خادم الحرمين الشريفين يهنئ الأمة الإسلامية بمناسبة شهر رمضان

أكد ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لإيقاف الجرائم الوحشية في فلسطين

خادم الحرمين الشريفين يهنئ الأمة الإسلامية بمناسبة شهر رمضان
TT

خادم الحرمين الشريفين يهنئ الأمة الإسلامية بمناسبة شهر رمضان

خادم الحرمين الشريفين يهنئ الأمة الإسلامية بمناسبة شهر رمضان

هنّأ خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، المواطنين والمقيمين في المملكة والمسلمين حول العالم بحلول شهر رمضان لعام 1445هـ، حامداً الله على ما أنعم به على هذه البلاد، بأنْ جعلها مهداً للإسلام، بانطلاق رسالة الإسلام من أرضها.

وعبّر الملك سلمان، في كلمة ألقاها نيابةً عنه سلمان الدوسري، وزير الإعلام السعودي، الأحد، عن ألمه أن يحلّ شهر رمضان، هذا العام، في ظل ما يعانيه الأشقاء في فلسطين من اعتداءات، مؤكداً ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لإيقاف هذه الجرائم الوحشية، وتوفير الممرات الإنسانية والإغاثية الآمنة.

وأضاف، في الكلمة التي وجّهها للمسلمين بمناسبة حلول الشهر المبارك: «نحمد الله أن بلغنا شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النيران، ونسأله سبحانه، بمنّه وفضله، أن يجعلنا وإياكم ممن يصوم رمضان ويقومه إيماناً واحتساباً».

كما حمد الله، جل وعلا، على ما أنعم به على السعودية، بأن جعلها مهداً للإسلام، بانطلاق رسالة الإسلام من أرضها، واختصّها بخدمة الحرمين الشريفين ورعايتهما والعناية بهما، وبقاصديهما؛ من حجاج ومعتمرين وزائرين، وأكرمها بخدمة المشاعر المقدسة، وتطوير عمارة الحرمين الشريفين، والقيام على مشروعات توسعاتهما المتواصلة؛ مشيراً إلى أنها محل فخر واعتزاز للمملكة؛ قيادة وشعباً، وهو ما سار عليه ملوكها منذ توحيدها على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، طيّب الله ثراه، حتى يومنا هذا، انطلاقاً من دورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين.

ووجّه خادم الحرمين الشريفين التهنئة للجنود البواسل المرابطين في الحدود والثغور من منسوبي القطاعات العسكرية والأمنية كافة، وكل العاملين في قطاعات الدولة الذين يتفانون في خدمة وطنهم، داعياً الله أن يجزيهم خير الجزاء.

وأضاف خادم الحرمين الشريفين، في ختام كلمته: «أسأل الله تعالى أن يجعل في هذا الشهر الكريم الخير والسلام، للأمة الإسلامية والعالم أجمع، وأن يديم على بلادنا الأمن والأمان والرخاء».

وتلقّى خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، برقيات تهنئة من قادة الدول الإسلامية، في حين وجّه لهم خادم الحرمين الشريفين وولي العهد برقيات شكر جوابية، مُقدّرين ما أعربوا عنه من تمنيات طيبة ودعوات صادقة، «سائلين المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الكريمة على الأمة الإسلامية بالخير والبركة، ودوام الأمن والاستقرار».

وحرصاً من خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، على التواصل مع إخوانهم قادة الدول الإسلامية في كل عام بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، فقد بعث الملك سلمان، والأمير محمد بن سلمان، برقيات تهنئة إلى قادة الدول الإسلامية بهذه المناسبة المباركة، داعين المولى سبحانه وتعالى أن يتقبل من الجميع صالح الأعمال، وأن يعيد هذه المناسبة الكريمة على الأمة الإسلامية بالعزة والتمكين، وبالمزيد من التقدم والازدهار.

وتزامناً مع حلول شهر رمضان، وإنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، بدأت وزارة الداخلية في السعودية تنفيذ إجراءات العفو عن النزلاء والنزيلات، المحكومين في الحق العام، ليتم إطلاق سراحهم وعودتهم إلى أهاليهم.

ووجّه الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز، وزير الداخلية، بسرعة إنفاذ الأمر الملكي الكريم، وإنهاء إجراءات المستفيدين منه، مؤكداً أن هذه اللفتة الإنسانية الحانية من خادم الحرمين الشريفين سيكون لها الأثر البالغ في نفوس المستفيدين، بعد خروجهم ولمّ شملهم بأُسرهم.


مقالات ذات صلة

يوميات الشرق «ليلة الأحلام» جمعت عمر خيرت وآمال ماهر في جدة (بنش مارك)

عمر خيرت: مشاركتي في «ليلة الأحلام» جعلتني أستعيد ذكريات عزيزة على قلبي

صعدت آمال ماهر إلى المسرح، وافتتحت عرضها بأغنيتها الشهيرة «اللي قادرة» بمشاركة عمر خيرت على البيانو، ثم تتابعت الأغاني بتألُّق صوتها وموسيقى الموسيقار المصري.

أسماء الغابري (جدة) نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق قرية «الفاو» ثامن المواقع التراثية السعودية على قائمة «اليونسكو» (واس)

السعودية تحقّق هدف 2030 بتسجيل 8 مواقع تراثية بـ«اليونسكو»

نجحت السعودية في تحقيق مستهدف «رؤية 2030» بتسجيل 8 مواقع تراثية على قائمة «اليونسكو» للتراث العالمي، بعد إدراج منطقة «الفاو» الأثرية، السبت.

جبير الأنصاري (الرياض)
يوميات الشرق يُقدّم مجموعة حِرفيين سعوديين أعمالاً مبتكرة أمام زوار المهرجان (وزارة الثقافة)

السعودية تبرز نهضتها الثقافية في «مهرجان جرش»

تستعرض السعودية تنوعها الثقافي والفني أمام زوّار «مهرجان جرش للثقافة والفنون 2024» في المدينة التاريخية الأردنية، وذلك خلال الفترة بين 24 يوليو و3 أغسطس.

«الشرق الأوسط» (جرش)
الاقتصاد ميناء الملك عبد العزيز بالدمام شرق السعودية (موقع «موانئ»)

السعودية: الصادرات غير النفطية تسجل أعلى مستوى منذ عامين

حققت الصادرات السعودية غير النفطية في مايو (أيار) الماضي أعلى مستوى لها في عامين، حيث بلغت 28.89 مليار ريال (7.70 مليار دولار).

آيات نور (الرياض)

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
TT

السعودية تؤكد على التعاون السلمي لتحقيق الأمن العالمي

السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)
السفير عبد المحسن بن خثيلة يتحدث خلال مؤتمر مراجعة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (البعثة السعودية بجنيف)

أكدت السعودية على التعاون الدولي السلمي كوسيلة لتحقيق الازدهار والاستقرار والأمن العالمي، مشددة على أهمية معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وضرورة تنفيذها بشكل كامل لتحقيق عالم خالٍ منها.

جاء ذلك في بيان ألقاه السفير عبد المحسن بن خثيلة، المندوب السعودي الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف خلال أعمال اللجنة التحضيرية الثانية لـ«مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار»، حيث دعا بن خثيلة إلى بذل جهود دولية أكثر فاعلية لتحقيق أهداف هذه المعاهدة وعالميتها، حاثاً الدول غير الأطراف على الانضمام إليها، وإخضاع جميع منشآتها النووية للضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وشدد على ضرورة وفاء الدول المسلحة نووياً بالتزاماتها بموجب المادة السادسة من المعاهدة، وأن الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام تلك الأسلحة هي القضاء التام عليها، والحفاظ على التوازن بين الركائز الثلاث للمعاهدة، ومصداقيتها في تحقيق أهدافها، منوهاً بدعم السعودية للوكالة؛ لدورها الحاسم في التحقق من الطبيعة السلمية للبرامج النووية.

جانب من مشاركة السفير عبد المحسن بن خثيلة في افتتاح أعمال المؤتمر (البعثة السعودية بجنيف)

وأكد بن خثيلة الحق في الاستخدام السلمي للتكنولوجيا النووية بموجب المادة الرابعة من المعاهدة، مع الالتزام بأعلى معايير الشفافية والموثوقية في سياستها الوطنية ذات الصلة وأهمية التنمية الاقتصادية، داعياً جميع الأطراف للتعاون من أجل تعزيز الاستخدام السلمي لصالح التنمية والرفاه العالميين.

وبيّن أن المسؤولية عن جعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية تقع على عاتق المجتمع الدولي، خاصة مقدمي قرار عام 1995 بشأن المنطقة.

وأدان السفير السعودي التصريحات التحريضية والتهديدات التي أطلقها مؤخراً أحد أعضاء الحكومة الإسرائيلية بشأن استخدام تلك الأسلحة ضد الفلسطينيين، عادّها انتهاكاً للقانون الدولي، وتهديداً للسلم والأمن العالميين.

ودعا إلى تكثيف التعاون بين الأطراف في المعاهدة لتحقيق نتائج إيجابية في «مؤتمر المراجعة» المقبل لعام 2026، بهدف تحقيق عالم آمن وخالٍ من الأسلحة النووية.