وزير الخارجية العماني يبحث مع نظيره العراقي القضايا الإقليمية والدولية

وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، خلال اجتماعه اليوم الاثنين، مع نظيره العراقي فؤاد حسين في مسقط (العمانية)
وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، خلال اجتماعه اليوم الاثنين، مع نظيره العراقي فؤاد حسين في مسقط (العمانية)
TT

وزير الخارجية العماني يبحث مع نظيره العراقي القضايا الإقليمية والدولية

وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، خلال اجتماعه اليوم الاثنين، مع نظيره العراقي فؤاد حسين في مسقط (العمانية)
وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، خلال اجتماعه اليوم الاثنين، مع نظيره العراقي فؤاد حسين في مسقط (العمانية)

بحث وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي، اليوم الاثنين، مع نظيره العراقي فؤاد حسين الذي يزور مسقط حالياً، مستجدات القضايا الإقليمية والدولية الراهنة محلّ الاهتمام المشترك.

وقالت وكالة الأنباء العمانية إن الوزيرين استعرضا خلال المباحثات السياسية في مسقط «آفاق التعاون الثنائي وسُبل تعزيزها وتطويرها في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية، وتنميتها بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين».

كما تطرّق الجانبان إلى مستجدات القضايا الإقليمية والدولية الراهنة محلّ الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة وحالة التصعيد في المنطقة جرّاء ذلك العدوان.

وأكّد الوزيران على مواصلة دعمهما لكافة الجهود الرامية إلى ترسيخ التوجهات السلمية، وتعزيز ركائز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم من خلال إرساء قواعد القانون الدولي واحترام الشرعية الدولية ومبادئ العدل والإنصاف.

وقالت وكالة الأنباء العراقية إن الجانبين شددا خلال اللقاء «على ضرورة الإسراع في عقد اللجنة المشتركة، مع التطلع إلى عقدها في بغداد خلال هذا العام، بهدف توقيع عدد من مذكرات التفاهم التي تخدم مصالح البلدين».

وفي وقت سابق التقى وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العُماني، فهد بن محمود آل سعيد، في مسقط.

وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين. وأكد الطرفان أهمية تكثيف التواصل واللقاءات المشتركة لما يترتب على ذلك من نتائج إيجابية تصب في مصلحة البلدين. والتقى وزير الخارجية العراقي وزير المكتب السلطاني العماني، سلطان بن محمد النعماني في مسقط.



مساعٍ خليجية لبناء استراتيجية موحدة لمكافحة المخدرات

جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال حديثه في الورشة (الشرق الأوسط)
جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال حديثه في الورشة (الشرق الأوسط)
TT

مساعٍ خليجية لبناء استراتيجية موحدة لمكافحة المخدرات

جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال حديثه في الورشة (الشرق الأوسط)
جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال حديثه في الورشة (الشرق الأوسط)

تسعى دول مجلس التعاون الخليجي لبناء نموذج موحد، وتبني الممارسات العالمية المتبعة في مجال مكافحة المخدرات، وذلك بهدف الخروج باستراتيجية موحدة، وفقاً لمعايير الأمم المتحدة، وذلك لتعزيز أمن المجتمعات الخليجية وصون مكتسباتها.

وقال جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، «إن ظاهرة تهريب وتعاطي المخدرات لا تقتصر آثارها على الأفراد فقط، بل تمتد لتطول الأسرة والمجتمع بأسره، ما يجعل من الضروري توحيد جهود دول المجلس لمكافحة هذا الخطر الداهم الذي يهدد شبابنا ومستقبل أمتنا».

وأوضح الأمين العام لدول المجلس خلال ورشة عمل في العاصمة الإماراتية أبوظبي أن ازدياد تأثير المخدرات على المجتمعات بشكل غير مسبوق، ليس فقط من ناحية الصحة العامة، بل أيضاً من ناحية الأمن الاجتماعي والاقتصادي والسياسي، لا سيما أن المجتمعات الخليجية والشباب الخليجي أمسى مستهدفاً من عصابات منظمة لن تتوقف، ولن تتخلى عن سياساتها في هدم المجتمعات، ونشر سمومها بين الشباب في كل دول العالم، وعليه فإن حشد الجهود الخليجية واستمرار التنسيق والتعاون بين الدول الخليجية، أمسى أمراً حتمياً وهاماً، ولعل هذه الورشة تمثل خطوة حيوية نحو تعزيز التعاون الخليجي في مواجهة هذه الظاهرة المتفاقمة التي تعرض مجتمعاتنا لمخاطر جسيمة.

وجاء ذلك خلال ورشة حول إعداد الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات، في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بتنظيم وزارة الداخلية بدولة الإمارات، وبالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومكتب الأمم المتحدة المَعنيّ بالمخدرات والجريمة (UNODC)، خلال الفترة 16 - 19 سبتمبر (أيلول) الحالي.

وأكد أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، وأن نجاح أي استراتيجية يتطلب تكاتف الجهود وتضافرها بين كل الأطراف المعنية، مشيراً إلى أن مشكلة المخدرات ليست مجرد تحدٍّ فردي بل هي أزمة تمسّ المجتمع بأسره، وتتطلب العمل المشترك لتوحيد الرؤى والخطط، وأن الإدمان على المخدرات لا يؤثر فقط على المتعاطي بل يهدد نسيج الأسرة والمجتمع بأسره، وقال: «لذلك فإن إعداد استراتيجية خليجية موحدة لمكافحة المخدرات يتطلب منا التزاماً كاملاً ومسؤولية جماعية تجاه حماية شبابنا وصون مستقبلنا».

وتعمل الورش المنعقدة خلال ورشة «إعداد الاستراتيجية الخليجية لمكافحة المخدرات (2025 - 2028)» من خلال الجلسات النقاشية والأفكار الابتكارية، على إرساء مسارات وآفاق جديدة من شأنها تعزيز الجهود العالمية في مجال مكافحة المخدرات والوقاية منها، عبر تبادل المعلومات والخبرات العلمية والعملية ومتابعتها، إضافة إلى دراسة أسواق المخدرات واتجاهاتها، وتطوير استراتيجيات مكافحتها، وصولاً إلى تحقيق مخرجات نوعية متميزة، وتطوير منظومة تشريعية خليجية، تشكل بمجموعها خريطة طريق فاعلة، للحد من انتشار آفة المخدرات والمؤثرات العقلية، وتجفيف منابعها حماية للأفراد، وضماناً لاستقرار المجتمعات.