البرلمان الأردني يرفع الحصانة عن النائب العدوان تمهيداً لمحاكمتهhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4315026-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%86%D9%8A-%D9%8A%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B5%D8%A7%D9%86%D8%A9-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%A6%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%AF%D9%88%D8%A7%D9%86-%D8%AA%D9%85%D9%87%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%8B
البرلمان الأردني يرفع الحصانة عن النائب العدوان تمهيداً لمحاكمته
النائب الأردني عماد العدوان
صوت مجلس النواب الأردني، قبل قليل، بالأغلبية، على رفع الحصانة عن النائب عماد العدوان، تمهيداً لاعتقاله وبدء التحقيق معه لدى محكمة أمن الدولة (قضاء عسكري)، بعد مزاعم إسرائيلية تتعلق بتهريب النائب أسلحة وذهباً، تم ضبطها في الثاني والعشرين من الشهر الماضي.
وجاء القرار النيابي فور إعلان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير سنان المجالي، بدء عملية تسليم النائب عماد العدوان على جسر الملك حسين من قبل السلطات الإسرائيلية إلى السلطات الأردنية الأمنية المعنية.
وبعد انقطاع لجلسات مجلس النواب الأردني استمر لأكثر من أسبوعين، فتحت الدعوة لعقد اجتماع صباح (الأحد)، وعلى جدول أعمال الجلسة بند «ما يستجد من أعمال»، أبواب التكهنات حول قرار مرتقب برفع الحصانة عن العدوان، إذ إن «بند ما يستجد من أعمال» يتيح للرئيس المرونة في التعاطي مع أي اقتراح نيابي ويتم التصويت عليه.
وأعلن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) أن إسرائيل سلمت نائباً في البرلمان الأردني صباح اليوم (الأحد)، إلى السلطات الأمنية الأردنية التي ستواصل التحقيق في القضية.
كانت السلطات الإسرائيلية قد اعتقل في 22 أبريل (نيسان) النائب عماد العدوان، وزعمت أنه متورط في عمليات تهريب عبر معبر اللنبي، إذ عُثر أثناء تفتيش سيارته على 12 بندقية و194 مسدساً، معلنة أيضاً أنه في وقت لاحق تم اعتقال المزيد للاشتباه في ضلوعهم في عمليات التهريب.
أطفال نازحون ولاجئون يحضرون حفلاً خيرياً حيث تؤدي المغنية اللبنانية جوي فياض والموسيقي أوليفر معلوف وسط الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية في بلدة ضبية - لبنان 9 نوفمبر 2024 (رويترز)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
فنانون لبنانيون يكافحون الحرب ويواصلون الإبداع
أطفال نازحون ولاجئون يحضرون حفلاً خيرياً حيث تؤدي المغنية اللبنانية جوي فياض والموسيقي أوليفر معلوف وسط الأعمال العدائية المستمرة بين «حزب الله» والقوات الإسرائيلية في بلدة ضبية - لبنان 9 نوفمبر 2024 (رويترز)
بينما تشنّ إسرائيل هجوماً عسكرياً دامياً على وطنه لبنان في حربها مع «حزب الله»، تساءل الفنان شربل صموئيل عون عن دور الفن ومكانته في بلد يجتاحه الصراع.
وقال عون، وهو رسام ونحات يمزج بين فنون متعددة ويبلغ من العمر 45 عاماً: «الفن هل بيظل إله محل في هيك أزمة؟»، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وتاريخياً، لعب لبنان دوراً محورياً في المشهد الفني بالعالم العربي وكان بمثابة مركز نابض بالحياة للفنون البصرية والموسيقى والمسرح ويمزج بين المؤثرات التقليدية والمعاصرة.
والآن يعبّر الفنانون اللبنانيون في أعمالهم عن الإحباط واليأس الذي يشعرون به منذ الهجوم الإسرائيلي على وطنهم قبل عام والذي أسفر عن مقتل أكثر من 3200 شخص، معظمهم منذ سبتمبر (أيلول) الماضي.
وتعكس أعمال عون بشكل مباشر الأزمات المتتالية التي يمر بها لبنان. فقد بدأ في عام 2013 جمع التراب من مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان لرسم سلسلة من اللوحات متعددة الطبقات قبل أن ينتقل إلى استكشاف وسائل أخرى.
ويقول الفنان عون إن الظلام واليأس الناجمين عن الحرب والركام الذي خلَّفته حملة القصف الإسرائيلي المكثفة في جنوب لبنان وشرقه والضاحية الجنوبية لبيروت أحييا رغبته في العمل بالتراب.
وقال: «يا بتوقفي كل شيء، يا إنه بالشيء إللي باقيلك فيه معنى شوي بتكفي».
وتم إلغاء معرضين له بسبب الحرب. وبينما كان يعيش في السابق على الدخل الذي يجنيه من فنه، يعتمد الآن على بيع العسل من منحل أسسه في البداية مشروعاً لصنع أعمال فنية من شمع العسل.
وقال: «لم يعد بإمكاني الاعتماد على سوق الفن».
وأُغلقت صالات العرض في مختلف أنحاء بيروت خلال الأشهر القليلة الماضية، وقال أصحابها لوكالة «رويترز» إنه لا يوجد طلب على شراء الأعمال الفنية في هذا التوقيت. ونقل متحف سرسق الشهير في لبنان، وهو متحف للفن الحديث، معروضاته إلى مخزن تحت الأرض.
وعانت المغنية والموسيقية اللبنانية جوي فياض من التأثير النفسي للصراع الذي جعل من الصعب عليها أداء عروضها منذ أشهر عدة.
وقالت: «هذا الشيء عمل شوي (حدودا) للإبداع تبعي، وبالتالي (انغلقت) شوي على حالي، ما بقى فيني أعطي غيري ولا أعطي حالي كمان».
ووجهت طاقتها في المقابل إلى كتابة الأغاني. وعادت مجدداً لتأدية عروض في الفترة الماضية بالغناء للأطفال النازحين واللاجئين في لبنان خلال حفل خيري أقيم في شمال بيروت.
وأضافت: «بتخيل أحلى شعور كان برجع أحسه بعد فترة طويلة إني أشوفهم كلهم مبسوطين... وعم بيغيروا جو وينبسطوا من بعد فترة صعبة أكيد»، خصوصاً لمن اعتادوا على سماع صوت القصف بدلاً من الموسيقى.