قيادي بـ«الشباب» يسلم نفسه للجيش الصومالي

 العنصر الشبابي المنشق (وكالة الأنباء الصومالية)
العنصر الشبابي المنشق (وكالة الأنباء الصومالية)
TT

قيادي بـ«الشباب» يسلم نفسه للجيش الصومالي

 العنصر الشبابي المنشق (وكالة الأنباء الصومالية)
العنصر الشبابي المنشق (وكالة الأنباء الصومالية)

قالت مصادر أمنية صومالية، إن عنصراً قيادياً بحركة «الشباب» المتطرفة، والمرتبطة بتنظيم «القاعدة»، سلم نفسه إلى قوات الفرقة الـ60 للجيش الوطني. وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الصومالية (الرسمية)، الثلاثاء، فإن العنصر الذي سلم نفسه يدعى «علي إبراهيم عبدي»، ومعروف باسم «علي غربيي»، وهو مسؤول العمليات القتالية بالحركة؛ حيث شارك في مواجهات في عدة مناطق تابعة لمحافظتي باي وغدو.

ونقلت المصادر عن المنشق قوله: «انشق من صفوف ميليشيات الخوارج (التسمية الرسمية للحركة)، بسبب المعاناة التي يفرضونها على المدنيين الأبرياء والاستعباد بينهم». ودعا العناصر المتبقية في صفوف الميليشيات إلى «الانشقاق وتسليم أنفسهم إلى الحكومة للعيش في حياة أفضل من تلك التي يعيشونها حالياً».

وأطلق الجيش الصومالي، قبل نحو عام «حرباً شاملة»، بمساعدة «المقاومة الشعبية»، لتحرير البلاد من سيطرة «حركة الشباب». ووفق تصريحات رسمية، فإن العمليات العسكرية الأخيرة، أسفرت عن مقتل المئات من قادة وعناصر الحركة، كما فقدت الحركة السيطرة على كثير من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرتها في جنوب ووسط البلاد.

وقالت وكالة الأنباء الصومالية إن الحركة مُنيت بـ«هزائم متلاحقة»، وفرّت من كل المناطق القروية التي كانت تختبئ فيها طوال السنوات الماضية، وضعف المتشددون عسكريا وإعلاميا واقتصاديا، كما جرى «تحرير أكثر من 80 مدينة ومنطقة في محافظات البلاد من فلول ميليشيات الخوارج الإرهابية»، كما نجحت الحكومة في «حذف أكثر من 600 صفحة إلكترونية لميليشيات الخوارج، بواسطة كل من وزارة الإعلام، والاتصالات، ووزارة الأمن الداخلي».

وفي خطابه بمناسبة ذكرى استقلال المحافظات الشمالية للبلاد، الأحد، قال الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود: «نشكر الله الذي بلغنا احتفالات الأسبوع الوطني لهذا العام بسلام في وقتٍ تكافح فيه البلاد للقضاء على الإرهاب والفساد... وتعمل جاهدة لبناء دولة تواكب ركب الدول المتقدمة». وأكد الرئيس الصومالي أن «أمام الشعب فرصة تاريخية للمصالحة والوحدة من أجل تجاوز جميع التحديات الراهنة».


مقالات ذات صلة

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية أكراد يرفعون صور أوجلان في مظاهرة للمطالبة بكسر عزلته (رويترز)

تركيا: أوجلان إلى العزلة مجدداً بعد جدل حول إدماجه في حل المشكلة الكردية

فرضت السلطات التركية عزلة جديدة على زعيم حزب «العمال الكردستاني» عبد الله أوجلان بعد دعوة رئيس حزب «الحركة القومية» دولت بهشلي للسماح له بالحديث بالبرلمان

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية».

غازي الحارثي (الرياض)

العراق لمجلس الأمن: إسرائيل تخلق مزاعم وذرائع لتوسيع رقعة الصراع

جانب من الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت (رويترز)
جانب من الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت (رويترز)
TT

العراق لمجلس الأمن: إسرائيل تخلق مزاعم وذرائع لتوسيع رقعة الصراع

جانب من الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت (رويترز)
جانب من الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت (رويترز)

قالت وزارة الخارجية العراقية اليوم (السبت) إن بغداد وجهت رسائل لمجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بشأن «التهديدات» الإسرائيلية.

وأضافت الخارجية العراقية في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، أن بغداد طالبت في رسائلها بإلزام إسرائيل بوقف «العنف المستمر في المنطقة والكف عن إطلاق التهديدات».

وأوضح البيان أن إسرائيل «تخلق مزاعم وذرائع في المنطقة بهدف توسيع رقعة الصراع»، مؤكداً أن لجوء العراق إلى مجلس الأمن «يأتي انطلاقاً من حرصه على أداء المجلس لدوره في حفظ السلم والأمن الدوليين».

كما شدد البيان على أن العراق كان «حريصاً على ضبط النفس فيما يتعلق باستخدام أجوائه لاستهداف إحدى دول الجوار».

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أعلن أمس، أنَّ بغداد تلقّت «تهديداً واضحاً» من إسرائيل، وأكد حسين، في كلمة خلال «منتدى الجامعة الأميركية» بدهوك في إقليم كردستان، أنَّ «القوات المسلحة تلقّت أوامر من رئيس الحكومة بمنع أي هجمات تنطلق من الأراضي العراقية»، وشدد على أن بلاده «لا تريد الحرب، وتسعى لإبعاد خطرها»، وفقاً لوكالة الأنباء الرسمية.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد ذكر، في وقت سابق، أنه بعث برسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.