واشنطن تطالب موسكو بالالتزام بـ«قوانين السماء» في سوريا

دمشق: أسلحة جديدة للقوات الأميركية في الحسكة

صورة من شريط فيديو أميركي يُظهر مقاتلة روسية تقترب من المسيرة الأميركية فوق سوريا في 23 يوليو الحالي (أ.ب)
صورة من شريط فيديو أميركي يُظهر مقاتلة روسية تقترب من المسيرة الأميركية فوق سوريا في 23 يوليو الحالي (أ.ب)
TT

واشنطن تطالب موسكو بالالتزام بـ«قوانين السماء» في سوريا

صورة من شريط فيديو أميركي يُظهر مقاتلة روسية تقترب من المسيرة الأميركية فوق سوريا في 23 يوليو الحالي (أ.ب)
صورة من شريط فيديو أميركي يُظهر مقاتلة روسية تقترب من المسيرة الأميركية فوق سوريا في 23 يوليو الحالي (أ.ب)

دعا وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، روسيا، السبت، إلى الالتزام بالقوانين التي تحمي المجالات الجوية للدول ووقف «السلوك غير المسؤول»، وذلك عند سؤاله عن الهجمات الروسية على طائرة أميركية مسيّرة في سوريا. وقال الجيش الأميركي إن طائرة مسيّرة من طراز «إم. كيو – 9» تعرضت لأضرار «بالغة» عندما أصيبت بمقذوف ناري من طائرة مقاتلة روسية في أثناء تحليقها فوق سوريا الأسبوع الماضي، في أحدث مواجهة قريبة المدى بين الطائرات العسكرية الروسية والأميركية في المنطقة.

صورة من شريط فيديو أميركي تُظهر مدى اقتراب المقاتلة الروسية من المسيرة الأميركية فوق سوريا في 23 يوليو الحالي (أ.ب)

وكانت وكالة «تاس» الروسية للأنباء نقلت الجمعة عن الأدميرال أوليج غورينوف، نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في سوريا، قوله إن طائرة مسيّرة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا اقتربت بما ينذر بالخطر من طائرة عسكرية روسية طراز «سو - 34». وأوضح أن الحادث الذي شاركت فيه طائرة مسيّرة من طراز «إم. كيو – 9» وقع فوق محافظة الرقة. وأضاف غورينوف «اتخذ الطياران الروسيان، اللذان أظهرا مهنية عالية على الفور الإجراءات اللازمة لمنع الاصطدام بطائرة مسيرة تابعة للتحالف». وذكرت «رويترز» أن وزير الدفاع الأميركي ردّ عند سؤاله عن الحادث في مؤتمر صحافي في مدينة برزبين الأسترالية: «ندعو القيادة الروسية إلى التأكد من أنها تصدر توجيهات لقواتها للالتزام بقوانين السماء والتأكد من وقف هذا السلوك غير المسؤول». وأوستن موجود الآن برفقة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أستراليا لحضور الحوار الوزاري الأسترالي - الأميركي السنوي. وأضاف أوستن «سنواظب على التواصل عبر القنوات القائمة للتعبير عن مخاوفنا وسنواصل إشراك القيادة العليا كلما اقتضى الأمر. ولكن مرة أخرى سنواصل العمل كما عملنا دائما في المجالات الجوية، وسنحمي مصالحنا ومواردنا».

مسيّرة أميركية من طراز «إم.كيو - 9» (أ.ب)

إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصادر أن القوات الأميركية كثفت تحركاتها، ولا سيما في منطقة الجزيرة السورية، منتهكة القوانين والمبادئ الدولية؛ حيث أدخلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية أسلحة وذخائر وعتاداً لوجيستياً إلى قواعدها بريف الحسكة. وقالت المصادر للوكالة إن «رتلاً للاحتلال مكوناً من 30 ناقلة كبيرة تحرسها عربات مدرعات ترفع علم الاحتلال الأميركي، وأخرى تابعة لميليشيا قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المرتبطة به قادمة من الأراضي العراقية، دخلت مدينة الشدادي (60 كيلومتراً جنوب مدينة الحسكة) من جهة الشرق، وتم تفريغ محتوياتها في قاعدة الاحتلال في المدينة قبل أن تتجه إلى مدينة الحسكة عبر المدخل الغربي على الطريق الخرافي». وأضافت أن «حمولة الرتل التي تم تفريغها في القاعدة تضمنت أسلحة متوسطة متطورة، من بينها مضادات للدروع ومنظومات اتصال وتشويش حديثة، إضافة إلى كميات كبيرة من الذخائر من بينها عدة حاويات مخصصة لدعم ميليشيا قسد».



الغزيون يكابدون الأمطار والبرد

فلسطينيات يستخدمن طريقاً جافاً لنقل المياه إلى خيمتهن بعد هطول أمطار غزيرة بدير البلح وسط قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
فلسطينيات يستخدمن طريقاً جافاً لنقل المياه إلى خيمتهن بعد هطول أمطار غزيرة بدير البلح وسط قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
TT

الغزيون يكابدون الأمطار والبرد

فلسطينيات يستخدمن طريقاً جافاً لنقل المياه إلى خيمتهن بعد هطول أمطار غزيرة بدير البلح وسط قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)
فلسطينيات يستخدمن طريقاً جافاً لنقل المياه إلى خيمتهن بعد هطول أمطار غزيرة بدير البلح وسط قطاع غزة الأحد (أ.ف.ب)

تسبب الانخفاض الجوي الذي تشهده غزة، هذه الأيام، في زيادة معاناة سكان القطاع الذين يعانون أصلاً ويلات الحرب منذ 14 شهراً.

ورصدت «الشرق الأوسط» أوضاع الغزيين الذين وجدوا أنفسهم، في ظل البرد والأمطار، محرومين من خدمة ألواح الطاقة الشمسية التي اعتادوا استخدامها لشحن هواتفم وتشغيل الأجهزة الكهربائية.

وقال وائل النجار الذي يعيش في حي النصر بمدينة غزة، إنه يملك ألواحاً شمسية عدة لشحن البطاريات والهواتف «لكن السكان أمضوا اليومين الماضيين، من دون كهرباء؛ كان مشهداً قاسياً».

بدورها، قالت آلاء حرب، النازحة من حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة إلى مواصي خان يونس: «تعرَّضت خيمتنا هذه الأيام للغرق (...) لا نعرف ماذا نفعل، تعبنا من كل شيء، نريد وقف الحرب، كفى معاناة».