وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيريه الهندي والباكستاني تهدئة التوترات

الوزراء فيصل بن فرحان وسوبراهمانيام جايشانكار وإسحاق دار (الخارجية السعودية)
الوزراء فيصل بن فرحان وسوبراهمانيام جايشانكار وإسحاق دار (الخارجية السعودية)
TT

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيريه الهندي والباكستاني تهدئة التوترات

الوزراء فيصل بن فرحان وسوبراهمانيام جايشانكار وإسحاق دار (الخارجية السعودية)
الوزراء فيصل بن فرحان وسوبراهمانيام جايشانكار وإسحاق دار (الخارجية السعودية)

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت، جهود تهدئة التوترات بين الهند وباكستان، ووقف التصعيد، وإنهاء المواجهات العسكرية الجارية بين البلدين.

‏جاء ذلك في اتصالين هاتفيين أجراهما، السبت، بكل من وزير الشؤون الخارجية الهندي الدكتور سوبراهمانيام جايشانكار، ونائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية الباكستاني إسحاق دار.

‏وأكد بن فرحان، خلال الاتصالين، حرص السعودية على أمن واستقرار المنطقة، وعلاقاتها الوثيقة والمتوازنة مع كلا البلدين الصديقين.

وكان عادل الجبير، وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، قد قام بزيارة للهند وباكستان يومي 8 و9 مايو (أيار) الحالي، وذلك بتوجيه من قيادة المملكة.

وذكرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، مساء الجمعة، أن هذه الخطوة جاءت ضمن مساعي المملكة للتهدئة، ووقف التصعيد، وإنهاء المواجهات العسكرية الجارية، والعمل على حلّ جميع الخلافات من خلال الحوار والقنوات الدبلوماسية.

واستقبل رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، في إسلام آباد، الجمعة، الوزير عادل الجبير، وبحثا التطورات الراهنة في جنوب آسيا بين باكستان والهند.

وذكرت الحكومة الباكستانية، في بيان، أن شهباز شريف أعرب عن تقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والمسار الإيجابي للعلاقات الأخوية بين البلدين.

وتتوالى الضربات الصاروخية، وعمليات القصف المدفعي، والهجمات بالمسيرات بين البلدين، وذلك منذ الضربات الهندية التي نُفّذت، الأربعاء، على الأراضي الباكستانية، رداً على الهجوم المرتكب في الثاني والعشرين من أبريل (نيسان) في الشطر الهندي من كشمير، ‏وتتّهم الهند باكستان بدعم «جماعة إرهابية» تشتبه في أن هجومها أودى بحياة 26 شخصاً في مدينة باهالغام السياحية، فيما تنفي إسلام آباد بشدة أي ضلوع لها في الحادثة.

ورد الجانب الباكستاني على الصواريخ الهندية، في مواجهة عسكرية هي الأعنف بين البلدين منذ أكثر من عقدين، في الوقت الذي يواصل فيه المجتمع الدولي حض باكستان والهند على ضبط النفس.


مقالات ذات صلة

قائد جيش باكستان ينفي تلقي بلاده دعماً من الصين أثناء مواجهتها مع الهند

آسيا رئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال سيد عاصم منير (الجيش الباكستاني)

قائد جيش باكستان ينفي تلقي بلاده دعماً من الصين أثناء مواجهتها مع الهند

نفى قائد الجيش الباكستاني عاصم منير اليوم الاثنين ادعاء الهند بأن الجيش تلقى دعما فعليا من الصين خلال الصراع الذي دار بين البلدين في مايو.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا جندي من الجيش الهندي يقف حارساً على خط السيطرة بين باكستان والهند في قطاع بونش بمنطقة جامو الهندية 20 مايو 2025 (أ.ف.ب) play-circle

مسؤول هندي: الصين قدمت «بيانات لحظية» لباكستان خلال الاشتباك الأخير

قال نائب رئيس أركان الجيش الهندي، الجمعة، إن الصين قدمت «بيانات لحظية» لإسلام آباد عن مواقع هندية رئيسية خلال صراع دامٍ بين باكستان وجارتها في مايو (أيار).

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)
آسيا جنود باكستانيون في كويتا بباكستان - 3 يوليو 2025 (إ.ب.أ)

الجيش الباكستاني يعلن قتل 30 مسلحاً كانوا يحاولون العبور من أفغانستان

أعلن الجيش الباكستاني، الجمعة، أنه قتل 30 مسلّحاً حاولوا عبور الحدود من أفغانستان في خلال الأيّام الثلاثة الماضية.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
آسيا الرئيس الأميركي دونالد ترمب يغادر البيت الأبيض (أرشيفية - د.ب.أ)

باكستان تُدين ترمب لقصفه إيران بعد يوم من ترشيحه لـ«نوبل للسلام»

أدانت باكستان قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب قصفه إيران، بعد أقل من 24 ساعة من تصريحه بأنه يستحق جائزة نوبل للسلام.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
شؤون إقليمية صورة تذكارية للوزراء والمسؤولين المشاركين في الدورة الـ51 لمجلس «منظمة التعاون الإسلامي» في إسطنبول (أ.ف.ب)

إجماع في «الوزاري الإسلامي» بإسطنبول على ضرورة التضامن بمواجهة إسرائيل

أظهرت الدول الأعضاء في «منظمة التعاون الإسلامي» إجماعاً على ضرورة التضامن في مواجهة توسيع إسرائيل عدوانها بالمنطقة، وسط صمت المجتمع الدولي.

سعيد عبد الرازق (إسطنبول)

محمد بن سلمان يرحب بإجراءات الشرع لاحتواء أحداث سوريا

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض فبراير الماضي (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض فبراير الماضي (واس)
TT

محمد بن سلمان يرحب بإجراءات الشرع لاحتواء أحداث سوريا

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض فبراير الماضي (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض فبراير الماضي (واس)

رحب الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، بما أعلن عنه الرئيس السوري أحمد الشرع من ترتيبات وإجراءات لاحتواء الأحداث الأخيرة في سوريا.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه ولي العهد السعودي من الرئيس السوري، يوم الخميس، أعرب فيه الأمير محمد بن سلمان عن ثقة بلاده في قدرة الحكومة السورية بقيادة الشرع على تحقيق الأمن والاستقرار.

ونوه الأمير محمد بن سلمان بالجهود التي يبذلها الشرع لاستمرار سوريا في مسارها الصحيح الذي يكفل المحافظة على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وتعزيز وحدتها الوطنية، وتكاتف جميع أطياف الشعب السوري وتلاحمه، وعدم السماح لأي بوادر فتنة تهدف إلى زعزعة أمنه واستقراره.

وشدد ولي العهد السعودي على أهمية مواصلة ما بدأته سوريا على جميع المستويات لتحقيق التقدم والازدهار الذي يتطلع إليه الشعب السوري، مجدداً التأكيد على موقف المملكة الثابت في مساندتها، والوقوف إلى جانبها، ورفض أي عمل يمس السلم الأهلي والاجتماعي جملة وتفصيلاً.

وجدد الأمير محمد بن سلمان موقف السعودية المُعلن بإدانة الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على الأراضي السورية، والتدخل في شؤونها الداخلية.

وأكد ولي العهد السعودي ضرورة دعم المجتمع الدولي للحكومة السورية في مواجهة هذه التحديات، ومنع أي تدخلات خارجية في الشأن الداخلي السوري تحت أي مبرر.

من جهته، أعرب الشرع عن شكره للسعودية لمواقفها الداعمة لمساندة سوريا، وتقديره للدور الذي يقوم به ولي العهد من جهود ومساعٍ لدعم الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة.