ملك الأردن ووزير الداخلية السعودي يستعرضان العلاقات والتعاون الأمني

الرياض وعمّان بحثتا تعزيز أمن الحدود ومكافحة تهريب المخدرات

ملك الأردن خلال استقباله وزير الداخلية السعودي في قصر بسمان الزاهر بالعاصمة عمّان (واس)
ملك الأردن خلال استقباله وزير الداخلية السعودي في قصر بسمان الزاهر بالعاصمة عمّان (واس)
TT
20

ملك الأردن ووزير الداخلية السعودي يستعرضان العلاقات والتعاون الأمني

ملك الأردن خلال استقباله وزير الداخلية السعودي في قصر بسمان الزاهر بالعاصمة عمّان (واس)
ملك الأردن خلال استقباله وزير الداخلية السعودي في قصر بسمان الزاهر بالعاصمة عمّان (واس)

استعرض العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين مع الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، العلاقات الثنائية والتعاون الأمني القائم بين البلدَيْن، بحضور الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد الأردني، وذلك في قصر بسمان الزاهر بالعاصمة عمّان.

وبتوجيه من القيادة السعودية، التقى الأمير عبد العزيز بن سعود، الملك عبد الله الثاني، ونقل له خلال اللقاء تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، وتمنياتهما له بدوام الصحة والعافية وللأردن، حكومة وشعباً، دوام التقدم والازدهار.

ملك الأردن مستقبلاً وزير الداخلية السعودي في قصر بسمان الزاهر بالعاصمة عمّان (واس)
ملك الأردن مستقبلاً وزير الداخلية السعودي في قصر بسمان الزاهر بالعاصمة عمّان (واس)

‏‏حضر اللقاء من الجانب السعودي، الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، ونايف السديري سفير السعودية لدى الأردن، واللواء محمد القرني المدير العام لمكافحة المخدرات، واللواء خالد العروان المدير العام لمكتب الوزير للدراسات والبحوث، واللواء الركن شايع الودعاني مدير حرس الحدود، وأحمد العيسى مدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي.

بينما حضره من الجانب الأردني، مازن الفراية وزير الداخلية الأردني، والمهندس علاء البطاينة مدير مكتب الملك عبد الله الثاني.

تعزيز أمن حدود البلدَيْن ومكافحة تهريب المخدرات

كما عقد الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية السعودي، مع نظيره الأردني مازن عبد الله هلال الفراية، الأربعاء، جلسة مباحثات رسمية في العاصمة الأردنية عمّان.

الأمير عبد العزيز بن سعود يعقد جلسة مباحثات رسمية مع وزير الداخلية الأردني (واس)
الأمير عبد العزيز بن سعود يعقد جلسة مباحثات رسمية مع وزير الداخلية الأردني (واس)

وتطرّق الأمير عبد العزيز بن سعود إلى الجهود التي بذلتها القطاعات الأمنية في وزارتي الداخلية بالبلدَيْن في المجالات الأمنية كافّة، خصوصاً فيما يتعلق بأمن الحدود، ومكافحة تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية.

وجرى خلال جلسة المباحثات بحث سبل تعزيز مسارات التعاون الأمني القائم بين البلدَيْن الشقيقين، إلى جانب بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

الأمير عبد العزيز بن سعود خلال جلسة المباحثات الرسمية مع وزير الداخلية الأردني (واس)
الأمير عبد العزيز بن سعود خلال جلسة المباحثات الرسمية مع وزير الداخلية الأردني (واس)

حضر الجلسة مساعد وزير الداخلية الدكتور هشام بن عبد الرحمن الفالح، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري، والمدير العام لمكافحة المخدرات اللواء محمد بن سعيد القرني، والمدير العام لمكتب الوزير للدراسات والبحوث اللواء خالد بن إبراهيم العروان، ومدير حرس الحدود اللواء الركن شايع بن سالم الودعاني، والمدير العام للشؤون القانونية والتعاون الدولي أحمد بن سليمان العيسى. في حين حضره من الجانب الأردني عدد من كبار المسؤولين.


مقالات ذات صلة

ثلث سكان العالم مهددون بالجفاف وتدهور الأراضي... والسعودية تقود مساعي دولية لمواجهتهما

الاقتصاد أعلام دول العالم في مدخل «كوب 16» في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:46

ثلث سكان العالم مهددون بالجفاف وتدهور الأراضي... والسعودية تقود مساعي دولية لمواجهتهما

قادت السعودية جهوداً دولية لمكافحة التصحر والجفاف خلال مؤتمر (كوب 16) وانتهى بتعهدات مالية بـ12 مليار دولار، على أن تستكمل الجهود في منغوليا 2026.

عبير حمدي (الرياض)
خاص ألكسندر لونوف عضو «مجلس حقوق الإنسان» التابع للرئيس الروسي (الشرق الأوسط)

خاص مسؤول روسي: تنازلاتنا لواشنطن بشأن أنشطة التعدين مرهونة بتقدم ملموس في المفاوضات

أكد مسؤول روسي استعداد بلاده لتقديم تنازلات في بعض أنواع المواد الخام وأنشطة التعدين التي تتفاوض حولها مع واشنطن.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)
خاص تسعى مزودات الخدمات السحابية إلى مواجهة تحدي نقص المواهب التقنية الذي يواجه الشركات الناشئة عبر التدريب والدعم المحلي (شاترستوك)

خاص الحوسبة السحابية محرك التحوّل... كيف تُعيد تشكيل مستقبل الشركات الناشئة السعودية؟

تُعزز الحوسبة السحابية نمو الشركات الناشئة السعودية عبر بنية تحتية مرنة، ودعم تقني وتدريبي بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030 للتحول الرقمي.

نسيم رمضان (الرياض)
رياضة سعودية المستشار تركي آل الشيخ يوقع عقد إنتاج الفيلم العالمي (هيئة الترفيه)

تعاون بين تركي آل الشيخ وسنايدر و«يو إف سي» لإنتاج فيلم «برولر»

تعاون المخرج السينمائي الشهير زاك سنايدر مع «UFC»، المنظمة العالمية الرائدة للفنون القتالية المختلطة، ومعالي المستشار تركي آل الشيخ لإنتاج فيلم «BRAWLER».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
الخليج الهيئة استخدمت تقنية متطوّرة لرصد أعداد المصلّين والمُعتمرين (واس)

أكثر من 122 مليون زائر للحرمين الشريفين في رمضان

بلغ عدد زوار الحرمين الشريفين خلال رمضان الحالي 122,286,712 معتمراً وزائراً، وسط منظومة من الخدمات المتكاملة التي قُدّمت لهم لتوفير سُبل الراحة.

«الشرق الأوسط» (مكة المكرمة)

مركز «الناتو» بالكويت يؤكد دوره منصةً للحوار السياسي مع الشركاء في الخليج

خافيير كولومينا الممثل الخاص للأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) للجوار الجنوبي (كونا)
خافيير كولومينا الممثل الخاص للأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) للجوار الجنوبي (كونا)
TT
20

مركز «الناتو» بالكويت يؤكد دوره منصةً للحوار السياسي مع الشركاء في الخليج

خافيير كولومينا الممثل الخاص للأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) للجوار الجنوبي (كونا)
خافيير كولومينا الممثل الخاص للأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) للجوار الجنوبي (كونا)

أكد خافيير كولومينا، الممثل الخاص للأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) للجوار الجنوبي، أهمية المركز الإقليمي للحلف الذي تحتضنه دولة الكويت في توفير منصة للحوار السياسي مع الشركاء في الخليج ومناقشة التحديات الأمنية العالمية وتطوير فهم مشترك لها وتحديد فرص التعاون العملي.

وفي تصريح بمناسبة الذكرى الـ21 لإعلان الولايات المتحدة الأميركية دولة الكويت حليفاً استراتيجياً لها من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو)، قال كولومينا «لوكالة الأنباء الكويتية» إن المركز منذ افتتاحه في يناير (كانون الثاني) 2017 ضمن (مبادرة إسطنبول للتعاون) أصبح يشكل محوراً إقليمياً مهماً للتعاون في القضايا الأمنية بين الـ(ناتو) والمنطقة من خلال الحوار السياسي والتعليم والتدريب والدبلوماسية العامة.

وأضاف أن ذلك ينعكس من خلال تنظيم المركز 101 فعالية ضمن الحوار السياسي عبارة عن مؤتمرات وزيارات وفعاليات أخرى متنوعة، إضافة إلى 56 دورة تدريبية عسكرية منذ الافتتاح.

وذكر أن أنشطة المركز في العام الماضي تناولت مواضيع مثل التغير المناخي والأمن، وكذلك الأمن الغذائي والأمن البحري والتعليم الدفاعي بمشاركة متحدثين رفيعي المستوى من (ناتو) والكويت، مثل مساعد الأمين العام للشؤون السياسية والسياسة الأمنية في الحلف السفير بوريس روغه، ومدير عام الإدارة العامة لخفر السواحل الكويتية العميد ركن البحري الشيخ مبارك علي الصباح.

وعن الشراكة الثنائية بين «ناتو» والكويت، قال كولومينا إنها تشمل التعاون العملي خصوصاً في الأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب، وذلك وفق ما تم الاتفاق عليه في برنامج شراكة يمتد من عام 2024 إلى عام 2027. وأشار إلى مشاركة الكويت في مشاورات سياسية متعددة المستويات لتبادل وجهات النظر حول قضايا السلم والأمن في الخليج والشرق الأوسط.

وأوضح في هذا الصدد أن هناك تعاوناً عسكرياً قائماً بين الطرفين إذ يشارك موظفون مدنيون وعسكريون كويتيون في دورات وبرامج تدريبية يقدمها الـ(ناتو) في مجالات مثل التخطيط للطوارئ المدنية ومكافحة الإرهاب وإصلاح الدفاع ومنع الانتشار النووي.

وأفاد بأن الكويت كانت أول دولة تنضم إلى (مبادرة إسطنبول للتعاون) عام 2004 التي تعبر عن المصالح المتبادلة بين حلف «ناتو» وشركائه في الخليج، لافتاً إلى قيام المبادرة على ركيزتين هما «الحوار السياسي» و«التعاون العملي»، وتشارك فيها حالياً إلى جانب الكويت كل من البحرين وقطر والإمارات.

وبين كولومينا أهمية الفعاليات رفيعة المستوى والاجتماعات غير الرسمية والروابط الأمنية مع الشركاء الخليجيين، ودورها في التمكين من مناقشة القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك وسبل تطوير الشراكة.

وعن خطة الحلف في توسيع نهجه العملي تجاه الخليج والشرق الأوسط، قال كولومينا إن قمة «ناتو» في واشنطن التي عقدت في شهر يوليو (تموز) الماضي شهدت إقرار قادة الحلف خطة عمل لتوسيع نهج «الناتو» الاستراتيجي والفعال تجاه الخليج والشرق الأوسط وأفريقيا.

وأوضح أن الخطة تركز على تعزيز الاستفادة من الآليات الموجودة مثل مركز الـ«ناتو» الإقليمي في الكويت - مبادرة إسطنبول للتعاون.

وفيما يخص أنشطة المركز الإقليمي في الكويت المستقبلية توقع مسؤول «الناتو» أن يكون عام 2025 الأكثر نشاطاً منذ افتتاح المركز مع تنظيم دورات تشمل مكافحة الإرهاب والأمن البحري والأمن السيبراني وإدارة الأزمات والاستجابة للكوارث.

وذكر في هذا الصدد أن الأمين العام لحلف «ناتو» عين ممثلاً خاصاً للجوار الجنوبي ليكون نقطة الاتصال المركزية للحلف في المنطقة ويعزز رؤية الحلف وشراكته مع دول الخليج.

يذكر أن دولة الكويت أول دولة خليجية تنضم إلى «مبادرة إسطنبول للتعاون» التي أدت منذ ذلك الحين دوراً رائداً في دفع العلاقات بين الـ«ناتو» ودول مجلس التعاون الخليجي.

واستضافت الكويت على هذا المستوى ثلاثة اجتماعات رفيعة المستوى بين وزراء خارجية «ناتو» ومجلس التعاون في أعوام 2006 و2017 و2019 بمشاركة الأمين العام للحلف.

وكان اجتماع عام 2006 أول اجتماع لمجلس الـ«ناتو» يعقد خارج الدول الأعضاء بعنوان «الناتو ودول الخليج: مواجهة التحديات المشتركة من خلال مبادرة إسطنبول».

كما تعتبر الكويت أول دولة من دول المبادرة تعتمد (برنامج الشراكة المصمم بشكل فردي) وهو إطار يمتد لأربع سنوات (2024-2027) يعزز التعاون مع حلف شمال الأطلسي في مجالات متعددة.