السعودية تطالب بمضاعفة الاهتمام بحقوق الإنسان في فلسطين

أكدت حرصها على نصرة القضايا العادلة

الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية خلال إلقائها الكلمة (واس)
الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية خلال إلقائها الكلمة (واس)
TT
20

السعودية تطالب بمضاعفة الاهتمام بحقوق الإنسان في فلسطين

الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية خلال إلقائها الكلمة (واس)
الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية خلال إلقائها الكلمة (واس)

أكدت السعودية على أهمية مضاعفة الاهتمام بحالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، في ظل الأحداث المؤسفة التي تجري في الأراضي الفلسطينية.

ودعت إلى رفض أي مواجهات أو محاولات لتقويض البند السابع من بنود أعمال المجلس «حالة حقوق الإنسان في فلسطين وفي الأراضي العربية المحتلة الأخرى» وتفعيله، حتى تقوم دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

جاء ذلك في كلمة الدكتورة هلا التويجري، رئيس هيئة حقوق الإنسان رئيس وفد المملكة، في الجزء رفيع المستوى من الدورة 58 لمجلس حقوق الإنسان بجنيف، التي أكدت من خلالها كذلك على حرص المملكة على تعزيز تعاونها الوثيق مع آليات الأمم المتحدة الخاصة بحقوق الإنسان، مع أهمية احترام القِيَم المختلفة وعدم السعي لفرض قِيمٍ أحاديةٍ مُختارة على المجتمعات، والإقرار بتنوعها ثقافياً وحضارياً واستثمار ذلك في حماية وتعزيز حقوق الإنسان.

«رؤية 2030»

وقالت: «إن السعودية شهدت إصلاحات وتطورات عديدة في حقوق الإنسان على مختلف المستويات في إطار (رؤية المملكة 2030) التي ترتكز على مبادئ حقوق الإنسان، بما في ذلك المساواة وعدم التمييز في التمتع بالحق في التنمية، وتمكين المرأة والشباب والفئات موضع العناية الخاصة مثل الأشخاص ذوي الإعاقة، وكبار السن، والعمال الوافدين، فضلاً عن تحقيق جودة حياة مثالية للجميع، كما أسهمت الرؤية في تعزيز كفاءة وقدرة الجهات المعنية لاستضافة الأحداث والفعاليات العالمية الكبرى واضعةً الإنسان وحقوقه في سلّم أولوياتها».

ملايين الأجانب يتمتعون بحقوقهم دون تمييز

وأوضحت الدكتورة التويجري أن السعودية عملت على تطوير منظومتها التشريعية بما أسهم في بناء إطار قانوني متين يحمي ويعزز حقوق الإنسان، حيث تم تعديل وإصدار العديد من القوانين، وتحتضن الآن مجتمعاً متنوعاً يضم أكثر من 15 مليون أجنبي من أكثر من 60 جنسية، يشكلون أكثر من 44 في المائة من السكان، وهم يتمتعون بحقوقهم دون تمييز وبأعلى مستويات الحماية.

تعزيز الأمن والسلم الدوليين

وأشارت إلى أن السعودية لم تدّخر جهداً في تعزيز الأمن والسلم الدوليين انطلاقاً من قيمها الراسخة، والتزامها بإعمال المبادئ المكرّسة في ميثاق الأمم المتحدة، وذلك ابتداءً من نصرتها للقضايا العادلة، والسعي لإنهاء الأزمات، بما فيها الأزمة الأوكرانية، ومن ذلك وساطة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، التي تكللت بالإفراج عن عدد من الأسرى في إطار عملية تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا.

وأضافت: «إذا ما أردنا أن يسود احترام حقوق الإنسان في أي مكان في العالم، فلا بد من الحفاظ على مجتمعات قوية ومتماسكة، وذلك بالتصدي للممارسات التي يطال ضررها المجتمع بأسره مثل ازدراء الأديان والرموز الدينية، وخطاب الكراهية، وكذلك أهمية الحفاظ على الأسرة».


مقالات ذات صلة

خادم الحرمين يؤدي صلاة عيد الفطر بقصر السلام في جدة

الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في أثناء تأديته صلاة العيد بقصر السلام في جدة الأحد (واس)

خادم الحرمين يؤدي صلاة عيد الفطر بقصر السلام في جدة

أدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، صلاة عيد الفطر، بقصر السلام في جدة، صباح الأحد.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج الرئيس أحمد الشرع خلال الاحتفال بإعلان الحكومة (الرئاسة السورية)

السعودية تتطلع للتعاون مع الحكومة السورية في تعزيز العلاقات

رحبت السعودية بإعلان تشكيل الحكومة السورية، معربة عن أملها في أن تحقق تطلعات الشعب السوري.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج نائب أمير منطقة مكة المكرمة مستقبلاً رئيس الوزراء اللبناني لدى وصوله إلى جدة (واس)

رئيس الوزراء اللبناني يصل جدة

وصل إلى جدة، فجر الأحد، رئيس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام.

«الشرق الأوسط» (جدة)
الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

ولي العهد السعودي يُعزي قائد الجيش الباكستاني في وفاة والدته

أجرى الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، اتصالاً هاتفياً، بقائد الجيش الباكستاني الفريق أول عاصم منير، عبّر فيه عن خالص تعازيه ومواساته في وفاة والدته.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

خادم الحرمين يهنئ المسلمين بعيد الفطر ويشكر موظفي الدولة العاملين على تيسير العمرة

أعلنت السعودية وقطر والإمارات والكويت، أن الأحد هو أول أيام عيد الفطر المبارك، بعد ثبوت رؤية هلال شهر شوال مساء السبت.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء اللبناني يبحثان الأوضاع في لبنان والجهود بشأنها

الأمير محمد بن سلمان يستقبل في الديوان الملكي بقصر الصفا بمكة المكرمة رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام (واس)
الأمير محمد بن سلمان يستقبل في الديوان الملكي بقصر الصفا بمكة المكرمة رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام (واس)
TT
20

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء اللبناني يبحثان الأوضاع في لبنان والجهود بشأنها

الأمير محمد بن سلمان يستقبل في الديوان الملكي بقصر الصفا بمكة المكرمة رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام (واس)
الأمير محمد بن سلمان يستقبل في الديوان الملكي بقصر الصفا بمكة المكرمة رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور نواف سلام (واس)

استقبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمراء والعلماء والمشايخ، والوزراء، وكبار المسؤولين الذين قدموا التهنئة بـ «عيد الفطر».

كما استقبل الأمير محمد بن سلمان، في الديوان الملكي بقصر الصفا بمكة المكرمة، الأحد، رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية اللبنانية الدكتور نواف سلام.

وفي بداية الاستقبال، جرى تبادل الأحاديث الودية، والتهنئة بعيد الفطر السعيد، كما جرى خلال الاستقبال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث مستجدات الأوضاع في لبنان والمنطقة والجهود المبذولة تجاهها.

حضر الاستقبال الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع، والأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، وسكرتير سمو ولي العهد الدكتور بندر بن عبيد الرشيد.

كان رئيس الوزراء اللبناني قد وصل إلى جدة، فجر الأحد، في زيارة هي الأولى له منذ توليه رئاسة حكومة بلاده الشهر الماضي، وأدى مع ولي العهد السعودي صلاة عيد الفطر بالمسجد الحرام في مكة المكرمة.

ويرى مراقبون أن زيارة نواف سلام للسعودية وأداءه صلاة العيد مع الأمير محمد بن سلمان، يعكسان تقدير القيادة اللبنانية لمواقف السعودية تجاه لبنان، إيماناً بدور المملكة التاريخي في مساندته، وتأكيداً لعمقه العربي بوصفه أساساً لعلاقاته مع محيطه الإقليمي. وأشاروا إلى أن العلاقات بين الرياض وبيروت تشهد انطلاقة جديدة، في ظل اهتمام قيادتي البلدين بتطويرها على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز أواصر الأخوة التي تجمعهما؛ حكومة وشعباً.

ونوّه مراقبون بتطابق مساعي الحكومة اللبنانية لتمكين الدولة من بسط سيادتها وممارسة صلاحياتها الكاملة مع رؤية السعودية للمنطقة التي تقوم على دعم استقرار الدول بصفته متطلباً لانطلاق التعاون الاقتصادي والاستثماري والعمل المشترك.

وأكدت السعودية مراراً وقوفها إلى جانب لبنان وشعبه، مبديةً ثقتها بقدرة الرئيس اللبناني جوزيف عون، ورئيس الوزراء على الشروع في الإصلاحات اللازمة لدعم أمن واستقرار ووحدة بلادهما، والحفاظ على مؤسسات الدولة ومكتسباتها، بما يُعزز ثقة شركاء لبنان، ويعيد مكانته الطبيعية، وعلاقته بمحيطه العربي والدولي.

ولفت مراقبون إلى الدور التاريخي للسعودية في دعم أمن واستقرار لبنان، ومساندته سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، ومن ذلك مساهمتها الفاعلة في إنهاء الحرب الأهلية اللبنانية التي دامت 15 عاماً، ومواقفها الدائمة مع الشعب اللبناني، ومساعدته إنسانياً وإغاثياً.

وكانت السعودية قد أطلقت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي جسراً جوياً لمساعدة الشعب اللبناني لمواجهة ظروفه الحرجة، تضمن إرسال طائرات تحمل مساعدات إغاثية تشتمل على مواد غذائية وإيوائية وطبية، إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، قبل أن تدشن مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي مرحلة جديدة من المساعدات تستهدف تنفيذ مشاريع غذائية وإيوائية وصحية، للإسهام في تخفيف معاناة المتضررين والنازحين اللبنانيين.