أعلنت وزارة الدفاع التركية القضاء على 41 من مسلحي «وحدات حماية الشعب الكردية» التي تشكل غالبية قوام قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في قصف على مواقعها في منطقتي تل رفعت ومنبج في شمال سوريا، اليوم (الأربعاء).
وقالت وزارة الدفاع التركية، في بيان، إن «التنظيم الإرهابي الذي هاجم مناطق القواعد العسكرية لا يزال يخضع للحساب... قواتنا المسلحة البطلة تمكنت من تحييد (قتل) 41 إرهابياً آخر بضرب أوكار الإرهاب التي تم اكتشافها في منطقتي تل رفعت ومنبج، وسنواصل دفن الإرهابيين في الحفر التي حفروها بأنفسهم».
ونشرت وزارة الدفاع التركية على حسابها في «تويتر» فيديو للقصف على مواقع لـ«قسد» في منبج وتل رفعت في شمال سوريا.
Üs bölgelerimize saldıran terör örgütü PKK/YPG’den hesap sormaya devam ediyoruz. Kahraman Türk Silahlı Kuvvetlerimiz, Tel Rıfat ve Münbiç bölgelerinde tespit edilen terör yuvalarını vurarak 41 teröristi daha etkisiz hâle getirdi. Teröristleri kazdıkları çukurlara gömmeyi... pic.twitter.com/r7pNtLvdc1
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) June 14, 2023
وتواصل القوات التركية القصف العنيف والمكثف على مواقع «قسد» في شمال سوريا بعد هجومين، الأحد، على قاعدة «جبرين»، الواقعة ضمن ما تسمى منطقة عملية «درع الفرات»، التي تسيطر عليها القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة، في ريف حلب، ومركز للشرطة في منطقة «أونجوبينار» التابعة لولاية كليس الحدودية في جنوب تركيا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بإصابة اثنين من قوات الجيش السوري في قصف تركيّ بالمدفعية الثقيلة، (الأربعاء)، لمواقع عسكرية تابعة له في قرية شوارغة التابعة لناحية شران بريف حلب الشمالي، ضمن مناطق انتشار قوات «قسد» والجيش السوري.
وأشار إلى أن ذلك يأتي ضمن إطار التصعيد التركي المتواصل براً وجواً على مناطق انتشار قوات «قسد» والقوات السورية بعد الهجومين اللذين نفّذتهما «قسد» على قاعدة «جبرين» في ريف حلب، ومخفر للشرطة في كليس جنوب تركيا.
وأضاف المرصد أن 3 من القوات السورية قُتلوا، ليل الثلاثاء، نتيجة قصف مدفعي نفّذته القوات التركية على محيط قرية آقيبة التابعة لناحية شيراوا في عفرين شمال حلب.
وذكر أن مسيّرة تركية مذخّرة هاجمت قاعدة روسية في قرية الوحشية بريف حلب الشمالي ضمن منطقة سيطرة «قسد» والقوات السورية في ريف حلب الشمالي. وتسبب الهجوم في أضرار مادية فقط.
كانت وزارة الدفاع التركية قد أعلنت، الاثنين، القضاء على 12 من عناصر «الوحدات الكردية»، التي تعدها أنقرة ذراعاً لـ«حزب العمال الكردستاني» في سوريا، رداً على الهجومين.
وقالت الوزارة، في بيان، إنه «تم تحييد (قتل) 5 إرهابيين من تنظيم الوحدات الكردية شمال سوريا، ليرتفع العدد إلى 12 إرهابياً خلال الساعات الأخيرة في إطار الرد المتواصل على الاعتداءين».
كانت الوزارة قد ذكرت في بيان سابق، ليل الأحد – الاثنين، أن (تنظيم) الوحدات الكردية نفّذ «اعتداءين استفزازيين» متزامنين بالصواريخ وقذائف الهاون على قاعدة جبرين ومركز الشرطة في أونجوبينار، مضيفة: «لم تقع أي أضرار بين صفوف جنودنا وعناصر شرطتنا أو في مناطق قواعدنا جراء الاستفزاز».
وتابع البيان: «قام الجيش التركي بتحديد مواقع الاعتداءات والرد عليها فوراً»، وحسب المعلومات الأولية تم «تحييد» (قتل) 7 (إرهابيين)، بينهم قياديان، وتدمير «مقر» لـ«التنظيم الإرهابي» (الوحدات الكردية).
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، بمقتل أحد الجنود الروس وإصابة 4 آخرين بجروح خطيرة في قصف برّي تركيّ في أثناء مرور رتل روسي على طريق مزارع أم الحوش- حربل بريف حلب الشمالي بالمدفعية الثقيلة.
وقالت مصادر أمنية، الثلاثاء، إن فرق الأمن التركية ضبطت عنصراً من «تنظيم الوحدات الكردية الإرهابي» في أثناء محاولته التسلل من سوريا إلى داخل الأراضي التركية.
وأضافت المصادر أن القوات التركية شددت من تدابيرها على الخط الحدودي مع سوريا عند قضاء سوروج بولاية شانلي أورفا، عقب تلقيها معلومات استخبارية بأن «إرهابياً» سيحاول التسلل من سوريا إلى تركيا، وقبضت عليه واتخذت الإجراءات القانونية بحقه.