أكد الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية السعودي، رئيس لجنة الحج العليا، الخميس، حرص القيادة السعودية على تقديم أرقى الخدمات للحجاج، مشدداً على أهمية التكامل بين شركات مطوفي حجاج الداخل والخارج والجهات الأمنية للحفاظ على أمن ضيوف الرحمن وسلامتهم.
وقال وزير الداخلية خلال لقائه القيادات الأمنية والعسكرية، بمقر الوزارة في مكة المكرمة، إن موسم الحج يُمثِّل أهمية كبرى لدى القيادة، حيث وفَّرت كل الممكنات التي تُمكِّن الجهات من أداء واجبها بالشكل الذي يحفظ أمن وسلامة الحجاج في كل المراحل.
وتطرق الأمير عبد العزيز بن سعود إلى أن التكامل بين الجهات الأمنية والعسكرية والخدمية أسهم في تحقيق أرقام ومؤشرات إيجابية من خلال وصول الحجاج إلى المشاعر المقدسة وقضاء يوم التروية، وبدء تصعيدهم لمشعر عرفات، وهم ينعمون بالأمن والأمان، مُوجِّهاً بأهمية المتابعة المستمرة لضمان أمنهم وسلامتهم.

ونوَّه وزير الداخلية بوعي الحجاج من جميع الجنسيات، ودورهم في نجاح الخطط المعدة لخدمتهم عبر التزامهم بإرشادات الجهات المعنية، مُثمِّناً الجهود الكبيرة التي يبذلها منسوبو القطاعات الأمنية والعسكرية من خلال عملهم بروح الفريق الواحد لخدمة ضيوف الرحمن.
من جهته، قدَّم الفريق محمد البسامي، مدير الأمن العام رئيس اللجنة الأمنية في الحج، إيجازاً عن النتائج التي حققتها قوات أمن الحج خلال ما تم تنفيذه من مراحل الخطط الأمنية، مؤكداً جاهزية جميع الجهات الأمنية والعسكرية المشاركة لتنفيذ بقية المراحل لضمان أمن وسلامة وطمأنينة الحجاج.

ونوَّه الأمير عبد العزيز بن سعود لدى لقائه عدداً من رؤساء مجالس إدارة الشركات بضرورة الالتزام التام بأوقات التفويج خلال مرحلة التصعيد لمشعر عرفات، ورمي الجمرات وفق الخطط المعتمدة، وعدم تعريض الحجيج لمخاطر الإجهاد الحراري.
ووقف وزير الداخلية على جاهزية الجهات المشاركة في حج هذا العام لاستقبال الحجاج بمشعر عرفات، وتفقَّد عدداً من المخيمات، واطلع على أبرز الخدمات التي طُوّرت خلال الموسم الحالي.

وزار الأمير عبد العزيز بن سعود موقع مشروع تظليل جبل الرحمة بمشعر عرفات، واطلع على نماذج من المظلات المبتكرة التي ستسهم في تخفيف الإجهاد الحراري، وتقليل تأثير ارتفاع درجات الحرارة على صحة الحجاج وراحتهم، حيث صُممت ونُفذت وفق أعلى المعايير الفنية، واستخدمت فيها مواد تسهم في انعكاس درجة الشمس بنسبة تتجاوز 47 في المائة.
إلى ذلك، وقف وزير الداخلية على جاهزية قطار المشاعر المقدسة لنقل الحجاج، وتابع انطلاق أعمال تصعيد ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات عبر القطار، واستمع لشرح موجز عن آليات التفويج، وجدولة الرحلات، في تكامل تام مع الجهات الأمنية والتنظيمية ذات العلاقة، بما يضمن انسيابية التشغيل وسلامة ضيوف الرحمن.

واستقل الأمير عبد العزيز بن سعود إحدى رحلات قطار المشاعر المقدسة إلى محطة «منى 3 (الجمرات)»، حيث اطلع على جاهزية المحطة لاستقبال الحجاج، واطلع على التجهيزات القائمة فيها، التي ترتبط مباشرة بـ«الدور الرابع من جسر الجمرات»، بما يسهم في تعزيز انسيابية الحركة والتنقل الآمن لضيوف الرحمن أثناء أدائهم مناسك رمي الجمرات.
وتفقد وزير الداخلية قوات أمن المنشآت التي تعمل على تنظيم حركة المشاة وإدارة الحشود بالمناطق الخارجية المحيطة بمحطات القطار، واستمع لشرح موجز عن مراحل الخطط التي تعمل على تنفيذها القوات، ودورها في مساندة ودعم قوات أمن الحج.

من جانب آخر، وقف الأمير عبد العزيز بن سعود على جاهزية قوات الطوارئ الخاصة للقيام بدورها ضمن القوات الأمنية والعسكرية المشاركة في مهمة الحج لهذا العام، واستمع لشرح عن جهود إدارة حركة الحشود، وتنظيم رمي الجمرات وفق الخطة الأمنية، ودور قوات الطوارئ في حفظ النظام، والإسهام في أمن وسلامة الحجاج. واطلع على تفاصيل خطتها التشغيلية بمنشأة الجمرات.
كما اطلع وزير الداخلية على الأعمال التطويرية التي تسهم هذا العام في تعزيز سلامة الحجاج، وتيسير حركة الحشود بمنشأة الجمرات، منها تهيئة 6 مبانٍ للخدمات المساندة، و11 مبنى مخصصاً للسلالم الكهربائية، تضم 386 سلماً كهربائياً، إلى جانب المشايات الكهربائية، والوسائل المستخدمة لتلطيف الهواء ضمن مشروع تخفيف أثر الإجهاد الحراري في الساحة الشرقية.

وتابع الأمير عبد العزيز بن سعود سير العمل بمركز عمليات الحج بمقر الأمن العام في مشعر منى، ووقف على آليات تنفيذ الخطط الأمنية، وعمليات نقل الحجاج إلى المشاعر المقدسة، مستمعاً لشرح مفصل حول المراحل والإجراءات المتبعة لضمان أمنهم وسلامتهم، وتيسير حركتهم بكل سلاسة.
واطَّلع وزير الداخلية على التقنيات المستخدمة في المركز، ومن أبرزها تطبيق «ميدان»، ومنصات «سواهر» و«بصير» و«المدن الذكية» و«رؤى»، ومنظومة الكاميرات بعيدة المدى، ولوحات ذكاء الأعمال، حيث تسهم تلك المنصات والتطبيقات المطوَّرة من قبل الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي «سدايا» في تحليل البيانات، ودعم متخذي القرار، وتعزيز جودة الأداء الأمني والتنظيمي.

كما اطلع الأمير عبد العزيز بن سعود على آخر تطورات مؤشرات الأداء الخاصة بالخدمات التي يتابعها مكتب إدارة مشاريع الحج في برنامج خدمة ضيوف الرحمن، وتعمل على تحقيقها أكثر من 50 جهة حكومية تخدم الحجاج خلال مراحل رحلتهم لأداء مناسك.

