الإمارات وقطر تدعمان «مقترحات بايدن» وتؤكدان الدفع باتجاه أفق لـ«حل الدولتين»

محمد بن زايد وتميم بن حمد يبحثان في أبوظبي التطورات الراهنة بالشرق الأوسط وأزمة غزة

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
TT

الإمارات وقطر تدعمان «مقترحات بايدن» وتؤكدان الدفع باتجاه أفق لـ«حل الدولتين»

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والشيخ تميم بن حمد آل ثاني خلال اللقاء في أبوظبي (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط وتداعيات الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، مؤكدين أهمية تكثيف الجهود من أجل الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في القطاع وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، إضافة إلى تعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في غزة.

وتطرق الجانبان، في هذا السياق، إلى المقترحات التي قدمها الرئيس الأميركي جو بايدن بشأن الأزمة في قطاع غزة؛ إذ أكد الطرفان دعم الإمارات وقطر جميع المبادرات والمساعي الجادة التي تدفع نحو وقف التصعيد في المنطقة، وحماية أرواح المدنيين كافة، وإنهاء معاناتهم في قطاع غزة، والدفع باتجاه أفق سياسي واضح للسلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على أساس «حل الدولتين» ويحفظ أمن المنطقة واستقرارها.

كما بحثا خلال اللقاء الذي جرى في العاصمة أبوظبي العلاقات وسبل تعزيز التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات، بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين ورؤاهما تجاه التنمية والازدهار المستدام.


مقالات ذات صلة

قلق سعودي من خطر توسع الحرب في لبنان

الخليج وزير الخارجية السعودي يلتقي نظيره الإسباني في مدريد

قلق سعودي من خطر توسع الحرب في لبنان

بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيره الإسباني والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية ومنسقة «الأمم المتحدة» للشؤون الإنسانية التطورات بقطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
شمال افريقيا عمال إنقاذ يعملون على إجلاء الضحايا من مبنى سكني في سوق البلدة القديمة في غزة  (رويترز)

هل يُسرع رد «حماس» المُعدل خطوات الوسطاء لإنجاز «هدنة غزة»؟

أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، أن إسرائيل تلقت رد «حماس» من الوسطاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي طفل فلسطيني يعاني من سوء التغذية أثناء تلقيه العلاج في مستشفى ميداني بغزة (رويترز)

حرب غزة: فرص الأطفال حديثي الولادة للبقاء على قيد الحياة ضئيلة

في جناح سوء التغذية داخل مستشفى كمال عدوان بشمال غزة يحارب أطفال بعمر أيام قليلة وغالباً ما يكونون مبتسرين من أجل حياتهم.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الخليج وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن (الشرق الأوسط)

فيصل بن فرحان وبلينكن يبحثان مستجدات غزة والسودان

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن التطورات في قطاع غزة والسودان.

الولايات المتحدة​ طفل فلسطيني أصيب في غارة إسرائيلية وقُتلت والدته تحمله عمته بينما كان شقيقه الذي أصيب معه في مستشفى «ناصر» (رويترز)

مسؤولون سابقون: تواطؤ أميركي لا يمكن إنكاره في أعمال قتل بغزة

اتهم 12 مسؤولاً حكومياً أميركياً سابقاً، استقالوا بسبب الدعم الأميركي للحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، إدارة الرئيس جو بايدن، بالتواطؤ في قتل الفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )

السعودية تتصدر مؤشر «إيدلمان» العالمي للثقة بقيادة بلادهم

يثق 86 % من المواطنين السعوديين بحكومة بلادهم فيما يتعلق باتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق التطلعات والمستهدفات الوطنية (الشرق الأوسط)
يثق 86 % من المواطنين السعوديين بحكومة بلادهم فيما يتعلق باتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق التطلعات والمستهدفات الوطنية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تتصدر مؤشر «إيدلمان» العالمي للثقة بقيادة بلادهم

يثق 86 % من المواطنين السعوديين بحكومة بلادهم فيما يتعلق باتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق التطلعات والمستهدفات الوطنية (الشرق الأوسط)
يثق 86 % من المواطنين السعوديين بحكومة بلادهم فيما يتعلق باتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق التطلعات والمستهدفات الوطنية (الشرق الأوسط)

كشف تقرير مؤشر الثقة السنوي 2024 الخاص بشركة «إيدلمان»، الشركة العالمية الرائدة في مجال الاستشارات والعلاقات العامة، عن تحقيق السعودية أعلى مستوى للثقة في العالم، إذ يثق 86 في المائة من المواطنين بحكومة بلادهم، فيما يتعلق باتخاذ القرارات اللازمة لتحقيق التطلعات والمستهدفات الوطنية. كما كشف التقرير، في نسخته الـ24، عن أن السعودية تحتل مركزاً متقدماً في مؤشر الثقة لقطاع الأعمال، وأن 78 في المائة من مجموع المشاركين أبدوا ثقتهم بالقطاع، وعبّر أكثر من 80 في المائة عن الثقة الكبيرة بقادة المملكة وعلمائها في إدارة وتنظيم الابتكار.

وعلى الرغم من ازدياد المخاوف العالمية بشأن التشريعات الحديثة والتوجهات التقنية الناشئة، فإن المملكة سجلت مستويات عالية من الثقة بلغت 56 في المائة، مقارنة بجميع الدول الـ28 التي شملها الاستطلاع. كما جاءت المملكة، حسب مؤشر «إيدلمان» للثقة، ضمن المراكز المتقدمة عالمياً في الثقة بالتشريعات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، متجاوزة الولايات المتحدة الأميركية التي سجّلت 24 في المائة، وفرنسا واليابان 23 في المائة، والمملكة المتحدة 18 في المائة، وألمانيا 27 في المائة، وجمهورية كوريا 28 في المائة.

وأشار التقرير أيضاً إلى مستويات عالية من الثقة في مجال الطاقة النظيفة، والذكاء الاصطناعي في المملكة، وهي عناصر حيوية في «رؤية السعودية 2030»، إذ حققت السعودية مراكز متقدمة فيما يخص الثقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي الخاضعة للتنظيم، بنسبة 68 في المائة للشركات العاملة في مجال الواقع الافتراضي - المعزز، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 50 في المائة.

وفي هذا الصدد، أوضح الرئيس والمدير التنفيذي لشركة «إيدلمان» أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، أرنت جان هيسيلينك، أن نتائج مؤشر «إيدلمان» للثقة هذا العام أظهرت أن الابتكار يُعد لاعباً محورياً، وركيزة أساسية نحو التقدم في السعودية، ولكن الجمهور يحتاج أيضاً إلى ضمانات تؤكد لهم أن التقنيات الناشئة قد خضعت لعملية تقييم، وتنظيم من قبل الحكومة والعلماء، حتى يتمكنوا من فهم تأثير هذه التقنيات على حياتهم، والشعور بالقدرة على التحكم فيها». وأضاف هيسيلينك: «لذا فإنني أؤكد هنا على الدور المهم لعملية التواصل الفعّال في تبسيط الرسائل، وزيادة الشفافية لتعزيز الثقة بإدارة الابتكار والتقنيات الناشئة».

إنفوغرافيك يوضح ثقة السعوديين بحكومة بلادهم (الشرق الأوسط)

وحول هذا الإنجاز، قال المدير العام لـ«إيدلمان» العربية بالسعودية، إيلي قزّي: «بالنظر إلى مستهدفات التحوّل في (رؤية السعودية 2030) والمستويات العالية من الثقة لدى السعوديين بحكومتهم؛ نجد فرصة حقيقية لإبراز الأثر العميق الذي يمكن أن يحققه الابتكار في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والمجتمعية. ومن المهم أن تستمر المملكة في إبراز ذلك من خلال العمليات الاتصالية، لإظهار الجهود المبذولة التي تبين أن الابتكار يجلب مستقبلاً أفضل».

وأضاف إيلي قزّي: «أدى النهج الاستباقي للابتكار والأطر التنظيمية في المملكة إلى مستوى عالٍ من الثقة بالتقنيات الناشئة، التي تعد حاسمة في رحلة المملكة نحو تحقيق رؤيتها، وتوضح أن الإدارة والتواصل الفعّال يؤديان إلى دعم مجتمعي عام واسع النطاق يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي، وتحقيق مستهدفات (رؤية السعودية 2030)».

يذكر أن دراسة «مؤشر إيدلمان للثقة» السنوية استطلعت آراء 32 ألف شخص في 28 دولة؛ هي المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، واليابان، وآيرلندا، وكندا، والمملكة المتحدة، وهولندا، وإندونيسيا، وجمهورية كوريا، وروسيا، وألمانيا، وأستراليا، والولايات المتحدة الأميركية، وسنغافورة، والصين، والأرجنتين، وماليزيا، وكينيا، وفرنسا، والبرازيل، وجنوب أفريقيا، وتايلاند، وإسبانيا، وكولومبيا، وهونغ كونغ، وإيطاليا، والمكسيك، والهند. ويغطي التقرير مجموعة من المؤشرات المجتمعية للثقة بين رجال الأعمال ووسائل الإعلام والحكومات والمنظمات غير الحكومية، ويسهم في توجيه الحوار، وتحديد الأولويات للعام المقبل.