وصل أول فريق طبي سعودي مكوّن من 61 طبيباً واختصاصياً ضمن قافلة من المتطوعين السعوديين بدأ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية إرسالها إلى سوريا، لدعم القطاع الصحي لديها، وإجراء العمليات الطبية الدقيقة في عدد من التخصصات.
واستقبل مطار دمشق الدولي، الثلاثاء، أول 3 حملات تطوعية في تخصصات طبية وعامة، من أصل 104 حملات أعلن مركز الملك سلمان الإغاثي تسييرها إلى سوريا، ضمن برنامج «أمل» التطوعي السعودي الذي دُشن، الاثنين، في الرياض.
ومن المقرر أن ينخرط الأطباء السعوديون في التحضير لإجراء عمليات طبية دقيقة وحرجة، بالتنسيق مع وزارة الصحة السورية؛ حيث تضم طلائع قافلة المتطوعين أطباء واستشاريين في تخصصات جراحة العظام، وجراحة الأورام للأطفال، وزراعة القوقعة، في المرحلة الأولى التي تستمر لنحو 10 أيام.
وأعلن مركز الملك سلمان الإغاثي، أن برنامج «أمل» التطوعي السعودي لدعم سوريا سيستمر على مدار عام كامل، وسيتم إرسال كل الحملات -التي تبلغ 104 حملات- تباعاً خلال الفترات المقبلة، بالتزامن مع عمليات تقييم ميداني مستمرة لتحديد مناطق الاحتياج في القطاع الصحي، وجدولة الحملات المقبلة بناءً على نتائجها.
أقام #مركز_الملك_سلمان_للإغاثة حفل تدشين #برنامج_أمل_التطوعي_السعودي، تأكيداً لالتزامه الإنساني بدعم الشعب السوري الشقيق pic.twitter.com/80gXOxiwup
— مركز الملك سلمان للإغاثة (@KSRelief) February 3, 2025
ويستعد أكثر من 3 آلاف متطوع سعودي للمشاركة في الحملات الطبية والتطوعية المقبلة من برنامج «أمل» التطوعي السعودي، الذي ينفذه مركز الملك سلمان للإغاثة، لتقديم الخدمات الطارئة والطبية في سوريا، ويسهمون في تقديم أكثر من 218 ألف ساعة تطوعية، لرفع المعاناة عن الإنسان السوري، وتأمين احتياجاته المُلحّة في عدد من التخصصات.
وتشمل الحملات 45 تخصصاً طبياً وتدريبياً، تسعى -إضافة إلى إجراء العمليات الجراحية الدقيقة على أيدي أطباء سعوديين- إلى حملات لتمكين أفراد من المجتمع السوري اقتصادياً، وتشمل برامج تعليمية وتدريبية في الإسعافات الأولية والمهن والحرف اليدوية، وتُقدر ساعات العمل التطوعية التي سيقدمها البرنامج بنحو 218 ألف ساعة.
وينفذ برنامج «أمل» الذي انطلق، الثلاثاء، مع وصول أولى قوافل الأطباء والمتطوعين السعوديين إلى الأراضي السورية، أكثر من 100 مشروع في المجال الطبي، بواقع 21 تخصصاً، والمجال التطوعي العام بنحو 23 تخصصاً، ويستهدف كل فئات المجتمع.
وخلال يناير (كانون الثاني) الماضي، تولّت إدارة التطوع في مركز الملك سلمان للإغاثة، إجراء تقييم كامل لحالة القطاع الصحي في سوريا، استغرقت شهراً كاملاً، وكشفت عن فجوة كبيرة في حالة القطاع الصحي السوري، وعجز في عدد من التخصصات، وقوائم انتظار طويلة، وتقرر بناءً على نتائجها تصميم طبيعة ومحتوى الحملات الطبية والتطوعية التي بدأت الوصول إلى سوريا.