لبنان يحقق مع سفيره لدى فرنسا بعد ملاحقته بدعاوى «اغتصاب»

باريس طلبت رفع الحصانة الدبلوماسية عنه ووكيله نفى كل الاتهامات الموجهة له

السفير رامي عدوان بعد تقديم أوراق اعتماده للرئيس الفرنسي ماكرون (تويتر)
السفير رامي عدوان بعد تقديم أوراق اعتماده للرئيس الفرنسي ماكرون (تويتر)
TT

لبنان يحقق مع سفيره لدى فرنسا بعد ملاحقته بدعاوى «اغتصاب»

السفير رامي عدوان بعد تقديم أوراق اعتماده للرئيس الفرنسي ماكرون (تويتر)
السفير رامي عدوان بعد تقديم أوراق اعتماده للرئيس الفرنسي ماكرون (تويتر)

قالت وزارة الخارجية اللبنانية إنها تعتزم التحقيق مع سفيرها لدى فرنسا رامي عدوان، على خلفية تقارير في وسائل الإعلام تشير إلى ملاحقات قضائية فرنسية بحقه جراء اتهامات بـ«الاغتصاب وممارسة العنف». وقالت الوزارة، على حسابها على «تويتر»: «عطفاً على ما يتم تداوله في وسائل الإعلام اللبنانية والفرنسية حول ملاحقات قضائية في باريس بحق سفير لبنان رامي عدوان، تقرر استعجال إيفاد لجنة تحقيق برئاسة الأمين العام للوزارة وعضوية مدير التفتيش إلى السفارة في باريس». وأضافت أن اللجنة ستتولى التحقيق مع السفير والاستماع إلى «إفادات موظفي السفارة من دبلوماسيين وإداريين ومقابلة من يلزم من الجهات الرسمية الفرنسية لاستيضاحها عما نُقل عنها في وسائل الإعلام ولم تتبلغه وزارة الخارجية اللبنانية عبر القنوات الدبلوماسية». وذكرت محطة «فرانس 24» أن فرنسا فتحت تحقيقاً يستهدف سفير لبنان لديها بشبهة الاغتصاب وممارسة العنف، بعد شكويين تقدمت بهما موظفتان سابقتان في السفارة، وفق ما أفادت به مصادر قريبة من التحقيق، وهو ما أدى إلى طلب فرنسا رفع الحصانة الدبلوماسية عنه. وكانت السلطات الفرنسية فتحت تحقيقاً بحق السفير اللبناني بشبهة الاغتصاب وممارسات عنيفة متعمّدة استهدفته بعد شكويين تقدّمت بهما موظّفتان سابقتان في السفارة، وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر قريبة من التحقيق، ما استدعى طلب فرنسا رفع الحصانة الدبلوماسية عنه. وأشارت وزارة الخارجية الفرنسية، في تعليق لـ«فرانس برس»، إلى أنه «إزاء خطورة الوقائع المذكورة، نعتبر أن من الضروري أن ترفع السلطات اللبنانية الحصانة عن سفير لبنان في باريس من أجل تسهيل عمل القضاء الفرنسي». وتبلغ المشتكية الأولى 31 عاماً وقد تقدّمت في يونيو (حزيران) 2022 بشكوى قالت فيها، وفق نص المحضر لدى الشرطة، إنها «تعرّضت للاغتصاب في مايو (أيار) 2020 في شقة خاصة تابعة للسفير رامي عدوان (سفير لبنان في باريس منذ عام 2017)». وفي الشكوى التي اطّلعت «فرانس برس» على فحواها، تؤكد المشتكية أنها أبدت رفضها إقامة علاقة جنسية وعمدت إلى الصراخ والبكاء. والمرأة التي كانت تشغل منصب محرّرة كانت قد أبلغت الشرطة في عام 2020 بأن عدوان تعرّض لها بالضرب خلال شجار في مكتبه، من دون أن تتقدّم بشكوى بداعي «عدم تدمير حياة هذا الرجل»، وهو متزوج ورب عائلة. وقالت إنها كانت على «علاقة غرامية» مع السفير الذي كان يمارس ضدّها «العنف النفسي والجسدي ويوجّه إليها الإهانات يومياً».

المشتكية الثانية تبلغ 28 عاماً، وقد نسجت علاقة حميمة مع السفير بعيد مباشرتها العمل في السفارة بصفة متدرّبة في عام 2018، وتقدّمت بشكوى في فبراير (شباط) الماضي لتعرّضها، بحسب قولها، لسلسلة اعتداءات جسدية غالباً ما نتجت من رفضها إقامة علاقة جنسية. وتؤكد المشتكية أن عدوان حاول صدمها بسيارته إثر شجار على هامش منتدى من أجل السلام في كاين في غرب فرنسا في سبتمبر (أيلول). وهي تتّهم السفير أيضاً بمحاولة خنقها في منزلها بإقحام وجهها في السرير في نهاية ديسمبر (كانون الأول). وفي تعليق أدلى به لـ«فرانس برس»، قال الوكيل القانوني للسفير المحامي كريم بيلوني إن موكّله «ينفي كل اتّهام بالاعتداء من أي نوع سواء كان لفظياً أم أخلاقياً أم جنسياً». وأضاف أن موكّله «أقام مع هاتين المرأتين بين عامي 2018 و2022 علاقات غرامية تخلّلتها خلافات وحالات انفصال». وكانت «الخارجية» الفرنسية قد أشارت إلى عدم وجود عناصر لديها «فيما يتعلق بهذه القضية التي يتولاها القضاء والمشمولة بسرية التحقيق».



العراق: سجال انتخابي بين الحلبوسي ومنافسيه... و«المعركة الأكبر» في بغداد

الحلبوسي يشارك في اجتماع الرئاسات بحضور السوداني ورشيد ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان الأحد الماضي (رئاسة الوزراء العراقية)
الحلبوسي يشارك في اجتماع الرئاسات بحضور السوداني ورشيد ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان الأحد الماضي (رئاسة الوزراء العراقية)
TT

العراق: سجال انتخابي بين الحلبوسي ومنافسيه... و«المعركة الأكبر» في بغداد

الحلبوسي يشارك في اجتماع الرئاسات بحضور السوداني ورشيد ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان الأحد الماضي (رئاسة الوزراء العراقية)
الحلبوسي يشارك في اجتماع الرئاسات بحضور السوداني ورشيد ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان الأحد الماضي (رئاسة الوزراء العراقية)

تدخل الحملات الانتخابية للقوى السنية مرحلة المناكفات السياسية، بعد ظهور دعوات في بغداد للاحتجاج على رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، لكن قيادياً بارزاً في حزب «تقدم» توقع أن تكون حملته لمجالس المحافظات «أكثر هدوءاً واستقراراً» من جولات الاقتراع السابقة.

وظهر النائب السابق ليث الدليمي، هذا الأسبوع في مقطع مصور، وهو يخاطب مجموعة من السكان المحليين شمال بغداد، للخروج في مسيرة احتجاج ضد الحلبوسي وهم يرتدون «السراويل».

والخلاف بين الحلبوسي والدليمي يعود إلى مطلع العام الحالي، حين أنهى البرلمان عضوية النائب، الذي قال لاحقاً إن «رئيس البرلمان أجبره على توقيع استقالة غير مؤرخة، لاستغلالها سياسياً»، وهو ما نفاه حزب «تقدم» الذي يقوده الحلبوسي.

ويملك الدليمي الآن مرشحين اثنين في مناطق شمال بغداد للمنافسة على مقاعد في مجلس المحافظة، لكنهما يتنافسان مع مرشحين آخرين من حزب الحلبوسي، ويحاول الترويج لقائمته الانتخابية بفتح سجال معه.

ويزعم مقربون من الدليمي أنه يملك شعبية قوية في مناطق شمال بغداد، ويحاول استثمارها لدخول مجلس المحافظة، لكن المنافسة مع الحلبوسي الذي يتمتع بنفوذ سياسي لن تكون سهلة على حد تعبير قيادي في حزب «تقدم». وقال القيادي لـ«الشرق الأوسط» إن «دعوات الاحتجاج جزء من محاولات تحريك الشارع انتخابياً (...) الدليمي يريد إظهار قوته في الشارع وهذا أمر مشروع».

الحلبوسي «بسبعة أرواح»

يردد الوسط السياسي السني أن الحلبوسي نجا من عشر محاولات انقلابية استهدفت الإطاحة به من منصب رئيس البرلمان، ويعتقد كثيرون أنه تمكن من الصمود أمام هذه المحاولات، وغالبيتها من خصوم سنة، بسبب قدرته على التكيف مع المتغيرات المحلية والإقليمية، وفقاً لتعبير القيادي في «تقدم».

وفي لقاء متلفز، قال رئيس الجبهة الوطنية للحوار صالح المطلك، إن «الحلبوسي بسبعة أرواح، وأظهر قدرة على التعامل مع الضغوطات السياسية».

ويعتقد أعضاء مقربون من الحلبوسي أن الضغوط الكبرى التي تعرض لها خلال السنوات الماضية كانت من قبل أطراف شيعية، لكن القيادي في حزب «تقدم» قال إن الإطار التنسيقي لا يجد «أي مصلحة سياسية من استهداف الحلبوسي، على الأقل في المدى المنظور».

وثمة عوامل أساسية تشكل «ظاهرة الحلبوسي»، كما يصفها قيادي في دولة القانون، طلب عدم ذكر اسمه، إذ إن «الرجل كان يعرف متى يهاجم ومتى يقدم الهدايا السياسية، كما أن القوى الشيعية غيرت من أسلوبها مع الرجل بعد أن فشلت اتفاقات مع خصومه السنة لتحييده من المشهد العام».

وبحسب القيادي في «تقدم»، فإن الفرز السياسي للمشهد السني انتهى إلى عدد محدود من القوى التي ستتحكم بمقاعد مجالس المحافظات، وبحسب المعطيات فإن الحلبوسي أكبر المنافسين حتى الآن.

ويتوزع مرشحو الحلبوسي في جميع المدن السنية، ويتنافسون مع قوى أخرى تمثل زعيم تحالف السيادة خميس الخنجر، ورئيس حزب الحل جمال الكربولي، وقوى أخرى.

المعركة الأكبر في بغداد

إذا كانت التقارير الانتخابية التي تقدمها الماكينات الحزبية عن حظوظ المرشحين في الأنبار ونينوى وصلاح الدين وديالى تتحدث عن نسب تقريبية لعدد المقاعد المتوقعة لكل حزب، فإن التوقعات في بغداد لا تقول شيئاً حتى الآن.

ويقول القيادي في حزب تقدم، إن «نتائج انتخابات مجالس المحافظات ستحدد الخريطة السياسية في البرلمان المقبل (...) مجلس المحافظة سيمكن القوى السياسية من النفاذ إلى مؤسسات حيوية على احتكاك مباشر مع الناخبين، لكن بغداد ستبقى المعركة الأصعب».

وتشير معلومات خاصة تفيد بأن خطة كل من رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي، تستهدف الحصول على أكبر عدد من المقاعد، ستجعلهما في حال نجحت يتقاسمان عدد المقاعد في مجلس العاصمة.

وخلافاً للمالكي الذي يواجه عدداً كبيراً من المنافسين من أحزاب شيعية منضوية داخل الإطار التنسيقي، إلى جانب مخاوف من تصويت جمهور التيار الصدري، فإن الحلبوسي يتعامل مع عدد أقل من المنافسين، لذا فإنه يبدو على الورق مؤهلاً أكثر للظفر بمقاعد كبيرة في مجلس المحافظة، لكن من الصعب توقع ما يحدث بين المتنافسين السنة، وفيما إذا كانت الفصائل الموالية لإيران تريد معادلة مختلفة في بغداد.


«أوتشا»: إسرائيل هجّرت 13 أسرة جديدة من «مسافر يطا»

أرشيفية لنساء فلسطينيات في مسافر يطا (أوتشا)
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
أرشيفية لنساء فلسطينيات في مسافر يطا (أوتشا) مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
TT

«أوتشا»: إسرائيل هجّرت 13 أسرة جديدة من «مسافر يطا»

أرشيفية لنساء فلسطينيات في مسافر يطا (أوتشا)
مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية
أرشيفية لنساء فلسطينيات في مسافر يطا (أوتشا) مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية

اتهم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، إسرائيل بتهجير 13 أسرة فلسطينية، تضم 84 فرداً بينهم 44 طفلاً، من مسافر يطا، جنوب الخليل، خلال الفترة منذ مطلع يوليو (تموز) 2023.

وأوضح المكتب في تقرير أن القيود المتزايدة التي تفرضها القوات الإسرائيلية على تنقّل الأسر في مسافر يطا، هي السبب الرئيسي وراء تهجيرها.

يذكر أن مسافر يطا، منطقة مهددة بالهدم وتهجير أهلها، تضم 13 تجمعاً سكانياً، تؤوي حتى وقت قريب 215 أسرة، فيها 1150 نسمة، وتقع هذه التجمعات ضمن مساحة تبلغ نسبتها 18 في المائة من أراضي الضفة الغربية التي أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أنها «مناطق إطلاق النار»، وخصصتها لإجراء التدريبات العسكرية.

وقالت «أوتشا» إن الأشخاص الذين هُجروا من تجمعاتهم خلال الأشهر الثلاثة الماضية يمثلون نحو 7 في المائة من سكانها.

سفير الاتحاد الأوروبي سفين فون بورغسدورف قرب أنقاض مدرسة هدمتها القوات الإسرائيلية في مسافر يطا ديسمبر 2022 (رويترز)

وجاء في تقرير «أوتشا» أنه مع مرور السنوات، ومنذ مايو (أيار) 2022 على نحو متزايد، فرضت سلطات الاحتلال القيود على التنقل، واستولت على الممتلكات وهدمت المنازل، وأجرت تدريبات عسكرية في مسافر يطا، وقد ساهمت هذه الممارسات مجتمعة في خلق بيئة قسرية دفعت المواطنين إلى الهجرة.

وبحسب التقرير، فقد ازدادت حدة القيود المفروضة على التنقل خلال الأشهر الثلاثة المنصرمة، وهذا يشمل قيوداً دورية تفرضها قوات الاحتلال التي تنطلق من قاعدة عسكرية أقيمت مؤخراً، وتنفذ أعمال الدورية في المنطقة بصورة أكثر تواتراً. وهو ما مسّ قدرة السكان على الوصول إلى الأسواق والخدمات الأساسية ونقل العلف، وغيره من اللوازم للمواشي التي تعتمد عليها الأسر. كما استولت تلك القوات على المركبات المستخدمة من قبل السكان.

وأفادت مدرستان في المنطقة بأن 24 تلميذاً تسربوا منها خلال هذه السنة، بمن فيهم تلامذة رُحلت أسرهم في ظل هذه البيئة القسرية، وآخرون يخشون من رحلة الذهاب إلى مدارسهم التي تفتقر إلى الأمان.

وقالت «أوتشا»: «في بعض الحوادث، أوقفت القوات الإسرائيلية في سبتمبر (أيلول) المعلمين وهم في طريقهم إلى مدرستهم، وهددتهم بمصادرة مركبتهم إذا استقلوها مرة أخرى».

ومنذ مارس (آذار) 2023، بات أحد التجمعات السكانية في مسافر يطا، وهو خربة «بير العد»، خالياً من مواطنيه عقب تهجير آخر أسرتين فيه.

القوات الإسرائيلية تصادر مركبات فريق رحالة وصقور جنوب الخليل في قرية جنبا بمسافر يطا (وفا)

وأشار أفراد هاتين الأسرتين إلى تصاعد عنف المستوطنين باعتباره السبب الرئيسي الذي أجبرهم على الرحيل. وغدا هذا التجمع واحداً من أربعة تجمعات سكانية فلسطينية خالية عن بكرة أبيها في الضفة الغربية منذ عام 2022.

وأوضحت «أوتشا» أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تعيق جهود المنظمات الإنسانية والجهات المانحة، التي تقدم المساعدات للتجمعات السكانية في مسافر يطا، من خلال إصدار أوامر الهدم أو «وقف العمل»، والاستيلاء على المركبات والمعدات، وفرض القيود المادية على إمكانية الوصول إلى الأراضي ودخول العاملين في المجال الإنساني.

فلسطينيون في مسافر يطا قرب لافتة تشير باللغات العبرية والعربية والإنجليزية إلى ميدان إطلاق نار إسرائيلي قريب (أ.ف.ب)

ونوهت إلى أن أحد المشاريع التي أُطلقت في مايو (أيار) 2023، لتأمين المأوى في حالات الطوارئ اضطُّر إلى وقف عمله بعدما استولت السلطات الإسرائيلية على مواد إعادة تأهيله.

ويُعد ترحيل المدنيين قسراً من الأرض الفلسطينية المحتلة أو داخلها، محظوراً بموجب القانون الدولي الإنساني. ودعت الأمم المتحدة، السلطات الإسرائيلية إلى وقف جميع التدابير القسرية، بما فيها القيود المفروضة على التنقل وعمليات الإخلاء والهدم المزمعة والتدريب العسكري في المناطق السكنية.


السيول تقفل طرقات بيروت في أول هطول للأمطار

إحدى الطرق في بيروت التي غمرتها السيول (أ.ب)
إحدى الطرق في بيروت التي غمرتها السيول (أ.ب)
TT

السيول تقفل طرقات بيروت في أول هطول للأمطار

إحدى الطرق في بيروت التي غمرتها السيول (أ.ب)
إحدى الطرق في بيروت التي غمرتها السيول (أ.ب)

أقفلت السيول طرقات العاصمة اللبنانية، بعد أول هطول للأمطار، في مشهد يتكرر كل عام، وتعود أسبابه إلى النفايات المرمية في الشوارع.

وتجمعت المياه على شكل بِرك عملاقة في شوارع العاصمة، وعلقت السيارات منذ الصباح، قبل أن تتدخل فرق الصيانة العائدة لوزارة الأشغال لتنظيف قنوات المجاري، وتسهيل تصريف الأمطار. وأشار مواطنون إلى استيائهم من هذا الواقع الذي يتكرر سنوياً.


بغداد وأربيل تشكلان «قوات مشتركة» لضبط خطوط التماس في المناطق المتنازع عليها

رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عبد الأمير يار الله يتفقد قوات الأمن العراقية خلال زيارته لمدينة كركوك في 8 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عبد الأمير يار الله يتفقد قوات الأمن العراقية خلال زيارته لمدينة كركوك في 8 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

بغداد وأربيل تشكلان «قوات مشتركة» لضبط خطوط التماس في المناطق المتنازع عليها

رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عبد الأمير يار الله يتفقد قوات الأمن العراقية خلال زيارته لمدينة كركوك في 8 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
رئيس أركان الجيش العراقي الفريق عبد الأمير يار الله يتفقد قوات الأمن العراقية خلال زيارته لمدينة كركوك في 8 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

أعلن قائد المحور الثاني (قره تبه وحمرين) في قوات البيشمركة اللواء مردان جاوشين، الأربعاء، المضي في تشكيل لواءين مشتركين من قوات الجيش العراقي وقوات البيشمركة؛ لبسط السيطرة في الخط التماس بالمناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد.

وقال اللواء جاوشين، في تصريح صحافي، إن «هناك توجهاً بتشكيل لواءين مشتركين يتألفان من المكونين العربي والكردي، على أن يتم نشرهما في تلك المناطق ذات الاهتمام المشترك بالنسبة لحكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية».

وأشار إلى مقترحات سابقة قدمها الجانب الكردي لبسط السيطرة على تلك المناطق بشكل مشترك. ومع ذلك، «تم إيجاد حل وسط وجيد لهذا الأمر من خلال تشكيل لواءين مشتركين في تلك المناطق».

ويأتي الإعلان عن تشكيل اللواءين المشتركين لضبط خطوط التماس في المناطق المتنازع عليها بموجب المادة الـ140 من الدستور العراقي، بعد بضعة شهور من تشكيل لواءين مشتركين بين القوات الاتحادية والبيشمركة لضبط الحدود العراقية - الإيرانية من جهة إقليم كردستان، حيث توجد الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة في تلك المناطق.

وكان تشكيل اللواءين جزءاً من الاتفاق الذي أبرمته الحكومة العراقية مع الجانب الإيراني، في مارس (آذار) الماضي، والذي يقضي بنزع أسلحة المعارضة الإيرانية، وإبعادها عن المناطق الحدودية وتغيير توصيفهم إلى لاجئين.

وبينما جرى الاتفاق على تنفيذ الاتفاق بحلول التاسع عشر من سبتمبر (أيلول) الماضي، فإن الجانب الإيراني بقي يهدد بأنه في حال لم يجر تنفيذ كامل بنود الاتفاق فإنه سيعاود قصف أراضي إقليم كردستان، في وقت أكدت بغداد فيه أنها نفذت كل بنود الاتفاق المذكور، وهو ما أعلنه مؤخراً مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي خلال زيارته طهران، الاثنين الماضي، على رأس وفد يمثل اللجنة الفنية العليا الخاصة بتنفيذ الاتفاق.

عقدة كركوك

وفيما لم يصدر موقف من بغداد بعد بشأن تصريحات القائد العسكري الكردي، فإن تشكيل هذين اللواءين يأتي تنفيذاً لاتفاق سابق بين الطرفين يعود إلى نحو عامين، لكنه أُرجئ بسبب عدم وجود التخصيصات المالية الكافية، فضلاً عن الإجراءات اللوجيستية التي تسبق تنفيذ مثل هذه الاتفاقات.

ويأتي تشكيل اللواءين ضمن اتفاقية التنسيق المشترك بين وزارتي الدفاع والبيشمركة التي تتضمن أربعة بنود؛ الأول فتح مراكز التنسيق المشترك، والثاني مسك الثغرات الأمنية بين الجيش والبيشمركة، والثالث فتح ونصب نقاط تفتيش مشتركة بين الجانبين، والرابع عمليات توسعية في المحاور لتمشيط القواطع ومطاردة بؤر وأوكار «داعش»، إلى جانب تبادل المعلومات الأمنية والاستخبارية لمكافحة الإرهاب.

وكانت قوات البيشمركة الكردية تسيطر على معظم المناطق المتنازع عليها، بما فيها محافظة كركوك التي تعد العقدة الأكبر على صعيد تنفيذ المادة الـ140 من الدستور حتى عام 2017، بعد سيطرة القوات الاتحادية على كركوك والمناطق المتنازع عليها، في أعقاب الاستفتاء الكردي في شهر سبتمبر عام 2017، الأمر الذي وفر الأرضية للحكومة العراقية آنذاك برئاسة حيدر العبادي لتعيد سيطرتها على كل المناطق المتنازع عليها.

وعلى الرغم من انخراط القوى الكردية عبر الحزبين الرئيسيين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني في ائتلاف إدارة الدولة الذي شكّل الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني، لكن كركوك شهدت اضطرابات، الشهر الماضي، على إثر محاولة الحزب الديمقراطي استعادة مقره في كركوك.

وعلى الرغم من أن عملية تسليم المقرات للأحزاب، ومنها «الحزب الديمقراطي الكردستاني»، جزءاً من وثيقة الاتفاق السياسي، لكن أزمة الثقة التي تحكم العلاقة بين الطرفين أدت إلى مظاهرات واعتصامات سقط على إثرها قتلى وجرحى قبل أن يتوصل الطرفان إلى تسوية مؤقتة للأزمة.

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قد دعا إلى حوار يعمل على استدامة استقرار إقليم كردستان والعراق.

وقال السوداني، في كلمة له أثناء حفل تأبين الرئيس الراحل مام جلال طالباني، الثلاثاء الماضي، إن «كل المشاكل التي قد تظهر بين ثنايا الظروف والتحديات الراهنة التي يواجهها إقليم كردستان العراق مثلما تواجهها باقي أنحاء بلادنا، من الممكن حلّها عبر روح التسامي، والعمل على تغليب مصلحة شعبنا».

وأضاف أن «الحوار الذي ندعو له دائماً هو السبيل نحو استدامة الاستقرار الذي نريده للإقليم، والذي ينعكس بالضرورة على استقرار العراق»، موضحاً: «نحن ننعم باستقلالية القرار الوطني ووحدة صفوف شعبنا، الأمر الذي مكّننا من هزيمة الإرهاب وحماية أرضنا»، مؤكداً أن «القدرة بكل تأكيد على فرض إرادة الدستور وحماية التراب العراقي من كلّ إساءة، وصيانة سيادته، التزام وطني مسؤول لا نحيد عنه».


«المرصد»: تهريب السوريين إلى لبنان بإشراف «حزب الله»

الحدود السورية - اللبنانية (المرصد السوري)
الحدود السورية - اللبنانية (المرصد السوري)
TT

«المرصد»: تهريب السوريين إلى لبنان بإشراف «حزب الله»

الحدود السورية - اللبنانية (المرصد السوري)
الحدود السورية - اللبنانية (المرصد السوري)

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: إن تهريب السوريين إلى لبنان يتم بإشراف «حزب الله» والفرقة الرابعة.

وأورد «المرصد» تفاصيل من مصادر في المنطقة، تتحدث عن تجمع العشرات من الشبان والعائلات عند جسر تلبيسة بريف حمص الشمالي، قبل انطلاق رحلتهم إلى لبنان عبر شبكات التهريب «المحمية» من السلطات المحلية والميليشياوية.

وتشرف الأجهزة الأمنية وقوات الفرقة الرابعة، على عمليات تهريب البشر، مع تزعم تلك الشبكات من قِبل ميليشيات «حزب الله» اللبناني، التي تسيطر على نقاط العبور بين سوريا ولبنان بحكم تواجدها على الجهتين، وتسهل بالتالي تنقل السوريين داخل لبنان للوصول إلى المكان المطلوب. وتنطلق الرحلة إلى لبنان بسيارات من جسر تلبيسة بحمص، سالكة طرقات ريف حمص الغربي من تلكلخ وقرية ربلة، وصولاً إلى منطقة وادي خالد في قضاء عكار بلبنان التي اشتهرت منذ زمن طويل بأنها منطقة عبور غير شرعي بين البلدين.

يتقاضى المهربون، بحسب «المرصد السوري»، بين 200 و800 دولار أمريكي عن كل شخص بضمان الوصول إلى لبنان، ويعتمد المبلغ على طريقة العبور وواسطة النقل التي تقلّهم. علماً أن قسماً من المبلغ يذهب لصالح حواجز قوات النظام والأجهزة الأمنية، والقسم الأكبر لصالح «حزب الله»، بينما يتقاضى السوريون الذين يعملون معهم مبالغ رمزية.

صورة وزّعها الجيش اللبناني ديسمبر 2022 تظهِر مركباً يقلّ مهاجرين غير نظاميين قبالة السواحل الشمالية للبلاد (أ.ف.ب)

وتستغرق الرحلة من تلبيسة إلى منطقة بعلبك داخل الأراضي اللبنانية، مع استراحات الطريق، نحو 10 ساعات.ويشير «المرصد» إلى أن السوريين يهربون من جحيم الوضع الاقتصادي في سوريا، للاستقرار في لبنان أو للعبور منه ترانزيت إلى الدول الأخرى ودول الاتحاد الأوروبي، بوسائل متعددة، أبرزها ركوب مراكب الموت للوصول إلى قبرص أو جزيرة صقلية.

وكان الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، قد طالب في خطاب، الاثنين الماضي، بوضع خطة وطنية للضغط محلياً وخارجياً على بعض الأطراف، وناشد المسؤولين اللبنانيين، عدم منع النازحين السوريين الذين يريدون الهجرة عبر البحر، من مغادرة لبنان؛ بهدف الضغط على أوروبا والمجتمع الدولي.


وزير الداخلية اللبناني: لن نسمح بالوجود السوري العشوائي ولبنان ليس للبيع

وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي (الوكالة الوطنية للإعلام)
وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT

وزير الداخلية اللبناني: لن نسمح بالوجود السوري العشوائي ولبنان ليس للبيع

وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي (الوكالة الوطنية للإعلام)
وزير الداخلية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي (الوكالة الوطنية للإعلام)

قال وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية القاضي بسام مولوي، اليوم (الأربعاء)، إنه لن «نسمح بالوجود السوري العشوائي في لبنان»، مطالباً بخطة عودة للنازحين ضمن إطار زمني واضح.

ووفق وكالة الأنباء الألمانية، قال مولوي، في مؤتمر صحافي، اليوم: «لا يمكننا أن نبقى في حالة تراخٍ تجاه الوجود السوري في لبنان»، معلناً «أننا عمَّمنا على كلّ البلديات أنّنا سنُحاسب كلّ شخص مقصّر بحقّ شعبه وبلدته». وأضاف: « لن نقبل بأي مساعدات تهدف إلى التغاضي عن وجود أي سوري غير قانوني في لبنان، وبلدنا ليس للبيع، ولن نقبل أي محاولة لمخالفة القانون مقابل المال».

وأوضح أنّ «أي مختار يُعطي إفادة كاذبة أو مزوّرة بشأن وجود سوريين، سنحقّق معه في الدوائر المختصة في وزارة الداخلية، وعلينا أن نحدد عدد السوريين في كل شقة، ولن نسمح بوجود أكثر من عائلة فيها».

وأعلن أنّ مطلب لبنان «ليس تنظيم الوجود السوري، بل مطلبنا الحدّ من الوجود السوري، ولن نقبل أن يبقى العمل السوري متفلتاً في كل القطاعات في لبنان».

وأشار الوزير مولوي إلى أن «عدداً كبيراً من الجرائم المتنوّعة والكبيرة يرتكبها السوريون في لبنان بنسبة تفوق الـ30 في المائة، ومنها جرائم السلب والنشل وسرقة السيارات والخطف والقتل والمخدرات وإطلاق النار وتهريب الأشخاص والعملة المزيفة والتحرش الجنسي والدعارة والاتجار بالبشر»، مضيفاً: «هذا الموضوع يستدعي التعاون للحفاظ على بيئتنا وصورة وهوية بلدنا».

وقال مولوي: «نطلب من البلديات تقديم تقرير دوري كلّ 15 يوماً عمّا فعلته بشأن الوجود السوري من قمع مخالفات وإزالة تعديات للسوريين الذين يعتدون على شبكات الكهرباء والماء والصرف الصحي، حيث أصبحت البرك والأنهار أماكن لرمي النفايات والمياه المبتذلة».

وأضاف أنه «على المحافظين أن يعمموا على البلديات عدم تسجيل عقود إيجار لسوريين غير قانونيين أو غير شرعيين وغير حائزي إقامة». وأعلن عن وجود خلية عمل في وزارة الداخلية «دائمة ومستمرة للوقوف في وجه الأضرار الهائلة التي تلحق بلبنان والديمغرافيا اللبنانية وشكل لبنان وهوية لبنان ومستقبله جراء الوجود السوري».

وتابع مولوي: «طلبنا من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن تتجاوب مع البروتوكولات الموقَّعة مع لبنان ولن نقبل بتجاوزها». ووفق الوكالة الوطنية للإعلام، أعلن المولوي أنّ مطلب لبنان «ليس تنظيم الوجود السوري، بل مطلبنا الحدّ من الوجود السوري».

يُذكر أن لبنان يشهد موجة مستجدة من النزوح السوري عبر المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا، منذ أكثر من شهر، وغالبية النازحين الجدد هم من فئة الشباب، وتقوم القوى الأمنية بجهد كبير لمواجهة هذه الظاهرة، حيث أحبط الجيش في الأسابيع الماضية محاولات تسلل آلاف السوريين إلى الأراضي اللبنانية من المعابر غير الشرعية.

ويبلغ عدد النازحين السوريين في لبنان نحو مليوني نازح، ويطالب لبنان بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم عودة آمنة وكريمة.


الأردن يقدم مذكرة احتجاج للسفارة الإسرائيلية في عمّان بسبب اقتحامات للمسجد الأقصى

قبة الصخرة في مجمع المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس في 27 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
قبة الصخرة في مجمع المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس في 27 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
TT

الأردن يقدم مذكرة احتجاج للسفارة الإسرائيلية في عمّان بسبب اقتحامات للمسجد الأقصى

قبة الصخرة في مجمع المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس في 27 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)
قبة الصخرة في مجمع المسجد الأقصى في البلدة القديمة بالقدس في 27 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

وجّهت وزارة الخارجية الأردنية مذكرة احتجاج للسفارة الإسرائيلية في عمان، اليوم الأربعاء؛ احتجاجاً على اقتحامات المتشددين والمستوطنين وأعضاء من «الكنيست» الإسرائيلي، المسجد الأقصى، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وفق ما أفادت «وكالة أنباء العالم العربي».

وقالت «الخارجية» الأردنية، في بيان، إنها احتجّت أيضاً على فرض قيود على دخول المصلّين المسجد الأقصى، والسماح «للمتطرفين» بالاعتداء وتدنيس المقابر الإسلامية في محيط المسجد الأقصى، والاعتداءات المتصاعدة على مسيحيّي القدس المحتلّة.

وطالب المتحدث باسم «الخارجية»، سفيان القضاة، بأن تمتثل إسرائيل بوصفها «القوة القائمة بالاحتلال لالتزاماتها وفقاً للقانون الدولي... والامتناع عن أي إجراءات من شأنها المساس بحُرمة الأماكن التاريخية المقدسة، ووضع حد لمحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها».

وأضاف أن الانتهاكات والاعتداءات على المقدسات تنذر بمزيد من التصعيد وتمثل اتجاهاً خطيراً يجب العمل على وقفه فوراً.

وفي وقت سابق، اليوم، أبلغ شهود عيان، «وكالة أنباء العالم العربي»، بأن مجموعات من المستوطنين شرعت في اقتحام المسجد الأقصى، مع استمرار احتفال اليهود بـ«عيد العُرش»، لليوم الرابع على التوالي.


أكثر من 300 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى صباحًا

اقتحم المستوطنون اليهود المسجد الأقصى مراراً خلال الأسابيع الماضية (رويترز)
اقتحم المستوطنون اليهود المسجد الأقصى مراراً خلال الأسابيع الماضية (رويترز)
TT

أكثر من 300 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى صباحًا

اقتحم المستوطنون اليهود المسجد الأقصى مراراً خلال الأسابيع الماضية (رويترز)
اقتحم المستوطنون اليهود المسجد الأقصى مراراً خلال الأسابيع الماضية (رويترز)

أفادت «دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس» بـ«اقتحام» عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشدَّدة من الشرطة الإسرائيلية، في خامس أيام ما يسمى «عيد العرش» اليهودي.

وقالت «دائرة الأوقاف الإسلامية»، في بيان صحافي، اليوم، إن «أكثر من 300 مستوطن اقتحموا، منذ الصباح، المسجد الأقصى، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدّوا طقوساً تلمودية في باحاته وعند أبوابه الخارجية».

وأوضحت أن «شرطة الاحتلال واصلت التضييق على دخول المصلّين الفلسطينيين الوافدين للأقصى، ودقّقت في هوياتهم الشخصية، واحتجزت بعضها عند أبوابه الخارجية، ومنعت دخول الشبان المسجد».

ووفق «وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا)»، اليوم، «عزّزت شرطة الاحتلال من وجودها في القدس القديمة والمسجد الأقصى ومحيطه؛ لتأمين اقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم المتواصلة خلال العيد اليهودي».

وطبقاً للوكالة، «يواصل المقدسيون دعواتهم للحشد والرباط في الأقصى؛ لإفشال مخططات المستوطنين في (عيد العرش)، وكذلك مساعي التهويد المستمرة بحقّه».

وأشارت إلى أن «الجماعات المتطرفة تتخذ من (عيد العرش) مناسبة سنوية لرفع أعداد المقتحمين السنوي، باعتباره أحد (أعياد الحج) الثلاثة، وفق النصوص الدينية، ويشكل ذروة موسم الأعياد الطويل؛ ما يجعل تعويل تلك الجماعات عليه مضاعَفاً للتقدم في أجندتها لتهويد المسجد الأقصى».

ووفق الوكالة، «يتعرض المسجد الأقصى، يومياً عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال؛ في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانياً ومكانياً».


المرصد السوري: مقتل جندي سوري وإصابة اثنين آخرين في اشتباكات مع جماعات مسلحة بريف اللاذقية

صورة أرشيفية لعناصر من قوات النظام السوري (رويترز)
صورة أرشيفية لعناصر من قوات النظام السوري (رويترز)
TT

المرصد السوري: مقتل جندي سوري وإصابة اثنين آخرين في اشتباكات مع جماعات مسلحة بريف اللاذقية

صورة أرشيفية لعناصر من قوات النظام السوري (رويترز)
صورة أرشيفية لعناصر من قوات النظام السوري (رويترز)

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم (الأربعاء)، بأن جندياً سورياً قتل وأُصيب اثنان آخران في اشتباكات مع جماعات مسلحة بريف اللاذقية.

وأضاف أن ذلك جرى في «استهدافات» نفّذتها عناصر فصائل غرفة عمليات «الفتح المبين» على محور نحشبا بريف اللاذقية الشمالي.


انتقادات لـ«حزب الله» بعد دعوته لتسهيل هجرة السوريين


عائلة سورية نازحة في أحد مخيمات منطقة البقاع اللبنانية (غيتي)
عائلة سورية نازحة في أحد مخيمات منطقة البقاع اللبنانية (غيتي)
TT

انتقادات لـ«حزب الله» بعد دعوته لتسهيل هجرة السوريين


عائلة سورية نازحة في أحد مخيمات منطقة البقاع اللبنانية (غيتي)
عائلة سورية نازحة في أحد مخيمات منطقة البقاع اللبنانية (غيتي)

تعرض الاقتراح الذي عرضه الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله بتسهيل هجرة النازحين السوريين عبر البحر إلى أوروبا للضغط على المجتمع الدولي لحل قضيتهم إلى موجة واسعة من الانتقادات في لبنان، شملت سياسيين وقانونيين.

ووصف النائب عن حزب «القوات اللبنانية» غياث يزبك طرح نصر الله بأنه «غير مسؤول وتصرف ميليشياوي»، وقال إنه يحاول الضغط على الحكومة للضغط بدورها على المجتمع الدولي. وأضاف يزبك: «الحكومة اللبنانية تتحمل المسؤولية، وهي تتألف من قوى حليفة للحزب الذي يشارك بها أيضاً، وبالتالي هو (نصر الله) مسؤول بنسبة 60 في المائة عن هذه الأزمة، وكلامه غير مُجدٍ».

وبرزت أيضاً انتقادات قانونية لاقتراح الأمين العام لـ«حزب الله». وتحدث المحامي الدكتور بول مرقص، رئيس مؤسسة «جوستيسيا» عن 3 مستويات في القانون الدولي، منها أن يكون لبنان معرّضاً لشبه حصار اقتصادي ودبلوماسي. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «مستويات التعامل مع خطوة فتح المجال البحري للمهاجرين تشمل تعامل الدول الأوروبية وتحديداً المتوسطية مع هذا الحدث دبلوماسياً وسياسياً أو أن تتشدد في التعامل معه من الناحية التجارية؛ أي في ما يتعلق بالاستيراد والتصدير والتحويلات المالية وصولاً إلى اتخاذ التدابير الدبلوماسية التي تجيزها اتفاقية فيينا من استدعاء السفراء وصولاً إلى قطع العلاقات الدبلوماسية، وهذا يؤدي إلى شبه حصار على لبنان». وأضاف أن المستوى الثالث يتمثل في رفع القضية إلى مجلس الأمن ليتخذ قراراً تحت الفصل السابع، وهذا يعني اتخاذ إجراءات تبدأ بالحصار الاقتصادي، وقد تصل إلى اتخاذ تدابير عسكرية بحق لبنان، ويكون هنا القرار ملزماً.