واشنطن تتفق مع الشركاء العرب بشأن الأهداف النهائية لعودة سوريا إلى الجامعة العربية

جانب من اجتماع للجامعة العربية بشأن سوريا في القاهرة (رويترز)
جانب من اجتماع للجامعة العربية بشأن سوريا في القاهرة (رويترز)
TT

واشنطن تتفق مع الشركاء العرب بشأن الأهداف النهائية لعودة سوريا إلى الجامعة العربية

جانب من اجتماع للجامعة العربية بشأن سوريا في القاهرة (رويترز)
جانب من اجتماع للجامعة العربية بشأن سوريا في القاهرة (رويترز)

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية (الأحد) إن واشنطن لا تعتقد أن سوريا تستحق العودة إلى الجامعة العربية في هذه المرحلة.

وأضاف أن أميركا تفهم أن الشركاء يسعون إلى التواصل المباشر مع الرئيس السوري بشار الأسد لمزيد من الضغط تجاه حل الأزمة السورية.

وأشار إلى أن أميركا تتشكك في رغبة الأسد في حل الأزمة السورية، لكنها تتفق مع الشركاء العرب حول الأهداف النهائية.

وفي وقت سابق (الأحد)، أعلن المتحدث باسم جامعة الدول العربية السفير جمال رشدي أن وزراء الخارجية العرب تبنّوا خلال اجتماعهم (الأحد) قراراً باستعادة سوريا لمقعدها بالجامعة، بعد ما يزيد على 10 سنوات من تعليق عضويتها.

وأضاف رشدي أن القرار جرى اتخاذه خلال اجتماع مغلق لوزراء الخارجية في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة.

من جانبها، قالت وزارة الخارجية السورية إن دمشق تلقت «باهتمام» القرار الصادر بعودتها إلى مقعدها في الجامعة العربية.

وأضافت، في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية، أن دمشق تابعت «التوجهات والتفاعلات الإيجابية التي تجري حالياً في المنطقة العربية، والتي تعتقد أنها تصب في مصلحة كل الدول العربية، وفي مصلحة تحقيق الاستقرار والأمن والازدهار لشعوبها». وأوضحت أن المرحلة المقبلة تتطلب «نهجاً عربياً فاعلاً على الصعيدين الثنائي والجماعي، يستند إلى الحوار والاحترام المتبادل».

وعُلقت عضوية سوريا في الجامعة العربية عام 2011 بسبب الحملة العنيفة على الاحتجاجات المناهضة للأسد في الشوارع، التي أدت إلى حرب أهلية مدمرة، وسحبت دول عربية كثيرة مبعوثيها من دمشق.



الأمم المتحدة: لبنان يعيش فترة هي الأكثر دموية «منذ جيل»

سيارة مدمرة في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على بعلبك في شرق لبنان (أ.ف.ب)
سيارة مدمرة في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على بعلبك في شرق لبنان (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة: لبنان يعيش فترة هي الأكثر دموية «منذ جيل»

سيارة مدمرة في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على بعلبك في شرق لبنان (أ.ف.ب)
سيارة مدمرة في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على بعلبك في شرق لبنان (أ.ف.ب)

أكدت الأمم المتحدة، الجمعة، بأن التصعيد «الكارثي» للهجمات الإسرائيلية ضد عناصر «حزب الله» ترك لبنان بمواجهة فترة هي الأكثر دموية منذ سنوات؛ إذ تغصّ المستشفيات بالضحايا.

وقال المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، عمران رضا، إن «التصعيد الأخير في لبنان أقل ما يمكن وصفه به هو أنه كارثي»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتقصف الطائرات الحربية الإسرائيلية، منذ الاثنين، معاقل «حزب الله» في أنحاء لبنان، ما أسفر عن مقتل أكثر من 700 شخص وإصابة نحو 6000 بجروح.

وانفجرت مئات أجهزة الاتصال في مختلف مناطق لبنان، الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل 39 شخصاً على الأقل، وإصابة نحو 3000 بجروح في هجوم اتُّهمت إسرائيل بالوقوف خلفه.

وقال رضا للصحافيين في جنيف، في اتصال عبر الفيديو من بيروت: «نشهد فترة هي الأكثر دموية في لبنان منذ جيل، ويعبّر كثيرون عن مخاوفهم من أن هذه ليست سوى البداية».

وأشار إلى أنه يوم (الاثنين) وحده، بلغت حصيلة القتلى نصف الحصيلة التي سُجّلت عام 2006 والتي بلغت 1200 قتيل خلال 34 يوماً من الحرب بين إسرائيل و«حزب الله». وقال إن «مستوى النزوح ومستوى الصدمة والذعر كانا هائلين».

في الوقت ذاته، حذّر رضا من أن «قطاع الصحة يعاني من الضغط الشديد».

وأفاد بأن «أحداث الأسبوع الماضي، بما في ذلك انفجار أجهزة الاتصال، أدت إلى نفاد الإمدادات الصحية تقريباً».

وتابع أنه «في ظل التصعيد الأخير وبلوغ المستشفيات قدرتها الاستيعابية القصوى، يعاني النظام من محدودية الموارد للإيفاء بالطلب المتزايد».

وأكّدت الناطقة باسم «منظمة الصحة العالمية» مارغريت هاريس، أن المستشفيات في لبنان «تعاني من الضغط».

وأشارت إلى أن انفجار أجهزة الاتصال خلّف العديد من الإصابات الحرجة، خصوصاً في الأيدي والعيون، وهو ما تطلب علاجاً خاصاً.

وقالت إن 777 شخصاً ما زالوا في المستشفيات بعد هذه الانفجارات و«152 من هؤلاء حالاتهم حرجة».

وأضافت أن «ذلك يعني أنهم لن يغادروا المستشفى في أي وقت قريب، وبالتالي يملأ كل يوم من القصف والانفجارات أسرّة لا يمكن أن تصبح خالية قريباً».

وأفادت في الوقت ذاته بأن 37 منشأة صحية أُغلقت في أنحاء لبنان نتيجة الأحداث.

وشددت هاريس على أن وكالات الإغاثة بذلت الكثير من الجهود للاستعداد لأحداث قد تؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا في لبنان، في حال تصاعد إطلاق النار عبر الحدود الذي شهدته البلاد خلال العام الأخير.

وقالت إن «منظمة الصحة العالمية» ساعدت في «تدريب معظم العاملين في مجال الصحة في معظم المستشفيات على التعامل مع الأعداد الكبيرة للضحايا»، لكن «خططنا لم تشمل أي أعداد كتلك التي تأثّرت في الواقع».

وأضافت: «كانت بعيدة عن أي سيناريو يمكن للتخطيط العادي، حتى لحدث مروّع كهذا، أن يتوقعه».