مباحثات سعودية - أميركية تتناول تطورات غزة وجهود وقف العمليات العسكرية

الأمير محمد بن سلمان يجتمع مع بلينكن في جدة

ولي العهد السعودي مستقبلاً بلينكين في جدة أمس (واس)
ولي العهد السعودي مستقبلاً بلينكين في جدة أمس (واس)
TT

مباحثات سعودية - أميركية تتناول تطورات غزة وجهود وقف العمليات العسكرية

ولي العهد السعودي مستقبلاً بلينكين في جدة أمس (واس)
ولي العهد السعودي مستقبلاً بلينكين في جدة أمس (واس)

بحث الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في جدة الأربعاء، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية والتعامل مع تداعياتها الأمنية والإنسانية.
كما شهد اجتماع ولي العهد السعودي مع وزير الخارجية الأميركي استعراض العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون المشترك.

ولي العهد السعودي مستقبلاً بلينكين في جدة أمس (واس)

حضر الاجتماع، الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، وزير الدفاع، والأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، والدكتور مساعد العيبان، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني.
فيما حضر من الجانب الأميركي، سفير الولايات المتحدة لدى المملكة مايكل راتني، ومساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، والوفد المرافق لوزير الخارجية الأميركي.

بن فرحان ــ بلنيكن

وكان بن فرحان ناقش مع بلينكن تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومدينة رفح، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، بالإضافة إلى مناقشة بذل جميع الجهود لضمان إدخال المساعدات الإنسانية الملحّة.كما استعرضا سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في مختلف المجالات.

وزير الخارجية السعودي مستقبلاً نظيره الأميركي في جدة الأربعاء (واس)

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، في جدة، الأربعاء، تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومدينة رفح، وأهمية الوقف الفوري لإطلاق النار، بالإضافة إلى مناقشة بذل جميع الجهود لضمان إدخال المساعدات الإنسانية الملحّة.

كما استعرض الأمير فيصل بن فرحان مع الوزير بلينكن، خلال استقباله في جدة، سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في مختلف المجالات.

ووصل الوزير بلينكن إلى جدة في وقت سابق في جولة سادسة إلى منطقة الشرق الأوسط لإجراء مزيد من المناقشات حيال الحرب في قطاع غزة، في إطار جهود التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر؛ إذ باتت المجاعة تهدّد مئات الآلاف، وتُواصِل عمليات القصف حصد عشرات القتلى بشكل يومي، ويسعى خلال هذه الجولة إلى هدنة جديدة تتيح الإفراج عن رهائن وزيادة كمية المساعدات التي تدخل القطاع.

وأكد بلينكن، في تصريحات لـ«العربية والحدث»، قرب التوصل لاتفاق تهدئة في قطاع غزة، موضحاً أنه سيناقش، خلال جولته الحالية إلى الشرق الأوسط، الحكم في غزة بعد الحرب، مشيراً إلى طرح واشنطن بدائل لعملية إسرائيل في رفح، لافتاً إلى أنه سيناقشها مع الإسرائيليين في واشنطن الأسبوع المقبل.

جانب من استقبال وزير الخارجية السعودي نظيره الأميركي في جدة (واس)

وأوضح الوزير الأميركي أن لدى واشنطن تصوراً عن سلام دائم بالمنطقة سيبحثه مع اللجنة السداسية، وأفاد بأن العمل بالجسر البحري إلى القطاع سيبدأ بعد أسبوعين، مشيراً إلى أن بلاده لا تزال تضغط على إسرائيل لفتح المعابر البرية.

وفي سياق منفصل، أكد بلينكن أن ما يحدث في البحر الأحمر مشكلة دولية ليست أميركية فقط، لافتاً إلى أن الحوثيين استهدفوا شحنات كانت متجهة إلى «شعبهم» في اليمن، مشدداً على أن واشنطن تواصل الضغط على إيران لاستخدام نفوذها على الحوثيين لوقف هجمات البحر الأحمر.

ومن المقرر أن يزور بلينكن القاهرة، الخميس، المحطة الثانية في جولته الشرق أوسطية، إذ ينتظر أن يجتمع بوزراء خارجية عرب في العاصمة المصرية، وأعلن المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر أن إسرائيل ستكون محطة في هذه الزيارة، بينما كانت طائرة بلينكن تصل إلى جدة. وقال إنّ الوزير الأميركي سيزور الدولة العبرية لإجراء محادثات مع مسؤولين إسرائيليين حول «المفاوضات الجارية لتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن» و«الجهود لزيادة إيصال المساعدات إلى غزة».

وبعد مرور أكثر من 5 أشهر على الحرب، دعت الولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل، حليفتها مراراً للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة المحاصرة.

ومن بين المجالات الرئيسية الأخرى التي تثير قلق الولايات المتحدة والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة مصير رفح. ومنذ اندلاع الحرب، ارتفع عدد سكان هذه المدينة في أقصى جنوب القطاع إلى نحو 1.5 مليون نسمة مع وصول مئات الآلاف من النازحين من أماكن أخرى في غزة.


مقالات ذات صلة

مباحثات سعودية لتعزيز العمل المشترك في دعم حقوق الشعب الفلسطيني

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (واس)

مباحثات سعودية لتعزيز العمل المشترك في دعم حقوق الشعب الفلسطيني

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، (الاحد)، مستجدات القضية الفلسطينية مع نظرائه في مصر والاردن وتركيا لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيرَيه البحريني والغامبي أوضاع فلسطين

بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان هاتفياً مع نظيرَيه؛ البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني، والغامبي مامادو تانقارا، مستجدات الأوضاع في فلسطين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج وزير الخارجية السعودي ونظيره القطري يترأسان اجتماع اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي القطري (الخارجية السعودية)

تأكيد سعودي - قطري على تعزيز العلاقات الثنائية نحو آفاق أرحب

ترأس الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي والشيخ محمد بن عبد الرحمن وزير الخارجية القطري اجتماع اللجنة التنفيذية للمجلس التنسيقي بين البلدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي (الشرق الأوسط)

ولي العهد السعودي يؤكد على تكثيف الجهود لمساندة الشعب الفلسطيني

أكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضرورة تكثيف الجهود لوقف الاعتداءات الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الخليج الدكتور محمد العيسى يلقي خطبة الجمعة في أكبر جوامع مدينة دار السلام بتنزانيا (واس)

العيسى: المسلمون نهضوا بمعاني القيم الحضارية

أكد الشيخ الدكتور محمد العيسى أمين عام رابطة العالم الإسلامي أن المسلمين نهضوا بكلّ معاني القيم الحضارية «فكانت خُلُقاً رفيعاً تَمثَّل في سلوكهم».

«الشرق الأوسط» (دار السلام)

محمد بن زايد يبحث مع رئيس الاتحاد الأوروبي العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
TT

محمد بن زايد يبحث مع رئيس الاتحاد الأوروبي العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي خلال اللقاء في أبوظبي (وام)

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، مع شارل ميشيل رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، مختلف أوجه العلاقات بين الإمارات والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، وسبل تنمية هذه العلاقات وتوسيع آفاقها على جميع المستويات، بما يعزز المصالح المشتركة ويعود بالخير والنماء على الجانبين.

جاء ذلك خلال استقبال الشيخ محمد بن زايد لشارل ميشيل اليوم في قصر الشاطئ في العاصمة أبوظبي، مؤكداً عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي، والحرص على تعزيز هذه العلاقات بما يدعم مصالحهما المتبادلة ويخدم السلام والتنمية على المستويين الإقليمي والعالمي.

وتطرق اللقاء إلى قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، المزمع عقدها خلال شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في بروكسل، وأهمية هذه القمة في دفع علاقات الجانبين إلى الأمام، خاصة في المجالات الاقتصادية والتنموية، ووضع الأسس لمزيد من التطور النوعي في مسار هذه العلاقات خلال السنوات المقبلة.

واستعرض رئيس الإمارات ورئيس المجلس الأوروبي عدداً من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها المستجدات في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدين في هذا الإطار أهمية التوصل إلى اتفاق بشأن وقف عاجل لإطلاق النار في قطاع غزة، ما يتيح تقديم الدعم الإنساني الكافي لسكان القطاع وتخفيف معاناتهم، إضافة إلى ضرورة العمل على خفض التوتر في الضفة الغربية والدفع في اتجاه مسار للسلام الدائم والمستقر الذي يقوم على حل الدولتين.

وشدّد الجانبان على خطورة تصاعد التوترات في المنطقة وأهمية العمل الدولي على احتوائها ومنع توسع الصراع بما يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال اللقاء، دعم دولة الإمارات لكل الجهود الهادفة إلى وضع حد للحرب في قطاع غزة وتعزيز أسباب الاستقرار والسلام في المنطقة، وحرصها على التعاون مع الاتحاد الأوروبي وغيره من الأطراف المعنية في تعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، ودعم أسباب الاستقرار الإقليمي.

من جانبه، أشاد شارل ميشيل بمواقف دولة الإمارات الداعمة للعمل الخليجي - الأوروبي المشترك، ودورها الإنساني المؤثر في قطاع غزة ومواقفها لمصلحة الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، مؤكداً حرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز التعاون والتنسيق مع الإمارات في مختلف القضايا المشتركة.