شركات الحج تدخل حيز الاختبار وترقب لدخول شركات جديدة

خطة تصعيد الحجيج تسير وفق الجداول المحددة

يستمر تصعيد الحجاج لمشعر منى للساعة الثامنة ليلاً ـ (واس)
يستمر تصعيد الحجاج لمشعر منى للساعة الثامنة ليلاً ـ (واس)
TT

شركات الحج تدخل حيز الاختبار وترقب لدخول شركات جديدة

يستمر تصعيد الحجاج لمشعر منى للساعة الثامنة ليلاً ـ (واس)
يستمر تصعيد الحجاج لمشعر منى للساعة الثامنة ليلاً ـ (واس)

تدخل الشركات المقدمة لخدمات حجاج الداخل والخارج، مرحلة الاختبار الحقيقي لأدائها وانضباطها في عملية التصعيد إلى مشعر عرفة غداً (السبت)، ورمي الجمرات، وخدمات الإعاشة، خلال الساعات القلية المقبلة، وستكون هذه الشركات تحت أنظار اللجنة المُشكلة من جهات عدة لتقييم أدائها بعد الانتهاء من موسم الحج.

ومن المتوقع أن تدخل شركات جديدة في موسم العام المقبل، في حال فشلت بعض الشركات في تنفيذ المتطلبات التي أقرت بها عند حصولها على تصريح تقديم الخدمة، كما أن السوق ستكون مفتوحة للعرض والطلب ونوعية الشركات وقيمتها للدخول في قطاع الحج لرفع منافسة الجودة للخدمات التي يحتاج إليها الحاج.

الدكتور محمد القرني المشرف العام على مركز التفويج والعمليات المشتركة في وزارة الحج

قال الدكتور محمد القرني، المشرف العام على عمليات التفويج والعمليات المشتركة في وزارة الحج والعمرة، لـ«الشرق الأوسط»، إنه حتى هذه اللحظة لم ترصد وزارة الحج أي مخالفات أو تقصير من الشركات المقدمة للخدمة، مرجعاً ذلك لعاملين رئيسيين يتمثلان في جودة الخدمة المقدمة، وارتفاع مستوى الرقابة على العمليات كافة.

ويتضح أداء الشركات ومدى تطبيقها للجداول المحددة وانضباطها في تقديم الخدمات في يوم التروية والتصعيد والإفاضة، مطلع يوم عرفة، وفقاً للقرني، الذي قال إن هذه الفترة يتبين للمراقبين نوع القصور لهذه الشركات في نوع من أنواع الخدمة ومنها النفرة والإعاشة والإقامة في مشعر منى، موضحاً أن الرقابة ستكون في أعلى درجاتها خلال هذه الأيام ولن يكون هناك تهاون مع أي شركة لم تلتزم بما أُسند إليها، خاصة أنها أُعطيت فرصة من وقت مبكر حتى تتمكن من الاستعداد وتوفير كل المتطلبات.

يستمر تصعيد الحجاج لمشعر منى للساعة الثامنة ليلاً ـ (واس)

وحول دخول شركات جديدة في الموسم المقبل، قال القرني إن ذلك ممكن، إلا أنه يعتمد على تقييم اللجنة التي تحتوي على جميع القطاعات المشاركة في الحج، لأداء الشركات في كل ما تقدمه من خدمات، وذلك بعد انتهاء الموسم الحالي وإن ثبت تقصيرها، سيكون من الممكن دخول شركات جديدة، مشدداً على أن العقوبات والإجراءات ستكون قوية وصارمة، مستعيداً ما جرى تطبيقه العام الماضي من استبعاد لشركتين قويتين خالفتا الأنظمة والضوابط.

وفي سياق متصل، تحدث المشرف العام على عمليات التفويج عن تصعيد الحجاج، قائلاً: «منذ الصباح جرت عملية التصعيد للتروية ووصل عدد الحجاج حتى الآن في مشعر منى إلى نحو 700 ألف حاج، ويبقى نحو 800 ألف وسيجري صعودهم تدريجياً بنحو 100 ألف من بعد صلاة الجمعة إلى منى، إضافة إلى حجاج الداخل الذين يصلون اليوم إلى مكة، ويفترض أن يكتمل عدد الحجاج حتى نهاية ليلة الجمعة، لافتاً إلى أن إجمالي عدد الحجاج من الداخل والخارج بلغ نحو 1.8 مليون».

وأضاف أن رحلة التصعيد من مكة المكرمة إلى مشعر عرفات تسير وفق ما خُطط لها ووصل إلى الآن عدد الذين جرى تصعيدهم إلى نحو 50 ألف حاج ضمن الرحلة الأولى إلى الساعة الرابعة عصراً، ومن ثم تبدأ المرحلة الثانية من مساء اليوم (الجمعة) لفجر يوم الوقفة في عرفة، بينما ستبدأ عملية التصعيد من مشعر منى إلى عرفات في الساعة الـ8 من ليل اليوم (الجمعة).

جموع الحجيج تتدفق إلى مشعر منى وفق جداول محددة ـ (واس)

وكانت «الشرق الأوسط» قد اطلعت قبل أيام عدة على مجمل خطة وزارة الحج والعمرة وآلية نقل نحو 800 ألف حاج من مكة المكرمة إلى مشعر مِنى والمسارات التي يتبعها الحجاج ضمن جداول محددة، كذلك تصعيد ما يقدر بـ750 ألف حاج بشكل مباشر إلى «عرفات» مع اكتمال الخطط والبرامج لنقل 700 ألف حاج متعجل من عرفات إلى مشعر مِنى، ضمن 3 خيارات نقل تشمل النقل الترددي، والنقل التقليدي، وقطار المشاعر الذي من المتوقع أن ينقل نحو 320 ألف حاج، وستكون الشركات المقدمة للخدمة تحت المراقبة الحازمة لرصد المخالفات لهذه الخطط والبرامج التي جرى تطبيقها قبل موسم الحج من خلال فرضيات متتالية للتأكد من سرعة التنفيذ وسهولة نقل الحجاج.


مقالات ذات صلة

دعم خليجي - أميركي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة

الخليج وزراء خارجية الخليج وأميركا خلال الاجتماع الوزاري المشترك في نيويورك (واس)

دعم خليجي - أميركي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة

أعرب وزراء خارجية الخليج وأميركا عن دعمهم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة تعيش جنباً إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل على حدود 1967.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان يتحدث خلال اجتماع لوزراء خارجية «مجموعة العشرين» في نيويورك (واس)

السعودية تدعو «العشرين» لاعتماد مسار موثوق لقيام الدولة الفلسطينية

دعت السعودية أعضاء مجموعة العشرين إلى تكثيف الجهود المشتركة لتجاوز العجز الدولي في التصدي لانتهاكات إسرائيل، واعتماد مسار موثوق لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد سجل قطاع العقار في المدينة المنورة أكثر من 9 آلاف صفقة حتى منتصف سبتمبر (واس)

المدينة المنورة تسجل نمواً عقارياً مع توفُّر الفرص والسيولة

دخل قطاع العقار في المدينة المنورة مرحلة جديدة من النمو المتسارع في الآونة الأخيرة؛ إذ تجاوز إجمالي الصفقات خلال عام واحد نحو 2.8 مليار دولار.

سعيد الأبيض (جدة)
الخليج جاسم البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال حديثه في الورشة (الشرق الأوسط)

مساعٍ خليجية لبناء استراتيجية موحدة لمكافحة المخدرات

تسعى دول مجلس التعاون الخليجي لبناء نموذج موحد، وتبني الممارسات العالمية المتبعة في مجال مكافحة المخدرات، وذلك بهدف الخروج باستراتيجية موحدة.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود والفريق بشير جالو بعد توقيع اتفاقية التعاون الأمني في العاصمة الرياض (واس)

السعودية وغينيا توقعان اتفاقية تعاون أمني

أبرمت السعودية وغينيا اتفاقية تعاون أمني بعد مباحثات أجراها الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي والفريق بشير جالو وزير الأمن والحماية المدنية الغيني

«الشرق الأوسط» (الرياض)

وزير الخارجية السعودي: الدولة الفلسطينية حق أصيل لا نتيجة نهائية

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي: الدولة الفلسطينية حق أصيل لا نتيجة نهائية

وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)
وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة مفتوحة لمجلس الأمن حول القيادة في السلام بنيويورك (واس)

أكد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الجمعة، أن «الدولة الفلسطينية حق أصيل، وليست نتيجة نهائية»، مشدداً على صعوبة تقييم الوضع في الشرق الأوسط الآن، لكنه أشار إلى حقيقة مخاطر خروج الأمور عن السيطرة.

وبشأن الأنباء حول محاولة استهداف أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله بغارات إسرائيلية، قال الأمير فيصل بن فرحان، خلال مؤتمر صحافي في نيويورك: «لا تعليق لديّ حول المعلومات الأولية التي نراها، لكن المؤكد أن الموقف الموحد هو وجوب وقف التصعيد، وإيجاد طريقنا لإنهاء القتال، وحل سياسي في إطار جامع لكل هذه المشكلة التي أساسها الحرب بغزة وغياب الأفق السياسي للقضية الفلسطينية»، مضيفاً: «يجب أن نركز على ذلك، وهو سبب انضمامنا للبيان مع الولايات المتحدة وفرنسا الداعي لوقف إطلاق النار بغزة».

وأوضح أن «جهودنا تتضافر في هذه اللحظة الحاسمة لإيقاف التصعيد الخارج عن السيطرة، ونتواصل مع الجميع لتجنيب المنطقة وشعوبها ويلات الحرب ومزيداً من الأسى، وسنعمل دوماً على تجنّب أي شيء يزيد من القتال»، متابعاً: «لقد قلنا على الدوام وطيلة شهور إن هذه اللحظة غاية في الخطورة، والأمر زاد تفاقماً، لذلك نواصل الدفع باتجاه وقف لإطلاق النار في غزة ولبنان، وسننقل موقف اللجنة العربية الإسلامية المشتركة الحازم إلى مجلس الأمن بضرورة أن يقوم بدوره في ذلك».

جانب من مشاركة الأمير فيصل بن فرحان في جلسة لمجلس الأمن بنيويورك (واس)

وشدّد وزير الخارجية السعودي على أنه «من غير المعقول ارتهان القرار الدولي لطرف واحد يتعنّت، في تصعيد غير مبالٍ للقوانين والمواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن والاعتبارات الإنسانية والأخلاقية»، مضيفاً: «سئمنا من الانتظار، وحان الوقت لتحرك جماعي جاد، وفعّال وعملي، ومسار سياسي موثوق وواضح المعالم لتنفيذ حل الدولتين».

تحالف حل الدولتين

أوضح الوزير السعودي خلال المؤتمر الصحافي أن إطلاق «اللجنة العربية الإسلامية» مع شركائها في الاتحاد الأوروبي والنرويج «تحالفاً دولياً لتنفيذ حل الدولتين» جاء «قناعة منّا بعدم وجود مجال لانتظار جاهزية الطرف الآخر للتفاوض في ظل تصاعد الانتهاكات الجسيمة، ونرى أن استمرار الكارثة الإنسانية في غزة خير دليل على ذلك، متابعاً: «الحرب والدمار لا يأتيان إلا بمزيد من الحروب، وهذا ليس من مصلحة المنطقة».

ومن دون معالجة القضية الفلسطينية لا يرى الوزير أنه سيكون بالإمكان التوصل إلى السلام والاستقرار الإقليمي، «وجوهر المسألة هنا هو كيفية المعالجة. ويتم ذلك من خلال ما هو موجود في القانون الدولي بإقامة دولة فلسطينية».

الأمير فيصل بن فرحان لدى ترؤسه اجتماعاً وزارياً عربياً إسلامياً بشأن غزة في نيويورك (واس)

وجدّد الأمير فيصل بن فرحان التأكيد على حاجة وقف النار، وقال: «لا يمكن للبنادق أن تحل أي مشكلة، يجب أن ننتقل باتجاه سلام في منطقتنا، وهذا السلام متجذر في معالجة القضية»، لافتاً إلى أن «إقامة الدولة الفلسطينية ستفتح الآفاق، ليس لتطبيع العلاقات مع إسرائيل فقط، ولكن إلى تكامل وتعاون، وهذا يوفر إمكانات هائلة لنا جميعاً في المنطقة، ولكن دون معالجتها هذا لن يحدث».

وزاد بالقول: «لا نستطيع ولا يجب أن نتحدث في الشأن الدولي عن فرض. لا نقبل أن يُفرض علينا، ولا نريد أن نفرض على أحد، لكن لا بد أن نتكاتف ونعمل سوياً لتحقيق ما هو الحق»، الذي يتمثّل «في قيام الدولة الفلسطينية»، ويعدّ «الفكر الأساس في التحالف الذي دعونا إليه البارحة، وحضره ما يقارب 90 دولة، بينهم نحو 60 على مستوى وزاري».

ذلك الحضور الكبير يؤكد بحسب وزير الخارجية السعودي «تضافر ورغبة لإيجاد سبيل لتحقيق تسوية حقيقية للقضية في منطقتنا بقيام الدولة الفلسطينية»، معتقداً: «هذا هو المسار الصحيح بتعزيز الإجماع الدولي، ولا شك أنه يؤثر أيضاً على الأطراف التي ما زالت تترد في هذا الجانب».