«الجامعة العربية» تحيي ذكرى النكبة وتدعو لمجابهة «تطرف» حكومة نتنياهو

أبو الغيط حمّل المجتمع الدولي مسؤولية التصدي لتوجهاتها

اللاجئة الفلسطينية ابتهاج دولة تحمل صورة لها ولزوجها في منزلهما بغزة قبل نكبة 1948 (أ.ف.ب)
اللاجئة الفلسطينية ابتهاج دولة تحمل صورة لها ولزوجها في منزلهما بغزة قبل نكبة 1948 (أ.ف.ب)
TT

«الجامعة العربية» تحيي ذكرى النكبة وتدعو لمجابهة «تطرف» حكومة نتنياهو

اللاجئة الفلسطينية ابتهاج دولة تحمل صورة لها ولزوجها في منزلهما بغزة قبل نكبة 1948 (أ.ف.ب)
اللاجئة الفلسطينية ابتهاج دولة تحمل صورة لها ولزوجها في منزلهما بغزة قبل نكبة 1948 (أ.ف.ب)

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن «إحياء الجامعة اليوم للذكرى الخامسة والسبعين للنكبة، الأليمة للشعب الفلسطيني، يعيد التذكير بالمأساة الفظيعة التي حلت بالشعب الفلسطيني جراء احتلال أرضه وتهجيره ظلماً وعدواناً وإرهاباً، بارتكاب سلسلة من الجرائم والمجازر البشعة»، داعياً المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بـ«مسؤولية كبيرة في التصدي للتوجهات بالغة التطرف لحكومة اليمين الإسرائيلي» برئاسة بنيامين نتنياهو.

وذكّر أبو الغيط، في كلمته ضمن فعالية إحياء ذكرى النكبة ويوم الأسير الفلسطيني، التي انطلقت، الاثنين، بمقر الجامعة وألقاها نيابة عنه السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين، بأن «العدالة الدولية ما زالت غائبة، وأن عذابات الشعب الفلسطيني ما زالت مستمرة ومتواصلة تستصرخ الضمير العالمي لأكثر من 7 عقود من الزمن».

وقال أبو الغيط، إنه «في مثل هذه الأيام من عام (1948) شهد العالم واحدة من أبشع وأفظع المآسي التي تتعرض لها الإنسانية، حيث تم تشريد أكثر من 800 ألف فلسطيني من قراهم ومُدُنهم، وتم تدمير 531 بلدة وقرية بالكامل، مع ارتكاب جرائم التطهير العرقي باقتراف العصابات الصهيونية لأكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد على 15 ألف فلسطيني خلال تلك الفترة».

وأوضح أن «عدد الشهداء الفلسطينيين والعرب منذ النكبة عام 1948 وحتى اليوم، بلغ نحو مائة ألف شهيد جراء استمرار هذه النكبة وتتالي حلقاتها حتى يومنا الحاضر». وأضاف أن ذكرى النكبة تستحضر كذلك «مسيرة الشعب الفلسطيني وتضحياته وإنجازاته، وذكرى يوم الأسير الفلسطيني ومعاناة أكثر من 5 آلاف أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منهم أعداد كبيرة من الشيوخ والأطفال والنساء والمرضى يعانون أقسى ظروف الأسر والاعتقال، وهم يفتقدون أبسط الحقوق القانونية والإنسانية التي أقرتها المواثيق».

وشدد أبو الغيط على أن «المجتمع الدولي يضطلع بمسؤولية كبيرة في ضرورة التصدي للتوجهات بالغة التطرف لحكومة اليمين الإسرائيلي التي لا تضيع فرصة من أجل إشعال الموقف وتأجيج المشاعر، ودفع الأمور إلى حافة الهاوية في الأراضي المحتلة»، واصفاً إياها بأنها «حكومة ترفض حل الدولتين وتعمل على تقويضه، كل يوم، عبر مشاريعها الاستيطانية واقتحامات المسجد الأقصى المبارك والسعي إلى تقسيمه زمانياً ومكانياً»، مشدداً على أنه «يتعين على كافة القوى المحبة للسلام الوقوف صفاً واحداً لوضع حد لهذه النزعات المتطرفة والممارسات الخطيرة لحكومة الاحتلال».



طائرة شحن روسية تغادر قاعدة حميميم في سوريا إلى ليبيا

صورة التقطت بالأقمار الاصطناعية تظهر وحدة دفاع جوي من طراز «إس-400» في قاعدة حميميم الجوية الروسية بالقرب من اللاذقية بسوريا (رويترز)
صورة التقطت بالأقمار الاصطناعية تظهر وحدة دفاع جوي من طراز «إس-400» في قاعدة حميميم الجوية الروسية بالقرب من اللاذقية بسوريا (رويترز)
TT

طائرة شحن روسية تغادر قاعدة حميميم في سوريا إلى ليبيا

صورة التقطت بالأقمار الاصطناعية تظهر وحدة دفاع جوي من طراز «إس-400» في قاعدة حميميم الجوية الروسية بالقرب من اللاذقية بسوريا (رويترز)
صورة التقطت بالأقمار الاصطناعية تظهر وحدة دفاع جوي من طراز «إس-400» في قاعدة حميميم الجوية الروسية بالقرب من اللاذقية بسوريا (رويترز)

قال مسؤول أمني سوري متمركز خارج القاعدة الجوية الروسية في اللاذقية إن طائرة شحن روسية غادرت القاعدة متجهة إلى ليبيا اليوم السبت. وأضاف المسؤول المتمركز عند بوابة القاعدة لوكالة «رويترز» للأنباء أن من المتوقع إقلاع المزيد من الطائرات الروسية من قاعدة حميميم الجوية في الأيام المقبلة.

وفي وقت سابق قال الكرملين إن تركيزه منذ سقوط نظام بشار الأسد ينصب على ضمان أمن قواعده العسكرية في سوريا وبعثاته الدبلوماسية.

وكانت صور أقمار اصطناعية نشرتها شركة «ماكسار» بعد الإطاحة بنظام الأسد مطلع الأسبوع الحالي أظهرت أن روسيا تجمع فيما يبدو عتاداً عسكرياً في قاعدة جوية بسوريا.

وتُظهر الصور التي التقطت، أمس (الجمعة)، ما يبدو أنهما طائرتان من طراز «أنتونوف إيه إن - 124»، إحدى كبرى طائرات الشحن في العالم، ومقدمتهما مفتوحة بقاعدة «حميميم» الجوية في محافظة اللاذقية الساحلية.

وقالت «ماكسار» إن القاعدة البحرية الروسية في طرطوس، مركز الإصلاح والصيانة الوحيد لروسيا في البحر المتوسط، «ما زالت دون تغيير إلى حد كبير منذ تغطيتنا للصور في 10 ديسمبر (كانون الأول) مع استمرار رصد فرقاطتين قبالة سواحل طرطوس».

ومنحت روسيا، حليفة الأسد منذ فترة طويلة، الرئيس السوري المخلوع اللجوء الأسبوع الماضي بعد مساعدته على الفرار من بلاده مع اقتراب قوات المعارضة من دمشق.

وقالت موسكو إنها تأمل في الحفاظ على قاعدتيها في سوريا، وهما قاعدة حميميم الجوية في اللاذقية وقاعدة بحرية في طرطوس، من أجل مواصلة الجهود ضد ما وصفته بالإرهاب الدولي. وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف يوم الخميس إن الاتصالات مع اللجنة السياسية لهيئة تحرير الشام في سوريا «تسير بشكل بناء».