للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية... مروحيات إسرائيلية تقصف أهدافا في مخيم جنين

مقتل 3 فلسطينيين وإصابة 6 جنود إسرائيليين خلال اقتحام مخيم جنين والاشتباكات مستمرة

دخان يرتفع من أحد المنازل نتيجة الاشتباكات في مخيم جنين (رويترز)
دخان يرتفع من أحد المنازل نتيجة الاشتباكات في مخيم جنين (رويترز)
TT

للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية... مروحيات إسرائيلية تقصف أهدافا في مخيم جنين

دخان يرتفع من أحد المنازل نتيجة الاشتباكات في مخيم جنين (رويترز)
دخان يرتفع من أحد المنازل نتيجة الاشتباكات في مخيم جنين (رويترز)

للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية مطلع القرن الحالي، قصفت مروحيات إسرائيلية أهدافا في مخيم جنين خلال اشتباك مع مسلحين فلسطينيين.

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، اليوم (الإثنين) أن قوات مشتركة دخلت مخيم جنين لاعتقال «مطلوبين» حدثت اشتباكات، وصفها بالـ «كثيفة» استخدم فيها المسلحون الفلسطينيون عبوات ناسفة.

وأضاف الجيش الإسرائيلي إن عبوة ناسفة انفجرت بإحدى الآليات العسكرية ما أدي لتعرضها لأضرار، مؤكدا أن الاشتباكات لا تزال مستمرة.

وأشار إلى أن المروحيات الحربية أطلقت نيرانها في منطقة جنين. وأظهرت مشاهد، نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، طائرة مروحية عسكرية إسرائيلية تطلق صاروخا تجاه هدف، وأطلقت بعض الشعلات الحرارية كإجراء احترازي لتضليل أي صاروخ مضاد للطيران يعمل بباحث حراري.

جدير بالذكر أنها المرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية التي تطلق فيها المروحيات الحربية صاروخا على هدف في الضفة الغربية. حيث استخدمت إسرائيل مروحيات الأباتشي لاغتيال عدد من القيادات الفلسطينية منها أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

وبينما لم يشر بيان الجيش الإسرائيلي إلى وقوع إصابات في صفوفه، نشرت وسائل إعلام إسرائيلية منها صحيفة «معاريف» أن 6 جنود أصيبوا في انفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية كانوا يستقلونها خلال وجودهم في مخيم جنين.

من جانب أخر، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن 3 فلسطينيين قتلوا وأصيب 28 آخرين جراء اقتحام القوات الإسرائيلية للمخيم.

ونقل المصابين إلى مستشفيات «جنين الحكومي» و«الرازي» و«ابن سينا التخصصي»، مصابين بإصابات متنوعة؛ وبعضهم في حال حرجة.

وأكدت «كتيبة جنين»، وهي مجموعات عسكرية تتبع «سرايا القدس»؛ الجناح العسكري لـ«حركة الجهاد الإسلامي»، أنها تتصدى للقوات الإسرائيلية في المخيم.

وأضافت، عبر قناتها على تطبيق «تلغرام»، أنها فجرت عدداً من العبوات الناسفة شديدة الانفجار، للمرة الأولى، في آلية عسكرية إسرائيلية؛ ما أدى إلى إعطابها، واستهدفتها بإطلاق النار.

ولفتت «كتيبة جنين» النظر إلى أن مقاتليها يستهدفون المروحية الإسرائيلية التي تحلق في أجواء المخيم بالنيران.



بلينكن لـ«هيئة تحرير الشام»: تعلموا من عزلة «طالبان»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال إجابته عن أسئلة الحضور في مركز «كاونسل أون فورين ريليشنز» للبحوث في نيويورك 18 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال إجابته عن أسئلة الحضور في مركز «كاونسل أون فورين ريليشنز» للبحوث في نيويورك 18 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

بلينكن لـ«هيئة تحرير الشام»: تعلموا من عزلة «طالبان»

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال إجابته عن أسئلة الحضور في مركز «كاونسل أون فورين ريليشنز» للبحوث في نيويورك 18 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال إجابته عن أسئلة الحضور في مركز «كاونسل أون فورين ريليشنز» للبحوث في نيويورك 18 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

دعا وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، «هيئة تحرير الشام» التي أطاحت ببشار الأسد وتولت السلطة في سوريا إلى الوفاء بوعودها بالاعتدال إذا كانت تريد تجنب العزلة المفروضة على حركة «طالبان» الأفغانية.

و«هيئة تحرير الشام» التي قادت هجوم فصائل المعارضة المسلّحة لإسقاط الأسد والتي فكّت ارتباطها مع تنظيم «القاعدة» عام 2016، ما زالت مدرجة في قائمة المنظمات «الإرهابية» لعواصم غربية عدة، لا سيما واشنطن.

وقال بلينكن، في مداخلة ألقاها أمام مركز «كاونسل أون فورين ريليشنز» للبحوث في نيويورك: «أظهرت حركة (طالبان) وجهاً أكثر اعتدالاً، أو على الأقل حاولت ذلك، عندما سيطرت على أفغانستان، ثم ظهر وجهها الحقيقي. وكانت النتيجة أنها بقيت معزولة إلى حد كبير» على الصعيد الدولي.

وأضاف، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية: «لذلك، إذا كنتم لا تريدون هذه العزلة، فهناك أمور معينة ينبغي أن تقوموا بها لدفع البلاد إلى الأمام».

وعادت حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021 بعد وقت قصير من انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. وبعد بعض الانفتاح تجاه الغرب، أعادت حكومة «طالبان» فرض تدابير تقييدية ضد النساء.

ولم تعترف أي دولة بـ«طالبان» بوصفها حكومة شرعية، رغم أن الصين والإمارات قبلتا أوراق اعتماد السفيرين اللذين عينتهما «طالبان».

كذلك، دعا بلينكن إلى تشكيل حكومة سورية «غير طائفية» تحمي الأقليات وتعالج المخاوف الأمنية، بما في ذلك مواصلة القتال ضد تنظيم «داعش» وإزالة مخزونات الأسلحة الكيماوية المتبقية.

وقال وزير الخارجية الأميركي إن «هيئة تحرير الشام» يمكنها أيضاً أن تتعلم دروساً من الأسد، بشأن ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية مع الجماعات الأخرى، موضحاً أن «رفض الأسد المطلق الانخراط في أي شكل من العملية السياسية هو أحد الأشياء التي أدت إلى سقوطه».