اشتباكات بين الشرطة الاتحادية و«كتائب حزب الله» جنوب بغداد

مقتل عنصرين من «داعش» في نينوى

ساحة التحرير ببغداد يوم الأحد (رويترز)
ساحة التحرير ببغداد يوم الأحد (رويترز)
TT

اشتباكات بين الشرطة الاتحادية و«كتائب حزب الله» جنوب بغداد

ساحة التحرير ببغداد يوم الأحد (رويترز)
ساحة التحرير ببغداد يوم الأحد (رويترز)

تضاربت الأنباء بشأن الاشتباكات المسلحة التي وقعت، صباح الاثنين، بين قوات الشرطة الاتحادية وعناصر ميليشيا مسلحة يُعتقد أنها تابعة لـ«كتائب حزب الله» جنوب بغداد. وجاء التضارب نتيجة غياب الرواية الرسمية الحكومية بشأن ما يجري من اشتباكات في منطقة البوعيثة قرب العاصمة العراقية.

وفيما أشارت تقارير صحافية إلى مقتل أحد عناصر الشرطة الاتحادية في الاشتباكات، تحدثت مصادر أخرى عن إصابة منتسبين إلى الشرطة بجروح خطيرة. وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أفلام فيديو عن الاشتباكات يظهر في أحدها شرطي من الاتحادية بعد إصابته بجروح.

وتشير إحدى الروايات عن أسباب الاشتباك إلى أنه وقع على خلفية إصرار عناصر «الكتائب» على ملكية أرض زراعية في المنطقة، فيما تقول روايات أخرى إن عناصر الشرطة داهمت موقعاً لتهريب النفط تسيطر عليه «الكتائب».

قوات أمن عراقية قرب بوابات المنطقة الخضراء ببغداد يوم الأول من مايو الحالي (أ.ف.ب)

وبعد الظهر، تحدثت مصادر أمنية عن تطويق قوات الشرطة منطقة البوعيثة وإغلاق مداخلها وإرسال اللواء الرابع في الشرطة الاتحادية المتمركز شمال العاصمة إلى منطقة الاشتباكات لتعزيز موقف قوات الأمن.

وكانت منطقة البوعيثة معقلاً لمعظم التنظيمات المتطرفة التي تُصنّف نفسها «جهادية» بين عامي 2007 و2009. واستغلت تلك التنظيمات طبيعة المنطقة الزراعية وكثافة بساتين النخيل فيها. ولكن خلال السنوات الأخيرة سيطرت عليها ميليشيات وفصائل مسلحة وجماعات نفوذ أخذت تتصارع على أراضيها وبساتينها.

وغالباً ما تتهم «كتائب حزب الله» بالسيطرة على مساحات زراعية كبيرة في البوعيثة، علماً بأنها تسيطر منذ سنوات، على أراضٍ شاسعة في منطقة جرف الصخر بمحافظة بابل، ولا تسمح بدخول القوات الحكومية إليها، كما لا تسمح بعودة سكانها المهجرين.

وقال النائب المستقل سجاد سالم، في تغريدة عبر «تويتر» على خلفية اشتباكات البوعيثة: «كل الدعم لقواتنا الأمنية في مواجهة فصيل مسلح مستهتر بالدم والمال العام».

مواطنون في شارع المتنبي بالعاصمة العراقية يوم الأحد (رويترز)

أما مقدم البرامج في قناة «العراقية» الرسمية حيدر زوير، فقال في تغريدة مماثلة، إن «آلاف الدوانم (الدونمات) في البوعيثة تم تقطيعها وتوزيعها بين أطراف مختلفة، أحياء سكنية وقصور، عمليات التمليك والتجارة فيها تنتمي لمنطق المرحلة (القائمة)، ليست المواجهة الأمنية إلا (فتفوتة) في موضوع البوعيثة».

وفي تطور أمني آخر شمال البلاد، أعلنت خلية الإعلام الأمني، الاثنين، عن إحباط محاولة تسلل لمجموعة إرهابية إلى قضاء النمرود في نينوى.

وقالت الخلية، في بيان، إن «مفارز جهاز المخابرات الوطني العراقي وبالتنسيق مع قطعات الجيش وقوات الحشد الشعبي الماسكة للأرض، تمكنت من إحباط محاولة تسلل مجموعة إرهابية إلى قضاء النمرود في محافظة نينوى».

وأضاف البيان أن «العملية تمت بناء على معلومات استخبارية دقيقة، ونصب كمين محكم مدعوم بالجهد الفني، وبعد رصد محاولة تسلل المجموعة وملاحقتها ومحاولتها المقاومة والهرب تم استهدافها بشكل مباشر وقتل أحد عناصرها، والقوات الأمنية ما زالت تجري عملية تفتيش بحثاً عن بقية العناصر الإرهابية».

أكراد بالزي التقليدي خلال الاحتفال بافتتاح «صرح بارزاني الوطني التذكاري» في أربيل يوم الخميس الماضي (أ.ف.ب)

لكن مدير ناحية كویر التابعة لقضاء مخمور في محافظة نينوى، مسعود نوري، قال في تصريح لوسائل إعلام كردية، إن «عنصرين من (داعش) قتلا وأصيب جندي عراقي في اشتباكات ليلية بالقرى الواقعة ضمن حدود ناحية النمرود في نينوى».



بوريل: الوضع في غزة والأراضي المحتلة «يتدهور كل ساعة»

مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مؤتمر صحافي في بيروت 6 يناير 2024 (رويترز)
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مؤتمر صحافي في بيروت 6 يناير 2024 (رويترز)
TT

بوريل: الوضع في غزة والأراضي المحتلة «يتدهور كل ساعة»

مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مؤتمر صحافي في بيروت 6 يناير 2024 (رويترز)
مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال مؤتمر صحافي في بيروت 6 يناير 2024 (رويترز)

قال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، اليوم (الاثنين)، إن الوضع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة «يتدهور كل ساعة ولا أحد قادر أو راغب في وقف هذا». وأضاف على منصة «إكس»: «في شمال غزة، يتم استهداف آخر ثلاثة مستشفيات ما زالت تعمل جزئياً بكثافة نادراً ما شهدناها في الحروب الحديثة، وفقاً لتقارير وسائل الإعلام المستقلة»، حسب «وكالة أنباء العالم العربي». وحذّر من عواقب إنهاء إسرائيل اتفاقيتها مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) قائلاً إن هذا «قد يؤدي إلى حرمان الملايين من الخدمات المنقذة للحياة».

وفيما يتعلق بالضفة الغربية المحتلة، قال إن الاتحاد الأوروبي «يدين بشدة عنف المستوطنين المتطرفين، وكذلك توسيع المستوطنات غير القانونية. يجب على إسرائيل حماية جميع المدنيين ومحاسبة الجناة». وتابع قائلاً «أحرق مستوطنون متطرفون (اليوم) مركبات وألحقوا أضراراً بشقق في البيرة بالضفة الغربية المحتلة... حان الوقت لوقف عنف المستوطنين والدمار في الضفة الغربية، ووضع حد للاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية». وأضاف «المستوطنون ينشرون الدمار، والمستشفيات محاصرة، وأنشطة الأونروا معرضة للخطر بشكل متزايد».