رئيس الوزراء اليمني يعقد في الرياض اجتماعاً عسكرياً وآخر إغاثياً

بحث تنسيق دعم التحالف وأولويات العمل الإنساني مع «مركز الملك سلمان»

الدكتور أحمد بن مبارك لدى لقائه الفريق الركن فهد السلمان في الرياض الأربعاء (تحالف دعم الشرعية في اليمن)
الدكتور أحمد بن مبارك لدى لقائه الفريق الركن فهد السلمان في الرياض الأربعاء (تحالف دعم الشرعية في اليمن)
TT

رئيس الوزراء اليمني يعقد في الرياض اجتماعاً عسكرياً وآخر إغاثياً

الدكتور أحمد بن مبارك لدى لقائه الفريق الركن فهد السلمان في الرياض الأربعاء (تحالف دعم الشرعية في اليمن)
الدكتور أحمد بن مبارك لدى لقائه الفريق الركن فهد السلمان في الرياض الأربعاء (تحالف دعم الشرعية في اليمن)

أجرى رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك اجتماعين في الرياض، يوم الأربعاء، الأول عسكري التقى خلاله القائد الجديد لتحالف دعم الشرعية في اليمن، والآخر إنساني تطرق إلى تنسيق العمل والأولويات الإنسانية مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وقالت المصادر الرسمية السعودية إن رئيس الحكومة اليمنية التقى الفريق الركن فهد السلمان قائد القوات المشتركة، «وجرى خلال الاستقبال استعراض الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وبحث التنسيق والدعم المستمر من دول التحالف بقيادة المملكة لتحقيق الأمن والاستقرار للشعب اليمني الشقيق ودعم الحكومة اليمنية الشرعية».

وفي سياق آخر، ناقش اجتماع عُقد بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تنسيق وتطوير العمل الإنساني في اليمن، إضافة إلى الأولويات للاحتياجات الإنسانية، والتنسيق المشترك بين الحكومة اليمنية والمركز السعودي في تنفيذ البرامج والخطط المعدة بما يؤدي إلى تحقيق الأهداف المرجوة بكفاءة وفاعلية. جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس الحكومة اليمنية مع الدكتور عبد الله الربيعة المستشار في الديوان الملكي السعودي المشرف العام على المركز.

وأعرب الدكتور أحمد بن مبارك خلال اللقاء عن امتنانه وشكره للسعودية حكومة وشعباً على مجمل المساعدات الإنسانية والإغاثية والخيرية المقدمة لبلاده.

الدكتور أحمد بن مبارك لدى لقائه الدكتور الربيعة في الرياض الأربعاء (واس)

وأكد الدكتور الربيعة حرص المركز على تخفيف معاناة الفئات المحتاجة والمتضررة والنازحة في اليمن، مبيناً أن ذلك يترجم الرسالة الإنسانية النبيلة للسعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده.

واستمع بن مبارك لشرح تفصيلي عن المساعدات الإنسانية التي قدمتها السعودية منذ عام 1996 وحتى عام 2024 لـ171 دولة بقيمة تجاوزت 132 مليار دولار؛ منها 27 مليار دولار موجهة للشعب اليمني، حيث بلغت نسبة المساعدات الإنمائية الرسمية من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة 1.9 في المائة عام 2014، وبذلك تتجاوز النسبة المقررة للمساعدات الإنمائية للأمم المتحدة البالغة 0.70 في المائة.

وشهد اللقاء التطرق لمشاريع المركز التي بلغت 3068 مشروعاً في 102 دولة، بقيمة تجاوزت 7 مليارات دولار، في حين بلغ عدد المشاريع المخصصة لليمن 976 مشروعاً إنسانياً بقيمة تجاوزت 4 مليارات دولار، شملت مختلف القطاعات الحيوية، منها 479 مشروعاً مخصصاً للمرأة، و478 مشروعاً مخصصاً للطفل.


مقالات ذات صلة

السعودية تشدد على ضرورة وقف جميع الانتهاكات ضد الفلسطينيين

الخليج آسيا باعكضة لدى إلقائها كلمة السعودية أمام مجلس حقوق الإنسان (وفد المملكة بجنيف)

السعودية تشدد على ضرورة وقف جميع الانتهاكات ضد الفلسطينيين

أدانت السعودية جميع الانتهاكات ضد الشعب الفلسطيني، ومقتل عشرات الآلاف من المدنيين في قطاع غزة، معظمهم من الأطفال والنساء، مجددة رفضها لهذا الواقع المرير.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الخليج وزراء خارجية دول الخليج بعد اجتماعهم الاستثنائي في الدوحة الأربعاء (مجلس التعاون)

دول الخليج تؤكد الوقوف مع لبنان وتحذر من اتساع رقعة الحرب

أكد مجلس التعاون الخليجي خلال الاجتماع الوزاري الاستثنائي بالدوحة، مساء الأربعاء، على وقف النار في غزة بشكل فوري، والوقوف مع «لبنان في هذه المرحلة الحرجة».

ميرزا الخويلدي (الدوحة)
الخليج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز (واس)

خادم الحرمين يبعث رسالة لرئيسة المكسيك

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز رسالة خطية لرئيسة المكسيك كلاوديا شينباوم تتصل بعلاقات البلدين وسبل تعزيزها في شتى المجالات.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
الخليج الدكتور عبد الرحمن الرسي خلال مشاركته في الاجتماع بالعاصمة واشنطن (واس)

السعودية تجدد موقفها الرافض للتطرف والإرهاب

جددت السعودية موقفها الرافض للتطرف والإرهاب وتمويله بكافة صوره وأشكاله، وأياً كانت دوافعه، وذلك خلال الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لهزيمة «داعش»، في واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان خلال استقباله المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان في الرياض (واس)

فيصل بن فرحان ولودريان يناقشان التطورات على الساحة اللبنانية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، مع جان إيف لودريان مبعوث الرئيس الفرنسي الخاص إلى لبنان، الأربعاء، التطورات الراهنة على الساحة اللبنانية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

دول الخليج تؤكد الوقوف مع لبنان وتحذر من اتساع رقعة الحرب

وزراء خارجية دول الخليج بعد اجتماعهم الاستثنائي في الدوحة الأربعاء (مجلس التعاون)
وزراء خارجية دول الخليج بعد اجتماعهم الاستثنائي في الدوحة الأربعاء (مجلس التعاون)
TT

دول الخليج تؤكد الوقوف مع لبنان وتحذر من اتساع رقعة الحرب

وزراء خارجية دول الخليج بعد اجتماعهم الاستثنائي في الدوحة الأربعاء (مجلس التعاون)
وزراء خارجية دول الخليج بعد اجتماعهم الاستثنائي في الدوحة الأربعاء (مجلس التعاون)

أكد مجلس التعاون الخليجي خلال الاجتماع الوزاري الاستثنائي بالدوحة، مساء الأربعاء، على وقف النار في غزة بشكل فوري، والوقوف مع «لبنان في هذه المرحلة الحرجة»، مشدداً على تنفيذ القرار 1701 ومخرجات اتفاق الطائف بشأن لبنان.

وحذّر المجلس من «التصعيد المتزايد في المنطقة وتداعياته الخطيرة على السلام والأمن الإقليميين والدوليين»، داعياً إلى ضبط النفس وخفض التصعيد وتجنيب المنطقة والعالم مزيداً من عدم الاستقرار ومن أخطار الحروب والدمار وآثارها على شعوب المنطقة والعالم .

وقالت أمانته العامة، في بيان، إن الاجتماع الاستثنائي الخامس والأربعين للمجلس الوزاري جاء «في ضوء التصعيد العسكري والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط»، حيث استعرض التطورات الخطيرة والتصعيد المتزايد المزعزع لأمن واستقرار المنطقة، في لبنان وقطاع غزة، والانتهاكات الخطيرة في الضفة الغربية، وتهديد المسجد الأقصى والمقدسات الدينية، والتصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران.

جانب من الاجتماع الوزاري الخليجي الاستثنائي في الدوحة (الخارجية السعودية)

وأدان المجلس الوزاري «التصعيد في الأراضي اللبنانية والفلسطينية»، وحذّر من «التداعيات الخطيرة جراء هذا التصعيد، التي لا تقتصر آثارها على هذه المنطقة وحدها»، مؤكداً أن اتساع دائرة العنف «يترتب عليه تهديد للسلم والأمن الدوليين، وتقويض لجهود السلام والأمن في المنطقة والعالم».

وأكدت دول مجلس التعاون «على ضرورة حماية أمن المنطقة وعدم اتساع رقعة الحرب». وطالبت كافة الأطراف المعنية بهذا التصعيد بضبط النفس والكفّ عن العنف وتغليب لغة الحوار.

كما طالب المجلس الوزاري المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالمنطقة.

وفيما يتعلق بلبنان، أكد المجلس الوزاري على وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب اللبناني بكافة مكوناته في هذه المرحلة الحرجة، ودعا إلى تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لتقديم الدعم الإنساني العاجل للبنان للتخفيف من معاناة المدنيين، وحمايتهم من أي تداعيات خطيرة، كما دعا إلى ضبط النفس، وتجنب الانخراط في النزاعات الإقليمية والحيلولة دون اتساع دائرة النزاع في المنطقة.

وزراء خارجية دول الخليج قبيل اجتماعهم الاستثنائي في الدوحة (الخارجية السعودية)

وشدّد المجلس على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 1701، والقرارات الدولية ذات الصلة واتفاق الطائف، لاستعادة الأمن والاستقرار الدائم في لبنان، وضمان احترام سلامة أراضيه واستقلاله السياسي وسيادته داخل حدوده المعترف بها دولياً.

وأكد المجلس الوزاري على مضامين البيان الوزاري المشترك، في 25 سبتمبر (أيلول) الماضي، عن الإمارات والسعودية، وقطر، والولايات المتحدة الأمريكية، وعدد من الدول الأخرى، الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوماً، عبر الخط الأزرق الفاصل للحدود الجنوبية للبنان، والمضي في تسوية دبلوماسية تجنب المنطقة خطر نشوب حرب إقليمية.

وفيما يتعلق بفلسطين، أكد المجلس الوزاري على وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الفلسطيني، مؤكداً على إدانته للعدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية، ومطالباً بوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء الحصار المفروض على القطاع، والإفراج عن الرهائن والمعتقلين، مشدداً على أهمية فتح جميع المعابر بشكل فوري دون شروط، وضمان تأمين وصول كافة المساعدات الإغاثية والإنسانية والإمدادات الطبية والاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة، وذلك في إطار الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وطالب المجلس الوزاري مجلس الأمن بتنفيذ قراراته رقم 2735، ورقم 2712، ورقم 2720، بشأن الدعوة إلى الوقف الفوري التام والكامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن وتبادل الأسرى، وعودة المدنيين إلى ديارهم، والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

وأكد المجلس الوزاري على «أهمية جهود اللجنة الوزارية برئاسة المملكة العربية السعودية، التي شكّلتها القمة العربية الإسلامية المشتركة الاستثنائية لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والتحرك على المستوى الدولي لمساندة جهود دولة فلسطين في نيل اعتراف مزيد من دول العالم، ودعمها للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي للسلام».

وعبّر المجلس الوزاري عن «دعمه لنتائج الاجتماع الوزاري الذي عقدته اللجنة الوزارية برئاسة المملكة العربية السعودية، التي شكلتها القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، بالمشاركة مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي وإطلاق (التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين)، في سبيل تجسيد الدولة الفلسطينية، تنفيذاً للقرارات الأممية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية».