طريق لمرورها إلى بلد مستهلك وصانع لها أيضاً، ففي منتصف يوليو (تموز) الماضي، أعلنت السلطات العراقية في سابقة هي الأولى من نوعها، عن ضبط السلطات مصنعاً لإنتاج حبوب الكبتاغون في محافظة المثنى (جنوب شرقي) المحاذية للمملكة العربية السعودية.

وقالت السلطات وقتذاك إن «المعمل معد لتصنيع حبوب الكبتاغون المخدرة مع مواد أولية تقدر بسبعة وعشرين ونصف كيلوغرام مع الأختام الخاصة بالحبوب المخدرة».

وتعد الحدود مع إيران، جنوب البلاد، البوابة الرئيسية لدخول المواد المخدرة بأنواعها إلى العراق. وفي السنوات الأخيرة نشطت عمليات المتاجرة والتهريب في إقليم كردستان الشمالي وفي محافظة الأنبار (غرب) المحاذية للحدود السورية.

وبحسب الإحصاءات الرسمية، فإن صنوف المخدرات تنتشر بين الشباب والمراهقين وتكثر المتاجرة فيها وتعاطيها في المناطق الشعبية والفقيرة.

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد قال خلال مؤتمر بغداد الدولي لمكافحة المخدرات الذي انعقد في مايو (أيار) الماضي، إن بلاده «تخوض حرباً ضد المخدرات التي باتت تهدد المُجتمعات، وخطرها يهدد كيانات الدول». وأضاف أن «العراق يواجه حرباً معقّدة لا تقل ضراوة وخطراً عن حربنا ضد الإرهاب، يتسلل فيها العدو ليفتك بأبنائنا، ويدمّر أسرنا، ويفكك نسيجنا الاجتماعي».


مقالات ذات صلة

العراق: تجدد صراع «الأخوة الأعداء»

المشرق العربي رئيس اللجنة الأمنية العليا لانتخابات مجالس المحافظات الفريق أول الركن قيس المحمداوي في البصرة (واع)

العراق: تجدد صراع «الأخوة الأعداء»

تجدد صراع «الأخوة الأعداء» في العراق، إذ شهدت محافظة البصرة الجنوبية الغنية بالنفط، فجر أمس (الأحد)، وقوع ما لا يقل عن هجومين على مقرات ومواقع لـ«حزب الدعوة»

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي علاء نامق يتحدث للشرق الأوسط ويروي قصته مع صدام حسين (الشرق الأوسط)

بطل وثائقي «إخفاء صدام»: كان يختبرنا دائماً ولم نخنه

تعد قصة إخفاء الرئيس العراقي السابق صدام حسين، التي هي موضوع فيلم وثائقي، عرض في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» في جدة، من بين الأحداث المحفورة في ذاكرة

أسماء الغابري (جدّة)
المشرق العربي رئيس اللجنة الأمنية العليا لانتخابات مجالس المحافظات الفريق أول الركن قيس المحمداوي في البصرة (واع)

تجدد صراع «الأخوة الأعداء» في البصرة وبغداد من دون خسائر بشرية

شهدت محافظة البصرة الجنوبية الغنية بالنفط، فجر الأحد، وقوع ما لا يقل عن هجومين على مقرات ومواقع لـ«حزب الدعوة» وائتلاف «دولة القانون».

فاضل النشمي
المشرق العربي العباسي مجتمعاً مع باقري في بغداد (إكس)

باقري يقترح إجراء مناورات مشتركة بين العراق وإيران

أخذت الزيارة التي يقوم بها حالياً إلى العراق رئيس الأركان إيراني اللواء محمد باقري بعداً جديداً في سياق العلاقات بين البلدين.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي صورة من شريط فيديو لغارة جوية أميركية على مستودع أسلحة في شرق سوريا 8 نوفمبر 2023 (أ.ب)

«المرصد»: مُسيرة مجهولة تستهدف مسلحين موالين لإيران قرب العراق

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم الأحد، إن طائرة مُسيّرة مجهولة استهدفت سيارة تُقل مسلّحين مُوالين لإيران قرب الحدود السورية العراقية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

إسرائيل تستعد لشن عمليات للسيطرة على الشجاعية وجباليا في غزة

آثار الدمار الذي نتج عن قصف إسرائيلي سابق لمخيم جباليا (أ.ف.ب)
آثار الدمار الذي نتج عن قصف إسرائيلي سابق لمخيم جباليا (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تستعد لشن عمليات للسيطرة على الشجاعية وجباليا في غزة

آثار الدمار الذي نتج عن قصف إسرائيلي سابق لمخيم جباليا (أ.ف.ب)
آثار الدمار الذي نتج عن قصف إسرائيلي سابق لمخيم جباليا (أ.ف.ب)

قال موقع «والا نت» الإخباري الإسرائيلي إن الفرقة 36 من الجيش الإسرائيلي تستعد لشن عملية برية بهدف السيطرة على حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

في الوقت نفسه، ذكر الموقع أن فرقة أخرى من الجيش الإسرائيلي، هي الفرقة 162، ستنفذ عملية عسكرية في منطقة جباليا شمال مدينة غزة، ستمتد إلى مخيم جباليا للاجئين، وفقاً لما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

ووصف الموقع جباليا والشجاعية بأنهما يعدان من معاقل حركة «حماس»، وقال إن الجيش الإسرائيلي يستعد لمقاومة شرسة من جانب «حماس».


مقتل 3 من الدفاع المدني الفلسطيني وإصابة آخرين في قصف على غزة

صورة التقطت من الجانب الإسرائيلي لدخان يتصاعد في غزة جراء القصف المتواصل بعد انتهاء الهدنة (رويترز)
صورة التقطت من الجانب الإسرائيلي لدخان يتصاعد في غزة جراء القصف المتواصل بعد انتهاء الهدنة (رويترز)
TT

مقتل 3 من الدفاع المدني الفلسطيني وإصابة آخرين في قصف على غزة

صورة التقطت من الجانب الإسرائيلي لدخان يتصاعد في غزة جراء القصف المتواصل بعد انتهاء الهدنة (رويترز)
صورة التقطت من الجانب الإسرائيلي لدخان يتصاعد في غزة جراء القصف المتواصل بعد انتهاء الهدنة (رويترز)

أكدت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم (الاثنين)، مقتل ثلاثة من عناصر جهاز الدفاع المدني إثر قصف تعرضوا له في غزة.

ويشن الطيران الحربي الإسرائيلي حملة قصف جوي على قطاع غزة منذ نحو شهرين راح ضحيتها قرابة 16 ألف قتيل وأكثر من 40 ألف جريح.

وقال تلفزيون الأقصى أيضاً إن مدير إدارة الإسعاف والطوارئ أصيب بجراح خطيرة، بينما أصيب الناطق الإعلامي بجراح متوسطة.

وأضافت أن بعض أفراد الطاقم أصيبوا بجراح متفاوتة.


إسرائيل توسّع اجتياحها... وتهاجم جنوب غزة

فلسطينية أصيبت بضربة جوية إسرئيلية تجلس وسط الركام في رفح جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينية أصيبت بضربة جوية إسرئيلية تجلس وسط الركام في رفح جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل توسّع اجتياحها... وتهاجم جنوب غزة

فلسطينية أصيبت بضربة جوية إسرئيلية تجلس وسط الركام في رفح جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينية أصيبت بضربة جوية إسرئيلية تجلس وسط الركام في رفح جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

وسّعت إسرائيل عمليتها البرية تجاه جنوب قطاع غزة، بعد أن سيطرت خلال الأسابيع الماضية على غالبية شمال القطاع. وأمر الجيش الإسرائيلي، أمس، سكان مدينة خان يونس، ثاني أكبر مدن القطاع، وما حولها بإخلائها.

كما قصفت الدبابات الإسرائيلية مواقع في شمال خان يونس، مباشرة بعد أن أعطى الجيش أوامر الإخلاء، التي طلب فيها من سكان 5 مناطق وأحياء المغادرة، وأسقط منشورات تأمرهم بالتحرك جنوباً إلى مدينة رفح الحدودية، أو إلى منطقة ساحلية في الجنوب الغربي. وجاء في المنشورات أن «مدينة خان يونس أصبحت منطقة قتال خطرة».

ومن المرتقب أن يركز الهجوم الجنوبي على خان يونس، بوصفها ثاني أهم مركز حضري في غزة، ومسقط رأس قادة بارزين في حركة «حماس»، من بينهم زعيم الحركة يحيى السنوار ومحمد الضيف.

وتعتقد إسرائيل بأن السنوار يدير العمليات العسكرية للحركة مع رئيس الذراع العسكرية محمد الضيف، وعدد قليل من كبار القادة الآخرين في الحركة. وقالت إسرائيل أيضاً إن قواتها عثرت على أكثر من 800 من فتحات الأنفاق منذ بدء العملية العسكرية في غزة، وتم تدمير نحو 500 منها

من جانبها، طلبت الولايات المتحدة من إسرائيل تجنب حدوث نزوح جماعي كبير جديد، وبذل مزيد من الجهد لحماية المدنيين في أثناء عمليتها البرية في جنوب القطاع.

وقالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أمس، إنها فجّرت حقل ألغام في قوة إسرائيلية من 8 جنود شمال شرقي خان يونس، وقتلت مَن تبقّى منهم. كما أعلنت الكتائب أنها استهدفت دبابة، و5 آليات عسكرية، وتجمعاً للقوات الإسرائيلية في مناطق عدة بقطاع غزة.

في غضون ذلك، تحلّ تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني على رأس جدول أعمال القادة الخليجيين الذين يجتمعون، (الثلاثاء)، في العاصمة القطرية، الدوحة، في القمة الـ44، وسط تأكيدات خليجية على وقف إطلاق النار، وخفض التصعيد في غزة.

وأعلن مدير المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني إسماعيل الثوابتة، للصحافيين، مقتل أكثر من 700 فلسطيني جراء هجمات إسرائيل على قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، قائلاً إنه تم رصد «20 مجزرة» ارتكبها الجيش الإسرائيلي في يوم واحد من خلال قصف متزامن في محافظات قطاع غزة جميعها.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن اكتظاظ السكان في جنوب قطاع غزة يزيد من انتشار الأمراض بشكل سريع. وقال تيدروس غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، إن طاقماً من المنظمة زار مجمع ناصر الطبي، وهو الأكبر في جنوب القطاع، فوجده «يكتظ بألف مريض، وهذا أكثر بثلاثة أمثال طاقته الاستيعابية». الهجوم الإسرائيلي على جنوب غزة يجدد مخاوف مصرية من «التهجير» أوساط إسرائيلية تشكك في جدوى حرب هدفها الانتقام والثأر تقرير إعلامي إسرائيلي يفند

«اختلاق قصص عن حماس» الأسرى المحررون يطالبون نتنياهو بالعودة إلى «صفقات التبادل»


تصعيد حوثي جنوب البحر الأحمر

مسلحان حوثيان يقفان أمام السفينة الدولية «غالاكسي ليدر» المختطفة لدى الجماعة (إكس)
مسلحان حوثيان يقفان أمام السفينة الدولية «غالاكسي ليدر» المختطفة لدى الجماعة (إكس)
TT

تصعيد حوثي جنوب البحر الأحمر

مسلحان حوثيان يقفان أمام السفينة الدولية «غالاكسي ليدر» المختطفة لدى الجماعة (إكس)
مسلحان حوثيان يقفان أمام السفينة الدولية «غالاكسي ليدر» المختطفة لدى الجماعة (إكس)

بموازاة الهجوم البري الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة، أمس، شهدت مناطق أخرى في الإقليم تصعيداً من جانب فصائل وجماعات موالية لإيران.وفيما حذّر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من نقل المنطقة «إلى مرحلة جديدة عبر المقاومة», أعلن الحوثيون أنهم هاجموا سفينتين «إسرائيليتين». ونقلت شبكة «إيه بي سي نيوز» عن مسؤول أميركي قوله إن «(السفينة) (يو إس إس كارني) شاركت في اشتباكات متعددة في البحر الأحمر تضمنت هجمات الحوثيين على السفن التجارية اليوم (أمس). وفي حالتين على الأقل نجحت (كارني) في إسقاط طائرات بدون طيار متجهة باتجاهها». من جهتها، قالت وكالة عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة إنها تلقت تقريراً بشأن نشاط مسيّرة «بما في ذلك انفجار محتمل (...) بالقرب من باب المندب».إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة عدد من جنوده جراء صاروخ مضاد للدبابات أُطلق من جنوب لبنان. كما أعلن عن قصف مواقع في سوريا رداً على إطلاق قذيفة تجاه شمال إسرائيل.بدورها، أعلنت فصائل عراقية أنها استهدفت القاعدة الأميركية في خراب الجير، شمال شرقي سوريا، برشقة صاروخية كبيرة، فيما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن طائرة مسيّرة استهدفت سيارة تقل مسلحين موالين لإيران قرب الحدود السورية - العراقية، وأن هناك معلومات عن مقتل من كانوا بداخلها. أيضاً، أعلنت ما تسمى «المقاومة الإسلامية في العراق» عن استهداف قاعدة في مطار أربيل تستخدمها القوات الأميركية بطائرة مسيّرة. في المقابل, قتل 5 عناصر من فصيل «النجباء» العراقي، في ضربة جوية مساء أمس، لم يتبنَّها أي طرف، في كركوك, بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.


العراق: تجدد صراع «الأخوة الأعداء»

رئيس اللجنة الأمنية العليا لانتخابات مجالس المحافظات الفريق أول الركن قيس المحمداوي في البصرة (واع)
رئيس اللجنة الأمنية العليا لانتخابات مجالس المحافظات الفريق أول الركن قيس المحمداوي في البصرة (واع)
TT

العراق: تجدد صراع «الأخوة الأعداء»

رئيس اللجنة الأمنية العليا لانتخابات مجالس المحافظات الفريق أول الركن قيس المحمداوي في البصرة (واع)
رئيس اللجنة الأمنية العليا لانتخابات مجالس المحافظات الفريق أول الركن قيس المحمداوي في البصرة (واع)

تجدد صراع «الأخوة الأعداء» في العراق، إذ شهدت محافظة البصرة الجنوبية الغنية بالنفط، فجر أمس (الأحد)، وقوع ما لا يقل عن هجومين على مقرات ومواقع لـ«حزب الدعوة» وائتلاف {دولة القانون» اللذين يتزعمهما رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، ما خلق أجواء من القلق والتوتر في المحافظة قبيل أسبوعين من موعد إجراء الانتخابات المحلية في 18 من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

وتحدث مصدر مقرب من ائتلاف «دولة القانون» لـ«الشرق الأوسط» عن اعتداءات أيضاً وقعت على مكتبين لـ«الدعوة» و«دولة القانون» في مدينتي الصدر والحسينية في بغداد.

وطبقاً للأنباء الواردة من البصرة، فإن الهجوم الأول الذي وقع في البصرة استعملت فيه قاذفة من نوع «آر بي جي 7»، واستهدف المبنى الرئيسي لائتلاف «دولة القانون» و«حزب الدعوة» بالقرب من جسر الجمعيات وسط المدينة. فيما استهدف الهجوم الثاني، الذي استعملت فيها قنابل يدوية، مكتباً لـ«الدعوة» قريباً من سكة القطار في منطقة المعقل وسط المحافظة.

وفيما أصدر «ائتلاف القانون» في البصرة بياناً استنكر فيه بشدة «الاعتداءات»، أرسلت الحكومة الاتحادية في بغداد، أمس، وفداً عسكرياً رفيع المستوى على خلفية الأحداث برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي إلى البصرة، «للاطلاع على الأوضاع».


بطل وثائقي «إخفاء صدام»: كان يختبرنا دائماً ولم نخنه

علاء نامق يتحدث للشرق الأوسط ويروي قصته مع صدام حسين (الشرق الأوسط)
علاء نامق يتحدث للشرق الأوسط ويروي قصته مع صدام حسين (الشرق الأوسط)
TT

بطل وثائقي «إخفاء صدام»: كان يختبرنا دائماً ولم نخنه

علاء نامق يتحدث للشرق الأوسط ويروي قصته مع صدام حسين (الشرق الأوسط)
علاء نامق يتحدث للشرق الأوسط ويروي قصته مع صدام حسين (الشرق الأوسط)

تعد قصة إخفاء الرئيس العراقي السابق صدام حسين، التي هي موضوع فيلم وثائقي، عرض في «مهرجان البحر الأحمر السينمائي» في جدة، من بين الأحداث المحفورة في ذاكرة التاريخ العربي والعالمي الحديث. الفيلم يحكي على لسان علاء نامق، «مخبئ» صدام، تفاصيل تلك الفترة الحاسمة في حياة الرئيس السابق حتى القبض عليه في بلدة الدورة، شمال بغداد، مختبئاً في حفرة بين الأشجار والورود.

يوضح نامق لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يفكر بالمشاركة في الفيلم، رغم إصرار وسائل الإعلام الغربية عليه منذ 2004 للإدلاء بقصته مع صدام، وذلك بعد خروجه من سجن أبو غريب، ولكن «بعد سنوات، انبرت الصحف، والتلفزيونات، ومواقع التواصل الاجتماعي، للحديث عن القصة من جديد بشكل يومي، وبطريقة مغلوطة. الأمر الذي حفّزني للموافقة على صنع الفيلم (...) لأقول؛ أنا لست خائناً، ولن أسمح لأحد أن ينادي أبنائي بأولاد الخائن».

وحسب نامق، فقد كانت شخصية صدام صعبة في بعض الأحيان، وبسيطة في أحيانٍ أخرى، وكان يختبرهم دائماً للتأكد من نواياهم. ويقول إن صدام طلب منه في 13 - 12 - 2003 تغيير مكانه، فردّ عليه: «الآن نغيره»، لكن صدام قال: «لا، اجلس» وبدأ هو بتجهيز طعام العشاء. ويضيف: «لحظة جلوسنا لتناول العشاء، داهمت القوات الأميركية المزرعة، وأُلقي القبض علينا مباشرة».


عشرات القتلى في قصف إسرائيلي لمستشفى شمال غزة 

مستشفى في دير البلح يستقبل ضحايا القصف الإسرائيلي (ا.ب)
مستشفى في دير البلح يستقبل ضحايا القصف الإسرائيلي (ا.ب)
TT

عشرات القتلى في قصف إسرائيلي لمستشفى شمال غزة 

مستشفى في دير البلح يستقبل ضحايا القصف الإسرائيلي (ا.ب)
مستشفى في دير البلح يستقبل ضحايا القصف الإسرائيلي (ا.ب)

ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن عشرات القتلى سقطوا في قصف إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان، وهو أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تقدم خدماتها في شمال قطاع غزة.

ولم يتم الإعلام عن عدد محدد لضحايا القصف في ثالث يوم منذ استئناف إسرائيل القصف على قطاع غزة بعد انهيار هدنة مع حركة حماس استمرت لسبعة أيام.

وفي هذا المستشفى أكثر من سبعة آلاف نازح، وفقاً لتصريح للمدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش، نقلته عنه وكالة فلسطين اليوم الإخبارية.

وأضاف أن هناك أربع مستشفيات صغيرة في شمال قطاع غزة هي التي تقوم بإنقاذ المرضى والجرحى.

وفي وقت سابق، ذكرت قناة الأقصى أن القصف استهدف بوابة المستشفى.

وقالت أيضاً إن دوي انفجار كبير سُمع في محيط مستشفى شهداء الأقصى بمطقة دير البلح.


الأردن يحمّل إسرائيل مسؤولية سلامة مواطنيه في غزة

نقل جريح إلى أحد مستشفيات قطاع غزة (أ.ف.ب)
نقل جريح إلى أحد مستشفيات قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الأردن يحمّل إسرائيل مسؤولية سلامة مواطنيه في غزة

نقل جريح إلى أحد مستشفيات قطاع غزة (أ.ف.ب)
نقل جريح إلى أحد مستشفيات قطاع غزة (أ.ف.ب)

قالت وزارة الخارجية الأردنية، اليوم (الأحد)، إنها تتابع تعرّض أحد المواطنين وعائلته لقصف إسرائيلي في قطاع غزة، ما أدى لمقتل شخص وإصابة آخر، وفق ما أوردته وكالة «أنباء العالم العربي».

وأضافت الوزارة بحسابها على منصة «إكس» أنها تحمّل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن سلامة العائلة الأردنية، وجميع الأردنيين الذين لم يتمكّنوا من الخروج من قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الوزارة سفيان القضاة: «تتابع الوزارة حالة المواطن الأردني وابنه المصاب، وتعمل على نقلهما لتلقي العلاج في المستشفى الميداني الأردني إلى حين إجلائهم إلى المملكة».


مخاوف في دمشق من توسع حرب غزة نحو سوريا ولبنان

آثار الدمار بعد قصف إسرائيلي في 22 نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
آثار الدمار بعد قصف إسرائيلي في 22 نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
TT

مخاوف في دمشق من توسع حرب غزة نحو سوريا ولبنان

آثار الدمار بعد قصف إسرائيلي في 22 نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)
آثار الدمار بعد قصف إسرائيلي في 22 نوفمبر الماضي (أ.ف.ب)

يسود الحذر في دمشق مع تواصل التصعيد على الجبهة الجنوبية بمواجهة إسرائيل، بالتوازي مع تصعيد شرق البلاد حيث وجود قوات أميركية وميليشيات موالية لإيران.

ففي الوقت الذي ردت فيه إسرائيل على قذائف أطلقها «حزب الله» اللبناني، بقذائف صاروخية على أحراش بيت جن أقصى الريف الجنوبي الغربي في دمشق المتداخل مع ريف القنيطرة والحدود اللبنانية، شهدت مناطق شرق سوريا تصعيداً بإعلان ما يسمى بالمقاومة الإسلامية في العراق، استهداف القاعدة الأميركية في منطقة (خراب الجير) شرق الحسكة برشقة صاروخية كبيرة وإصابة أهدافها بشكل مباشر.

وكانت وزارة الخارجية السورية، قد حذرت في بيان، السبت، من تمدد وتوسع حروب إسرائيل وحلفائها، وطالبت بوقف «مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين، واعتداءاته الجبانة على سوريا ولبنان قبل أن تمتد وتتوسع حروب الصهاينة وحلفائهم إلى مناطق جديدة»، بحسب البيان الذي أكد على أن «حروب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي العنصري ضد الشعب الفلسطيني، ستقود إلى تقريب اليوم الذي يتطلع إليه كل من يضحي بحياته وعائلته من أجل التحرر والكرامة وهو يوم النصر».

وقالت الخارجية السورية: «آن لهذه المذبحة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين أن تتوقف، وآن للاعتداءات الإسرائيلية الجبانة على سوريا وعلى جنوب لبنان أن تتوقف أيضاً، قبل أن تمتد وتتوسع حروب الصهاينة وحلفائهم إلى مناطق جديدة».

مصادر متابعة في دمشق قالت لـ«الشرق الأوسط» إن دمشق وطهران تتوجسان من توسع الحرب نحو جنوب سوريا ولبنان، وليس في مصلحة أي من الأطراف الدولية توسع الحرب، لأنها ستسرع في تغيير المعادلات والتوازنات في ساحة الصراع، وما يجري الآن هو سعي إسرائيل إلى إضعاف الوجود العسكري الإيراني في سوريا ولبنان، وإبعادها عن حدودها.

وتابعت المصادر أنه مع استمرار المناوشات على الحدود يخشى من توسع الحرب، لافتة إلى أن الأمور «لا تزال ضمن إطار تبادل الرسائل»، فبينما تقصف إسرائيل مواقع لإيران داخل سوريا، ترد المقاومة العراقية بالقصف على مواقع أميركية في سوريا، على سبيل الضغط على الولايات المتحدة الأميركية لردع إسرائيل، الأمر الذي يجعل احتمالات توسع المواجهات قائمة وربما قريبة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، قصف مواقع في سوريا بعد رصد إطلاق صاروخ منها باتجاه إسرائيل. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس»، أنه تم رصد إطلاق قذيفة صاروخية من سوريا نحو إسرائيل في وقت سابق، لم يتم اعتراضها وفق السياسة المتبعة، لأنها كانت في طريقها إلى منطقة مفتوحة دون وقوع أي خسائر.

وأضاف أن «الجيش الإسرائيلي رد بالمدفعية، على مصادر إطلاق القذيفة الصاروخية»، دون مزيد من التفاصيل. وذلك بعد ساعات من شن الطيران الإسرائيلي غارات على مواقع عدة في محيط العاصمة السورية، استهدفت مواقع «حزب الله» اللبناني في منطقة السيدة زينب وحجيرة بريف دمشق، وأسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، في حين أعلن «الحرس الثوري» الإيراني، مقتل اثنين من مستشاريه بهجوم إسرائيلي في سوريا.

حقل «كونيكو» النفطي شرق سوريا (أرشيفية)

خط القرى السبع

جاءت تلك التطورات مع قيام القوات الأميركية بإرسال قوات عسكرية من قاعدتي حقلي «العمر» النفطي و«كونيكو» للغاز من ريف محافظة الحسكة الشرقي إلى المنطقة القريبة من خط المواجهة على طول القرى السبع الوحيدة الواقعة تحت سيطرة دمشق بريف دير الزور الشرقي. وتعد منطقة نفوذ للقوات الروسية التي تتقاسم مناطق النفوذ مع القوات الأميركية شمال وشمال شرقي البلاد، وفق صحيفة «الوطن» المحلية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر في ريف دير الزور الشرقي عبرت بدورها عن القلق من احتمال حدوث صدام عسكري بين قوات الحكومة السورية والقوات الروسية من طرف، وقوات «التحالف الدولي»، في الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث القرى السبع، التي ترتبط منذ يناير (كانون الثاني) 2022، عبر بلدة الحسينية، بجسر مع بلدة الحويقة في الضفة الغربية للنهر، التي تسيطر عليها الحكومة السورية وتضم مدينة دير الزور.

هذا وكثفت إسرائيل غاراتها على سوريا منذ اندلاع الحرب في غزة، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، 24 استهدافاً قامت بها إسرائيل في الأراضي السورية، بينها 7 استهدافات برية بقذائف صاروخية، و17 جوية. فيما أحصى المرصد 56 مرة، قامت بها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية منذ مطلع العام الجاري. وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 116 هدفاً، ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات. وتوزعت الاستهدافات جغرافياً كالتالي: 21 لدمشق وريفها، و8 للقنيطرة و2 لحماة، و3 لطرطوس، و8 لحلب، و4 للسويداء، و11 لدرعا، و4 لحمص، و2 لدير الزور.

في المقابل، تشهد مناطق تواجد القوات الأميركية شرق سوريا تصعيداً غير مسبوق.

وأحصى المرصد السوري 42 هجوماً برياً وجوياً نفذته ميليشيات مدعومة من إيران في مقدمتها المقاومة الإسلامية في العراق، على قواعد التحالف الدولي خلال الشهر الماضي في إطار «حملة الانتقام لغزة»، فيما ردت قوات التحالف بجولتي قصف على مواقع الميليشيات داخل سوريا محدثة أضراراً بالغة.


«حماس»: لا تفاوض على الأسرى قبل وقف إطلاق النار

القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان (رويترز)
القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان (رويترز)
TT

«حماس»: لا تفاوض على الأسرى قبل وقف إطلاق النار

القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان (رويترز)
القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان (رويترز)

أكد القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان ، اليوم (الأحد)، أن استئناف مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين مرهون بوقف الهجمات الإسرائيلية، مشدداً على أن إسرائيل لن تنجح في تحقيق الأهداف التي عجزت عن إنجازها خلال 50 يوماً قبل الهدنة الإنسانية، «مهما طالت الحرب».

وقال حمدان بمؤتمر صحافي في بيروت إن «استئناف مفاوضات تبادل الأسرى مرهون بوقف العدوان ووقف إطلاق النار وقبل ذلك لا حديث عنه».

وأكد حمدان أن نية إسرائيل المبيتة في استمرار الحرب هي السبب وراء فشل مسار التفاوض، رغم أن «حماس أبدت مرونة عالية في استمرار التفاوض من أجل تمديد التهدئة وأبلغنا الوسطاء استعدادنا لاستمرارها».

وانتقد القيادي في «حماس»، الولايات المتحدة، لدعمها إسرائيل، وقال إنها شريكة لإسرائيل في «جرائم سفك الدم الفلسطيني والتطهير العرقي والإبادة الجماعية وستدفع الثمن».

وأكد حمدان على ضرورة تكثيف إدخال المساعدات الطبية والغذائية والوقود والغاز والمستشفيات الميدانية في كل التخصصات إلى قطاع غزة، وسرعة إخراج أصحاب الحالات الطارئة من المرضى للعلاج.

وتابع: «غزة كانت وستبقى مقبرة للغزاة والمحتلين».

ونفى حمدان ما تردد عن تقدم الجيش الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة، وقال إن «الحديث الإسرائيلي عن دخول جنوب القطاع ما زال حديثاً إعلامياً، والجيش لم يستطع اختراق دفاعات المقاومة»، مؤكداً أن «المقاومة في جنوب قطاع غزة ستكون أشرس من الشمال».