دعوة إماراتية أردنية لتكثيف العمل لمنع اتساع الصراع في المنطقة

محمد بن زايد وعبد الله الثاني يشهدان توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين

الشيخ محمد بن زايد والملك عبد الله الثاني بن الحسين خلال حضور توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين (وام)
الشيخ محمد بن زايد والملك عبد الله الثاني بن الحسين خلال حضور توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين (وام)
TT

دعوة إماراتية أردنية لتكثيف العمل لمنع اتساع الصراع في المنطقة

الشيخ محمد بن زايد والملك عبد الله الثاني بن الحسين خلال حضور توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين (وام)
الشيخ محمد بن زايد والملك عبد الله الثاني بن الحسين خلال حضور توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين العلاقات الثنائية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتنموية... وغيرها من المجالات الحيوية التي تسهم في تحقيق رؤية البلدين، وأولويات التنمية والازدهار المستدام اللذين يتطلعان إليهما.

وجاء ذلك خلال استقبال ملك الأردن، في قصر بسمان بعمَّان، رئيس دولة الإمارات والوفد المرافق له الذي يقوم بزيارة عمل إلى الأردن، حيث استعرض الجانبان، خلال اللقاء، مسارات التعاون الإماراتي ـ الأردني في مجالات الاقتصاد والاستثمار والتنمية المستدامة والأمن الغذائي والطاقة المتجددة... وغيرها، مؤكدين في هذا السياق اهتمامهما المشترك ببناء شراكات اقتصادية استراتيجية تلبِّي تطلعات شعبي البلدين إلى التنمية والتقدم، وتعزز آفاق تعاونهما على مختلف المستويات، وذلك انطلاقاً من رؤية مشتركة طموحة لبناء اقتصاد مزدهر ومستدام يقوم على مواصلة استكشاف مزيد من فرص التعاون المثمر بين البلدين.

وأكد الطرفان أهمية توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي يوقِّعها البلدان خلال الزيارة، وهي تأتي نتيجة مسار طويل من العلاقات الاقتصادية المثمرة، وقاعدة واسعة من الفرص لتنميتها في المستقبل.

واستعرض الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني، خلال اللقاء، عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك وفي مقدمتها الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والمستجدات في قطاع غزة ولبنان، مؤكدين أهمية تعزيز الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في القطاع، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، بجانب دفع الجهود المشتركة للاستجابة للأوضاع الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع.

كما شدد الجانبان على موقف البلدين الثابت تجاه وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه ووقوفهما مع الشعب اللبناني، إضافة إلى ضرورة التحرك الدولي لوقف إطلاق النار في لبنان، وتوفير الحماية للمدنيين فيه.

وأكد الشيخ محمد بن زايد والملك عبد الله الثاني بن الحسين ضرورة تكثيف العمل من أجل منع اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وتجنيب المنطقة تبعات أزمات جديدة تهدد أمنها واستقرارها، إضافة إلى العمل على إيجاد مسار للسلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على أساس «حل الدولتين»، ويضمن تحقيق الاستقرار والأمن للجميع. وأكد الجانبان أهمية تعزيز العمل العربي المشترك سواء على المستوى الثنائي أم الجماعي، وذلك في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة.

إضافة إلى ذلك، وقَّعت الإمارات والأردن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، التي تهدف لدفع العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية إلى مستويات جديدة من النمو المتبادل، بجانب توفير مزيد من فرص العمل في الجانبين، وتحسين سلاسل التوريد، وتسريع نمو القطاعات ذات الأولوية.

وشهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والأردن، حيث وقَّع الاتفاقية ــ خلال المراسم التي جرت في قصر بسمان ــ الدكتور ثاني الزيودي وزير الدولة للتجارة الخارجية، والمهندس يعرب القضاة وزير الصناعة والتجارة والتموين في الأردن، كما شهد الشيخ محمد بن زايد والملك عبد الله الثاني توقيع اتفاقية التعاون الإداري في المسائل الجمركية بين دولة الإمارات والأردن.

وقال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إن توقيع الاتفاقية ـ التي تعد الأولى لدولة الإمارات مع دولة عربية ــ يعد تطوراً طبيعياً للعلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تجمع دولتي الإمارات والأردن، وأكد أن الاتفاقية تشكل قاعدة مهمة لتعزيز التعاون المشترك والتكامل الاقتصادي بين البلدين بجانب بناء مزيد من الشراكات المثمرة، وإطلاق حقبة جديدة من التعاون التجاري والاستثماري طويل الأجل بما يحقق النمو الاقتصادي المستدام في البلدين الشقيقين والازدهار في المنطقة بشكل عام.

من جانبه، أعرب العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن تطلُّعه إلى أن تسهم الاتفاقية في تحقيق رؤية البلدين المشتركة تجاه التنمية والازدهار الاقتصادي المستدام، وفتح آفاق جديدة للتكامل الاقتصادي بين البلدين، مثمناً دعم دولة الإمارات الجهود التنموية في الأردن.

ووفق وكالة أنباء الإمارات (وام)، فإن توقيع الاتفاقية التاريخية ينطلق من قاعدة صلبة من العلاقات الاقتصادية المزدهرة بين دولتي الإمارات والأردن، بعد أن تخطت التجارة الثنائية غير النفطية 4.2 مليار دولار، بينما تواصل مسارها الصاعد بعدما سجلت 2.7 مليار دولار خلال النصف الأول من 2024 بنمو أكثر من 36.8 في المائة مقارنةً مع الفترة نفسها من 2023.

ووفقاً لدراسات الجدوى، ستسهم الاتفاقية في تحفيز التدفقات التجارية المتبادلة عبر إزالة أو تخفيض القيود التجارية والتدابير غير التعريفية على المنتجات السلعية والخدمية. ويعد الأردن حالياً ثالث أكبر شريك تجاري عربي لدولة الإمارات خارج دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، كما تعد الإمارات أكبر مستثمر في الأردن، حيث تشير التقديرات إلى بلوغ الاستثمارات المتبادلة بين البلدين نحو 22.5 مليار دولار، ولدى دخول الاتفاقية حيز التنفيذ يُتوقع إسهامها في زيادة تلك الأرقام إلى مستويات أعلى ما يحفز نمو الفرص عبر قطاعات متعددة تشمل الطاقة المتجددة والمشاريع الصناعية والتصنيع والنقل والأدوية وتصنيع الأغذية.


مقالات ذات صلة

الأردن يعد الهجوم قرب سفارة إسرائيل «إرهابياً فردياً»

المشرق العربي سيارة لقوات الأمن الأردنية تقف قرب السفارة الإسرائيلية في عمّان (رويترز) play-circle 00:28

الأردن يعد الهجوم قرب سفارة إسرائيل «إرهابياً فردياً»

لم تكشف التحقيقات الأولية الأردنية، بشأن هجوم قرب السفارة الإسرائيلية في عمّان، عن ارتباطات تنظيمية لمُنفذه، ما رجحت معه مصادر أمنية أن يكون «عملاً فردياً»

المشرق العربي أرشيفية لمبنى السفارة الإسرائيلية في عمان

مقتل مسلح وإصابة 3 أفراد أمن بإطلاق نار قرب سفارة إسرائيل في عمّان

أعلنت قوات الأمن الأردنية، فجر اليوم (الأحد)، مقتل مسلح بعد فتحه النار على عناصر أمن في منطقة السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأردنية عمان.

«الشرق الأوسط» (عمان)
المشرق العربي الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة الجديدة للبرلمان الأردني (رويترز)

جدل «الإخوان» في الأردن يعود من بوابة البرلمان

مع بدء الدورة العشرين لمجلس النواب الأردني، الذي انتخب في العاشر من سبتمبر (أيلول) الماضي، بدأ الشحن الداخلي في معادلة الصراع بين السلطتين التنفيذية والتشريعية.

محمد خير الرواشدة (عمّان)
الخليج الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)

تأكيد إماراتي أردني على أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بحث مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
رياضة عربية منتخب الأردن اكتفى بالتعادل مع الكويت (الاتحاد الأردني)

«تصفيات المونديال»: الكويت تحبط الأردن بالتعادل

فرّط منتخب الأردن في تقدمه بهدف رائع ليزن النعيمات، بعدما سجل محمد دحام في الشوط الثاني ليتعادل 1 - 1 مع مضيفه الكويت.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

في يومهم العالمي… السعودية تفتتح «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» وتستعرض تجربتها

الدكتور عبد الله الربيعة استعرض جوانب من تجربة السعودية لأكثر من 3 عقود في فصل التوائم الملتصقة (مركز الملك سلمان)
الدكتور عبد الله الربيعة استعرض جوانب من تجربة السعودية لأكثر من 3 عقود في فصل التوائم الملتصقة (مركز الملك سلمان)
TT

في يومهم العالمي… السعودية تفتتح «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة» وتستعرض تجربتها

الدكتور عبد الله الربيعة استعرض جوانب من تجربة السعودية لأكثر من 3 عقود في فصل التوائم الملتصقة (مركز الملك سلمان)
الدكتور عبد الله الربيعة استعرض جوانب من تجربة السعودية لأكثر من 3 عقود في فصل التوائم الملتصقة (مركز الملك سلمان)

انطلقت في العاصمة السعودية الرياض، اليوم (الأحد)، أعمال «المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة»، بمناسبة مرور 30 عاماً على «البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة»، وسط حضور واسع من عدد من المسؤولين المعنيّين والأطباء والمهتمّين بالمجال.

وبرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، افتتح الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، الحفل، الذي يوافق اليوم الدولي للتوائم الملتصقة، مشيراً خلال كلمة ألقاها نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين، إلى أن عمليات التوائم الملتصقة تعدّ تحديات معقدة بما في ذلك ندرتها، حيث يقدّر معدل حدوثها بنحو 1 لكل 50 ألف ولادة، مما يتطلب تكريس الجهود العلمية والطبية لتجاوز تلك التحديات وتكثيف المساعي الإقليمية والدولية بما يكفل تذليل الصعاب في هذا المجال.

ولفت إلى أن بلاده أولت اهتماماً منذ أكثر من 3 عقود بحالات التوائم الملتصقة، إيماناً بأهمية تمكينهم بحقوقهم في التمتّع بأعلى مستوى من الصحة البدنية والعقلية، مضيفاً أن ذلك أنتج تقديم نموذج متميز في الرعاية الطبية جسّده البرنامج، وتمثّل في رعاية 143 حالة من 26 دولة وإجراء 61 عميلة فصل ناجحة، مما جعله واحداً من أكبر البرامج الطبية الإنسانية المتخصّصة على مستوى العالم.

وأكدت كلمة خادم الحرمين الشريفين أن «البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة» هو الوحيد المتخصص عالمياً في فصل التوائم الملتصقة، وانطلاقاً من تجربة السعودية الناجحة في عمليات فصل التوائم الملتصقة ودورها، وإيماناً منها بأهمية الاهتمام بهذه الفئة، بادرت المملكة بتقديم مشروع القرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتماد يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، يوماً دولّياً للتوائم الملتصقة، لتعزيز الوعي بحالات التوائم الملتصقة على جميع المستويات.

ودشّن الأمير فيصل بن بندر الموقع الإلكتروني لـ«البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة»، كما رعى عدداً من الاتفاقيات التي وقعها «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» مع عدد من الجهات ذات العلاقة لدعم وتمكين أعمالها الإنسانية.

وشهد افتتاح المؤتمر تكريم عدد من الأطباء والشخصيات التي أسهمت في مسيرة عمليات فصل التوائم الملتصقة منذ عقود.

من جانبه، هنّأ تيدروس أدهانوم مدير عام منظمة الصحة العالمية، السعودية على قيادتها في تنظيم هذا المؤتمر المهم بمناسبة اليوم العالمي للتوائم الملتصقة، مؤكّداً أن المؤتمر يوفِّر فرصة لطرح «رؤى حاسمة من الابتكارات الجراحية إلى الاستراتيجيات طويلة المدى»، مما يشكل مبادرات نادرة في المجال، مشدّداً على دعم المنظمة الكامل للسعودية في هذا الإطار.

وأشاد أدهانوم بالدور الرائد للبرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، عادّاً أن ما يقدمه البرنامج يمثِّل تقدّماً مذهلاً في العلوم الطبية، ويظهر التزاماً بكرامة وحياة الأطفال المتأثرين وأسرهم، موجّهاً شكراً خاصاً للدكتور عبد الله الربيعة على الدور الذي يلعبه محلّياً وعالمياً في هذا النوع من الجراحات النادرة.

وكشف أدهانوم أن 8 ملايين من الأطفال يعانون من تشوّهات عند ولادتهم، و40 ألفاً يموتون خلال أول شهر من ولادتهم، وتستمر التحدّيات طوال فترة حياة أولئك الأفراد، مثمّناً دور السعودية في مجال التوائم الملتصقة وسجلّها في دعم العائلات وإنشاء منصّات لتوسيع نطاق تسجيل التوائم، مما يساعد الدول ذات المداخيل المتوسطة والقليلة في مواجهة هذه الحالات النادرة.

وأكد الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، أن هذا التجمع يأتي احتفالاً بمناسبة مرور 3 عقود على بدء البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، منوّهاً بتوجيه القيادة السعودية بحضور التوائم الذين تم فصلهم في السعودية، «ليكونوا سفراء على تصدّر السعودية بقيادة الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان للعالم في هذا المجال الإنساني والطبي الدقيق».

وأضاف الربيعة أن البرنامج منذ بدايته عام 1990، رعى 143 حالة من 26 دولة، وجرى فصل 61 توأماً بنجاح، مع بقاء 7 حالات بانتظار قرار الفصل، وسلّط الضوء على أن البرنامج يعكس التوجه الاستثماري لبلاده في تطوير الكوادر الطبية والتعليم المتخصص، مع الاعتماد على التقنيات الحديثة، ونوّه بالدعم المستمر للقيادة السعودية التي أسهمت في تحقيق إنجازات عالمية غير مسبوقة، مشيراً إلى أن كل الطلبات التي رفعت لمقام القيادة لإحضار الحالات من خارج السعودية قوبلت بالموافقة على الدوام إلى جانب الدعم بما في ذلك الدعم المالي.

وشدّد الربيعة على أن البرنامج سيواصل العطاء والتقدم في هذا المجال، مؤكداً الرسالة الإنسانية التي يحملها البرنامج بغض النظر عن اللون أو الدين أو العرق.

وكانت جلسات المؤتمر انطلقت اليوم (الأحد)، وتستمر حتى غد (الاثنين)، وأشار الدكتور عبد الله الربيعة خلال جلسة حوارية، إلى أن السعودية وضعت نظاماً صحيًّا رقميّاً عبر التقنية بهدف العناية بالتوائم الملتصقة، لافتاً إلى هناك أخلاقيات متعلقة بالتوائم الملتصقة وعمليات فصلهم، وشدّد على أنها لا بد أن تشمل عوائلهم.

وعن صعوبة الوصول إلى الحالات التي تحتاج للتدخل الجراحي في مناطق النزاع، كشف الربيعة عن رقم قياسي تمثّل في تنفيذ 40 عملية جراحية في يوم واحد للاجئين في مناطق بسوريا وتركيا عبر «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية».

ووفقاً للمسؤولين، سيتبادل المشاركون من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك بعض التوائم الملتصقة الذين تم فصلهم في إطار البرنامج تجاربهم، لتعزيز التفاهم حول التحديات والفرص القائمة في هذا المجال، وتعزيز جبهة موحدة لمعالجة الصعوبات.