مقتل 4 فلسطينيين في نابلس يرفع عدد القتلى إلى 114 في 2023

جنود إسرائيليون تخفوا بملابس نسائية في عملية اغتيال 3 مسلحين

شاب فلسطيني أصيب خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية قرب نابلس  (إ.ب.أ)
شاب فلسطيني أصيب خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية قرب نابلس (إ.ب.أ)
TT

مقتل 4 فلسطينيين في نابلس يرفع عدد القتلى إلى 114 في 2023

شاب فلسطيني أصيب خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية قرب نابلس  (إ.ب.أ)
شاب فلسطيني أصيب خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية قرب نابلس (إ.ب.أ)

مع سقوط أربعة قتلى فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي، ثلاثة منهم في عملية كوماندوز شارك فيها 200 جندي تسللوا بلباس نسائية، ارتفع، الجمعة، عدد القتلى الفلسطينيين منذ مطلع العام إلى 113 بينهم 20 طفلاً. وأعلنت هذه المعطيات في وزارة الصحة الفلسطينية، في وقت شهدت الضفة الغربية موجة احتجاج على مقتل الأسير الشيخ خضر عدنان، الذي أضرب عن الطعام حتى الموت، وأعلن الأسرى الإداريون في السجون الإسرائيلية خوض إضراب مفتوح عن الطعام رداً على هذا القتل.

وكانت فتاة فلسطينية توفيت، الجمعة، متأثرة بإصابتها الحرجة إثر تعرضها لإطلاق نار من قوات الجيش الإسرائيلي بعد ظهر الخميس، وذلك بزعم محاولة تنفيذها عملية طعن قرب بلدة حوارة قضاء نابلس في الضفة الغربية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة الشابة إيمان زياد أحمد عودة (26 عاماً)، نتيجة إصابتها برصاصة في الصدر، قال الجنود إنهم أطلقوها بعد أن أصابت جندياً بجروح خفيفة بطعنه بالسكين.

ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، معلومات جديدة عن عملية قتل الفلسطينيين الثلاثة في نابلس مساء الخميس. فقالت إن 200 جندي تسللوا إلى حي القصبة في نابلس، وهم متخفون بلباس عربي، وبينهم بضع عشرات تخفوا بلباس نسائي، ووصلوا إلى بيت إبراهيم جبر، وهو معروف في المدينة أنه يأوي المسلحين الفلسطينيين من قوى المقاومة، وذلك بعد وصول معلومات استخبارية عن وجود الشابين المطلوبين فيه، هما منفذا عملية الأغوار قبل شهر، حسن قطناني ومعاذ المصري. وأطلق المتسللون على البيت قنابل وصواريخ خفيفة حتى دمروه وقتلوا الشابين ومعهما صاحب البيت، إبراهيم جبر.

وبذلك، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بداية العام إلى 113، بينهم 20 فتى وطفلاً تقل أعمارهم عن 18 عاماً.

وكان الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، الذين لا تهم عليهم وهم محتجزون لأشهر بناءً على أوامر إدارية بلا محاكمات، والذين يبلغ عددهم أكثر من 600 شخص، قرروا الإضراب المفتوح عن الطعام رداً على اغتيال الأسير خضر عدنان، الذي كان مثلهم بلا تهمة ويخوض إضراباً عن الطعام.

ونشر مكتب إعلام الأسرى أمس بياناً مسرباً من داخل السجون، لتعبئة الصف الداخلي للاستعداد لمعركة الإضراب المفتوح عن الطعام رداً على اغتيال الأسير عدنان. وجاء في البيان: «مع انتهاء فترة الحداد على روح الشهيد المجاهد خضر عدنان، ومع انتهاء حالة الاستنفار في السجون التي تلت عملية الاغتيال والغدر، وبعد أن قالت غزة كلمتها كمقاومة رداً على الاستشهاد، ولأننا أصبحنا على يقين لا يقبل الشك، أنّ الاحتلال والشاباك، وبعد استنفاد كل أدوات الضغط، لا يمكن أن يقدم نتائج إيجابية على صعيد ملف الاعتقال الإداري إلا بضغط حقيقي يجبرهم ويدفعهم للتعاطي مع مطالبنا، ولأن سلاح الإضراب عن الطعام الجماعي وبدعم خارجي واحتضان فصائلي هو سلاح فعال ومنجز، ووفاءً لكل الجهود السابقة التي ناضلت وكافحت من أجل مناهضة الاعتقال الإداري، سواءً بالإضرابات أو مقاطعة المحاكم، ومراكمة لكل النتائج والحراك المستمر منذ عامين، فإننا في لجنة الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال وكل المواقع وبعد المشاورات والتنسيق على مدار الساعة مع الأخوة في الخارج، وانطلاقاً من قوله تعالى: (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا)، وتجسيداً لمبادئ الحرية والعدالة برفض الظلم وأن الموت بكرامة أشرف ألف مرة من العيش تحت ذل الاحتلال... فإننا قررنا بعد الاتكال على الله، خوض إضرابٍ مفتوح عن الطعام في الأيام القادمة، آملين من كل قادر من الأخوة الإداريين أن يبادر بتسجيل اسمه كمشارك مع مسؤول قسمه واكتبوا وصاياكم من الآن، راجين أن تصلنا الأسماء خلال 48 ساعة وسنوافيكم إن شاء الله بكل التفاصيل في موعدها».

يذكر أن الضفة الغربية شهدت سلسلة مسيرات ومظاهرات سلمية بعد صلاة الجمعة، وقعت في بعض منها اشتباكات عندما حاول الجنود تفريقها؛ خصوصاً في كفر قدوم. ونفذت قوات الجيش اعتقالات في كل من مخيم الفوار جنوب الخليل، وجنين وكفر راعي وقباطية، وتمت هذه العمليات بالاقتحام والتطويق مرفقة بعمليات تفتيش شديدة وانتهت بعمليات تخريب في بيوت المعتقلين.



ميقاتي يلتقي عون: نحن أمام مرحلة جديدة لسحب السلاح من جنوب الليطاني

TT

ميقاتي يلتقي عون: نحن أمام مرحلة جديدة لسحب السلاح من جنوب الليطاني

الرئيس عون مستقبلاً ميقاتي في بعبدا (الوكالة الوطنية للإعلام)
الرئيس عون مستقبلاً ميقاتي في بعبدا (الوكالة الوطنية للإعلام)

في أول لقاءاته الرسمية كرئيس لجمهورية لبنان، استقبل جوزيف عون اليوم (الجمعة)، رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي، في قصر بعبدا، في حين يجتمع لاحقا مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس الذي سيكون أول رئيس دولة يلتقي نظيره اللبناني الجديد.

ميقاتي

وعقب اللقاء، تحدّث ميقاتي إلى الصحافيين في القصر قائلاً: «أنا سعيد بزيارتي القصر الجمهوري، هنّأت الرئيس جوزيف عون وتمنيت له النجاح وأن يكون عهده عهد خير وبحبوحة، وتناقشنا في القضايا التي قامت بها حكومة تصريف الأعمال خلال كل هذه الفترة».

وأضاف أنّ الرئيس عون «طلب منّي الاستمرار في تصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة مقبلة».

ولدى سؤاله عن إمكانية تكليفه مجدّداً بتشكيل الحكومة ضمن سلّة متكاملة، أجاب: «لا توجد سلة متكاملة، بل إجراءات دستورية للاستشارات النيابية، ونُقدّر كل الآراء السياسية».

وأكد أنّ «الحكومة المقبلة يجب أن تكون قادرة على العطاء، ويجب أن يكون هناك ورشة عمل كاملة لإنقاذ البلد».

وعن كلام عون في خطاب القسم عن «حصر السلاح في يد الدولة»، سأل ميقاتي: «هل ننتظر من رئيس البلد أن يقول إنّ السلاح مشرّع بيد الجميع؟».

وتابع: «نحن اليوم أمام مرحلة جديدة لسحب السلاح من جنوب الليطاني ووجود الدولة في كامل الأراضي اللبنانية».

الرئيس القبرصي

إلى ذلك، أعلن خريستودوليديس أنه سيكون أول رئيس دولة يلتقي نظيره اللبناني الجديد.

وقال الرئيس خريستودوليديس للصحافيين إنه سيلتقي عون، عندما يغادر بلاده متوجها إلى لبنان، حوالي ظهر اليوم.

وأشار الرئيس القبرصي إلى أنه يعرف عون «جيدا» منذ توليه منصب قائد الجيش اللبناني.

وأوضح أن الاجتماع يشير إلى الدور الذي يمكن أن تضطلع به قبرص، بوصفها عضوا بالاتحاد الأوروبي الأقرب إلى الشرق الأوسط، في المساعدة في «مواجهة التحديات التي نشأت في المنطقة».

وفي بيان، قال المتحدث باسم حكومة قبرص كونستانتينوس ليتيمبيوتيس، إن خريستودوليديس سيبحث أيضا قضايا داخلية في لبنان وسينقل استعداد قبرص لتقديم أي مساعدة مطلوبة ولتعزيز العلاقات مع جارتها.

وبعد إقفال دام عامَين وشهرَين، عاود قصر بعبدا نشاطه بعد استقبال رئيسه أمس، في مراسم رسميّة.

وعقب تأدية اليمين الدستورية في مجلس النواب اللبناني ظهر أمس (الخميس)، دخل الرئيس جوزف عون إلى قصر بعبدا، للمرة الأولى، رئيساً للبنان، بعدما كان يدخل القصر في السنوات الماضية قائداً للجيش اللبناني، في عهد الرئيس السابق ميشال عون.

وحاز الرئيس جوزيف عون على 99 صوتاً بالدورة الثانية في جلسة انتخاب الرئيس، التي عُقِدت في مجلس النواب اللبناني أمس الخميس، بعدما فشل المجلس في انتخاب رئيس من الدورة الأولى، وحصل حينها عون على 71 صوتاً.