وزير الخارجية الأردني يزور دمشق اليوم 

الحدود وعودة اللاجئين أبرز ملفات جدول البحث

نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحافي في عمّان بالأردن في 1 مايو 2023 (رويترز)
نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحافي في عمّان بالأردن في 1 مايو 2023 (رويترز)
TT

وزير الخارجية الأردني يزور دمشق اليوم 

نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحافي في عمّان بالأردن في 1 مايو 2023 (رويترز)
نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي خلال مؤتمر صحافي في عمّان بالأردن في 1 مايو 2023 (رويترز)

يقوم وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الاثنين، بزيارة إلى العاصمة السورية دمشق. وقالت مصادر إعلامية سورية غير رسمية إن الزيارة تهدف إلى بحث «العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها».

ووفق مصادر أردنية، يتضمن برنامج زيارة الصفدي لقاء مع نظيره السوري فيصل المقداد، وبحث الجهود العربية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، ونتائج اجتماعيْ عمان والرياض، بعد عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية.

وتُعدّ هذه الزيارة الثانية للوزير الصفدي إلى دمشق، منذ فبراير (شباط) الماضي، حيث التقى الرئيس السوري بشار الأسد، وكانت الزيارة الأولى لوزير الخارجية الأردني، منذ بدء الحرب في سوريا.

واستضافت الأردن، في مايو (أيار) المنصرم، ‫اجتماع عمّان التشاوري، بحضور وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الذي جاء استكمالاً للاجتماع التشاوري لدول «مجلس التعاون لدول الخليج العربية» والأردن والعراق ومصر، الذي استضافته السعودية في جدة، يوم 14 أبريل (نيسان).

وعشية زيارته إلى دمشق، تحدَّث الوزير الأردني، ضمن أمسيات صالون عمان، الذي تنظمه «أمانة عمان الكبرى» في «مركز الحسين الثقافي»، عن المقاربة الأردنية تجاه سوريا، وقال إن «الأردن، الأكثر تضرراً بعد الشعب السوري من استمرار الأزمة السورية»، وفق ما نقلته وسائل إعلام أردنية، لافتاً إلى مواصلة لجنة التنسيق العربية مع سوريا حواراتها وجهودها مع الحكومة السورية لتنفيذ التزامات بيان عمان، الذي تبع «مؤتمر جدة العربي»، معرباً عن تفاؤله باستجابة الحكومة السورية لمتطلبات المبادرة العربية لحل الأزمة.

ووفق الوزير الأردني، فإن المبادرة الأردنية، التي تبنّاها العرب، تهدف إلى إعادة سوريا والانفتاح عليها، والبحث عن حل للأزمة ودعم المصالحة السورية الداخلية، ووقف كل التحديات والمخاطر التي تهدد دول الجوار؛ وعلى رأسها الأردن، الذي يعاني من تهريب المخدرات وتحديات أمنية، مؤكداً الموقف الأردني الثابت بتمسكه بكل الخيارات لحماية حدوده واستقراره من الأخطار التي تشكلها الحدود السورية. كما ركز الصفدي على تداعيات أزمة اللجوء السوري، في ظل تراجع الدعم الدولي للدول المستضيفة وتأثير ملف اللاجئين السوريين على الأردن، وأعبائه الثقيلة على البنى التحتية والخدمات الصحية والتعليمية والعمل، وقال إن الأردن يسعى جاهداً لحث المجتمع الدولي على الالتزام بتعهداته في هذا السياق، بعد تراجع الدعم الدولي والاستجابة الدولية لقضية هؤلاء اللاجئين والدول المستضيفة بصورة كبيرة.

وشدَّد الصفدي على أن تمكين اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم، وتهيئة كل الظروف المناسبة في سوريا ودولياً لإقناعهم بضرورة العودة لوطنهم، فيه «مصلحة وطنية وسورية وعربية ودولية»، وإن «الأردن يكثف جهوده، بالتعاون مع المجتمع الدولي؛ بهدف تنفيذ خطوات عملية تدعم عودتهم».

ويستضيف الأردن نحو 1.3 مليون سوري، بينهم أكثر من 675 ألف شخص يحملون صفتيْ «لاجئ وطالب لجوء»، وفق الأرقام الرسمية، وتأتي زيارة الوزير الأردني إلى دمشق بعد نحو أسبوع من زيارة وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبناني عصام شرف الدين، إلى دمشق ولقائه مسؤولين سوريين، بينهم وزيرا الداخلية والإدارة المحلية؛ لبحث خطة إعادة نحو 180 ألف لاجئ من لبنان إلى سوريا، حيث تلقّى وعوداً من الجانب السوري، بالنظر في «أوضاع كل النازحين، وإعادة التوظيف للراغبين، وإمكانية إعطاء عفو رئاسي يشمل جميع المواطنين، حتى مَن حمل السلاح منهم، وذلك ليشمل كل الفئات النازحة، حتى جهات المعارضة السورية الراغبة بالعودة. أما بالنسبة لمن لا يرغب بالعودة من اللاجئين السياسيين، فعليه أن يقدّم طلب لجوء سياسي إلى بلد ثالث من خلال مفوضية اللاجئين»، وفق تصرحات الوزير اللبناني.

 


مقالات ذات صلة

الأردن يعد الهجوم قرب سفارة إسرائيل «إرهابياً فردياً»

المشرق العربي سيارة لقوات الأمن الأردنية تقف قرب السفارة الإسرائيلية في عمّان (رويترز) play-circle 00:28

الأردن يعد الهجوم قرب سفارة إسرائيل «إرهابياً فردياً»

لم تكشف التحقيقات الأولية الأردنية، بشأن هجوم قرب السفارة الإسرائيلية في عمّان، عن ارتباطات تنظيمية لمُنفذه، ما رجحت معه مصادر أمنية أن يكون «عملاً فردياً»

المشرق العربي أرشيفية لمبنى السفارة الإسرائيلية في عمان

مقتل مسلح وإصابة 3 أفراد أمن بإطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في عمّان

أعلنت قوات الأمن الأردنية، فجر اليوم (الأحد)، مقتل مسلح بعد فتحه النار على عناصر أمن في منطقة السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأردنية عمان.

«الشرق الأوسط» (عمان)
المشرق العربي الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الجديدة للبرلمان الأردني (رويترز)

جدل «الإخوان» في الأردن يعود من بوابة البرلمان

مع بدء الدورة العشرين لمجلس النواب الأردني، الذي انتخب في العاشر من سبتمبر (أيلول) الماضي، بدأ الشحن الداخلي في معادلة الصراع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

محمد خير الرواشدة (عمّان)
الخليج الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)

تأكيد إماراتي أردني على أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بحث مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية منتخب الأردن اكتفى بالتعادل مع الكويت (الاتحاد الأردني)

«تصفيات المونديال»: الكويت تحبط الأردن بالتعادل

فرّط منتخب الأردن في تقدمه بهدف رائع ليزن النعيمات، بعدما سجل محمد دحام في الشوط الثاني ليتعادل 1 - 1 مع مضيفه الكويت.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

وزير التعليم اللبناني يعلن تعليق الدراسة الحضورية بالمدارس غداً في بيروت

كرة لهب ودخان تظهر في الضاحية الجنوبية لبيروت نتيجة غارات إسرائيلية (أ.ف.ب)
كرة لهب ودخان تظهر في الضاحية الجنوبية لبيروت نتيجة غارات إسرائيلية (أ.ف.ب)
TT

وزير التعليم اللبناني يعلن تعليق الدراسة الحضورية بالمدارس غداً في بيروت

كرة لهب ودخان تظهر في الضاحية الجنوبية لبيروت نتيجة غارات إسرائيلية (أ.ف.ب)
كرة لهب ودخان تظهر في الضاحية الجنوبية لبيروت نتيجة غارات إسرائيلية (أ.ف.ب)

أعلن وزير التربية والتعليم العالي اللبناني عباس الحلبي تعليق الدراسة حضورياً في المدارس والمعاهد المهنية الرسمية والخاصة، ومؤسسات التعليم العالي الخاصة، والاستعاضة عنه بالتعليم من بعد.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، الأحد، أن قرار الوزير «يشمل بيروت الإدارية وساحل المتن الشمالي وساحل الشوف وساحل بعبدا، وذلك غداً الاثنين».

أشارت الوكالة إلى أن الوزير الحلبي مدد «مفاعيل التعميم الذي ألزم بموجبه المؤسسات التربوية الخاصة التي تعتمد التعليم الحضوري، بأن يتلازم ذلك مع التعليم من بعد، حتى نهاية ديسمبر (كانون الأول) 2024».

وأكد أن «هذه التدابير، هدفها المحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية والأهالي، في ظل الأوضاع الخطرة الراهنة».

يأتي القرار وسط تصعيد القصف الإسرائيلي، حيث أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن إسرائيل تشن سلسلة غارات مكثفة على حارة حريك وبئر العبد والغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وكانت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أفادت، في وقت سابق الأحد، بأن نحو 200 صاروخ أطلقت من لبنان على وسط وشمال إسرائيل.