لبنان: ضغوط لتأمين غطاء قانوني للصرف من «الاحتياطي الإلزامي»
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (دالاتي ونهرا)
لم ترسُ النقاشات الحاصلة بين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري وحاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري حول تأمين الأموال اللازمة من احتياطي «المركزي» لتغطية نفقات رئيسية للحكومة على أي تفاهم. وبلغت الضغوط ذروتها مع تأكيد مصادر معنية بالملف لـ«الشرق الأوسط» أن «منصوري أبلغ المعنيين صراحة بأنه لن يقرض الحكومة أي قرش بغياب غطاء قانوني يسمح له بذلك»، لافتة إلى أن «بري من جهته كان واضحاً أيضاً بأنه لن يقبل باقتراح قانون لبت الموضوع، ويشترط أن ترسل له الحكومة مشروع قانون، لأنها المعنية بتحديد مصدر وآلية رد هذه الأموال».
ويتقاذف مجلسا النواب والوزراء المسؤولية لعلمهما بحساسية الملف مع تراجع الاحتياطات الإلزامية في مصرف لبنان من نحو 34 مليار دولار في بداية الانهيار (عام 2019) لتصل إلى نحو 9.3 مليار دولار حالياً، وهذا المبلغ هو عملياً ما تبقى من أموال المودعين في المصارف التي لا يستطيعون الحصول عليها.
وبعدما كان ميقاتي وعد منصوري قبل انتهاء ولاية الحاكم السابق رياض سلامة بأن ترسل الحكومة مشروع قانون إلى المجلس النيابي تطلب بموجبه اقتراض مبلغ 600 مليون دولار مضمنة إياه خطة واضحة لإعادة الأموال، تراجع رئيس الحكومة عن وعده ورمى الكرة في ملعب المجلس النيابي، كما تؤكد مصادر معنية بالملف.
وكان ميقاتي نبه، الأربعاء، من أنه مع نهاية هذا الشهر لن تتمكن الحكومة من تأمين الدواء ولا الرواتب بالعملة الأجنبية أو القيام بالعمل اللازم للاستقرار النقدي، داعياً المجلس النيابي لإقرار الخطة النقدية والاقتصادية التي كان قد تقدم بها منصوري كاملة.
من جهتها، قالت مصادر حكومية لـ«الشرق الأوسط»: «الرئيس ميقاتي لم يتراجع عن وعده ولكن الأمر ليس بالبساطة التي يصورها البعض وهو يحتاج لتوافق وطني كبير لتمرير المرحلة بالتي هي أحسن»، لافتة إلى أن الموضوع «ليس مرتبطاً بمن يقدم القانون أي الحكومة أو المجلس النيابي إنما بتحديد مصدر إعادة الأموال التي يتم اقتراضها»، مضيفة: «الوضع استثنائي والكل يجب أن يتحمل مسؤولياته بعيداً عن الاستغلال السياسي».
وسواء تم إقرار الصرف من الاحتياطي من قبل الحكومة أو من قبل المجلس النيابي، فذلك قد يكون عرضة للطعن. إذ يقول رئيس مؤسسة «جوستيسيا» الحقوقية المحامي الدكتور بول مرقص لـ«الشرق الأوسط»: «سواء صدر بقرار حكومي أو بقانون عن مجلس النواب فالأمر سيان، وهو غير دستوري، وسيكون قابلاً للطعن أمام مجلس شورى الدولة في الحالة الأولى أو أمام المجلس الدستوري في الحالة الثانية»، معتبراً أن «حظوظ إبطاله كبيرة على اعتبار أنه يمس بالمادة 15 من الدستور التي تحمي الملكية الفردية والمادة 7 منه التي تضمن المساواة بين المواطنين. والمساس بالتوظيفات الإلزامية ضرب لهذين المفهومين وتحميل المودعين وزر بقية فئات الشعب».
من جهته، يعتبر الباحث الاقتصادي والمالي الدكتور محمود جباعي أن ما يطرحه منصوري «أمر منطقي وواقعي وعلمي، وقد بات محسوماً أنه لن يوافق على الصرف من الاحتياطي الإلزامي دون ضمانات لرد الأموال المستخدمة ومن دون ضمانات قانونية حفاظاً على ما تبقى من أموال المودعين وعلى خصوصية وصلاحيات مصرف لبنان المرتبطة حصراً بالسياسة النقدية».
العراق: وفاة 14 وإصابة 18 في حريق بسكن داخلي في أربيلhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4716881-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82%D9%88%D9%81%D8%A7%D8%A914%D9%88%D8%A5%D8%B5%D8%A7%D8%A8%D8%A918%D9%81%D9%8A%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%82%D8%A8%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D9%8A%D8%A3%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D9%84
العراق: وفاة 14 وإصابة 18 في حريق بسكن داخلي في أربيل
صورة من موقع الحريق (وكالة الأنباء العراقية)
ذكرت «وكالة الأنباء العراقية»، اليوم الجمعة، أن 14 شخصاً لقوا حتفهم، وأُصيب 18 آخرون، على أثر نشوب حريق في سكن داخلي بمدينة سوران شمال أربيل، بإقليم كردستان العراق.
ولم تذكر الوكالة تفاصيل أخرى، ولم تردْ تقارير عن سبب الحريق الذي شبّ في السكن المخصص للطلبة والأستاذة بالمدينة، وفقاً لما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».
من جهتها، ذكرت مديرية الدفاع المدني في قضاء سوران أن «الحريق اندلع في الطابقين الثالث والرابع»، مؤكدة أنه «جرت السيطرة على الحريق».
وأضافت أن «مدينة سوران تبعد عن مركز محافظة أربيل قرابة 70 كيلومتراً، والمبنى كان يسكن فيه معلمون من الرجال والنساء»، مشيرة إلى «إصابة 6 منتسبين من فرق الدفاع المدني أثناء عمليات الإطفاء والإنقاذ».
10 قتلى على الأقل بقصف إسرائيلي لمنزل في خان يونسhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4716866-10%D9%82%D8%AA%D9%84%D9%89%D8%B9%D9%84%D9%89%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%82%D9%84%D8%A8%D9%82%D8%B5%D9%81%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%84%D9%85%D9%86%D8%B2%D9%84%D9%81%D9%8A%D8%AE%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86%D8%B3
طاقم من الدفاع المدني في غزة يبحث عن ضحايا تحت أنقاض منزل قصفته إسرائيل (الداخلية الفلسطينية في غزة عبر تلغرام)
TT
TT
10 قتلى على الأقل بقصف إسرائيلي لمنزل في خان يونس
طاقم من الدفاع المدني في غزة يبحث عن ضحايا تحت أنقاض منزل قصفته إسرائيل (الداخلية الفلسطينية في غزة عبر تلغرام)
قال مسؤولون في قطاع الصحة، لوكالة «رويترز»، إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا، وأصيب عدد كبير بجروح جراء قصف إسرائيلي لمنزل في خان يونس بجنوب غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، أن قواته في غزة تقوم بعمليات «في قلب مدينة خان يونس» للمرة الأولى، وبذلك تكون القوات الإسرائيلية تخوض مواجهات في منطقتين منفصلتين في شمال قطاع غزة وجنوبه.
واندلعت الحرب في غزة بعد هجوم غير مسبوق شنّته حركة «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، أسفر عن سقوط 1200 قتيل وقضى معظمهم في اليوم الأول، بحسب السلطات الإسرائيلية.
وردّت إسرائيل بقصف مكثف على القطاع، وبدأت في 27 أكتوبر (تشرين الأول) بشنّ عمليات برية. وأوقع القصف أكثر من 17 ألف قتيل معظمهم مدنيون وبينهم أكثر من ستة آلاف طفل، وفق حكومة «حماس». كما تسبّب بدمار واسع في القطاع.
البيت الأبيض: بإمكان إسرائيل فعل المزيد لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين بغزةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4716856-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%8A%D8%B6%D8%A8%D8%A5%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%86%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%81%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B2%D9%8A%D8%AF%D9%84%D8%AA%D9%82%D9%84%D9%8A%D9%84%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%81%D9%8A%D8%B5%D9%81%D9%88%D9%81%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%A8%D8%BA%D8%B2%D8%A9
فلسطينيون يبحثون عن ضحايا تحت أنقاض منزل مدمر بغارات الجوية الإسرائيلية في دير البلح (إ.ب.أ)
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن:«الشرق الأوسط»
TT
البيت الأبيض: بإمكان إسرائيل فعل المزيد لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين بغزة
فلسطينيون يبحثون عن ضحايا تحت أنقاض منزل مدمر بغارات الجوية الإسرائيلية في دير البلح (إ.ب.أ)
أكد جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض اليوم (الجمعة)، أن بإمكان إسرائيل فعل المزيد لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين بقطاع غزة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تشارك المجتمع الدولي القلق بشأن الوضع الإنساني بالقطاع.
وقال كيربي للصحافيين: «ندرك جميعا بالتأكيد أنه يمكن فعل المزيد لمحاولة تقليل الخسائر في صفوف المدنيين».
وأضاف: «نبذل كل ما في وسعنا لإدخال المساعدات إلى غزة».
ويبتّ مجلس الأمن اليوم في دعوة إلى «وقف إطلاق نار إنساني فوري» في قطاع غزة، في عملية تصويت غير محسومة النتائج في ظل أوضاع دبلوماسية مشحونة.
غوتيريش يحذّر من تهجير الفلسطينيين إلى مصرhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4716806-%D8%BA%D9%88%D8%AA%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%B4%D9%8A%D8%AD%D8%B0%D9%91%D8%B1%D9%85%D9%86%D8%AA%D9%87%D8%AC%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86%D8%A5%D9%84%D9%89%D9%85%D8%B5%D8%B1
اجتماع مجلس الأمن في مقر الأمم المتحدة بنيويورك حول غزة (أ.ف.ب)
حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من «انهيار تام» للنظام العام في غزة، ودفع سكانها إلى اللجوء في اتجاه مصر، داعياً إلى وقف فوري للقتال بين إسرائيل و«حماس»، في حين سارعت الولايات المتحدة إلى إعلان رفضها أيّ «تهجير قسري» للفلسطينيين، مُعلنة استمرار معارضتها الجهود التي تُبذل لإصدار قرار يدعو إلى وقف النار.
وبعدما كان مقرَّراً أن يصوِّت «مجلس الأمن»، الساعة العاشرة صباح الجمعة بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، أدت المفاوضات إلى إرجاء التصويت إلى ما بعد الظهر؛ أملاً في تجاوز اعتراضات الولايات المتحدة وبريطانيا؛ الدولتين اللتين تحظيان بحق النقض «الفيتو»، مع كل من فرنسا وروسيا والصين، التي تؤيد مشروع القرار الذي قدَّمته الإمارات العربية المتحدة باسم المجموعة العربية. وسعى دبلوماسيون من دول غربية إلى تأجيل التصويت إلى يوم آخر قريب؛ أملاً في الإجماع على قرار تُوافق عليه كل الدول الأعضاء بالمجلس، أو لا يُستخدم ضدَّه حق النقض «الفيتو»، ويجري إقراره بأسرع ما يمكن.
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يتحدث خلال اجتماع لمجلس الأمن (إ.ب.أ)
وجاء التأجيل في ضوء مفاوضات مكثفة بعيدة عن الأضواء أجراها الوفد الوزاري العربي والإسلامي الموجود في واشنطن العاصمة مع المسؤولين الأميركيين الكبار، وخصوصاً مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن. ويترأس الوفد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، ويشارك فيه رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ووزيرا الخارجية المصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي.
نقطة الانهيار
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بُعَيد إلقاء كلمته خلال اجتماع لمجلس الأمن الجمعة في نيويورك (رويترز)
وقبل التصويت المرتقب، عقد «مجلس الأمن» اجتماعاً، الجمعة، استمع فيه إلى الأمين العام أنطونيو غوتيريش، الذي استخدم، للمرة الأولى، المادة 99 من الميثاق التأسيسي للمنظمة الدولية، للتحذير من أن الحرب في غزة «قد تؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة للسلام والأمن الدوليين».
وقال غوتيريش لأعضاء المجلس، إن «كابوساً إنسانياً يجتاح سكان غزة»، مضيفاً أنه استخدم المادة 99، وهي الأداة الأقوى لديه؛ «لأننا وصلنا إلى نقطة الانهيار». وحذّر من «عواقب وخيمة» للانهيار الكامل لنظام الدعم الإنساني في غزة، متوقعاً أن «يؤدي ذلك إلى انهيار كامل للنظام العام، وزيادة الضغط من أجل النزوح الجماعي إلى مصر». وعبّر عن خشيته من «عواقب مدمِّرة على أمن المنطقة برُمّتها»، مشيراً إلى امتدادات الحرب إلى الضفة الغربية المحتلّة ولبنان وسوريا والعراق واليمن. وأوضح أن أكثر من 130 من الموظفين الدوليين، وكثيرين منهم مع عائلاتهم، قُتلوا، خلال الشهرين الماضيين، قائلاً إن «هذه أكبر خسارة في الأرواح في تاريخ منظمتنا». ورغم ذلك، أكد أن «الأمم المتحدة ملتزمة تماماً بالبقاء وتقديم الخدمات لشعب غزة». وشدَّد على أنه «لا يوجد مكان آمن في غزة». وإذ أشار إلى أن «الغذاء ينفد»، حذّر من «خطر مجاعة جدي». وطالب «حماس» بـ«الإطلاق الفوري وغير المشروط» للرهائن، مضيفاً أن «الوحشية التي ترتكبها حماس لا يمكن أبداً أن تبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني». وحضّ «مجلس الأمن» على «عدم ادخار أي جهد للضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار؛ لأسباب إنسانية، وحماية المدنيين».
وتلاه المراقب الفلسطيني الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، الذي حذَّر من أن الاحتلال الإسرائيلي «يخطط للتطهير العِرقي في غزة، وسلب ممتلكات الشعب الفلسطيني وتهجيره قسراً»، مؤكداً أن «الحرب على غزة هدفها إنهاء القضية الفلسطينية، والقضاء على السلام»، بالإضافة إلى «إجبار الناس على المغادرة»، بعد القضاء على كل مقومات الحياة في القطاع. وإذ أشاد بدعوة غوتيريش إلى وقف النار في غزة، اعتبر أن «رفض الدعوة لوقف النار هو رفض لوقف الإبادة، ووقف إطلاق النار في غزة السبيل الوحيدة لإنهاء جرائم إسرائيل».
متظاهرون يطالبون بوقف النار في غزة، أمام المقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك (إ.ب.أ)
أما المندوب الإسرائيلي الدائم جلعاد أردان فانتقد الدعوات إلى وقف إطلاق النار، معتبراً أن «الأمن والاستقرار الإقليميين لا يمكن أن يتحققا قبل القضاء على حماس». ورأى أن «وقف إطلاق النار في الوقت الحالي يعني ترسيخ حكم حماس في غزة، واستمرار معاناة الجميع».
أسرى فلسطينيون يقرفصون في أحد شوارع بيت لاهيا شمال قطاع غزة، تحت حراسة جنود إسرائيليين (رويترز)
روسيا والصين
وأفاد نائب المندوب الروسي، ديميتري بوليانسكي، بأن بلاده تعمل مع الصين والإمارات العربية المتحدة لوقف النار «فوراً» في غزة، مضيفاً أن الهدنة الإنسانية غير كافية»، بل «لم تكن لها أية أهمية سياسية». وحمل بشدة على إسرائيل، والدعم الذي تتلقاه من الولايات المتحدة، وقال بالعربية إن بلاده «تحذِّر من نكبة» جديدة، مضيفاً أن روسيا «مستعدّة لمضاعفة جهودها» من أجل تحقيق حل الدولتين، وفقاً للقرارات الدولية وللمبادرة العربية لعام 2002.
وتبعه المندوب الصيني تشانغ جون، الذي أكد أن «وقف إطلاق النار وحده هو الذي يمكن أن يجنب الفوضى التي يمكن أن تحدث في المنطقة»، محذراً من أن «أزمة ذات نطاق أوسع صارت وشيكة»، لذلك فإن «وقف النار وحده هو الذي يمكن أن يخلق الظروف اللازمة لإحياء الآفاق السياسية لحل الدولتين»، معتبراً أنه «ليس أمام المجلس خيار آخر سوى التحرك بشكل عاجل ودون أية مماطلة لتحقيق وقف إطلاق النار وحماية المدنيين. وأي تردد أو عذر سيكون غير مسؤول».
الموقف الأميركي
وقال المندوب الأميركي البديل روبرت وود إن «فشل هذا المجلس في إدانة الهجمات الإرهابية لحماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) هو فشل أخلاقي خطير»، مكرراً أن الولايات المتحدة «لا تؤيد الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار». وقال: «يجب ألا يكون هناك تهجير داخلي دائم أو تقليص لأراضي غزة»، مضيفاً أن بلاده «لن تدعم تحت أي ظرف من الظروف الترحيل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية».
وفيما يتعلق بالأبعاد الإقليمية للحرب، عبّر وود عن «القلق إزاء تجدد أعمال العنف على طول الخط الأزرق» على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مضيفاً أن «استعادة الهدوء هناك أمر في غاية الأهمية، وكذلك التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701». وندَّد بالهجمات المنفصلة التي يشنّها الحوثيون ضد السفن التجارية في المياه الدولية جنوب البحر الأحمر، قائلاً: «نعلم أن إيران كانت منخرطة في التخطيط لعمليات الحوثيين». وأكد أن المسؤولين الأميركيين «منخرطون في مشاورات مكثّفة مع الشركاء والحلفاء لتحديد الخطوات التالية المناسبة».
فرنسا وبريطانيا
وأكد المندوب الفرنسي نيكولا دو ريفيير أنه «في مواجهة هذه الأزمة الحادّة، يجب على المجلس أن يتحرك»، مجدداً مطالبة فرنسا من أجل «هدنة إنسانية جديدة وفورية ودائمة تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار». وقال إن «الوقت حان لوضع حد لحماس والجماعات الإرهابية الأخرى التي ارتكبت أسوأ الفظائع»، مضيفاً أن باريس «تحشد جهودها لتجنب اندلاع حريق إقليمي، وتدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس، إذا كانت الاشتباكات المستمرة على طول الحدود اللبنانية بين لبنان وإسرائيل تشكل مصدر قلق بالغ».
ووصفت نظيرته البريطانية بربارة وودوارد ما يحصل بأنه «أيام سُود»، معتبرة أن «حماس» مسؤولة عن الوضع الراهن. وإذ كرَّرت دعم إسرائيل في حق الدفاع عن النفس، استدركت أنه على إسرائيل أن تأخذ في الاعتبار «حماية المدنيين».
مشروع القرار
وكانت الإمارات العربية المتحدة قد استجابت لطلب غوتيريش بإعداد مشروع قرار ينص على أن مجلس الأمن «يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، لأسباب إنسانية»، مضيفاً أنه «يكرر مطالبته بأن تمتثل كل الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، ولا سيما فيما يتعلق بحماية المدنيين». وإذ يطالب بـ«إطلاق جميع الرهائن فوراً ومن دون أي شرط، بالإضافة إلى ضمان الوصول الإنساني» لهم، «طلب من الأمين العام أن «يقدم تقريراً إلى المجلس على أساس عاجل ومستمر عن حالة تنفيذ هذا القرار».
وزير إسرائيلي يميني سابق يقترح التجاوب مع «مبادرة السلام العربية»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4716801-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D9%8A%D9%85%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%AA%D8%B1%D8%AD%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%AC%D8%A7%D9%88%D8%A8%D9%85%D8%B9%C2%AB%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%B1%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9%C2%BB
لقاء بين عرفات وشارون خلال مفاوضات في أميركا عام 1998 (غيتي)
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
تل أبيب:«الشرق الأوسط»
TT
وزير إسرائيلي يميني سابق يقترح التجاوب مع «مبادرة السلام العربية»
لقاء بين عرفات وشارون خلال مفاوضات في أميركا عام 1998 (غيتي)
دعا أحد القادة السابقين لحزب «الليكود» الحاكم في إسرائيل، إلى التجاوب مع مبادرة السلام العربية لعام 2002. وقال مئير شطريت، الذي خدم في عدة حكومات في الماضي بمناصب وزارية رفيعة، منها العدل والداخلية، إنها «لا تزال على الطاولة، ومن شبه اليقين أنها الحل الوحيد لسلام دائم لنا وللمنطقة كلها».
وروى شطريت أنه منذ أن طُرحت هذه المبادرة، شعر بأنها شيء كبير وتأسف لأنها لم تلقَ أي رد إسرائيلي. وكان الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، هو الذي طرحها عندما كان ولياً للعهد، وأصبحت معروفة بالمبادرة العربية للسلام، وأُقرت خمس مرات منذ عرضتها الجامعة العربية في سنة 2002.
رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرئيل شارون (أ.ب)
«فكرة جيدة»
وكشف أنه تكلم مع رؤساء الحكومات الإسرائيلية التي خدم فيها، مثل آرئيل شارون، وإيهود باراك، وإيهود أولمرت، بشأنها، داعياً إلى التجاوب معها. وأوضح أن معظمهم قالوا إن هذه فكرة جيدة، لكنهم لم يفعلوا شيئاً للتقدم فيها. وأضاف: «مع إقرار المبادرة في الرياض، اقترحت على رئيس الوزراء آرئيل شارون بدلاً من تنفيذ خطة فك الارتباط عن غزة، التوجه للبحث مع السعودية حولها، باقتراح لقاء في القدس أو في الرياض لكل الدول العربية المشاركة في المبادرة. ولأسفي، قال إنه يعتقد بأنها فكرة جيدة، إلا أنه سار نحو فك الارتباط عن غزة وعن شمال الضفة الغربية».
وأضاف: «لاحقاً طُرحت المبادرة العربية على البحث في حكومة أولمرت وفي (الكابينت)، ولأسفي هنا أيضاً اعتقد أولمرت بأن المبادرة فكرة جيدة، لكنه لم يتم اتخاذ أي خطوة في هذا الاتجاه. ولاحقاً أيضاً، كنائب في المعارضة حاولت أن أقنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالمبادرة إلى حل شامل من خلال المبادرة العربية، لكنه لم يقبل بموقفي. بعد ذلك أقمت لوبي في الكنيست لتأييد مبادرة السلام العربية، وكان فيه 42 نائباً من كتل مختلفة، لكن لم يكن بوسعنا الدفع قدماً بالمبادرة».
وتساءل: «غريب، لماذا يتملص رؤساء الوزراء في إسرائيل من الموضوع؟ يحتمل أن يكونوا يريدون إرضاء الإدارة الأميركية، التي تريد أن تبقي مكانتها كالوسيط الأكبر بين إسرائيل والعرب، وبالتالي لا يبادرون إلى خطوات في هذا الاتجاه».
رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك (أ.ب)
استمرار عدم الاستقرار
وكتب شطريت مقالاً في صحيفة «معاريف» يوم الجمعة، جاء فيه: «وضع إسرائيل الحالي في منطقة الشرق الأوسط يبدو عقيماً. التوقع هو استمرار عدم الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك استمرار سباق التسلح لكل الجهات المشاركة. ظاهراً، يبدو الوضع بلا مخرج ولا توجد حلول سحرية لتثبيت استقرار وسلام في إسرائيل وفي المنطقة، لكنني اعتقد بأنه يوجد حل ممكن وصحيح للمتاهة التي نوجد فيها، المبادرة العربية والسعودية التي تبنتها الجامعة العربية في 28 مارس (آذار) 2002 في بيروت، وهي تعكس عملياً الموقف الرسمي المشترك للدول العربية بالنسبة لحل النزاع الإسرائيلي - العربي».
وأضاف: «كما أن المبادرة تتضمن التزاماً من 57 دولة عربية وإسلامية لإقامة علاقات سلام طبيعية مع إسرائيل والإعلان عن نهاية النزاع معها تبعاً لثلاثة شروط: الأول هو انسحاب إسرائيلي كامل لخطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 بما في ذلك الجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية. والثاني إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس، والثالث حل عادل ومتفق عليه لمسألة اللاجئين».
وتابع أن «المبادرة العربية تحل المشكلة الكبرى للفلسطينيين التي بسببها لم يوقع كل من ياسر عرفات حيال إيهود باراك وأبو مازن حيال إيهود أولمرت، على اتفاق السلام رغم أنهما عرضا عليهما تقريباً كل ما طلباهما. فلا يمكن لأي زعيم فلسطيني أن يوقع على اتفاق دون أن يضمن حق العودة، لكن المبادرة تحل المشكلة بشكل سلس؛ لأن الصيغة هي (حل عادل ومتفق عليه) للاجئين. (متفق عليه)، معناه أن على إسرائيل أن توافق... ومطلب عودة إسرائيلية إلى خطوط 1967».
وقال شطريت: «هنا أيضاً، عندما نُشرت المبادرة قلت إن برأيي لا يوجد أي زعيم عربي يعتقد أن إسرائيل بالفعل ستعود إلى خطوط 1967 حقاً، وبرأيي المقصود هو الحصول على أرض بديلة بمساحة مشابهة. فإذا ضمت إسرائيل أرضاً غرب جدار الفصل، نحو 5 في المائة من أراضي الضفة، تعطى للفلسطينيين أرض أخرى قريبة من الضفة أو غزة».
فلسطينيون يجلسون بجوار مبنى دمره القصف الإسرائيلي على قطاع غزة في مخيم النصيرات للاجئين (أ.ب)
اتفاق مع الكل
ويؤكد شطريت أن حلاً كهذا يُعرض على المواطنين في إسرائيل في استفتاء شعبي، حسب القانون، ويعتقد بأن احتمال الحصول على موافقة الجمهور أكبر بكثير من الاتفاق مع الفلسطينيين وحدهم. ويقول إن كونه شاملاً للدول العربية يشكل ضمانة لتنفيذه، «فإذا وقعت كل الدول الإسلامية سلاماً وتطبيعاً مع إسرائيل، فمن سيتجرأ على كسر هذا الاتفاق؟ إذا كان السلام فقط مع الفلسطينيين، يكفي زعيم مصادف لا يريد ذلك، فيموت الاتفاق».
ويرى شطريت، الذي يسكن في بلدة قريبة من غزة، إن إعادة القطاع لحكم السلطة الفلسطينية يعني إخراج «حماس» من السلطة. ويقول إنه كان يوضح لرؤساء حكومات إسرائيل المذكورين أن الدول العربية تعبت من الفلسطينيين ومن الإرهاب ومن «القصة الفلسطينية». وفي بعضها نفسها تدور «حرب مع الإرهاب».
ويختتم شطريت قائلاً: «إن القرار في هذا الاتجاه ليس سهلاً، لكن تجاهل إمكانية تحقيق سلام شامل سيكون بكاء للأجيال. أتوقع من رئيس وزراء إسرائيل أن يتجرأ ليفحص الطرق لسلام شامل والكفاح من أجل تحقيقه. أما إغماض العيون أمام المبادرة التي لا تزال على الطاولة، فسيكون خطأ جسيماً».
بعد 60 يوماً من القصف... إسرائيل بعيدة عن تحقيق أهدافها في غزةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4716781-%D8%A8%D8%B9%D8%AF-60-%D9%8A%D9%88%D9%85%D8%A7%D9%8B-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B5%D9%81-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%A8%D8%B9%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D8%B9%D9%86-%D8%AA%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82-%D8%A3%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81%D9%87%D8%A7-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9
بعد 60 يوماً من القصف... إسرائيل بعيدة عن تحقيق أهدافها في غزة
دمار في غزة وسط استمرار المعارك الجمعة (أ.ف.ب)
بعد أكثر من 60 يوماً من القصف المدمر على قطاع غزة وإيقاع آلاف القتلى من المدنيين وكذلك من عناصر «حماس»، وعشرات آلاف الجرحى، ومع تنامي الضغوط الدولية لوقف الحرب، لا يزال الجيش الإسرائيلي بعيداً عن تحقيق أهدافه المعلنة، ويدفع ثمناً غير قليل من حياة جنوده. ومع أنه يتمتع بقوة جبارة وأسلحة ضخمة ومتطورة ووسائل تبلغ أوج ما اخترعه علم تطوير الأسلحة التكنولوجية العالية، فإنه يواجه مقاومة شديدة من عناصر «حماس» ومفاجآت كثيرة وكبيرة.
وفي ظل احتدام المعارك في القطاع، قالت «حماس»، الجمعة، إن إسرائيل قصفت المسجد العمري الذي يرجع تاريخه إلى القرون الوسطى في غزة، ما تسبب في دمار واسع النطاق للمبنى، ووصفت ذلك بأنه «جريمة همجية شنيعة». وأضافت في بيان أوردته «رويترز» أن إسرائيل استهدفت «معظم المعالم التاريخية في قطاع غزة بما يشمل المساجد العريقة والكنائس التاريخية التي وقفت شاهدة على عراقة هذا الشعب العظيم»، بما شمل تدمير 104 مساجد و3 كنائس تاريخية.
دمار عقب غارة إسرائيلية على دير البلح الجمعة (د.ب.أ)
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام تديرها «حماس» في غزة ولم تتمكن «رويترز» من التحقق من صحتها على الفور، أضراراً جسيمة بالمسجد مع سقوط جدران وأسقف وصدع كبير في الجزء السفلي من المئذنة الحجرية.
والمسجد العمري، الذي سمي نسبة لثاني خليفة في تاريخ الإسلام عمر بن الخطاب، هو أقدم وأكبر مسجد في قطاع غزة.
وتزامن قصف المسجد مع معارك عنيفة بين الجيش الإسرائيلي ومقاتلي الفصائل الفلسطينية. وبعدما ركز الإسرائيليون هجومهم البري ضد «حماس» في مرحلة أولى في شمال غزة، وسعوا عملياتهم في الأيام الماضية إلى جنوب القطاع.
مسجد مدمر في مخيم الشاطئ (أ.ب)
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، أنه «ضرب 450 هدفاً» في غزة في عمليات برية وجوية وبحرية، ما أسفر عن مقتل «كثير من الإرهابيين». وفي شمال مدينة خان يونس (جنوب)، هزّت عمليات القصف التي نفّذها الجيش الإسرائيلي حي الكتيبة، وفق ما أفاد به مراسل وكالة الصحافة الفرنسية التي أشارت إلى أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن، الخميس، أنه عثر على ترسانة في جامعة الأزهر في مدينة غزة (شمال) وعلى نفق يربط بينها وبين مدرسة «تبعد كيلومتراً واحداً».
وقالت «كتائب عز الدين القسام»، الجمعة، إن عدداً من الأسرى الإسرائيليين سقطوا بين قتيل وجريح في القصف الإسرائيلي على مناطق بمدينة غزة. وكانت «القسام» قد أعلنت صباحاً أن جندياً إسرائيلياً أسيراً لديها في غزة لقي حتفه في اشتباكات اندلعت إثر محاولة من الجيش الإسرائيلي لإطلاق سراحه.
الدخان يتصاعد عقب غارة إسرائيلية على قطاع غزة الجمعة (رويترز)
وأقر الجيش، الجمعة، بوقوع إصابات بـ«نيران صديقة» خلال معارك غزة؛ فقد قصفت طائرة مروحية عسكرية بيتاً في غزة كان يوجد به جنود إسرائيليون، ما أدى إلى مقتل جندي واحد على الأقل. كما تشير تقارير إلى وقوع جنود من قوات النخبة و«الكوماندوز» في كمائن ينصبها عناصر «حماس»، كما حدث في الفرقة التي قُتل فيها جيل آيزنكوت، نجل رئيس أركان الجيش الأسبق وعضو مجلس قيادة الحرب في الحكومة، غادي آيزنكوت الذي تلقى التعازي من كبار قادة الحكومة والمعارضة خلال دفن نجله، الجمعة.
وكتب المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، يوسي يهوشع الذي رافق القوات في غزة، أنه «حتى الآن توجد آلاف الانتصارات التكتيكية على (حماس)، ولا يزال مفقوداً انتصار استراتيجي». وقال: «لقد مر الاجتياح البري الأولي بنجاح رغم التخويف حول قدرات الجيش البري، ووصل الجيش إلى مستشفى (الشفاء)، المكان الذي قلة آمنوا بأن القوات ستدخل أبوابه. مدينة غزة احتلت ورغم وقف النار، عاد الجيش للقتال وبقوة. والآن يركز الجيش على 3 جهود: في الشجاعية، في جباليا وفي خان يونس، حيث تعمل وحدة رأس الحربة 98. حتى الخميس، لم تسقط هاتان الحارتان بعد، والقتال هناك ضارٍ، لكنه يتقدم. يدور الحديث عن كتيبتين لـ(حماس) ألحقتا الضرر الأكبر لسكان غلاف غزة، وقد استعدتا على مدى سنوات طويلة لدخول الجيش الإسرائيلي. في جباليا أيضاً تحققت صورة ينبغي أن تكون مخطوطة في الوعي، في توثيق استثنائي لم يشهد له مثيل حتى الآن في الحرب: عشرات كثيرة من المشبوهين بالمشاركة في الإرهاب يرفعون أيديهم، يحتمل أن يكون هذا بعد أن استسلم بعضهم، وسلموا أنفسهم لقوات الجيش الإسرائيلي، إضافة إلى ذلك قتلت قواتنا مئات المخربين في الحيين».
جريحان فلسطينيان في مستشفى بدير البلح في وسط قطاع غزة الجمعة (أ.ب)
وتابع: «(لواء) غولاني، المظليون، كفير، لواء 188 والهندسة يقاتلون في معارك وجهاً لوجه، ويبدون تفوقاً واضحاً على العدو. يوجد قتلى وجرحى، لكن أمام التحدي من الصعب أن نرى جيشاً آخر في العالم كان سيحقق نتائج أفضل في القتال فوق الأرض وأساساً تحت الأرض».
وكتب ناحوم بارنياع في الصحيفة نفسها: «قيادة الجيش غير راضية عن وقف القتال في النقطة الزمنية الحالية، دون أن يتحقق حسم، دون إنجازات يكون ممكناً التباهي بها حتى بعد أن يترسب غبار المعركة. ومن ناحية عسكرية، الهجوم البري في جبهة خان يونس هو فرصة أخيرة أليمة. من خان يونس جنوباً لم يعد هناك، إلى أين الذهاب؟ لا لـ(حماس)، لا للجيش الإسرائيلي، لا لمليون ونصف المليون فلسطيني نزحوا من بيوتهم. والتبجح بأن الجيش يحاصر منزل السنوار (زعيم حماس في غزة) هو قصة يرويها رئيس وزرائنا لنفسه، يرويها لنا. فالقتال ضارٍ، ويكلف كل يوم قتلى بنار (حماس)، بالعبوات، بالنار الصديقة».
طفلان فلسطينيان في مخيم للنازحين في خان يونس بجنوب قطاع غزة (رويترز)
وأضاف: «خيراً سيكون إذا ما أدى القتال في خان يونس إلى تفكيك حقيقي لـ(حماس)، وتصفية شريحة قيادتها. هذه إمكانية، أمل، رهان؛ الخطر على حياة المقاتلين وحياة المخطوفين هو بمثابة يقين. (حماس) تقاتل حربها الأخيرة، بما في ذلك في شمال القطاع، في بيت لاهيا، في الشجاعية وفي جباليا، وكذلك في الجنوب. هي تطلق الصواريخ، تنتج أفلام الدعاية، تتخذ قرارات عن مصير المخطوفين (...) المراسلون في قنوات التلفزيون المهتمون برفع المعنويات الوطنية يصفونهم مثل جبناء بائسي الروح. ليتهم كانوا جبناء. لو كانوا جبناء لخرجوا من فوهات الأنفاق بجموعهم، رافعين الأيادي والأعلام البيضاء».
«أطباء بلا حدود»: عدم تحرك مجلس الأمن يجعله شريكاً في مجزرة غزةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4716691-%C2%AB%D8%A3%D8%B7%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D8%AD%D8%AF%D9%88%D8%AF%C2%BB-%D8%B9%D8%AF%D9%85-%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%83-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86-%D9%8A%D8%AC%D8%B9%D9%84%D9%87-%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D9%83%D8%A7%D9%8B-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%AC%D8%B2%D8%B1%D8%A9-%D8%BA%D8%B2%D8%A9
فلسطينيون يجلسون فوق مبنى دمره القصف الإسرائيلي على قطاع غزة في مخيم النصيرات للاجئين (أ.ب)
TT
TT
«أطباء بلا حدود»: عدم تحرك مجلس الأمن يجعله شريكاً في مجزرة غزة
فلسطينيون يجلسون فوق مبنى دمره القصف الإسرائيلي على قطاع غزة في مخيم النصيرات للاجئين (أ.ب)
أكدت منظمة أطباء بلا حدود اليوم (الجمعة)، أن عدم تحرك مجلس الأمن الدولي حيال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، يجعله «شريكا في المجزرة» المرتكبة في قطاع غزة.
وقالت المنظمة غير الحكومية «إلى اليوم، عدم تحرك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة واستخدام حق النقض (الفيتو) من قبل الدول (الدائمة العضوية) خصوصا الولايات المتحدة، يجعلها شريكا في المجزرة الجارية».
ويبتّ مجلس الأمن اليوم دعوة إلى «وقف إطلاق نار إنساني فوري» في قطاع غزة، في عملية تصويت غير محسومة النتائج في ظل أوضاع دبلوماسية مشحونة.
وتأتي عملية التصويت بعدما وجه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش رسالة الأربعاء إلى مجلس الأمن استخدم فيها صراحة المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له «لفت انتباه» المجلس إلى ملف «يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر»، في أول تفعيل لهذه المادة منذ عقود.
ومنذ بداية الحرب، تمكّن مجلس الأمن من تبنّي قرار واحد يدعو إلى «هدنات وممرّات إنسانية» في غزة، وليس إلى «وقف إطلاق نار» تعارضه الولايات المتحدة.
واشنطن تبلغ مجلس الأمن معارضتها وقف إطلاق النار في غزةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4716646-%D9%88%D8%A7%D8%B4%D9%86%D8%B7%D9%86-%D8%AA%D8%A8%D9%84%D8%BA-%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D8%B6%D8%AA%D9%87%D8%A7-%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9
روبرت وود نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن (أ.ف.ب)
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
نيويورك:«الشرق الأوسط»
TT
واشنطن تبلغ مجلس الأمن معارضتها وقف إطلاق النار في غزة
روبرت وود نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن (أ.ف.ب)
أبلغت الولايات المتحدة مجلس الأمن الدولي المنعقد اليوم (الجمعة)، معارضتها وقفا فوريا لإطلاق النار في قطاع غزة، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال نائب المندوبة الأميركية روبرت وود: «في حين تدعم الولايات المتحدة بشدة السلام المستدام الذي يتيح للإسرائيليين والفلسطينيين العيش بأمن وسلام، لا ندعم الدعوات إلى وقف فوري لإطلاق النار». ورأى أن ذلك «سيؤدي فقط إلى زرع بذار الحرب المقبلة، لأنه لا رغبة لحماس برؤية سلام مستدام أو حل الدولتين».
وكان مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان قد قال في جلسة لمجلس الأمن إن الأمن والاستقرار الإقليمي لا يمكن أن يتحققا قبل القضاء على حركة «حماس»، معتبراً أن «وقف إطلاق النار في الوقت الحالي يعني ترسيخ حكم حماس في غزة واستمرار معاناة الجميع».
في غضون ذلك، طالبت «حماس» مجلس الأمن وكل دول العالم بوقف «الحرب الوحشية» الإسرائيلية في قطاع غزة قبل «فوات الأوان».وقالت في بيان «نطالب مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي وكل دول العالم بوقف هذه الحرب الوحشية وإنقاذ قطاع غزة قبل فوات الأوان»، معتبرة أن القطاع «يمر بمرحلة خطيرة على كافة المستويات، خاصة على المستوى الإنساني والإغاثي والغذائي والمائي والصحي»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.
الأونروا تدعو إلى «وقف النار» في غزة لوضع حد لـ«إزهاق أرواح الفلسطينيين»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4716631-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%86%D8%B1%D9%88%D8%A7-%D8%AA%D8%AF%D8%B9%D9%88-%D8%A5%D9%84%D9%89-%C2%AB%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9-%D9%84%D9%88%D8%B6%D8%B9-%D8%AD%D8%AF-%D9%84%D9%80%C2%AB%D8%A5%D8%B2%D9%87%D8%A7%D9%82-%D8%A3%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AD
فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة أونروا خلال زيارته غزة (حسابه على منصة «إكس»)
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
غزة:«الشرق الأوسط»
TT
الأونروا تدعو إلى «وقف النار» في غزة لوضع حد لـ«إزهاق أرواح الفلسطينيين»
فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة أونروا خلال زيارته غزة (حسابه على منصة «إكس»)
دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، اليوم الجمعة، إلى «وقف إنساني فوري لإطلاق النار» في قطاع غزة، حيث خلفت الغارات الإسرائيلية أكثر من 17400 قتيل، خلال شهرين.
وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، في خطاب إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة: «أدعو جميع الدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار؛ لأسباب إنسانية».
وأضاف: «إن الدعوة إلى وضع حد لإزهاق أرواح الفلسطينيين في غزة لا تمثل إنكاراً للهجمات البغيضة التي وقعت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) في إسرائيل»، والتي شنّتها «حماس».
وحذّر، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، من أن قدرات الوكالة على تنفيذ تفويضها في قطاع غزة أصبحت محدودة جداً.
وتابع، في الرسالة التي تحمل تاريخ السابع من ديسمبر (كانون الأول): «لا بد لي من إبلاغكم بأن قدرة الأونروا على تنفيذ تفويض الجمعية العامة لها في غزة أصبحت، اليوم، محدودة جداً، مع ما يترتب على ذلك من عواقب فورية ووخيمة على الاستجابة الإنسانية التي تقوم بها الأمم المتحدة وعلى حياة المدنيين في غزة».
وأشار لازاريني إلى «التداعيات طويلة المدى بالنسبة للاجئي فلسطين وآفاق التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم». وتابع قائلاً: «اليوم، ونتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية، هناك ما يقرب من 1.2 مليون مدني يلوذون بمنشآت الأونروا. لقد أصبحت الوكالة المنصة الرئيسية لتقديم المساعدات الإنسانية لأكثر من 2.2 مليون شخص في غزة، وهي منصة على وشك الانهيار».
وأضاف أن الفرضية الأساسية لولاية الأونروا المتمثلة في تقديم الخدمات للاجئي فلسطين إلى أن يجري التوصل إلى حل سياسي «معرَّضة لخطر كبير، فدون المأوى الآمن والمعونة يواجه المدنيون في غزة خطر الموت أو سيُجبَرون على الذهاب إلى مصر وخارجها».
وحذَّر المفوض العام للأونروا أيضاً من أن التهجير القسري إلى خارج غزة «قد يؤدي إلى إنهاء احتمالات التوصل إلى حل سياسي، والذي يُعدّ جوهر ولاية الأونروا، مع ما ينطوي عليه ذلك من مخاطر جسيمة على السلام والأمن الإقليميين. التهجير القسري إلى خارج الأراضي الفلسطينية، وهو ما يُذكّرنا بنكبة عام 1948، لا بد من منعه».
ودعا إلى منع كارثة «لا يمكن علاجها»، من خلال تحرك الدول الأعضاء بشكل فوري لتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار؛ لأسباب إنسانية، وفرض القانون الدولي، وحماية المدنيين وموظفي الأمم المتحدة ومنشآتها والمستشفيات والمباني العامة التي توفر ملاذاً آمناً من الهجمات والأمراض.
وفي وقت سابق، اليوم، أعلنت الأونروا أن 133 من موظفيها قُتلوا في غزة، منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وأضافت، في بيان، أنها قامت بإخلاء أربعة ملاجئ تابعة لها في خان يونس، بجنوب قطاع غزة، يوم الأربعاء الماضي، عقب صدور أوامر بالإخلاء من السلطات الإسرائيلية.
وأوضحت الوكالة الأممية أن 1.9 مليون شخص، أو أكثر من 85 في المائة من سكان قطاع غزة، نزحوا داخل القطاع، منذ السابع من أكتوبر الماضي، لافتة إلى أن منهم من نزح مرات متعددة.
عباس: عقد مؤتمر دولي للسلام ضروري لإنهاء الحرب في غزةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4716616-%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%B3-%D8%B9%D9%82%D8%AF-%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%B6%D8%B1%D9%88%D8%B1%D9%8A-%D9%84%D8%A5%D9%86%D9%87%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9
عباس: عقد مؤتمر دولي للسلام ضروري لإنهاء الحرب في غزة
الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، أن عقد مؤتمر دولي للسلام ضروري لإنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى حل سياسي دائم يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.
وفي مقابلة مع وكالة «رويترز» للأنباء بمكتبه في رام الله، قال عباس (87 عاماً): «أنا مع المفاوضات وأن يكون هناك مؤتمر دولي للسلام برعاية دولية، يجب أن يقود إلى حل بحماية دولية يقود إلى دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشريف».
وأضاف أن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين بشكل عام وصل إلى مرحلة خطيرة تتطلب عقد مؤتمر دولي وضمانات من القوى العالمية.