المقداد يتسلم أوراق اعتماد السفير التونسي في سوريا

المقداد يتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير التونسي محمد المهذبي (سانا)
المقداد يتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير التونسي محمد المهذبي (سانا)
TT

المقداد يتسلم أوراق اعتماد السفير التونسي في سوريا

المقداد يتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير التونسي محمد المهذبي (سانا)
المقداد يتسلم نسخة من أوراق اعتماد السفير التونسي محمد المهذبي (سانا)

تسلَّم وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، الأحد، نسخة من أوراق اعتماد السفير محمد المهذبي، سفيراً مفوضاً فوق العادة للجمهورية التونسية لدى سوريا. وأعلنت سوريا وتونس، في أبريل (نيسان) الماضي، أنهما ستعيدان فتح سفارتيهما، بعد نحو عقد من قطع تونس العلاقات مع دمشق، احتجاجاً على الحملة التي استهدفت المحتجّين المعارضين للرئيس السوري بشار الأسد. والتقى الأسد، الرئيس التونسي قيس سعيد، يوم الجمعة، على هامش مشاركتهما في «القمة العربية 32» بمدينة جدة.

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أجرى محادثة مع نظيره السوري بشار الأسد، يوم الجمعة 19 مايو (أيار) الحالي 2023، على هامش مشاركتهما في القمة العربية المنعقدة، مؤخراً، بجدة في المملكة العربية السعودية، أعرب خلالها عن بالغ سعادته بعقد هذا «اللقاء التاريخي»، الذي قال إنه «يعكس علاقات الأخوّة بين تونس وسوريا، بعكس ما ادّعاه البعض، في وقت من الأوقات، بأنهم أصدقاء سوريا، في حين أنهم ساهموا في معاناة الشعب السوري لسنوات طويلة».

من جهته، قال الرئيس السوري بشار الأسد، في تصريح إعلامي عقب لقائه قيس سعيد، إن تونس استخدمت منصة للفكر الظلامي وللتآمر؛ ليس فقط على سوريا، وإنما على الفكر العربي.

يُذكر أن وزير الخارجية التونسية كان قد أجرى محادثة مع نظيره السوري، يوم 18 مايو الحالي، تقدَّم خلالها بالتهنئة، على استعادة سوريا مكانها في «جامعة الدول العربية»، وعودة العلاقات السورية العربية إلى مسارها الطبيعي.

وفي تونس دفعت عدة أحزاب سياسية قومية ويسارية، بطرق متعددة، نحو عودة العلاقات بين البلدين. ويأمل البعض منهم في الكشف عن ملابسات سفر الآلاف من الشباب التونسي إلى سوريا، ومشاركتهم في المواجهات المسلحة هناك، وتحميل الأطراف السياسية المسؤوليات، والمتهمة بدعم شبكة التسفير إلى بؤر التوتر، خاصة قيادات «حركة النهضة».



«حزب الله» يقر بخسارة «طريق الإمداد»

الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يقر بخسارة «طريق الإمداد»

الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)
الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية نعيم قاسم (أ.ف.ب)

أقرَّ «حزب الله» على لسان أمينه العام، نعيم قاسم، بخسارة طريق الإمداد عبر سوريا، مؤكداً في الوقت عينه أنَّ «المقاومة» باقية ومستمرة وأنَّ حزبه «قوي ويتعافى».

وقال قاسم، في أول خطاب له منذ سقوط نظام بشار الأسد، إنَّ «(حزب الله) خسر خطّ الإمداد العسكري عبر سوريا، لكن يمكن أن نبحث عن طرق أخرى، والمقاومة تتكيف مع الظروف».

في موازاة ذلك، أكدت مصادر سورية واسعة الاطلاع، لـ«الشرق الأوسط»، بدء «محاولات تواصل من الجانب اللبناني مع القيادة السورية الجديدة»، وأوضحت أنَّ هذه المحاولات «تتمُّ على المستوى الحكومي بين البلدين بمبادرة من الجانب اللبناني»، فيما كانَ الرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي»، وليد جنبلاط، أول من تواصل لبنانياً مع قائد «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع.

وقالت المصادر إن مسؤولاً حكومياً لبنانياً بادر إلى طلب الاتصال برئيس الحكومة السورية المؤقتة محمد البشير، وإن ثمة مساعي لترتيب الاتصال المباشر «حين تسمح الظروف»، مشددةً على أنه «لا موانع تحول دون ذلك».