لبنان: المجلس الشرعي الإسلامي يحمّل النواب مسؤولية التأخير بانتخاب رئيس

لبنان: المجلس الشرعي الإسلامي يحمّل النواب مسؤولية التأخير بانتخاب رئيس
TT

لبنان: المجلس الشرعي الإسلامي يحمّل النواب مسؤولية التأخير بانتخاب رئيس

لبنان: المجلس الشرعي الإسلامي يحمّل النواب مسؤولية التأخير بانتخاب رئيس

حذّر «المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى» في لبنان من «مخاطر التأخير في انتخاب رئيس الجمهورية، وانعكاس ذلك على الوطن والمواطن بمزيد من التدهور والانهيار»، محملاً النواب والقوى السياسية مسؤولية إنجاز هذا الاستحقاق.

وعقد المجلس جلسة برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، ناقش فيها الشؤون الدينية المتعلقة بالأوقاف الإسلامية والمؤسسات التابعة لدار الفتوى، ثم ناقش المسائل والقضايا الوطنية. ورأى في بيان أصدره بعد الجلسة، أن الكلام عن الشقاء الذي يصيب الوطن والمواطنين ما عاد مفيداً «لأنه يقع على آذان صماء، وقلوب لا ترحم، وعقول لا تتجاوب»، مشيراً إلى أن «البلاد بلا رئيس للجمهورية، ومجلس النواب لا يجتمع لانتخاب رئيس، والحكومة هي السلطة التنفيذية شبه معطلة ورئيسها يبذل كل الجهود للحفاظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة».

وحذر المجلس من «مخاطر التأخير في انتخاب رئيس الجمهورية، وانعكاس ذلك على الوطن والمواطن بمزيد من التدهور والانهيار»، مضيفاً: «ينبغي أن ينجز الشغور الرئاسي اليوم قبل الغد، وتحقيق هذا الاستحقاق يتحمل مسؤوليته النواب، ومن ثم القوى السياسية فلا يمكن أن يعتمد على الخارج إذا كان أهل الحل والربط في هذا البلد مختلفين»، موضحاً أن «الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة تنتظر توافق اللبنانيين لتقديم الدعم والمساعدة، ولا يمكن للدولة أن تبقى وتستمر وتستقر دون رئيسٍ للجمهورية». وأشار إلى أن «الوطن مهدد ببقائه إذا استمر الوضع على ما نحن عليه، علينا أن نعمل معاً لكي يبقى الوطن وتبقى الدولة، وعلى المسؤولين أن يخطوا خطوات إنقاذية للتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة للبدء بالإصلاحات، وتيسير أمور المواطنين الذين يعانون من الأزمات المتلاحقة في شتى المجالات».

وتساءل المجلس: «متى يغير أهل السياسة في لبنان ما في أنفسهم ويتنازلون جميعاً لمصلحة الدولة ومؤسساتها، ولمصلحة المواطن الذي ائتمنهم على مصالحه، وهو الأمر الذي تطالبهم به القيم والشرائع التي ألزمهم الله بها لخدمة الإنسان، ويطالبهم أيضاً الأشقاء العرب والدول الصديقة الحريصة على لبنان الدور والرسالة؟».

وطالب المجلس الشرعي العرب والمجتمع الدولي بالوقوف إلى جانب لبنان واللبنانيين للتخفيف من أهوال مشكلات وتداعيات النزوح، مشيراً إلى أن لبنان «لا يستطيع أن يتحمل هذه المعاناة وآلام المواطنين والمقيمين على أرضه».

وأعرب المجلس عن اطمئنانه واعتزازه «لاحتضان المملكة العربية السعودية والأشقاء العرب للمسألة السودانية التي أضحت حلقة من حلقات آلام الأمة وشعوبها».

وأمل المجلس الشرعي «أن تسفر نتائج القمة العربية المرتقبة عن وحدة الكلمة والصف العربي لحل كل القضايا العربية في المنطقة، بما يحقق مصلحة الشعوب وتطلعاتهم ونصرتهم في وجه من يريد بهم الأذى والشر والفرقة، منوهاً بالدور الأساسي الذي قامت وتقوم به المملكة العربية السعودية في تحقيق هذه الأهداف».



مبعوث الأمم المتحدة يحذر من انهيار سوريا ويدعو لعملية سياسية «موثوقة وشاملة»

شاب سوري يحمل علم سوريا داخل مجمع التجاري ببلدة الدانا بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)
شاب سوري يحمل علم سوريا داخل مجمع التجاري ببلدة الدانا بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)
TT

مبعوث الأمم المتحدة يحذر من انهيار سوريا ويدعو لعملية سياسية «موثوقة وشاملة»

شاب سوري يحمل علم سوريا داخل مجمع التجاري ببلدة الدانا بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)
شاب سوري يحمل علم سوريا داخل مجمع التجاري ببلدة الدانا بمحافظة إدلب (أ.ف.ب)

حضّ مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، اليوم السبت، القوى الخارجية على بذل الجهود لتجنب انهيار المؤسسات الحيوية السورية عقب سقوط الرئيس بشار الأسد.

وأعرب بيدرسن خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على هامش اجتماعات حول سوريا تعقد في العقبة جنوبي الأردن بمشاركة وزراء عرب ومن الاتحاد الأوروبي وتركيا عن تأييده لعملية سياسية «موثوقة وشاملة» لتشكيل الحكومة المقبلة.

وقال «يجب ضمان عدم انهيار مؤسسات الدولة، والحصول على المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن». وأضاف «إذا تمكنا من تحقيق ذلك، فربما تكون هناك فرصة جديدة للشعب السوري».

ويستضيف الأردن في مدينة العقبة الساحلية (نحو 325 كيلومترا جنوب عمان) اجتماعات حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والسعودية والعراق ولبنان ومصر والإمارات والبحرين وقطر لمناقشة التطورات في سوريا.

مبعوث الأمم المتحدة غير بيدرسن خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (رويترز)

ودعا بلينكن خلال جولته في المنطقة والتي التقى خلالها زعماء الأردن وتركيا والعراق، إلى عملية سياسية شاملة تعكس تطلعات جميع المكونات في سوريا.

وخلال لقائه بيدرسن، قال بلينكن إن الأمم المتحدة «تؤدي دورا حاسما» في المساعدات الإنسانية وحماية الأقليات في سوريا.

وكان بيدرسن قال الثلاثاء إنّ «هيئة تحرير الشام» التي قادت الهجوم العسكري الخاطف الذي أطاح الأسد، ينبغي أن تقرن بالأفعال «الرسائل الإيجابية» التي أرسلتها حتى الآن إلى الشعب السوري.

وأكّد بيدرسن الذي عُيّن مبعوثا خاصا لسوريا في 2018 أن «الاختبار الأهمّ سيبقى طريقة تنظيم الترتيبات الانتقالية في دمشق وتنفيذها». وأقرّ بـ«احتمال بداية جديدة... إذا شملوا كلّ المجموعات والفئات الأخرى»، إذ عندها «يمكن الأسرة الدولية أن تعيد النظر في إدراج هيئة تحرير الشام في قائمة المنظمات الإرهابية».

سيارات في محطة للوقود في دمشق (رويترز)

وأسفر النزاع في سوريا عن مقتل نحو 500 ألف شخص، وأجبر نحو نصف السكان على النزوح أو اللجوء إلى الخارج، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.