دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، الفلسطينيين، في جميع أماكن وجودهم في الوطن والشتات، إلى أوسع خروج إلى الشوارع والميادين، في يوم إحياء ذكرى «النكبة»، للتأكيد على «حق العودة غير القابل للتصرف»، كما دعا جميع مناصري القضية الفلسطينية، للخروج إلى الساحات والميادين للمطالبة برفع الظلم عن الفلسطينيين.
ويحيي الفلسطينيون يوم الاثنين القادم، الخامس عشر من مايو (أيار)، الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة التي شهدت تهجير نحو 800 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم الأصلية، من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يعيشون في 1300 قرية ومدينة، تحت شعار «النكبة جريمة مستمرة والعودة حق».
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، رئيس اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، أحمد أبو هولي، إن فعاليات هذا العام ستنظم في الوطن والشتات والجامعة العربية والأمم المتحدة كذلك.
النكبة وحق العودة
ويفترض أن تنطلق حملات افتراضية مبكرة تحمل الشعار نفسه «النكبة جريمة مستمرة والعودة حق» في وقت مبكر هذا الأسبوع، ثم يجري تنظيم مسيرات ومهرجانات مركزية في رام الله وغزة وفي المخيمات في الشتات، يوم الاثنين القادم، تطلق خلالها صافرات الحداد لمدة 75 ثانية بعدد سنوات النكبة عبر مآذن المساجد، فيما تقرع أجراس الكنائس. وعادة يحمل الفلسطينيون مفاتيح بيوتهم التي هجروا منها ويرفعون الرايات السوداء في يوم النكبة.
ولأول مرة سيتم إحياء الذكرى في الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمشاركة الرئيس محمود عباس الذي سيلقي خطاباً هناك.وقال أشتية إنه يأمل أن يشكل كل ذلك «بداية واعدة لتحرك دولي واسع وفعال» ضد حرب الإبادة والتطهير العرقي التي يمارسها نظام الفصل العنصري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وضد «ما نشهده من تصعيد غير مسبوق من قوات الاحتلال من عمليات قتل وإعدامات ميدانية».
واعتبر أشتية أن ما يحدث على الأرض من قتل واجتياحات وتوسيع الاستيطان وسيطرة على الأراضي والعقارات، ما هو «إلا استكمال لمسلسل النكبة الممتد منذ عام 1948 حتى يومنا هذا».
ويحيي الفلسطينيون كل عام ذكرى النكبة مؤكدين أن حق العودة «لن يسقط بالتقادم» وأنهم متمسكون به من جيل لجيل.وتضاعف عدد الفلسطينيين 10 مرات منذ النكبة، ووصل عددهم العام الماضي إلى حوالي 14 مليون نسمة، حوالي نصفهم 7 ملايين نسمة، في فلسطين التاريخية (ما يشمل 1.7 مليون في المناطق المحتلة عام 1948).ويعيش في الضفة الغربية «بما فيها القدس» 3.2 مليون نسمة، وحوالي 2.1 مليون نسمة في قطاع غزة، وفيما يتعلق بمحافظة القدس فقد بلغ عدد الفلسطينيين فيها حوالي 477 ألف نسمة في نهاية عام 2021.أما اللاجئون، فتسير سجلات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إلى أن عدد اللاجئين المسجلين، وذلك في ديسمبر (كانون الأول) 2020، بلغ حوالي 6.4 مليون لاجئ فلسطيني، يعيش 28.4 في المائة منهم في 58 مخيماً رسمياً تابعاً لوكالة الغوث الدولية، تتوزع بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 مخيمات في سوريا، و12 مخيماً في لبنان، و19 مخيماً في الضفة الغربية، و8 مخيمات في قطاع غزة.