البحرين تبطل عضوية نائب لـ«ازدواج الجنسية»

جلسة لمجلس النواب البحريني في مايو الماضي (بنا)
جلسة لمجلس النواب البحريني في مايو الماضي (بنا)
TT

البحرين تبطل عضوية نائب لـ«ازدواج الجنسية»

جلسة لمجلس النواب البحريني في مايو الماضي (بنا)
جلسة لمجلس النواب البحريني في مايو الماضي (بنا)

أبطلت محكمة التمييز السابعة في البحرين، صباح اليوم (الأربعاء)، عضوية النائب عن الدائرة الأولى بالمحرق محمد رفيق الحسيني، باعتباره «مزدوج الجنسية»، بعد أن ثبت أنه كان يحمل جنسية أخرى وقت ترشحه للانتخابات.

وحكمت المحكمة برئاسة الشيخ خالد بن علي آل خليفة، في جلسة علنية، ببطلان عضوية الحسيني من مجلس النواب عن الدائرة الأولى بمحافظة المحرق وما يترتب على ذلك من آثار من تاريخ صدور هذا الحكم.

واستند الحكم إلى طعن الإدارة العامة لشؤون الجنسية والجوازات والإقامة، وأوضحت في حيثياتها أنه «ثبت للمحكمة أن النائب السابق محمد رفيق الحسيني كان حاملاً لجنسية دولة أخرى وقت ترشحه لعضوية مجلس النواب مخالفاً بذلك حكم الفقرة (أ) من المادة (57) من الدستور».

ولذلك، فقد قضت محكمة التمييز صباح اليوم ببطلان عضوية الحسيني في مجلس النواب عن الدائرة الأولى بمحافظة المحرق وما يترتب على ذلك من آثار من تاريخ صدور هذا الحكم.

وأكدت المحكمة أن المادة (57) فقرة (أ) من الدستور قد اشترطت ألا يكون عضو مجلس النواب مزدوج الجنسية، سواء أكان عضو مجلس النواب يحمل الجنسية البحرينية بصفة أصلية وتحصل على جنسية دولة أخرى من غير دول مجلس التعاون، أو اكتسب الجنسية البحرينية واحتفظ بجنسيته الأصلية أو اكتسب أي جنسية أخرى، فإنه يعتبر فاقداً لشرط من شروط الترشح والعضوية في مجلس النواب.

وهذه أول قضية من نوعها، منذ أن شكل وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبد الله بن أحمد آل خليفة لجنة لمراجعة جميع حالات اكتساب الجنسية البحرينية، بعد تحريات أسفرت عن وجود أشخاص تحصلوا على الجنسية البحرينية بطريقة غير مشروعة على مدى أكثر من 10 سنوات.



8 اتفاقيات قطرية ـ تركية ضمن زيارة تميم بن حمد إلى أنقرة

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال استقباله أمير قطر في أنقرة الخميس (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال استقباله أمير قطر في أنقرة الخميس (الرئاسة التركية)
TT

8 اتفاقيات قطرية ـ تركية ضمن زيارة تميم بن حمد إلى أنقرة

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال استقباله أمير قطر في أنقرة الخميس (الرئاسة التركية)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال استقباله أمير قطر في أنقرة الخميس (الرئاسة التركية)

وقعت تركيا وقطر 8 اتفاقيات في مجالات مختلفة عقب الاجتماع العاشر للجنة الاستراتيجية العليا التركية القطرية الذي عقد في أنقرة (الخميس) بحضور الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد.

شملت الاتفاقيات مذكرتي تفاهم بين حكومتي البلدين بشأن التعاون في مجال الوثائق والمحفوظات، ومجال الإعلام والاتصال، إلى جانب اتفاقية تعاون في مجال المساعدات الإنسانية، وبرنامج تنفيذي لعامي 2025 - 2026 في مجال الشباب والرياضة، واتفاقية تعاون في مجال النقل البري الدولي للركاب والبضائع، وإعلان نوايا لتسهيل التجارة.

جانب من اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا التركية القطرية (الرئاسة التركية)

كما وقعت وزارتا الدفاع في البلدين اتفاقية للتعاون الفني، وأخرى للتعاون العسكري، بحسب ما جاء في بيان الاجتماع العاشر للجنة الاستراتيجية العليا، الذي وقعه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووزير خارجية قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

وبحث الاجتماع العلاقات الثنائية بين تركيا وقطر بمختلف جوانبها، وأبرزها العلاقات التجارية والاقتصادية، وتناول المرحلة التي وصلت إليها مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين حركة «حماس» وإسرائيل.

وكانت قطر أعلنت، مطلع الأسبوع، أنها أبلغت «حماس» وإسرائيل بأنها ستوقف جهود الوساطة التي كانت تبذلها للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن لحين «توافر الجدية اللازمة» لاستئناف المحادثات.

إردوغان والشيخ تميم شهدا توقيع اتقافية للتعاون العسكري (الرئاسة التركية)

وتطرقت المباحثات إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ومنها ملف الأزمة السورية، والحرب الروسية الأوكرانية، والتطورات في ليبيا، وغيرها من القضايا.

واستقبل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمير قطر بمراسم رسمية بالقصر الرئاسي في أنقرة، التي وصل إليها، الخميس، في زيارة عمل.

واستبق السفير التركي لدى الدوحة، مصطفى غوكصو، اجتماع اللجنة العليا بالإشارة إلى أن اللجنة التركية القطرية التي أنشئت عام 2014، تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية في العديد من المجالات، وخاصة في السياسة والاقتصاد والتجارة والدفاع والأمن والتعليم، وأنه تم منذ إنشائها توقيع 108 اتفاقيات للتعاون المشترك بين البلدين.

وبحسب وكالة «الأناضول» التركية أوضح غوكصو أن حجم التجارة بين البلدين زاد 5 أضعاف في السنوات العشر الماضية، لافتاً إلى وجود أكثر من ألف شركة تركية تعمل في قطاعات مختلفة بقطر، وما يقرب من 200 شركة قطرية تعمل في تركيا.

ولفت إلى أن الاستثمارات القطرية المباشرة في تركيا شهدت نمواً ملحوظاً في العديد من القطاعات، بما في ذلك التجارة والسياحة والزراعة والأغذية، وأن قيمة الأعمال التي نفذتها شركات البناء التركية في قطر حتى الآن وصلت إلى 20.16 مليار دولار.

وذكر أن استثمارات قطر في تركيا تعد آمنة ومزدهرة وناجحة، وهي تعكس ثقة المستثمرين القطريين في تركيا وبيئتها الاستثمارية.

وعن مساهمة تركيا وقطر في السلام والأمن الإقليميين، قال إن السبيل الوحيد لمداواة الجراح النازفة بقطاع غزة هو إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حل الدولتين.

وأضاف أن البلدين يركزان على التعاون في مجالات مثل الدعم الإنساني والاستقرار الإقليمي، فضلاً عن مساهمتهما بنشاط في حل الأزمات بمواقفهما التي تشجع على الحوار والمصالحة.