العيسى: «وثيقة مكة» ترسي حقيقة الإسلام

الدكتور محمد العيسى خلال مشاركته في ندوة حوارية بـ«معرض الرياض للكتاب» (واس)
الدكتور محمد العيسى خلال مشاركته في ندوة حوارية بـ«معرض الرياض للكتاب» (واس)
TT

العيسى: «وثيقة مكة» ترسي حقيقة الإسلام

الدكتور محمد العيسى خلال مشاركته في ندوة حوارية بـ«معرض الرياض للكتاب» (واس)
الدكتور محمد العيسى خلال مشاركته في ندوة حوارية بـ«معرض الرياض للكتاب» (واس)

أكد الدكتور محمد العيسى، أمين عام رابطة العالم الإسلامي، الثلاثاء، أهمية «وثيقة مكة المكرمة» لتوحيد الصفوف الإسلامية، ودورها في إرساء حقيقة الإسلام الداعية إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة.

جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة حوارية تحت عنوان «وثيقة مكة»، ضمن الفعاليات المصاحبة لـ«معرض الرياض الدولي للكتاب 2024»، الذي يقام تحت شعار «الرياض تقرأ»، ويستمر برحاب جامعة الملك سعود حتى السبت المقبل.

وأوضح العيسى أن «وثيقة مكة» تميّزت بالنوعية، حيث جمعت المذاهب والطوائف الإسلامية كافة، وحضر لها 27 مذهباً وطائفة، من ما يزيد عن 139 دولة حول العالم، لمناقشة موضوعات مهمة جداً، وقضايا تتطلب من الأمة إجماعاً حولها.

وأضاف: «كان لا بد من الرابطة لأن تقوم بمسؤوليتها في جمع كلمة الأمة ضمن سياق علمائها، ولاقت الإجماع والتوفيق والتسديد، حيث كان هناك إقرار من العالم الإسلامي لهذه الوثيقة التي تعدّ امتداداً تطبيقياً لأرض الواقع».

الدكتور محمد العيسى أوضح أن «وثيقة مكة» جمعت المذاهب والطوائف الإسلامية كافة (واس)

وبيّن أمين الرابطة أن «العالم الإسلامي انتفع بالوثيقة، سواءً في الدول الإسلامية أو دول الأقليات، حيث تجلّى ذلك باعتمادها في مراكز بكيانات إسلامية، كما حصلت على حفاوة من غير المسلمين؛ كونها تدعو إلى الخير وأوضحت حقيقة الدين التي تلج إلى القلوب».

وتطرق لمضامينٍ منها تركزت على معالجة قضايا عالمية، وتعمل لتوحيد الجهود للتصدي لها، حيث «لم يستطع أحد أن يواجه العلماء الإسلاميين مع هذه الوثيقة ومضامينها الشاملة، التي انطلقت إلى أهمية أن يعي الجميع أن التنوع بالمذاهب هو طبيعة الحياة، والحوار المثمر هو الطريق للوصول إلى حياة هادئة؛ من أجل سلام ووئام المجتمعات العالمية».

ونوّه العيسى بدور الوثيقة في تعزيز الآفاق الإسلامية بالمدارس لمواجهة أفكار الإقصاء المجرد، إذ «حملت هذه المفاهيم، ودعت لحوار بنّاء وألفة إسلامية، واستيعاب للحكمة الربانية في الاختلاف والتنوع».

ولفت إلى أنها مهّدت لوثيقة أخرى هي «بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية» التي استبشر العالم الإسلامي خيراً بصدور إقرار منظمة التعاون الإسلامي، والإشادة بها لما تحمله من خير للأمة باختلاف تنوعهم المذهبي.



الرئيس الإيراني يزور قطر غداً ويبحث مع الشيخ تميم أوضاع غزة ولبنان

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (وكالة مهر الإيرانية)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (وكالة مهر الإيرانية)
TT

الرئيس الإيراني يزور قطر غداً ويبحث مع الشيخ تميم أوضاع غزة ولبنان

الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (وكالة مهر الإيرانية)
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (وكالة مهر الإيرانية)

يبدأ الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، زيارة رسمية إلى العاصمة القطرية الدوحة غداً الأربعاء، حيث يجري مباحثات رسمية مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تهيمن عليها الأحداث في قطاع غزة ولبنان، حيث بدأت القوات الإسرائيلية توغلاً بريّاً في الأراضي اللبنانية بعدما اغتالت قيادات «حزب الله» المتحالف مع إيران.

وقالت «وكالة مهر الإيرانية»، إن الرئيس بزشكيان، سيتجه إلى قطر الأربعاء، لعقد اجتماع ثنائي رسمي مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وللمشاركة في اجتماع منتدى حوار التعاون الآسيوي، على رأس وفد سياسي واقتصادي رفيع المستوى.

ويعقد منتدى حوار التعاون الآسيوي يومي 2 و3 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري في الدوحة، ويتكون المنتدى المعروف باسم ACD، من 35 دولة آسيوية، ويعمل على تعزيز الحوار بين الآسيويين منذ أكثر من 20 عاماً بهدف تنفيذ مشاريع وبرامج التعاون المختلفة في المجالات الاقتصادية والثقافية.

وخلال الزيارة يجري الرئيس الإيراني مباحثات ثنائية مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما يشارك أمير قطر في التوقيع على وثائق التعاون المشترك بين البلدين. وفي اليوم الثاني من هذه الزيارة يحضر الرئيس الإيراني الاجتماع التاسع عشر لحوار التعاون الآسيوي ويلقي كلمته.

ومن المقرر أن تحتل الأحداث المتطورة في لبنان وغزة جدول المباحثات بين الطرفين، حيث تضطلع قطر مع مصر بدور الوساطة بين إسرائيل والولايات المتحدة وحركة «حماس» للتوصل إلى هدنة وإطلاق المحتجزين. كما نشطت الدبلوماسية القطرية في المساعدة على تبادل الرسائل بين الولايات المتحدة وطهران.