بيروت: لقاءات رئاسية على أكثر من خط... والمعارضة تكثّف اتصالاتها لإحداث خرق

فرنجية يزور البخاري واجتماع بين الجميل وأبو فاعور

بخاري وفرنجية (الشرق الأوسط)
بخاري وفرنجية (الشرق الأوسط)
TT

بيروت: لقاءات رئاسية على أكثر من خط... والمعارضة تكثّف اتصالاتها لإحداث خرق

بخاري وفرنجية (الشرق الأوسط)
بخاري وفرنجية (الشرق الأوسط)

تنشط الاتصالات واللقاءات السياسية على أكثر من جهة للبحث في الانتخابات الرئاسية، حيث يحاول كل فريق رصّ صفوفه، ولا سيما على خط الأفرقاء المعارضين لرئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، مرشح «الثنائي الشيعي»؛ «حزب الله» و«حركة أمل».

وأمس سجلت زيارة لافتة قام بها فرنجية إلى دارة سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، حيث لم يدل أي من الطرفين بتصريح بعد اللقاء، بينما اكتفى فرنجية بتغريدة بحسابه على «تويتر» قال فيها: «شكراً على دعوة سفير المملكة العربية السعودية الكريمة، اللقاء كان وديّاً وممتازاً»، ليعود بخاري ويلتقي بعد الظهر «تكتل الاعتدال الوطني».

كما زار السفير بخاري كتلة «الاعتدال الوطني»، والتقى نوابها، وبحث معهم مجمل الوضع الراهن.

السفير بخاري مع نواب كتلة «الاعتدال الوطني» (الشرق الأوسط)

في موازاة ذلك، وفي ظل الحراك الذي يقوم به فريق المعارضة، الذي يجمع معظم الكتل التي ترفض انتخاب فرنجية، أبرزها «التيار الوطني الحر»، وحزب «القوات اللبنانية»، وحزب «الكتائب اللبنانية»، والحزب «التقدمي الاشتراكي»، إضافة إلى كتل ونواب معارضين، عقد أمس لقاء جمع رئيس «الكتائب» النائب سامي الجميل مع النائب في «الاشتراكي» وائل أبو فاعور. وأكد بعده الجميل أن الاتصالات ستتكثف أكثر للوصول إلى اختراق في ملف الرئاسة في الأيام القليلة المقبلة.

ويأتي هذا اللقاء استكمالا للقاءات عدة تعقد بعيدا عن الإعلام بين الأطراف المعارضة التي يرى بعضها أنها قد تؤدي إلى نتائج إيجابية في المدى المنظور، فيما يرى آخرون أن الأمور لا تزال عصيّة على الحل.

وفي هذا الإطار تقول مصادر نيابية معارضة لـ«الشرق الأوسط»، إن البحث وصل إلى ثلاثة أسماء هي قائد الجيش جوزيف عون والوزيران السابقان زياد بارود وجهاد أزعور، لكنها تلفت في الوقت عينه إلى بعض الاختلاف فيما بين الأطراف لجهة دعم مرشح على حساب آخر، مع تأكيدها أن الجهود تبذل في هذه المرحلة لحسم الخيار قدر الإمكان في مرشح واحد تجتمع عليه المعارضة.

ومع تفاؤل المصادر بإمكانية التوصل إلى نتيجة في وقت قريب، فهي تلفت إلى حذر المعارضة من المواجهة في البرلمان مع الفريق الآخر إذا بقي متمسكاً بخيار فرنجية، حيث إن الأمور قد تنقلب لصالحه في جلسة الانتخاب إذا تأمن النصاب.

وهذا الأمر يلفت إليه عضو «اللقاء الديمقراطي» (الحزب التقدمي الاشتراكي) النائب هادي أبو الحسن الذي يعتبر أن الحلّ لا بد أن يكون بالاتفاق على مرشّح مع الفريق الآخر الذي يدعم رئيس «المردة». ويقول أبو الحسن لـ«الشرق الأوسط»: «عليهم التراجع خطوة إلى الوراء حيال دعم فرنجية، والابتعاد عن مرشح تحدٍ للاتفاق على رئيس جامع»، مذكّرا بـأن «المعبر الإلزامي للانتخابات هو تأمين النصاب بـ86 نائباً، وهو ما لا يملكه أي فريق».

 

«المعبر الإلزامي للانتخابات هو تأمين النصاب بـ86 نائباً، وهو ما لا يملكه أي فريق».

النائب هادي أبو الحسن

ويرفض أبو الحسن الدخول أو الحديث عن أسماء محددة، مشدداً على أن المشاورات مستمرة مع معظم الأطراف، لكنه يقرّ في الوقت عينه باستمرار المواقف المتصلبة من بعض الأفرقاء ولا سيما من يدعم فرنجية.

وفي نهاية الاجتماع الذي جمعه مع أبو فاعور، لفت رئيس «الكتائب» إلى أن اللقاء أتى متابعة للقاءات أفرقاء المعارضة، مؤكدا كذلك أن الاتصالات ستتكثف أكثر، «وسنحاول الوصول إلى اختراق في ملف الرئاسة في الأيام القليلة المقبلة، وجميعنا نتواصل مع بعضنا البعض، وهناك جهد متواصل واستيعاب من الجميع لضرورة الإسراع في الوصول إلى نتائج سريعة».

ورداً على سؤال حول تأكيد البعض على وصول الوزير سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة، قال الجميّل: «من جاء برئيس للجمهورية عام 2016 يعتبر أن الحظ سيحالفه هذه المرّة، ومقتنع أنه سيستطيع تكرار ما حصل في السابق، ولكنّ اللبنانيين تعلّموا من تجربة الماضي، وما من أحد مستعد لتكرار هذه الخطيئة التي ارتكبت بحق الشعب اللبناني ككل ودفعنا ثمنها غالياً».

ورفض الجميل الرد على سؤال عما إذا كانت المعارضة قد اتفقت على اسمين، مؤكدا في الوقت عينه على وجود «كثير من التقاطعات بين مجموعة أفرقاء، وعندما ننتهي من هذه المرحلة عندها نستطيع الانتقال إلى مرحلة ثانية، وهي مواقف علنية داعمة لأي مرشّح»، مشدداً على «أن يكون هذا الأمر بالتنسيق مع الجميع، وألا يستفرد أحد بأي قرار؛ لأننا حريصون على بقاء التواصل بين الجميع»، واعدا بالوصول إلى نتيجة في أقرب وقت ممكن.



الاتحاد الأوروبي لإسرائيل: استمرار عملية رفح سيفرض «حتماً» ضغوطاً شديدة على علاقاتنا

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (د.ب.أ)
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (د.ب.أ)
TT

الاتحاد الأوروبي لإسرائيل: استمرار عملية رفح سيفرض «حتماً» ضغوطاً شديدة على علاقاتنا

مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (د.ب.أ)
مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل (د.ب.أ)

قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الأربعاء، إن مواصلة إسرائيل عمليتها العسكرية في رفح بجنوب قطاع غزة سيفرض ضغوطاً شديدة على علاقاتها مع الاتحاد.

وحث بوريل، في بيان، إسرائيل على إنهاء عملياتها العسكرية في رفح فوراً، لافتاً إلى أن هذه العملية تزيد من عرقلة توزيع المساعدات الإنسانية في غزة، وتفضي إلى زيادة عمليات النزوح الداخلي، والتعرض لخطر المجاعة، وتفاقم المعاناة الإنسانية.

وأضاف البيان: «الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل إلى الامتناع عن زيادة تفاقم الوضع الإنساني المتردي بالفعل في غزة، وإعادة فتح معبر رفح. إذا واصلت إسرائيل عمليتها العسكرية في رفح، فذلك من شأنه أن يفرض حتماً ضغوطاً شديدة على علاقة الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل».

ودعا بوريل جميع الأطراف إلى مضاعفة جهودها لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج غير المشروط عن كافة المحتجزين في القطاع.


انسحاب الجيش الإسرائيلي من حي الزيتون بشمال غزة

دورية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة (رويترز)
دورية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة (رويترز)
TT

انسحاب الجيش الإسرائيلي من حي الزيتون بشمال غزة

دورية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة (رويترز)
دورية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة (رويترز)

أكدت هيئة البث الإسرائيلية اليوم (الأربعاء) أن الجيش انسحب من حي الزيتون في جنوب مدينة غزة بشمال القطاع، بعد أسبوع من العمليات المتواصلة هناك.

ونقلت الهيئة عن مصادر في الجيش قولها إن العمليات متواصلة في 3 مناطق بقطاع غزة، وهي: جباليا في الشمال، وشرق رفح في الجنوب، ومنطقة محور نتساريم في وسط القطاع.

وفي وقت سابق اليوم، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن القوات الإسرائيلية انسحبت من حي الزيتون، بعد معارك «ضارية» مع الفصائل المسلحة استمرت عدة أيام.

كان الجيش الإسرائيلي قد عاد إلى منطقة حي الزيتون، بعدما قال إن حركة «حماس» عاودت نشاطها هناك، وتحاول استعادة سيطرتها على الحكم المدني. واجتاحت القوات الإسرائيلية الحي قبل نحو أسبوع، وسط غارات جوية مكثفة، ما أدى إلى سقوط كثير من القتلى.

من ناحية أخرى، قال التلفزيون الفلسطيني صباح اليوم إن 10 أشخاص قُتلوا جراء قصف إسرائيلي على عيادة طبية في حي الصبرة بجنوب مدينة غزة في شمال القطاع.

وأشارت قناة «الأقصى» التلفزيونية إلى أن العيادة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

ودارت اشتباكات عنيفة بين الفصائل والقوات الإسرائيلية أيضاً في مخيم جباليا؛ حيث تنفذ القوات الإسرائيلية أيضاً عملية عسكرية واسعة منذ عدة أيام.

وأعلنت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، في بيان اليوم، أنها خاضت اشتباكات عنيفة مع جنود إسرائيليين قرب مخيم جباليا، وأوقعت عدداً منهم بين قتيل وجريح.

وكانت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، قد قالت أمس (الثلاثاء) إنها قتلت 7 جنود إسرائيليين شرق معسكر جباليا.


نازحو الجنوب اللبناني في قلب المعاناة: المساعدات شبه معدومة

حوّل القصف الإسرائيلي عدداً كبيراً من قرى جنوب لبنان إلى ركام ما دفع سكانها إلى النزوح والمعاناة (أ.ف.ب)
حوّل القصف الإسرائيلي عدداً كبيراً من قرى جنوب لبنان إلى ركام ما دفع سكانها إلى النزوح والمعاناة (أ.ف.ب)
TT

نازحو الجنوب اللبناني في قلب المعاناة: المساعدات شبه معدومة

حوّل القصف الإسرائيلي عدداً كبيراً من قرى جنوب لبنان إلى ركام ما دفع سكانها إلى النزوح والمعاناة (أ.ف.ب)
حوّل القصف الإسرائيلي عدداً كبيراً من قرى جنوب لبنان إلى ركام ما دفع سكانها إلى النزوح والمعاناة (أ.ف.ب)

ألقت جبهة «المساندة» التي فتحها «حزب الله» في لبنان لدعم غزّة، بثقلها على أبناء القرى الجنوبية الذين تحوّلوا إلى نازحين داخل بلدهم، وباتوا بحاجة إلى المساعدات الغذائية والاجتماعية، بالإضافة إلى كارثة تدمير منازلهم جراء القصف الإسرائيلي، وتحويل بلداتهم إلى أرض محروقة ستبقى غير صالحة للسكن لسنوات طويلة.

وحالة الطوارئ التي وضعتها البلديات واتحادات البلديات في جنوب لبنان عجزت عن مواجهة أزمة النازحين وتلبية حاجياتهم، رغم دخول الجمعيات والمنظمات المحليّة والدولية على الخطّ، والسبب في ذلك يعود إلى أن الأعداد أكبر من القدرة على الاستيعاب، خصوصاً في محافظتي صور والنبطيّة، حيث فاق عدد المهجّرين إليها 60 ألف شخص من البلدات الواقعة على خطّ النار.

وأشار نائب رئيس اتحاد بلديات قضاء صور حسن حمّود إلى أنه «منذ الأيام الأولى للاعتداءات الإسرائيلية، في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وبدء عمليات النزوح من القرى الحدودية، وضع الاتحاد نفسه في حالة استنفار لمواجهة التطورات، وجرى فتح ثلاثة مراكز إيواء، أضيف إليها لاحقاً مركزان بسبب ازدياد عدد النازحين».

وأكد حمود، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الحرب الإسرائيلية تسببت حتى الآن بنزوح أكثر من 27000 شخص من قرى قضاء صور الحدودية، يتوزعون الآن داخل المدينة وفي البلدات المحيطة، مثل البرج الشمالي والعباسية وبرج رحال ومعركة وغيرها، بالإضافة إلى عائلات انتقلت إلى صيدا وبيروت»، لافتاً إلى أن «مراكز الإيواء الموجودة في مدينة صور وبالقرب منها تضمّ نحو 1000 نازح، أما الباقون فيتوزعون على شقق سكنية عائدة إما لأبنائهم أو أقاربهم أو لأبناء المنطقة، ضمن إطار التكافل الاجتماعي».

ومع امتداد الأزمة وغياب أفق الحلّ، تكبر الحاجة إلى المساعدات التي لا تزال أقلّ بكثير من حاجة الناس إليها.

وقال حمود إن اتحاد بلديات صور «استعان بالجمعيات المحليّة والمنظمات الدولية، لطلب المساعدة؛ لأننا نعرف أن إمكانات الدولة متواضعة أو شِبه معدومة، لكننا تلقّينا بعض المساعدات العينية من وزارة الشؤون الاجتماعية ومجلس الجنوب»، مضيفاً أنه «منذ أن بدأت الحرب قبل ثمانية أشهر، لم تحصل بعض العائلات على أكثر من حصتين غذائيتين أو ثلاث، بينما هي تحتاج إلى حصة غذائية يومياً بالحد الأدنى».

ومع تلاشي الأمل بوقف المواجهة على الجبهة الجنوبية، فإن أزمة النزوح لن تنتهي مع وقف إطلاق النار. وكشف حمود أن «أغلب البلدات الحدودية باتت مدمرة»، مشيراً إلى أن بلدات يارين، ومروحين، والضهيرة، وطيرحرفا، وبليدا، وكفركلا، والعديسة، وعيتا الشعب «مدمرة بنسبة 70 في المائة، والإحصاءات الأولية تتحدث عن تدمير ما يزيد عن 11000 وحدة سكنيّة، وهذا يعني أن هذه القرى ليست صالحة للسكن وتحتاج إلى سنوات لإعادة البناء».

صعوبة المشهد في محافظة صور تنسحب على قرى قضاء النبطية التي تشهد كثافة سكانية كبيرة، أضيفت إليها مشكلة النزوح، وقد وضعت «هيئة إدارة الكوارث» منطقة النبطية في حالة استنفار لمواكبة هذا الواقع ومستجدّاته التي تتغير يوماً بعد يوم. وكشف عضو في الهيئة، لـ«الشرق الأوسط»، أن اللجنة التي شُكّلت لمواكبة أزمة النزوح «تشرف يومياً على تقديم المساعدات لـ7207 عائلات؛ أي بحدود 26895 شخصاً، موزعين على مراكز إيواء وشقق سكنية ضمن أقضية مرجعيون وحاصبيا وبنت جبيل».

وقال عضو الهيئة، الذي رفض ذكر اسمه، إن «مراكز الإيواء هي عبارة عن مدرسة وفندق مقدّمين من أحد المتبرعين، ومبنى للبلدية، وأحد النوادي الرياضية»، لافتاً إلى أن «كل عائلة تحتاج إلى حصّة غذائية وحصّة من مواد التنظيف، وتتولى تقديمها جهات متعددة؛ أبرزها مجلس الجنوب (مؤسسة رسمية)، وجمعيات محلية، ومنظمات دولية ومتمولون من أبناء المنطقة، لكنّ كل هذه التقديمات لا تؤمّن الحدّ الأدنى من حاجيات هذه العائلات»، مشيراً إلى أن «مهمة هيئة إدارة الكوارث محددة بتقديم المعلومات عن العائلات التي تحتاج للمساعدات، والتثبّت من أن الحصة الغذائية وصلت إلى هذه العائلات وفق الأصول».

وثمة عائلات متروكة لقدرها، وليس هناك من يتابع أوضاعها وفق رواية النازحة «منال. ر»، التي تركت بيتها في العديسة وفرّت مع أبنائها إلى مركز إيواء في بلدة المروانية. وتؤكد منال، لـ«الشرق الأوسط»، أنها «أرملة وأم لأربعة أطفال، تقيم في فندق تحوّل إلى مركز إيواء»، وتجزم بأنها «لا تتلقى أي مساعدة؛ لا من أحزاب ولا من جمعيات أو منظمات». وتضيف: «أنا مثل كثير من النازحين، نتدبّر أمورنا بأنفسنا. لقد بعت ما لديَّ من ذهب وتخليتُ عن سيارتي وبعض المقتنيات من أجل تأمين معيشة أطفالي، وكل من يدَّعي أنه يساعدنا مستعدة لمواجهته».

ويشير مختار بلدة شبعا، محمد هاشم، إلى أن «90 في المائة من أبناء البلدة هُجِّروا وتركوا منازلهم بسبب القصف الذي تعرضت له البلدة». ويقول، لـ«الشرق الأوسط»، إن هؤلاء «يتوزعون على مناطق مختلفة في صيدا وإقليم التفاح وجبل لبنان والبقاع وبيروت»، مشيراً إلى أن «بعض هؤلاء استأجروا منازل من أموالهم، والبعض الآخر يقيم عند أقاربه»، مُبدياً أسفه لـ«حالة التخلّي عن الناس في هذه المحنة»، مشيراً إلى أن «الدولة أيضاً تخلّت عن مسؤولياتها تجاه الناس، والأحزاب لا تهتمّ إلّا بمحازبيها».


فلسطينيون تقطعت بهم السبل ينصبون خياماً بموقع عسكري لـ«القسام» في خان يونس

فلسطينيون يمرون بجوار المباني المدمرة على طول أحد شوارع خان يونس بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يمرون بجوار المباني المدمرة على طول أحد شوارع خان يونس بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

فلسطينيون تقطعت بهم السبل ينصبون خياماً بموقع عسكري لـ«القسام» في خان يونس

فلسطينيون يمرون بجوار المباني المدمرة على طول أحد شوارع خان يونس بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يمرون بجوار المباني المدمرة على طول أحد شوارع خان يونس بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

ضاقت الأماكن بالنازحين الفلسطينيين في قطاع غزة، حتى لم يعد أمامهم سوى نصب الخيام في مواقع كانت فيما مضى نقاطاً عسكرية تابعة لـ«كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس».

في موقع التل العسكري بمنطقة القرارة غرب مدينة خان يونس الواقعة جنوب قطاع غزة، نصب عشرات النازحين خيامهم، علَّهم يجدون الأمان الذي فقدوه في مدينة رفح التي تنذر باشتعال القتال وانهمار القصف عليها، ما حدا بهم إلى الخروج بأرواحهم؛ لكن إلى مكان يرى بعضهم أنه لا يقل خطورة عن رفح بعينها، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

أوضح النازح المسن مروان أحمد الدايا أنه جاء رفقة عشرات النازحين، دون أن يعلم أن المطاف سينتهي به في أحد معاقل «القسام» العسكرية، قائلاً: «أتيت مع النازحين حيث ركبنا الشاحنات وجاءت بنا إلى هنا. أنزلنا حمولتنا ونصبنا الخيام حيث نمكث الآن. مضى علينا أسبوع على هذه الحالة».

بدوره، قال النازح تحسين بركات إنه على علم بخطورة الموقع الذي نزح وعائلته إليه، مؤكداً أنه المكان الوحيد الذي التمس فيه الأمان ولو بعض الوقت.

وأوضح بركات: «أنا في موقع (كتائب القسام) هنا، منشآت القسام ومبانيها من حولنا، وجالسون على أرضها. هذه حالنا، في منطقة القرارة»؛ مؤكداً: «ما من مكان خالٍ سوى هذا المكان، من منطقة المواصي حتى هنا، منطقة القرارة قرب التحلية، هذا موقع (القسام) هنا، والنازحون من حولنا».

وعدَّ بركات الموقع العسكري الذي نزح وعائلته إليه أفضل من الموت في رفح، موضحاً: «قالوا لنا إن بقيتم في رفح فستموتون، فجئنا إلى هنا، نشعر بنوع من الأمان؛ لكن ما من إمكانات نستر بها أنفسنا ونتقي الحر والصقيع. نحن 4 عائلات نمكث هنا، 4 عائلات أقسم بالله، أنام رفقة الشباب في جهة، والبنات والنساء في جهة أخرى».

وتوغلت دبابات إسرائيلية في شرق رفح، ووصلت إلى بعض المناطق السكنية أمس (الثلاثاء) في تصعيد لهجوم إسرائيل على المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة التي يحتمي بها أكثر من مليون شخص، بينما قصفت قواتها شمال القطاع في بعض من أشرس الهجمات منذ أشهر.

بينما ترى النازحة الفلسطينية «أم إبراهيم» أن جميع الأماكن في قطاع غزة أمست غير آمنة، مؤكدة: «في أي مكان لا يوجد أمان، كل المناطق لا يوجد فيها أمان، الأمان فقط عند الله».

واشتد وطيس القتال في أنحاء القطاع في الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك الشمال، مع عودة الجيش الإسرائيلي للمناطق التي زعم أنه قضى فيها على وجود «حماس» قبل أشهر. وقال سكان ومصادر من المسلحين إن الاشتباكات التي وقعت أمس كانت الأعنف منذ أشهر. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري: «نعمل بتصميم في أجزاء قطاع غزة الثلاثة. القوات تضرب أهدافاً إرهابية من الجو والبر والبحر في وقت واحد» في إشارة إلى شمال القطاع ووسطه وجنوبه.

وتجاوز عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الحالية 35 ألفاً حتى الآن، حسب مسؤولي وزارة الصحة في غزة، الذين لا تفرق أرقامهم بين المدنيين والمقاتلين. وقالوا إن 82 فلسطينياً قُتلوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وهو أعلى عدد من القتلى في يوم واحد منذ أسابيع.

واستمرت معارك ضارية حتى وقت متأخر من أمس (الثلاثاء) في مخيم جباليا مترامي الأطراف، الذي أقيم للنازحين قبل 75 عاماً في شمال القطاع.


أوستن يؤكد لنظيره المصري التزام واشنطن تجاه أمن مصر والمنطقة

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (ا.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (ا.ف.ب)
TT

أوستن يؤكد لنظيره المصري التزام واشنطن تجاه أمن مصر والمنطقة

وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (ا.ف.ب)
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن (ا.ف.ب)

أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، لنظيره المصري محمد زكي، التزام الولايات المتحدة تجاه أمن الشرق الأوسط ومصر في مواجهة التحديات الإقليمية.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان، إن الجانبين بحثا في اتصال هاتفي التعاون الأمني «الثنائي العميق» بين البلدين.

وأضافت أن أوستن عبر عن تقديره لدور«القيادة المصرية في منع اتساع نطاق الصراع الحالي وتوفير المساعدات الإنسانية لأهالي غزة».


«حزب الله» يعلن مقتل أحد عناصره في هجوم إسرائيلي جنوب لبنان

دخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على قرية كفر كلا بجنوب لبنان (ا.ف.ب)
دخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على قرية كفر كلا بجنوب لبنان (ا.ف.ب)
TT

«حزب الله» يعلن مقتل أحد عناصره في هجوم إسرائيلي جنوب لبنان

دخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على قرية كفر كلا بجنوب لبنان (ا.ف.ب)
دخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على قرية كفر كلا بجنوب لبنان (ا.ف.ب)

أعلن «حزب الله» اللبناني، اليوم، مقتل أحد عناصره في هجوم إسرائيلي بجنوب لبنان.

وقال في بيان عبر «تيليغرام»، إن العنصر الذي لقي حتفه يدعى حسين إبراهيم مكي (55 عاماً) من بلدة بيت ياحون

وكانت الوكالة اللبنانية أفادت مساء الثلاثاء بمقتل شخصين في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في صور بجنوب لبنان.

وفي وقت سابق قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن هجوماً بالصواريخ المضادة للدبابات من لبنان قتل شخصاً في بلدة أدميت في الجليل الغربي، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد عدة عمليات إطلاق صواريخ مضادة للدبابات من لبنان أصيب خلالها جندي بجراح متوسطة فيما أصيب أربعة آخرون بجروح طفيفة.

وأضاف أن طائراته قصفت موقعا عسكريا لحزب الله في منطقة عيتا الشعب وكفر كلا في جنوب لبنان رداً على أطلاق الصواريخ.


فصائل عراقية مسلحة تعلن استهداف «هدف عسكري» في إيلات  بالطيران المسير

أرشيفية لوصول إمدادات عسكرية إلى مطار رامون قرب إيلات (د.ب.أ)
أرشيفية لوصول إمدادات عسكرية إلى مطار رامون قرب إيلات (د.ب.أ)
TT

فصائل عراقية مسلحة تعلن استهداف «هدف عسكري» في إيلات  بالطيران المسير

أرشيفية لوصول إمدادات عسكرية إلى مطار رامون قرب إيلات (د.ب.أ)
أرشيفية لوصول إمدادات عسكرية إلى مطار رامون قرب إيلات (د.ب.أ)

قالت فصائل عراقية مسلحة، اليوم( الثلاثاء)، إنها استهدفت «هدفاً عسكرياً» في إيلات جنوب إسرائيل بالطيران المسير.

وأشارت الفصائل التي تطلق على نفسها اسم «المقاومة الإسلامية في العراق» في بيان على «تيليغرام» إلى أن الاستهداف يأتي رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول الماضي).

من جهته قال الجيش الإسرائيلي إن إحدى مقاتلاته اعترضت طائرتين مسيرتين اقتربتا من إسرائيل من جهة الشرق.

وأضاف في بيان على «تيليغرام»، أن المسيرتين «لم تدخلا المجال الجوي الإسرائيلي».


جباليا... إسرائيل تضغط على «حماس» وتبحث عن محتجزين

فلسطينيون ينزحون من جباليا الثلاثاء (أ.ف.ب)
فلسطينيون ينزحون من جباليا الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

جباليا... إسرائيل تضغط على «حماس» وتبحث عن محتجزين

فلسطينيون ينزحون من جباليا الثلاثاء (أ.ف.ب)
فلسطينيون ينزحون من جباليا الثلاثاء (أ.ف.ب)

على وقع معارك ضارية، تقدمت الدبابات الإسرائيلية، أمس، في عمق مدينة رفح بجنوب قطاع غزة وعلى مشارف مخيم جباليا شماله، في تصعيد للهجوم المستمر منذ سبعة شهور.

وإذا كان هجوم رفح متوقعاً منذ فترة، فإن عودة العمليات إلى مخيم جباليا شكلت مفاجأة، إذ إن إسرائيل كانت تزعم أنها هزمت حركة «حماس» في شمال القطاع منذ نهايات العام الماضي. ورصدت «الشرق الأوسط» أن القوات الإسرائيلية تعتمد تكتيكاً جديداً لاقتحام جباليا، إذ تحاول التقدم عبر المنطقة الحدودية الشرقية، التي تعد في أجزاء كبيرة منها فارغة من السكان. وواضح أن إسرائيل تريد الضغط أكثر على «حماس» لإجبارها على تقديم تنازلات في مفاوضات صفقة التبادل، وذلك عبر استهداف معقلها الرئيسي في شمال القطاع.

وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن إسرائيل بعد فشلها في الوصول لأسراها في خان يونس وفي وسط القطاع، ومناطق متفرقة من شماله، تأمل الآن أن تجدهم في المخيم. ومعلوم أنها وجدت سابقاً جثث أسرى قتلوا ودفنوا في مقبرة «الفالوجا» غرب المخيم.

وبموازاة ذلك، تقدمت الدبابات الإسرائيلية من جهة معبر رفح في الشرق، متجاوزة شارع صلاح الدين إلى مناطق في غرب ووسط رفح، حيث يتكدس أكثر من مليون فلسطيني هناك، تحت نيران قصف جوي ومدفعي.

إلى ذلك، اعترض البيت الأبيض بشدة على مشروع قانون يقوده الجمهوريون يسعى إلى إجبار الرئيس جو بايدن على إلغاء تعليق شحنة من القنابل عالية القدرة إلى إسرائيل.


نازحون سوريون يعودون من لبنان... إلى الخيام

لاجئون  يتحضرون لمغادرة منطقة عرسال باتجاه سوريا (إ.ب.أ)
لاجئون يتحضرون لمغادرة منطقة عرسال باتجاه سوريا (إ.ب.أ)
TT

نازحون سوريون يعودون من لبنان... إلى الخيام

لاجئون  يتحضرون لمغادرة منطقة عرسال باتجاه سوريا (إ.ب.أ)
لاجئون يتحضرون لمغادرة منطقة عرسال باتجاه سوريا (إ.ب.أ)

عاد 330 سوريّاً من لبنان إلى بلدهم ضمن عمليات العودة الطوعية التي كانت قد بدأت عام 2017، وتوقفت لنحو 7 أشهر، وكان آخرها في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وباشرت المديرية العامة للأمن العام في لبنان، صباح أمس (الثلاثاء)، تنظيم العودة لسوريين سجلوا أسماءهم لدى مراكز الأمن العام، ووافق الأمن السوري على عودتهم، فيما لا يزال آخرون ينتظرون الموافقة على طلب مغادرتهم، إذ تواجه بعض العائلات مشكلة مرتبطة برفض مغادرة أحد أفرادها، مما يؤدي إلى تراجع العائلة بأكملها عن قرار المغادرة، وفق ما قال أحد اللاجئين لـ«الشرق الأوسط»، مؤكداً أن عدد هؤلاء ليس قليلاً.

وانطلقت رحلة عودة اللاجئين من وادي حميد في عرسال الساعة السابعة صباحاً في اتجاه معبر الزمراني على الحدود اللبنانية - السورية نحو قراهم مصطحبين معهم آلياتهم المدنية وجراراتهم الزراعية ومواشيهم في سيارات وشاحنات مستأجرة من عرسال. ويقول أحد النازحين من بلدة الجراجير إلى القلمون الغربي، وهو يغادر لبنان مع أفراد عائلته العشرة: «سنعيش في خيمة في أرضنا على مقربة من بيتنا الذي تضرّر، بانتظار الانتهاء من ترميمه والانتقال للسكن فيه». ويشكو نازح آخر من الأوضاع المادية الصعبة في لبنان، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «بعد 12 عاماً من اللجوء في لبنان، أغادر اليوم ولا أملك في جيبي مائة دولار أميركي... سأعمل في بلدي وأعيش هناك».


الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل مدني جراء إطلاق صاروخ من لبنان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل مدني جراء إطلاق صاروخ من لبنان (أ.ب)
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل مدني جراء إطلاق صاروخ من لبنان (أ.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل مدني جراء إطلاق صاروخ من لبنان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل مدني جراء إطلاق صاروخ من لبنان (أ.ب)
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل مدني جراء إطلاق صاروخ من لبنان (أ.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل مدني وإصابة 5 جنود جراء صواريخ أُطلقت اليوم (الثلاثاء) من لبنان على الجانب الإسرائيلي من الحدود.

وبحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري، في إحاطة متلفزة: «على الحدود الشمالية، قُتل مدني اليوم جراء صاروخ مضاد للدبابات أصاب أداميت» الكيبوتس الواقع عند الحدود مع لبنان.

وأشار هاغاري إلى أن القوات الإسرائيلية «هاجمت خلال النهار عشرات الأهداف لـ(حزب الله) في جنوب لبنان».

وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه تم رصد «إطلاق صواريخ عدة مضادة للدبابات من لبنان»، وإن جندياً أصيب بجروح متوسطة، في حين أن إصابات 4 آخرين طفيفة.

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، يتبادل «حزب الله» وإسرائيل القصف عبر الحدود بشكل يومي.

في سياق متصل، أفادت الوكالة اللبنانية، مساء اليوم (الثلاثاء)، بمقتل شخصين في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في صور بجنوب لبنان. وأضافت أن سيارات الإسعاف توجهت للمنطقة المستهدفة.