أعلنت الحكومة السورية عن افتتاح ثلاثة مراكز إضافة إلى صومعة في منطقة القامشلي شمال شرقي سوريا لتسلم محصول القمح من الفلاحين وسط «إجراءات ميسرة وسهلة». وبدأت مؤخراً عمليات حصاد محصول القمح البعل في محافظة الحسكة في المنطقتين الجنوبية والشرقية، على أن تبدأ عمليات حصاد بقية المناطق الزراعية خلال الأيام القليلة القادمة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مدير فرع المؤسسة عبد الله عبد الله قوله إنه تم افتتاح ثلاثة مراكز، يوم الخميس، هي جرمز والثروة الحيوانية والطواريج لتسلم الأقماح من الفلاحين والمنتجين، كما تم وضع صومعة الطواريج في الخدمة، بغية تسلم القمح غير المعبأ من الفلاحين الراغبين في ذلك.
كما تم تشكيل مجموعات رقابية وتسويقية للإشراف على التخزين والتسويق، إضافة إلى تأمين كادر من المهندسين الزراعيين حصراً بصفتهم خبراء للشراء. وباشر الفرع بيع الأكياس الفارغة لزوم عمليات الحصاد؛ حيث يتوفر في مستودعات المؤسسة أكثر من مليوني كيس فارغ بين جديد ومستعمل، على أن تعيد المؤسسة سعر الأكياس إلى المزارعين خلال صرف قيم الأقماح.
وحددت الحكومة السورية سعر شراء كيلوغرام القمح بـ2800 ليرة مع اشتراط حصول المزارع على أذونات مسبقة من الإدارة المحلية بالحصاد والنقل منعاً لتسرب الأقماح إلى السوق الموازية.
فيما حددت «الإدارة الذاتية» شمال شرقي سوريا، في تسعيرة شراء القمح لموسم 2023، بـ43 سنتاً من الدولار الأميركي نحو 3800 ليرة لكل كيلوغرام من القمح. كما افتتحت نهاية أبريل (نيسان) الماضي 24 مركزا لشراء القمح في مناطق نفوذها.
وبحسب أرقام دائرة الإنتاج النباتي في مديرية الزراعة التابعة للحكومة السورية تجاوز عمليات حصاد القمح البعل نحو 1000 هكتار في المنطقة الجنوبية والشرقية في محافظة الحسكة، التي يبدأ الحصاد فيها مبكراً عن بقية المناطق، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة فيها على أن تتوسع عمليات الحصاد تباعا لتعم جميع المناطق خلال شهر يونيو (حزيران)، بما فيها المساحات المروية، مع الإشارة إلى أن مجمل المساحة القابلة للحصاد من محصول القمح البعل في مناطق سيطرة الحكومة السورية 305800 هكتار، والقمح المروي 123600 هكتار.
وبحسب أرقام منظمة «الفاو»، بلغ محصول سوريا من القمح عام 2022 نحو مليون طن بانخفاض 75 في المائة عن مستويات ما قبل عام 2011، وتراجع محصول القمح في سوريا من نحو أربعة ملايين طن سنويا قبل عام 2011، وهي كمية تحقق الاكتفاء الذاتي حيث تحتاج سوريا إلى مليوني طن من القمح سنويا، والكميات الفائضة كانت تصدر إلى البلدان المجاورة، لكن سوريا، ومنذ عام 2012 تحولت إلى دولة مستوردة للقمح حيث استوردت العام الماضي أكثر من مليون طن قمح، منها 500 ألف طن من روسيا، وأوكلت إلى القطاع الخاص استيراد القمح من دول أخرى.