تنذر بكارثة إنسانية... تحذيرات من توقف محطة الكهرباء الوحيدة في غزة

وسط نقص الوقود اللازم للتشغيل في ظل إيقاف المعابر الحدودية

TT

تنذر بكارثة إنسانية... تحذيرات من توقف محطة الكهرباء الوحيدة في غزة

شاب فلسطيني يتفقد منزله الذي طاله الدمار وسط القصف الإسرائيلي على غزة (إ.ب.أ)
شاب فلسطيني يتفقد منزله الذي طاله الدمار وسط القصف الإسرائيلي على غزة (إ.ب.أ)

حذّر متحدث باسم شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، اليوم (السبت)، من توقف محطة التوليد الوحيدة في القطاع عن العمل بسبب نقص الوقود اللازم للتشغيل في ظل إيقاف المعابر الحدودية، مع استمرار أحدث موجات التصعيد مع إسرائيل.

وقال المتحدث محمد ثابت، لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إن المحطة قد تصل لتوقف كامل خلال ساعات أو أيام قليلة.

وأضاف: «هناك خشية من توقف المحطة خلال ساعات قليلة أو أيام قليلة جداً... إذا توقفت المحطة فإن كابوس عام 2021 يراودنا (القصف في 2021)... نظراً لأننا في اعتداء مايو (أيار) 2021 توقفت المحطة بشكل كامل».

ووفقاً للمتحدث، فإن المحطة تعمل الآن بطاقة اثنين من توربيناتها الثلاثة لتولد نحو 45 ميغاواط فقط.

وتابع: «نحن نتحدث عن محطة التوليد الوحيدة في قطاع غزة... هي كمية لا تكفي أبداً للاستمرار بجدول يُمكّن المرافق الحيوية من القيام بأعمالها».

وكانت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة، قد حذرت من كارثة إنسانية محققة «نظراً لإغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء الوحيدة» في القطاع.

وذكرت أن «محطة توليد الكهرباء تعاني نفاد كميات الوقود المتوفرة، مما سيؤدي إلى تردي الوضع الإنساني جراء توقف المحطة».

وقتل 33 فلسطينياً بينهم 6 أطفال و3 سيدات في موجة توتر مستمرة لليوم الخامس على التوالي في قطاع غزة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل التي أطلقت عملية باغتيال 3 من قيادات حركة «الجهاد».

من جهته، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، إن عدد جرحى هجمات إسرائيل على قطاع غزة تجاوز 150 مصاباً؛ 60 في المائة منهم نساء وأطفال.

وذكر معروف خلال مؤتمر صحافي في غزة، أن غارات إسرائيل دمرت 15 مبنى سكنياً، بما مجموعه 51 وحدة سكنية هُدمت كلياً، وتضررت 940 وحدة سكنية، منها 49 وحدة غير صالحة للسكن.

 



غزة: 30 قتيلاً بقصف إسرائيلي لمكتب بريد يؤوي نازحين

فتاة مصابة تجلس داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
فتاة مصابة تجلس داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

غزة: 30 قتيلاً بقصف إسرائيلي لمكتب بريد يؤوي نازحين

فتاة مصابة تجلس داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)
فتاة مصابة تجلس داخل مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة (إ.ب.أ)

كشف مسعفون عن أن غارة إسرائيلية، على مكتب بريد يؤوي سكاناً من غزة، أسفرت عن مقتل 30 فلسطينياً على الأقل وإصابة 50 آخرين. وقال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، إنه كان يستهدف عضواً بارزاً في حركة «الجهاد»، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأفاد المسعفون بأن العائلات النازحة؛ بسبب الصراع المستمر منذ 14 شهراً، لجأت إلى مكتب البريد في مخيم النصيرات، وأن الغارة التي وقعت في وقت متأخر أمس (الخميس) رفعت حصيلة القتلى في القطاع أمس إلى 66 قتيلاً.

وذكرت إسرائيل أنَّها كانت تستهدف قيادياً في حركة «الجهاد» هاجم مدنيين وقوات إسرائيلية. واتهمت إسرائيل الحركة المسلحة باستغلال البنية التحتية المدنية والسكان دروعاً بشرية لأنشطتها.

وقال بيان عسكري إسرائيلي إنه يراجع التقارير بشأن عدد القتلى. ولم يذكر هوية عضو «الجهاد».

و«النصيرات» هو أحد المخيمات الـ8 القديمة في قطاع غزة التي كانت في الأصل مخصصة للاجئين الفلسطينيين الذين فروا من حرب عام 1948 التي رافقت قيام إسرائيل. وهو اليوم جزء من منطقة حضرية مكتظة بالنازحين من جميع أنحاء القطاع.

وأوضح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم، أنه تناول في محادثاته مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ووزير الخارجية هاكان فيدان، ضرورة موافقة حركة «حماس» على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال بلينكن عقب اجتماعه مع فيدان في أنقرة: «في مباحثاتي مع الرئيس إردوغان والوزير فيدان تحدَّثنا عن ضرورة موافقة (حماس) على الاتفاق (في غزة) الذي يمكن أن يساعد أخيراً على وضع حد للأمر».

وتابع: «نقدِّر كثيراً الدور الذي يمكن أن تضطلع به تركيا باستخدام تواصلها مع (حماس)، لمحاولة إنهاء الأمر».